|
-
اسقاط حكومة المالكي .. من يدعو ومن ينفذ
د. مؤيد عبد الستار .
بين يوم واخر تطالعنا الصحف والقنوات الاعلامية الفضائية بدعوات تطلقها منظمات مختلفة تريد اسقاط حكومة المالكي ، واخر ما قرأت بهذا الشأن خبر نشر على موقع جريدة طريق الشعب بعنوان مثير هو : منظمات تدعو الى تظاهرات حاشدة في التاسع من ايلول لمطالبة حكومة المالكي بالاستقالة
والخبر منقول عن موقع السومرية نيوز ، لذلك زرت موقع السومرية نيوز من اجل الاطلاع على تلك المنظمات التي دعت الى التظاهرات، فلم اجد اسم اية منظمة في متن البيان او هامشه، وانما يتحدث الخبر عن منظمات غير حكومية فقط ..
ان مثل هذه الدعوة الخطيرة تتطلب ان تصدر عن جهة ذات صدقية عالية ، لا عن جهة مجهولة لم يات على ذكرها الخبر المنشور ، ونقرأ في الخبر ايضا :
(دعت المنظمات إلى "تظاهرات عارمة في ساحة التحرير يوم الجمعة الموافق التاسع من أيلول باسم الملايين وأهالي شهداء الأمن المفقود وأطفالنا المسروقة أحلامهم وشبابنا العـاطلون عن العمل ونساؤنا الأرامل والمطلقات وشيوخنا الذين بخس حقهم برواتب تقاعدية بائسة والمعتقلون الأبرياء دون أوامر قضائية وسجناء الرأي".)
ان من المضحك ان تدعو المنظمات الى تظاهرات عارمة وكأنها تصدر الاوامر الى جنود يخدمون في جيشها الشعبي ، بينما كان الاولى بها ان كانت حقا منظمات غير حكومية وقريبة من المواطنين ان تحشد جماهيرها الى الاحتجاج وتتقدم صفوفهم ، لا ان تطلق دعوة في الهواء من دون ذكر اسمها !
واذا دققنا في الفقرة السابقة سنجد عبارة دست قصدا لا سذاجة تفضح هوية اصحاب البيان ، تقول العبارة : (المعتقلون الابرياء دون اوامر قضائية وسجناء الرأي ....)
تصوروا ان المعتقلين في العراق ابرياء ، يتطلب ان نخرج من اجلهم بتظاهرات عارمة ....!!
سلمت يداك يا مدبج هذا البيان .....
علما ان تلك العبارة تتناقض مع ما ذكره الخبر نفسه من ان التظاهرة العارمة ستكون باسم اهالي شهداء الامن المفقود ....
فمن هو السبب وراء فقدان الامن ؟
ام هل السجناء ابرياء ، والطلقاء هم سبب فقدان الامن ؟
اذن تعالوا نتبادل المواقع ، ندخل الطلقاء في السجون ونخرج السجناء الابرياء ونسقط جميع التهم عنهم ولتذهب دماء الضحايا هباء !
لا احد ينكر ان هناك بعض السجناء ممن وقعوا ضحايا الشبهات ، ولكنهم لا يشكلون ظاهرة ، انما الذي يشكل ظاهرة هو عدد الارهابيين الذين يقومون بالاعمال الارهابية ليل نهار ، بكواتم الصوت والمتفجرات والعبوات الناسفة والمواد الكيمياوية وتفخيخ السيارات ، وغير ذلك مما يعرفه الجميع لكثرة انتشار الارهاب في كل زاوية ومفرق.
لا اريد الدفاع عن حكومة المالكي فلدي من الاعتراضات عليها الكثير وقد كتبت ونشرت العديد من المقالات في هذا الشأن ويستطيع اي متتبع الاطلاع عليها في المواقع الالكترونية .
ولكن اليس من الانصاف ان نحدد مسؤولية حكومة المالكي ومسؤولية شركاء المالكي في هذه العملية السياسية ايضا ونحاسب الجميع ؟
واذا اسقطنا حكومة المالكي التي لم تستطع الاطراف السياسية حتى اليوم الاتفاق على اكمال ترشيح وزرائها ، فكيف سننجح في تشكيل حكومة جديدة ، وكم سنحتاج من الوقت لكي ننجز تلك المهمة !
