ويكليكس :الملك السعودي لبوش "المالكي عميل ايراني"
المرايا -وكالات
كشفت الوثائق التي نشرها موقع ويكيلكس عن عداء مستحكم يكنه الملك السعودي الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي . اذ تبين احد البرقيات التي كشف عنها الموقع لقاء للعاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مع مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب، جون برينان ومسؤولين آخرين في مارس/آذار عام 2009،
ذلك بوضوح."ونقل عنه قوله للأمريكيين الزائرين: "أنا لا أثق بهذا الرجل.. إنه عميل إيراني."
وتابعت البرقية تقول إن العاهل السعودي قال للرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، ونائبه ديك تشيني: "كيف يمكنني أن أقابل رجلاً لا أثق به؟" وهو مايفسر الموقف السعودي من حكومة المالكي طيلة السنوات الماضي .اذ اكدت مصادر عراقية لـ (المرايا) ان كل المحاولات تحقيق زيارة رئيس الوزراء المالكي الى الرياض كانت تواجه بصد سعودي كبير اضافة الى الهجوم الاعلامي على شخص رئيس الوزراء في وسائل الاعلام السعودية . كما انه يكشف دعم السعودية لشخصيات سياسية عراقية بعينها خلال الانتخابات الاخيرة" بحسب تلك المصادر.
وكشف موقع ويكيليكس الاحد عن نحو ربع مليون برقية دبلوماسية اميركية سارعت كبريات الصحف العالمية الى نشرو, اعداد منها تكشف عن خفايا الاتصالات الدبلوماسية الاميركية، .
وسارع البيت الابيض الى التنديد بالعمل "غير المسؤول والخطير" لموقع ويكيليكس معتبرا ان هذه الخطوة يمكن ان تعرض حياة كثيرين للخطر.
ودان البنتاغون الاحد نشر وثائق سرية اميركية "تم الحصول عليها في شكل غير قانوني" من جانب موقع ويكيليكس، مؤكدا انه اتخذ اجراءات لتفادي تكرار هذا الامر مستقبلا.
وما تم الكشف عنه هو عبارة عن "ربع مليون برقية دبلوماسية اميركية سرية" على ما كتبت الاحد صحيفة نيويورك تايمز التي حصلت على حق الاطلاع على وثائق ويكيليكس مع اربعة صحف ودوريات عالمية مهمة هي لوموند الفرنسية والغارديان البريطانية والباييس الاسبانية ودر شبيغل الالمانية.
وقالت نيويورك تايمز ان هذه البرقيات "تقدم صورة غير مسبوقة للمفاوضات الخفية التي تقوم بها السفارات في العالم".
وويكيليكس، الذي اكد سابقا انه تعرض خلال النهار لعملية قرصنة معلوماتية، اوضح على صفحته الالكترونية انه بدأ الاحد بنشر عدد قياسي من الوثائق بلغ "251 الفا و287" برقية دبلوماسية تغطي مرحلة تمتد من العام 1966 حتى شباط/فبراير الماضي.
واكد الموقع انه رغب في ابراز "التناقض" بين الموقف الاميركي الرسمي و"ما يقال خلف الابواب الموصدة".
وتفضح الوثائق التي نشرها الموقع الاحد طريقة التعاطي التي غالبا ما تبقى سرية للدبلوماسيين الاميركيين مع عدد من القضايا، حساسة كانت ام لا.