وفود ومواقف معزية برحيل العلامة المجاهد آية الله السيد محمد حسين فضل الله
04/07/2010
توالت الوفود المعزية برحيل العلامة آية الله السيد محمد حسين فضل الله بعد خبر وفاته اليوم الاحد الى مسجد الامامين الحسنين عليهما السلام في حارة حريك في بيروت وهو المسجد الذي كان يؤم سماحته فيه الصلاة ويلقي الخطب ويستقبل المواطنين.. وضمت الوفود كبار الشخصيات السياسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، وشخصيات دينية واجتماعية وممثلين عن القوى الحزبية، اضافة الى حشود المواطنين.
ومن ابرز المعزين ممثل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نائبه الشيخ نعيم قاسم الذي رأى في الراحل الكبير علماً من اعلام المقاومة.
وقال لقناة "المنار" على هامش تعزيته "لقد كان السيد فضل الله علما من الاعلام الذي رفعوا راية المقاومة ودعموها، وكان رمزا من رموز الوحدة، ومواجها لكل مؤمرات الاستكبار"، لافتا الى انه "سعى دائما للوحدة على قاعدة عدم تغليب الفتن المختلفة في الأمة"، مشددا على اننا "لا نستطيع أن نفكك بين السيد فضل الله والعمل الجهادي المقاوم الذي كان يتابعه ويسأل عنه باستمرار ويطمئن على أخبار المقاومة وواقعها"، واضاف : هو لم يأل جهدا في الوقوف الى جانب قضية فلسطين والى جانب المقاومين في كل ما يريدونه ويتطلعون اليه"، واكد ان "السيد فضل الله كان رمزا اسلاميا كبيرا وعلم من أعلام الساحة الاسلامية بكل مجالاتها".
وقدم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على رأس وفد من الكتلة التعزية بالراحل الكبير. وقدم التعازي الرئيس اميل لحود.
الى ذلك سالت المواقف المعزية برحيل السيد فضل الله , ونعت الحوزة العلمية في قم الراحل الكبير العلامة السيد محمد حسين فضل الله .واعتبرت في بيان صادر عنها , ان رحيل العلامة المجاهد خسارة كبيرة للعالم اجمع, مؤكدة ان مواقفه الى جانب المستضعفين والمظلومين سيسجلها التاريخ في صفحاته المشرقة .
واكدت الحوزة العلمية في قم ان تصدي الراحل لاعداء الاسلام من خلال دعمه الروحي والمعنوي لمجاهدي المقاومة في لبنان سيظل راسخاً, مثني على دوره الثقافي الكبير .
ونعت الحوزة العلمية في النجف الاشرف السيد فضل الله واعلنت النجف الاشرف الحدادَ ثلاثةَ ايامٍ على الراحل الكبير.
بدوره ابرقَ وزير الخارجيةِ الايراني منوشهر متكي معزياً برحيلِ السيد فضل الله الى المسؤولين اللبنانيين والامين العام لحزب الله وعائلة الراحل، معرباً عن أبلغِ مشاعرِ الودِ والتعاطفِ في هذا المصابِ الجلل. .
وقد نعى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى للمسلمين عموما واللبنانيين خصوصا الراحل الكبير ايه الله السيد محمد حسين فضل الله. وجاء في بيان للمجلس : ان الراحل الكبير كان رائدا من رواد الحركة الاسلامية التي تَخرجَ منها روادٌ وقادة في عالمنا العربي والاسلامي ، وبرحيله تفتقد الامة الاسلامية رمزاً من رموز العاملين على التقريب بين المذاهب من خلال الحوار البناء الذي يؤدي الى تحصين الوحدة الاسلامية .
واضاف بيان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى: ان الامة تفتقد برحيل العلامة فضل الله رجلاً من رجالات المقاومة والممانعة الذين اثمرت جهودهم ومساعيهم في ترسيخ ثقافة الجهاد والنضال التي حققت عزة وكرامة هذه الامة في مواجهة المشروع الصهيوني .
ومن جانبه نعى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى الامتين العربية والاسلامية والى اللبنانيين عامة والمسلمين خاصةً رحيل اية الله السيد محمد حسين فضل الله.
وفي بيان له أكد الرئيس بري انه بفقدان السيد فضل الله تفتقد الامة داعية من طلائع الدعاة الى الوحدة الاسلامية وصوتاً مدوياً من اجل نصرة قضايا الحق والعدالة ومقاومة الظلم والعدوان. واضاف الرئيس بري ان الراحل الكبير كان من ابرز دعائم قيام لبنان نموذجاً للتعايش بين الحضارات والاديان وظهيراً للمقاومة حتى الرمق الاخير.
وقال رئيس الوزراء سعد الحريري في بيان ان "لبنان خسر بغيابه مرجعية وطنية وروحية كبرى اضافت الى الفكر الاسلامي صفحات مميزة ستتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل".
وراى رئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون ان السيد فضل الله كان بمثابة "مرشد ورسالته تتخطى الحدود".
بدوره نعى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الراحل الكبير ايه الله السيد محمد حسين فضل الله .وجاء في بيان صادر عن دار الفتوى: لقد فقد لبنان والعالم العربي والاسلامي بوفاة العلامة السيد فضل الله علماً وعالماً كبيراً من فقهاء المسلمين له مكانته ودوره في خدمة الاسلام ، وكان مثال العالم الفقيه وصاحب الادب الرفيع في اخلاقيات الايمان والاسلام ، وساهم بنجاح في الكثير من الطروحات المعاصرة على صعيد الخطاب الديني .