ان العمل على اسقاط حكومة المالكي امر يراد منه ادخال البلاد في اتون صراعات كبيرة تفضي الى نشر الفوضى وتدمير ما تم انجازه من خطوات بناءة على الصعيد السياسي ، ومن واجب القوى السياسية ان تفكر مرتين قبل ان تقدم على نشر مثل هذه الترهات على صفحات صحفها ومواقعها ، وان لاتترك مثل هذه الدعوات تمر دون مناقشة بل وحتى تحاسبها حسابا عسيرا كي لا تذهب ريحنا و ينطبق علينا المثل الشهير ,, في الصيف ضيعت اللبن
http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=6902
-
وهل هناك حكومة فعلية حتى ينادي المنادون بأسقاطها ؟
-
نعم اخي العزيز , هناك حكومة منتخبة من قبل العراقيين , تشارك فيها جميع الاحزاب السياسية ,, وفي حال فشلها فيمكن اسقاطها بسهولة , لكن عن طريق صندوق الانتخابات وليس من خلال هذه البينات المضحكة والبائسة
مع التقدير
-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مواااطن
وهل هناك حكومة فعلية حتى ينادي المنادون بأسقاطها ؟
فلنفرض جدلا بانه لا توجد حكومة فعلية .... فما هو الموجود في العراق الان ماذا تسميه ؟؟؟
-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احب بلادي
فلنفرض جدلا بانه لا توجد حكومة فعلية .... فما هو الموجود في العراق الان ماذا تسميه ؟؟؟
الحكومة من توفر الخدمات الضرورية لأستمرار الحياة
الحكومة تعني ادارة دولة من قبل اناس يحبون الوطن
الحكومة نوعان دكتاتورية او ديمقراطية
متى ما وجدت القوانين مشرعة ومطبقة , يمكن ان نقول انها أولدتها الحكومة
الحكومة هي السيطرة الشاملة برفقة القوانين
و
الحكومة تعني توفير مواد البطاقة التموينية
الحكومة تعني توفير الكهرباء الوطنية
الحكومة تعني توفير النفط والكاز والبانزين
الحكومة تعني لا وجود للفساد الاداري مثلما موجود في العراق
الحكومة تعني احترام سيادة البلد
الحكومة تعني احترام مواثيقها التي اعلنتها قبل تشكيلها ( مو حبر على ورق )
من انواع الحكومات هي الحكومة التكنوقراطية
من انواع الحكومات حكومة تصريف الاعمال
وهناك حكومة تدعى حكومة الوحدة الوطنية
فهل في العراق حكومة تشبه اخواتها الاخريات في العالم
حكومتنا مجهولة النسب تمارس صفتها
-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الحسيني
نعم اخي العزيز , هناك حكومة منتخبة من قبل العراقيين , تشارك فيها جميع الاحزاب السياسية ,, وفي حال فشلها فيمكن اسقاطها بسهولة , لكن عن طريق صندوق الانتخابات وليس من خلال هذه البينات المضحكة والبائسة
مع التقدير
سيدنا العزيز ... السلام عليكم
موضوعة ان الحكومة منتخبة من عدمها مقاربة جدلية بأمتياز ... فالذي يعرف اصول "اللعبة" الديمقراطية سيعلم جيدا ان الحكومة الحالية غير منتخبة ولا حتى البرلمان ، فبرلماننا غير منتخب بالمعنى الصحيح والا فما فاز همام حمودي ولا غيره من ذوات العشرة اصوات ... نعم هناك اشخاص لا يتعدون اصابع اليدين فازوا عن استحقاق وهؤلاء كما تعلم تركوا البرلمان وذهبوا الى الحكومة ... هذا اولا
ثانيا :- كيف ومن سيسقط الحكومة اذا كانت تشارك بها كافة الاحزاب السياسية والتيارات الوطنية وغير الوطنية ؟ مجرد سؤال
ثالثا :- ماهو مقياس فشل الحكومة ونجاحها ؟
الحكومة فشلت في ان تكمل نصابها على الرغم من مرور سنة ونصف بالتمام والكمال على الانتخابات الاخيرة ..
ماهو برنامج الحكومة الحالية ؟ وكيف نستطيع محاسبتها وعلى اي اساس ؟
ماذا قدمت الحكومة الحالية والسابقة والبرلمان السابق والحالي من خدمات للمواطن المستلب حقه ؟
رابعا :- مالم يتغير قانون الانتخاب " المفصّل على قياسات المستوطنين " فان صندوق الاقتراع لن يأتي بوجه جديد حتى يدخل الجمل في سم الخياط ..
خامسا :- من خلال دراسة معمقة وواقعية للشارع العراقي احب ومن هذا المنبر الحر ان اطمأن الحكومة والبرلمان ومريديهم واخص منهم المستفيدين ، ان الحكومة والبرلمان لن يسقطا وشعب العراق لن ينتفض مادام هناك ما يشغله من ازمات لعل اولها الكهرباء وليس اخرها البحث عن علبة حليب لطفل رضيع ...
تقبل الله عمالنا واعمالكم ..
تحياتي ..
.
فانظر بعقلك إنّ العين كاذبة ... واسمع بحسّك أنّ السمع خوّان
ولا تقل كلّ ذي عين له نظر ... إنّ الرعاة ترى ما لا ترى الضان
-
صدك مو ((بسمار)).....والشغلة مويمك ......
يوجد بعض الاعضاء موبس يخيطون ويخربطون ......ولكنهم يعانون من اختلال في هرمونات التوازن التني اصابها العصف المالكي......
ندعو لهم بالشفاء العاجل ........امر ازاحة المالكي من صدر الحكومة وتنصيب الخروف اياد علالوي او عادل عبد المهدي ليس بالامر اليسير.......
