منذ سقوط صنم البعث صدام وتشتت زمرته وحاشيته ثلة في السجون واخرى في مأوى هياه ملوك ورؤساء العرب ونحن نشهد صراعا داخليا فالنسميه بين عرب العراق سنة وشيعة
بدأ الامر وقد ضننا ان الحكم سيرجع للاغلبية ولن يجرؤ احد على فتح فهمه واعتبرنا هذا امرا مسلما به غير قابل للنقاش وربما سنفكر بان نعفي عنهم وهم بدورهم سيطلبون الصفح والسماح وسيقضون الباقي من عمرهم في التعويض عن اخوانهم المتسامحين الذين ظلموا سابقا
كان الامر في البداية هكذا حتى بادر الساسة الشيعة بقلة خبرة الى الخطاب الودي لتقليل فورة الشارع وبدأ ساستهم بالتبرأ من النظام السابق وابداء حسن النوايا حتى بدأ مسلسل مقاومة المحتل في نهاية 2003 وانبرى معظم القادة السنة باتهام العملية السياسية بانها غير شرعية لانها تحت مظلة المحتل بالتاكيد بدعم من القوميين والانظمة الشمولية العربية وبدأوا بتبني مشروع المقاومة الشريفة واخراج المحتل وبدات الفوضى كانوا بخبث يضعون رجلا في العملية السياسية ورجلا اخرى في خانة المقاومة واستدرار العطف واستجداء الدعم وكانهم الصوت الوطني الوحيد بقي سياسييونا يتلفتون يحاولون فهم ما يجري واقناع السنة بان الحل السياسي هو الحل الناجع لاخراج المحتل (وكأنهم لايعرفون ) صار الموقف معكوسا بدأنا نحن بالدفاع عن مشروعنا وهم من يهاجم بضراوة حاول سياسيونا باساليب لم تنفع تركوهم مرة فصاحوا مهمشــــون طلبوا مشاركتهم فرفضوا ان يكونوا خونة واصبحنا نحن العملاء وهم الوطنيون
ثم بدأ مسلسل اخر وعاثوا في الارض فساداَ ارهاباَ وذبحاَ وقتلا وتهجيراَ ونحن لا نعلم ما نصنع مجدداَ حاول اياد علاوي (غير متفضلا) القيام بضرب الارهابيين فصدحت الاصوات عالية جدا بالدفاع عن المواطنين الابرياء فترك الحبل على الغابر حتى كاد الامر ان يحسم لصالح دولة العراق الاسلامية الارهابية الاميرية القاعدية حتى بدأت ميليشيات شيعية باعمال مضادة لما رأوا من قتل وتفجير على اساس الهوية والمذهبية تحت دعم حكومة السيد الجعفري الذي لم يجد حيلة يحتالها لينقذ الموقف فحاول بطريقة اسقطتنا في فخهم ثانية واصبحنا فضلا عن اننا عملاء لامريكا وخونة , طائفيين وقتلة وعملاء لايران ودخلنا في دوامة اخرى
بعد ان تولى السيد نوري المالكي الحكومة وبقرار تشكيل الصحوات ومجالس الانقاذ تخلصنا من مأزق الارهاب فحاولت الجهات الاامنية اعتقال قادة الارهاب وهم نفسهم سياسيوهم لكن قلة الجرأة لدى ساستنا منعتهم كي لا يتهموا بالطائفية والتصفية مرة اخرى ,لو نضرنا الى الموقف لرأينا مدى براعتهم تحولوا من مدانين الى مظلومين ومستضعفين وكان ابطال مسلسلهم الاعلام الهائل المسيس الذي يمتلكونه اضافة الى دعم مباشر من اجندات خارجية ودعم امريكي ومن المضحك انها كلها تهم تنسب الينا لحد هذه اللحظة
وبالنتيجة بني العراق بأيدينا ثانية ليجلسوا هم على قمة عرشه اين سينتهي مسلسل دهاء هؤلاء وقلة خبرتنا خبثهم امام تهاوننا جرأتهم امام عجزنا إما ان تكونوا بحجم المسؤولية او لتتركوها لهم ولنرجع كما كنا فكأنه قدرنا مع هؤلاء فلا تنفع الاغلبية بلا حكمة تقودها ودهاء يروض اقلية مشاكسة .