"جبهة العمل الاسلامي" في لبنان اعتبرت ان لبنان والعالم العربي والاسلامي خسروا رائدا كبيرا للوحدة الاسلامية والوطنية ومدافعا جريئا وصبورا عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المقهور وداعيا صادقا مخلصا للتعاون والتفاهم والتوافق والتنسيق بين اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة على اسس من المحبة والصراحة والشفافية والحكمة والوئام لما فيه مصلحة الاسلام والمسلمين اولا ولما فيه مصلحة الوطن واللبنانيين.
المكتب الاعلامي للرئيس سليم الحص اعتبر انن غيابه خسارة جسيمة لكل المسلمين في لبنان خصوصا واللبنانيين عموما. واضاف انه كان فذا في فكره الخصب وايمانه الصلب ووطنيته الخالصة.
لجنة المتابعة ل"الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" اعتبر انه "بوفاة آية الله سماحة السيد محمد حسين فضل الله يفقد لبنان والعالم الاسلامي رمزا من رموز الجهاد والتضحية الذي ملأ الساحة بمواقفه وبعلمه ومؤلفاته الداعية الى الوحدة الوطنية والاسلامية. والى نصرة المظلومين في العالم ضد قوى الطغيان والاستعمار والاستكبار العالمي. ومن ابرز الداعين الى الحوار والتقارب بين الاديان خدمة للانسانية.
ونعى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن العلامة السيد محمد حسين فضل الله. وقال في بيان بعد ظهر اليوم " فقد لبنان والعالمان العربي والاسلامي بوفاة العلامة فضل الله رمزا اسلاميا كبيرا ومرجعا وعالما ومفكرا وفقهيا. تميزت مسيرته بالعلم والثقافة والأدب الرفيع والأخلاقيات والإيمان. وداعية الى الوحدة الاسلامية. وتعزيز وترسيخ نموذج التعايش بين الحضارات والاديان ونصرة قضايا الحق والعدالة.
و نعى الشيخ نصرالدين الغريب العلامة السيد محمد حسين فضل الله. وجاء في بيان أصدره بعد ظهر اليوم "بفقد سماحةالسيد فضل الله. فقدنا معلما مخلصا قدم للاسلام من علو الكلمة وسمو المعاني ما يستحق. ووطنيا نذر نفسه للبنان ولم يميز بين طائفة واخرى. وعربيا عمل لعروبته بحزم شديد ولم يرض عن أمة العرب بديلا.
واكد سفير الجمهورية الايرانية في لبنان غضنفر ركن ابادي ان خسارة آية الله السيد محمد حسين فضل الله ليست خسارة للبنان ولايران فقط بل للعالم اجمع نظرا للجهود الجبارة التي بذلها لأجل تقريب الكل من بعض، فضلا عن انه ليس باستطاعة احد ان ينسى وقوفه الى جانب القضايا المحقة ومنها قضية المقاومة في لبنان وفلسطين ووقوفه الى جانب الثورة الاسلامية الايرانية.
وقال ابادي "أعزي باسم الامام القائد السيد علي الخامنئي ورئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بهذه الخسارة التي تمثلت برحيل السيد فضل الله" .
ومن جانبها نعت حركة المقاومة الاسلامية حماس العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله .وثمنت الحركة للراحل امضاء عمره في العلم والعطاء خدمة للمشروع الاسلامي ووحدة الأمة الإسلامية في مواجهة الاحتلال والعدوان, والتقريب بين المذاهب الإسلامية .
ونعت حرکة الجهاد الإسلامي السيد محمد حسين فضل الله . وأکدت الحرکة في بيان أصدرته في غزة اليوم أن القضية الفلسطينية خسرت شخصية إسلامية ووطنية کبيرة ومن أهم الشخصيات المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتحرر من الاحتلال.
ونعى النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر اية الله السيد محمد حسين فضل الله . وتقدم بحر في بيان صحفي بخالص العزاء لعائلة السيد فضل الله ولحزب الله والشعب اللبناني ، مؤكداً أنه أفنى عمره في العلم والعطاء وخدمة قضايا الأمة ووحدتها والدفاع عنها في وجه أعدائها.
وفي المملكة العربية السعودية نعى الراحلَ الكبيرَ اهالي مدينةِ القطيف وسيهات وتاروت وصفوى وتقدموا من عائلتِه الكريمة ومحبيهِ بأحرِ التعازي والمواساة.
وفي البحرين رأت جمعيةُ الوفاق الوطني الاسلامية ان الامةَ الاسلاميةَ فقدت برحيل السيد فضل الله أحدَ ابرزِ أعلامها ، وهو الشخصيةُ التي أثرَت المكتبةَ الاسلاميةَ والفكرَ الحركيَ بمَعِين ٍغني من العطاء قلَّ نظيرُه .
التيار الصدري في العراق وصف بدوره رحيل اية الله فضل الله بالخسارة الكبيرة للعالمين العربي والاسلامي.وتقدم الناطق الرسمي باسم السيد مقتدى الصدر الشيخ صلح العبيدي بالعزاء للمسلمين عموما والشيعة خصوصا بوفاة السيد فضل الله , معتبراً ان سماحته كان ابويا بكل خطواته العملية .
هذا وكان السيد عبد الله الغريفي قد نعى الراحل الكبير في مؤتمر صحافي عقدته عائلة الراحل ومكتبه الاعلامي في مسجد الامامين الحسنين عليهما السلام في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقد اكد السيد الغريفي متابعة نهج اية الله السيد فضل الله , بعد ان استعرض بعض من محطات حياة الراحل الكبير المليئة و المشعة بنور الايمان والتقوى والورع .