الله يعينكم يا انصار الخروف اياد علاوي وانصار ابو المقبولية عادل عبد المهدي....
-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي خضير
صدك مو ((بسمار)).....والشغلة مويمك ......
يوجد بعض الاعضاء موبس يخيطون ويخربطون ......ولكنهم يعانون من اختلال في هرمونات التوازن التني اصابها العصف المالكي......
ندعو لهم بالشفاء العاجل ........امر ازاحة المالكي من صدر الحكومة وتنصيب الخروف اياد علالوي او عادل عبد المهدي ليس بالامر اليسير.......
الله يعينكم يا انصار الخروف اياد علاوي وانصار ابو المقبولية عادل عبد المهدي....
عزيزي ابو حسين الورد ...
لا احد يتمنى ان يترك المالكي الوزارة لكي يستلمها علاوي او السنفور عموري او عادل زوية ... اذا كان لابد من تغيير فالتغيير يجب ان يكون شلع من الچعب ... هنا اقصد ان تتغير كل الوجوه بدون استثناء فالكل اثبت فشله وانتماءه لحزبه وكتلته وجيبه قبل انتماءه للعراق ... الا ان هذا لايمكن ان يكون لا بموجب قانون الانتخابات الحالي ولا بموجب نومة الشعب السرمدية ...
تقبل تحياتي ..
.
فانظر بعقلك إنّ العين كاذبة ... واسمع بحسّك أنّ السمع خوّان
ولا تقل كلّ ذي عين له نظر ... إنّ الرعاة ترى ما لا ترى الضان
-
العراق ولد المالكي ليقوده وتوقف عن الانجاب!!!
واذا مات المالكي فيموت العراق
هذه هي النظرة التي يريدنا البعض بلعها ..
( ومستقر على كرسيه تعب – روحي الفداء من منصب تعب )؟
-
ههههههههههههههههههههههههههههههههة
هو قلمي
يكتب مايريد ويعبر عن رأيي وضعت له خطوط حمراء
لايتجاوزها
ليس لآي كان سلطة عليه
ليس المهم أن يرضي الناس
المهم أن يرضي ضميري
-
بصدق
لا اعتقد ان المالكي كشخص وليس كجهة سياسية يتحمل كل ما يجري اليوم من مشاكل الفساد ، نعم يتحمل جزء لكن لا اعتقد انه من الانصاف ان ( نكربس) كل الازمات براسه.
باعتقادي البسيط ان حزب الدعوة قد فشل فشلا ذريعا في ان يعضد المالكي باشخاص ذوو نزاهة واخلاص وتفاني في حب الوطن من اجل ان يساعدوه في اجتياز الاختبار بنجاح. ودليل ذلك اننا لم نسمع بحالة فساد تخص شخص المالكي لكن صورته قد شوهت بافعال اعضاء حزبه سواء كانوا في بغداد او مجالس المحافظات.
-
الاخ العزيز بابل المحترم.....
العراق ولود وبه الالاف لا بل مئات الالاف من الكفاءات من الرجال الشرفاء .....
ولولا الله ووجود الالاف من الناس المخلصين والمجهولين لن يصمد العراق امام اشرس هجمة من كافة دول العالم ودول الجوار والاقليم.....
فلا توجد دولة من الجوار والاقليم وقد يكون العالم ليس لها موطيء قدم بالعراق. وكما تعلم اخي العزيز ان كل هذه الدول وجودها بالعراق ليس من اجل العراقيين بل لتامين مصالحها وكما هو معلوم ان تامين مصالح هذه الدول يتم ومع شديد الاسف بادوات وايادي عراقية.....كما ان كل دول الجوار عربيا وغير عربية لاترغب ولا تتمنى بل تعمل بكل الوسائل المتاحة والغير شريفة لتهديم وتفليش العراق وتريد العراق ان يبقى طوائف وكيانات وعشائر واحزاب متناحرة متقاتلة لتامين مصالحها السياسية والاقتصادية وتصل الى مرحلة الهيمنة على قرار العراق بكل ابعاده.....
والمسرح السياسي الحالي به هذه الكيانات والاحزاب والطوائف التي تتصارع صراعا يصل الى ان كل حزب او شخص لامانع لديه من ((((الثريد بدم الاخريين )))...
والعراق لم يلد المالكي ويتوقف عن الانجاب كما تقول وايضا نحن نقول !!!!! ولكن موضوع الحكم والسلطة تتحكم به اليات وادوات وموازنات وتوازنات مبدأها الاساسي (((عدم الثقة ))) وعدم الثقة هذا لم ياتي من فراغوانما من تجارب عاشها العراق منذ عام 1921 ولحد الان .....وكما يقول امام المتقين علي عليه السلام (((حسن الظن في زمن طالح غبن وسوء الظن في زمن صالح اثم )))....
العبرة في من يتصدى ويعمل ووفق اليات وادوات يستطيع من خلالها الحفاظ على الحد الادنى من مصالح الشعب وعدم تعريض الناس الى ماهو اسوء....
ياريت يظهر لنا قادة او احزاب جديدة تطرح برنامجها لتحسين الاوضاع ...اما موضوع التنظير ومواضيع نقد السلبيات بدون تقديم البدائل اعتقد انه لايجدي نفعا.....
فالعراق مثقل بازمات ومشاكل قسم منها موروث لفترة ماقبل 2003 وقسم منها استجد بعد عام 2003....وكل هذه الازمات لايمكن حلها بسهولة وضمن متغيرات دولية واقليمية لايمكن التكهن بنتائجها....
-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي خضير
صدك مو ((بسمار)).....والشغلة مويمك ......
يوجد بعض الاعضاء موبس يخيطون ويخربطون ......ولكنهم يعانون من اختلال في هرمونات التوازن التني اصابها العصف المالكي......
ندعو لهم بالشفاء العاجل ........امر ازاحة المالكي من صدر الحكومة وتنصيب الخروف اياد علالوي او عادل عبد المهدي ليس بالامر اليسير.......
الله يعينكم يا انصار الخروف اياد علاوي وانصار ابو المقبولية عادل عبد المهدي....
شوف ما عندك اي جواب , لذا ما بقي لديكم قد نضح منه إناءكم
هذا هو جواب الفاشلين الناعقين انصار حكومتنا الرشيدة , فاذا كانت لغة الانصار بهذا الشكل وعلى هذه النمونه او النوعيه , فهي بلا شك نوعيتها ومستوى مريديها
تاخذون ابنادم بالعنتريات واللغة الوضيعة او السفلية , وتاخذون الناس بالظن والاثم والعدوان
فما هو دليلك اني من انصار علاوي او عادل عبد المهدي
فوالله انه بهتان ما بعده بهتان
نحن فقراء الى الله وبس
وليس الى المالكي او غيره
نشكوهم الى الواحد القهار جميعا
فلم نرى من الجميع بارقة امل فيهم , ولم نعلم منهم سوى اخبار الفساد الاداري المستشري وهم يقودون هذا البلد التعيس الذي ابى الله سبحانه وتعالى الا ان يحقق فيه شرعه وقوانينه
فيما نرى العالم الاخر بالرغم من الكفر الواضح او الميل عن الشريعة المحمدية , فإنهم ينعمون بالامن والسلام والخيرات
بعدين هاي شنو العصف المالكي
سبحان الله , انفخوا في جلود الهتكم
يعني لو أصفق وياكم , وهذا مقياس اني ما اخيط واخربط , وإلا فإني .......
هذه لغة الصغار , لغة الاقزام الذين يريدون ان يصعدوا فوق اكتاف الفقراء في لحظة من لحظات فلتات الزمان وما اكثرها
فما الفرق بين هذه اللغة ولغة البعثيين والمنافقين والدجالين امام ربهم معاويه ال مجيد ؟
الله يعينكم يا عيال المية يوم من الانتظار , وبعدين شنو النتيجة ؟
والله يكون في عوننا نحن عيال الله .. فقراء الوطن
-
أتفق كثيرا مع الاخ علي خضير من إن بعض الاعضاء هنا يشكون من مرض عضال اسمه المالكي , وتشخيصهم بات سهل جدا ,
في كل مرة احسن الظن بهؤلاء , على أمل أن أجد في سطورهم ما نصبو اليه جميعا في عملية تقويم وتقييم حقيقي لعمل الحكومة , لكن اصرار هؤلاء على إظهار الامر وكأن عراق اليوم هو صورة متطابقة لعراق صدام يجعلنا نبصم بالعشرة على فقر وضحالة أصحاب هذه الأقوال المضحكة ( هذا في حال أحسنا الظن بهؤلاء )
أصبحنا هنا نقرأ كثيرا عبارة ( المستفيدين ) من المالكي ومن الحكومة , وهي تهم رخيصة تصدر من إناس هم بالاساس من يبحثون عن الارباح المادية في كل خطوة من خطواتهم ,فإن لم يجدوا ما يصبون اليه , شهروا سيوفهم وأقلامهم للدفاع عن الفقراء والمساكين !!:Iraq:
لو سألت هؤلاء المتباكين على الفقراء واليتامى والمساكين ( وإبن السبيل ) , لو سألتهم عن السبب الذي يدفع إناس يسكنون في الجانب الاخر من الكرة الارضية , وهم ( على سبيل المثال ) د. عبد الخالق حسين ود. مؤيد عبد الستار والمهندس عبد الصاحب الناصر ( علمانيي الثقافة ويساريي التوجه ) مالذي يدفعهم للكتابة بكل إنصاف وهم متجردين عن الاحقاد والامراض النفسية ,يكتبون عن الجانب الممتلأ من الكأس , يتكلمون عن التقدم الذي حصل بعد السقوط والتغيير , يتكلمون عن القوة الشرائية الكبيرة التي حللت بالبلد , يتكلمون بشكل عام عن جوانب إيجابية تملأ فضاء العراق من أقصاه الى أقصاه , ونراهم في نفس الوقت ينتقدون الحكومة فيما يتعلق بالمشاكل التي لايزال يعاني منها المواطن , وهم بهذه الطريقة من عرضهم للأوضاع بأسودها وأبيضها ,يكونوا قد كتبوا بضمير حي وتكلموا بعقل يعي جيدا إن العمل على إضعاف الحكومة الحالية في هذه المرحلة ستكون له تبعات سلبية قد تشمل العملية السياسية برمتها .
في حين نجد من يدعي إنه إسلامي وهو يبحث عن زلة هنا وخطأ هناك ليبدأ بعدها بعملية ( تصفيط ) للكلام بطريقة تدعو للشفقة على صاحبها ..
في العراق الحالي هناك الفاسد والمخلص , والحرامي والنزيه , والمنافق والصادق , والكسلان والنشيط , والمتقلّب والواضح , والمتغطرس والبسيط , ,
هناك بناء جرى في البلد لا ينكره إلا الاعمى , وهناك سرقات حصلت كذلك ..
هناك صورتان لعراق اليوم ,, الابيض والاسود , كأس نصفه مملوء بالماء ..
البعض من أصحاب الضمير الحي والشعور بخطورة المرحلة والمسؤولية يحاولون زرع الثقة في قلب المواطن من خلال تسليط الاضواء على الجوانب الايجابية التي جناها العراقيين من إسقاط النظام السابق ,
وهناك البعض الاخر يدور ( بال.. حب ركي ) لكي يؤكد إن الحكومة الحالية هي حكومة فاشلة ومجرمة ويجب إقصاها , غير معنيين بعواقب هذا التحشيد والشحن السلبي , وغير مدركين ( إن أحسنا الظن بهم ) إنهم يخدمون أيتام صدام , كونهم يتحركون بنفس مسار الشرقية والبغدادية وبقية أبواق البعث والوهابية .
كلمة أخيرة وقد تكون جارحة ..
الملاحظ إن جميع من يوجه سهامه اليومية ضد العملية السياسية الحالية هم من يتختبؤون خلف أسماء وعناوين وهمية , وهو ( برأيي على الاقل ) أمر يدعو للتساؤول !!
فمن يملك تأريخ كما يدعي بمقارعة النظام السابق ومن يملك الشجاعة والايمان الحقيقي بصدق طرحه ونواياه وما يكتب ,لايفترض به أن يخاف أن يكشف عن نفسه كونه يكشف فساد الحكومة ,وكونه ( في أغلبهم الاعم يسكنون خارج العراق ) , فلما الخوف ومما ؟ حيث لم نسمع إن المالكي او حزب الدعوة سبق وأن قاموا بإغتيال احد ما لانه كتب ضدهم .. وعليه فإن أضعف الايمان لهؤلاء أن يبرزوا لنا عن شخصهم وشخصيتهم ( كما أفعل أنا على سبيل المثال ) على الاقل لكي نعرف مع من نتحدث
ملاحظة : قبل سنوات كنت عضو في منتدى خليجي أسمه ( منتدى الصايرة ) وهو منتدى له حضور كبير واسع جدا , وقد أشتركت معهم هناك بإسم وهمي , وكنت اسايرهم في أغلب الاحيان للتعرف اكثر على ما يخطط له هؤلاء ,, وكانت نتيجة خداعي لهم إنني أصبحت ( منهم وبيهم ) بحيث باتت بعض الرسائل الخاصة تردني عبر البريد الخاص للخوض معي في تفاصيل تتعلق بمجالات خطرة للغاية ..
تصوروا معي ,, مجرد إنني كتبت بإسم مستعار وتقربت لهم من خلال بعض المواضيع والمشاركات , حتى ظن القوم إنني ممن يتبنى أفكارهم ومعتقداتهم
مع التقدير
-
بقلم/ د.عبدالخالق حسين
أفضل طريقة لإسقاط حكومة المالكي
منذ أكثر من سنة تطلع علينا، يومياً تقريباً، دعوات صاخبة على شكل مقالات، وبيانات، وتظاهرات من جهات عديدة، وبالأخص المتضررة من إسقاط حكم البعث، أو القوى السياسية التي فشلت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، تطالب باستقالة السيد نوري المالكي وحكومته، ولكن دون أن يتكرموا علينا بطرح البديل المجدي، أو أن يجيبوا على السؤال: وماذا بعد استقالة أو إسقاط حكومة المالكي؟
المشكلة العراقية ليست في تعددية مكونات الشعب فحسب، بل هناك صراع داخل كل مكونة وتحالف، فالانقسام لا ينحصر في السني- الشيعي، أو العربي- الكردي- التركماني...الخ، بل وصل إلى داخل كل مكونة، وكل تحالف، وكل كيان سياسي، وأتباع كل أيديولوجية. فالصراع بين البشر نزعة فطرية، وما السني- الشيعي إلا واجهات لتبرير هذا الصراع، ولو لم يكن أهل العراق سنة وشيعة لاخترعوا شيئاً آخر تذرعوا به لتبرير الانقسام والصراع. والدليل على ذلك، هو الصراع بين التيار الصدري بقيادة السيد مقتدى الصدر، والمجلس الإسلامي الأعلى بقيادة السيد عمار الحكيم، رغم أنهما داخل إئتلاف واحد، وتحالف واحد، ومن مذهب واحد، وحتى قيادتيهما من مدينة واحدة. ونفس الكلام ينطبق على القوى السياسية العربية السنية، والكردية، والتركمانية والمسيحية...وغيرها.
فالانقسام والانشطار بيع القوى السياسية لعنة عراقية بامتياز، لذلك قالوا عن أهل العراق أنهم (أهل الشقاق والنفاق)، وهم في ثورة دائمة على الحكام، حتى بات من الصعوبة حكمه، وقد حاول مفكرون كبار عبر التاريخ، منذ اسكندر المقدوني وإلى الآن، إيجاد تعليل مقنع لهذه الظاهرة العراقية الفريدة، فلم يفلحوا. إلا إن للعلامة علي الوردي تفسير لهذه الظاهرة، إذ يعزيها إلى نزعة العراقيين إلى الجدل وتعلقهم بالمثاليات أكثر من أي شعب آخر، فقال: "إن النزعة الجدلية تجعل الناس مثاليين في تفكيرهم أكثر مما ينبغي، فإذا انتشر بينهم رأي، أو ظهر زعيم، فلا بد أن يجدوا فيه نقصاً على وجه من الوجوه. فهم يتحمسون له في البداية، ثم تقل حماستهم له شيئاً فشيئاً، إذ هم يستخدمون تجاهه أقيستهم المنطقية ومثلهم العليا، فيرونه أوطأ مما تخيلوه عنه في أول الأمر. وعند هذا يبدأون بالنفرة منه وبالانفضاض من حوله". ويضيف الوردي في كتابه (دراسة في طبيعة المجتمع العراقي)، أن العراقيين في حرب دائمة، وعلى الشكل التالي:
1-القتال بين القبائل بعضها مع بعض،
2- القتال بين القبائل والحكومة،
3- القتال بين المحلات في المدينة الواحدة،
4- القتال بين القبائل والمدن،
5- القتال بين المدن بعضها مع بعض،
6- القتال بين المدن والحكومة.
ونضيف لهذه القائمة حروب صدام العبثية ضد دول الجوار.
وقد بلغ الانشقاق حتى في صفوف جماعة تتبنى أيديولوجية واحدة، والتي كانت في يوم من الأيام، تؤلف حزباً واحدا، فحزب الدعوة مثلاً انقسم إلى نحو 4 أحزاب أو أكثر، كذلك التيار الماركسي انشطر على طريقة التكاثر الأميبي، وهم في حالة عداء مستفحل فيما بينهم. فمن البيانات التي تصدرها التنظيمات الماركسية حصلتُ على القائمة التالية:
1- الحزب الشيوعي العراقي – اللجنة المركزية
2- الحزب الشيوعي العراقي - القيادة المركزية
3- الحزبي الشيوعي الكوردستاني
4- الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
5- اتحاد الشيوعيين الماويين العراقيين
6- تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين
7- الماركسية اللينينية الماوية
8- التجمع الماركسي اللينيني العراقي
9- التيار اليساري الوطني العراقي
ولا بد هناك تنظيمات ماركسية أخرى لم اسمع بها. ينقل عن لينين قولاً ما معناه: إذا وجدت عدة أحزاب ماركسية في بلد واحد، فواحد منها ماركسي حقيقي، والبقية خائنة، على غرار "الفرقة الناجية". لذلك وفي مثل هذه التعددية المفرطة لأتباع أيديولوجية واحدة في بلد واحد، لا غرابة أن تفشل هذه الأحزاب في الفوز بأي مقعد في الانتخابات ما لم تنضم إلى التحالفات الكبيرة.
لقد عايشنا أحزاباً وفئات وأفراداً ما انفكوا يتغنون بالديمقراطية، والدعوة لاعتماد التداول السلمي للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع واحترام نتائجها، ولكن ما أن تحقق لهم ذلك بعد سقوط الفاشية، حتى وراحوا يستخدمون كل الوسائل، المشروعة وغير المشروعة، وتهييج الشارع للحط من الديمقراطية الوليدة ووأدها وهي في المهد، والدعوة للإطاحة بالحكومة المنتخبة وتحت مختلف الذرائع، والتشكيك بنتائج الانتخابات رغم أنها نالت اعتراف وثناء المراقبين الدوليين بنزاهتها، لا لشيء إلا لأنهم فشلوا في الحصول على أي مقعد برلماني، أو فشل رئيس كتلة معينة أن يكون رئيساً للحكومة كما في حالة "كتلة العراقية".
والجدير بالذكر أن "كتلة العراقية" رغم أنها حصلت على حصة الأسد في الحكومة (12 وزير+ رئيس البرلمان + نائب رئيس الجمهورية +نائب رئيس الوزراء)، ولكن مع ذلك لم يقتنعوا إلا إذا تبوأ زعيمهم أياد علاوي رئاسة الحكومة. لذلك وكما تبين، أن وزراء كتلة العراقية يعملون على شل الحكومة، وعرقلة بناء المشاريع، وخاصة الخدمية منها مثل مشاريع الكهرباء، لإفشال العملية السياسية برمتها، ودفع الشعب للاعتقاد بأن الحل الوحيد لإعادة بناء وإعمار العراق، وتوفير الخدمات، والأمن والاستقرار، هو إعادة الحكم إلى ما كان عليه قبل 2003.
أشرنا مراراً أنه ليس في العالم جماعة تتمتع بالكفاءة الهائلة على التضليل وتشويه الحقائق وكيل الافتراءات وبث الإشاعات المضللة مثل البعثيين. فمنذ سقوط حكمهم الفاشي، ولحد الآن ارتكبت فلول البعث أبشع جرائم الإبادة ضد شعبنا، ولكن كل بياناتهم بعد أية عملية إرهابية تصدر بأسماء منظمات إسلامية وهمية مثل: "دولة العراق الإسلامية" أو غيرها، مستفيدة من جرائم القاعدة وانحطاط سمعتها. فمعظم هذه المنظمات التي نسمع بها بأسماء إسلامية هي وهمية من اختراع فلول البعث لتعليق جرائمهم عليها وتبرئة البعث منها، وهي لعبة قذرة لا يجيدها إلا البعثيون.
يمتلك هؤلاء، العشرات من مواقع الانترنت، تدعمهم عدة فضائيات عربية، وينشرون يومياً العشرات من التقارير المزيفة يتفننون في إخراجها وكأنها حقائق دامغة غير قابلة للشك، للتأثير على البسطاء من الناس. ولكن ما يثير الحزن والأسى أن يلجأ ناس كانوا بالأمس القريب من ضحايا البعثيين، ليقوموا اليوم بتقليد البعثيين في التحريض ونشر الأكاذيب، وفق مقولة ابن خلدون: "المغلوب مطبوع على طبيعة الغالب".
وعلى سبيل المثال، نقرأ هذه الأيام تقارير وبيانات مضللة، وبأسماء مستعارة، ما أن تنشر أولاً على مواقع مشبوهة، حتى وتتلقفها صحافة حزب معروف لتنشرها على أوسع نطاق بغية إضفاء المصداقية عليها لأن هذا النداء ينسجم مع أهداف هذا الحزب. لذلك، لا نستبعد أن تكون هذه المواقع المشبوهة هي تابعة بالأساس إلى الجهة التي تعيد نشرها، بحجة حق إعادة النشر، و"ناقل الكفر ليس بكافر"، والغرض من هذا اللف والدوران واضح، وهو إفشال العملية السياسية.
ولتوضيح ذلك، نذكر المثال التالي: نشر أحدهم "بياناً" جاء فيه: (دعت المنظمات إلى "تظاهرات عارمة في ساحة التحرير يوم الجمعة الموافق التاسع من أيلول باسم الملايين وأهالي شهداء الأمن المفقود وأطفالنا المسروقة أحلامهم وشبابنا العـاطلون عن العمل ونساؤنا الأرامل والمطلقات وشيوخنا الذين بخس حقهم برواتب تقاعدية بائسة والمعتقلون الأبرياء دون أوامر قضائية وسجناء الرأي".) (مقتبس من مقال الدكتور مؤيد عبدالستار، بعنوان (إسقاط حكومة المالكي .. من يدعو ومن ينفذ)، على مواقع الإنترنت يوم 25/8/2011).
لاحظ هنا المتاجرة بمآسي الناس، والدفاع عن المعتقلين. ففي رأي أصحاب البيان العتيد، أن المعتقلين والسجناء هم أبرياء، علماً بأن معظمهم قد ألقي القبض عليهم وهم متلبسين بالجرم المشهود، أو نتيجة اعترافات شركائهم في الجريمة. فهؤلاء لا يريدون اعتقال أحد من المشتبه بهم في الإرهاب، وفي نفس الوقت يطالبون الحكومة بحفظ الأمن، ويلقون عليها اللوم في حالة وقوع عملية إرهابية، ويتهمونها بالضعف وعدم قدرتها على مواجهة الإرهاب بما فيه الكفاية.
والملاحظ أيضاً، أنه إذا ما تصدى كاتب ضد حملات التشويه والتضليل، واجهوه بمختلف الوسائل والحيل والتكتيكات للتأثير عليه. فمنهم من يستخدم ضده أسلوب البلطجة والإرهاب الفكري بمقالات تسقيطية، ومنهم من يرسل رسائل عتاب ونصائح!! وصنف آخر يلجأ إلى الضغط على أصدقاء الكاتب لتوجيه النصح له بأنه (رايح زايد!!، على كيفك... إشدعوة!، والحكومة فاشلة وضعيفة وفاسدة، والناس ميتة من الجوع، وأنت في الخارج لا تعرف ما يحصل وما يجري في الداخل...!!) إلى آخر الكلام المكرر...
كما ويطالب الفاشلون في الانتخابات الأخيرة بإجراء انتخابات مبكرة، عسى ولعل أن يفوزوا بعدد من المقاعد هذه المرة. وهذا ناتج عن قصر نظرهم، وعدم فهمهم لمزاجية الجماهير.
إنَّ إجراء الانتخابات المبكرة يعني عدم الثقة بالناخبين العراقيين الذين تحدوا تهديدات الإرهابيين، وعدم احترام الفترة المخصصة للدورة البرلمانية وهي أربع سنوات، إضافة إلى التكاليف الباهظة التي تبلغ نحو مليار دولار، والفترة المطلوبة نحو سنة للتحضير لإجراء الانتخابات، وسنة أخرى للمداولات والمناكفات بين القوى السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، وبذلك لا نرى أية فائدة من تقديم موعد الانتخابات غير إشغال الشعب في المزيد من المشاكل والنفقات والصراعات.
ذكرنا آنفاً، أن هؤلاء السادة فشلوا في تقديم البديل المقبول لحل الأزمة، وإذا ما قدموا بعض الاقتراحات فهي في منتهى الخيال والطوباوية، تكشف عن زيف إدعاءاتهم بالديمقراطية. إذ اقترح أحدهم دعوة الأمم المتحدة لحل الحكومة العراقية الراهنة وفرض حكومة تكنوقراط. نسي كاتبنا أن هذه الحكومة التي يطالب بحلها هي نتاج انتخابات اعترفت بنزاهتها الأمم المتحدة، وهي التي اتفقت عليها قيادات الكتل السياسية الكبيرة بعد مداولات طويلة ومضنية.
والجدير بالذكر، أني كنت من أوائل الذين طالبوا بتشكيل حكومة من التكنوقراط المستقلين إلى أن يستقر الوضع. ولكن بعد مدة أعدت النظر في هذه الدعوة، فتبين لي أنها مجرد أحلام طوباوية غير قابلة للتنفيذ مطلقاً. إذ هناك عقبات كثيرة تواجه هكذا دعوة منها: من هي الجهة المخولة لحل هذه الحكومة المنتخبة قبل نفاد مدة دورتها؟ ومن المخول لدعوة الأمم المتحدة بالتدخل؟ وما هي الآلية التي ستعتمدها الأمم المتحدة في اختيار التكنوقراط المستقلين لتشكيل هذه الحكومة؟ فحتى لو جاءت الأمم المتحدة بملائكة من السماء السابعة لاختيار أعضاء هذه الحكومة ومهما كانت مثالية، فهل ستسلم الأمم المتحدة نفسها من تهمة الانحياز والتلاعب؟ وهل يسلم التكنوقراط أنفسهم من تهمة الفساد والرشوة والضعف؟ ألم يكن أيهم السامرائي، وزير الكهرباء السابق في حكومة أياد علاوي من التكنوقراط ومستقل، ومع ذلك سرق 300 مليون دولار وهرب إلى الخارج؟
أما طرح هكذا اقتراح في الوقت الراهن وفي هذه الظروف بالذات، فالقصد منه معروف وهو إلغاء الديمقراطية وحق الشعب في اختيار حكامه، وإرباك الوضع، وبالتالي إغراق البلاد في فوضى عارمة. وهذا ما يخطط له أعداء العراق في الداخل والخارج.
والمؤسف أن هؤلاء لم يستخلصوا أي درس من تجاربهم الكارثية أيام ثورة 14 تموز 1958، حيث دفعوا الثمن باهظاً. واليوم تلعب نفس الجماعات ذات الدور لإغراق البلاد في فوضى عارمة بحجة فشل حكومة المالكي، رغم أنها مؤلفة من جميع القوى السياسية الفاعلة.
إننا نقدم للسادة المطالبين بإسقاط أو إقالة حكومة المالكي النصيحة التالية: إذا كنتم حقاً تؤمنون بالديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة، وبما إن المالكي حصل على أعلى نسبة من الأصوات، ونال ثقة الأغلبية البرلمانية به وبحكومته، لذلك يجب استخدام نفس الطريقة الديمقراطية لإزاحته عن المسؤولية، إذ توجد في النظام الديمقراطي آلية سهلة ومشروعة لتغيير الحكومة، وذلك بمطالبة البرلمان بسحب الثقة من رئيس الوزراء وحكومته، وكفى الله المؤمنين شر الجدال. فإذا صوتت الأغلبية ضد المالكي وحكومته، فبها، أما إذا صوتت لصالحه وحكومته، فيجب أن تحترموا الديمقراطية وقرار البرلمان، وأن تعلموا بأن أسلوب الترهيب والتهديد بتحريك الشارع وإغراق البلاد في فوضى عارمة، هو سلاح تستخدمه الأقلية لفرض إرادتها على الأغلبية بالقوة، وهو أسلوب أثبت فشله طيلة السنوات السابقة.
العنوان الإلكتروني للكاتب: Abdulkhaliq.Hussein_(at)_btinternet.com
مدونة الكاتب: http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|