عسكريون مصريون : تقسيم العراق فعليًا دفع أمريكا لحماية كردستان ,وترك الشيعة لمصيرهم
أغسطس 9, 2014
أجمع عدد من الخبراء العسكريين على أن قصف الجيش الأمريكى لمواقع “داعش” التى تهدد الأمريكيين الموجودين فى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق ,تعد بداية تقسيم العراق فعليًا؛ لأنها تحمى كردستان فقط، وليس أى منطقة أخرى فى العراق. و أشار البعض بحسب ما نشرته صحيفة الوفد المصرية “وتابعته شبكة عراق القانون” إلى أن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية القوية بإقليم كردستان العراق هو ما دفعها لتوجيه ضربة عسكرية لمواقع تنظيم “داعش”، كما أوضح البعض الآخر أن القصف الأمريكى يعد دافع التنفيذ الفعلى لمشروع تقسيم العراق إلى 3 دول. و رصدت صحيفة الوفد آراء الخبراء، حيث قال اللواء المصري محمد الغبارى الخبير العسكرى، إن قصف الجيش الأمريكى لمواقع الدولة الإسلامية فى العراق والشام “داعش” التى تهدد الأمريكيين الموجودين فى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق اليوم , يعد التنفيذ الفعلى لمشروع تقسيم العراق إلى ثلاث دول “سنية، شيعية، كردية”. وأضاف “الغبارى” أن أمريكا استخدمت تنظيم “داعش” فى العراق من أجل إشعال حماس جماعات السنة التى أصابتها الحرب الأمريكية على العراق فى 2003 بالضعف وعدم القدرة على الحرب، وأصبحوا أقل فى القوة من الشيعة والأكراد، لافتًا إلى أن الشيعة والأكراد يحاولون الآن السيطرة على أكبر قدر من أراضى السنة فى العراق بعد ظهور “داعش”، والدليل على ذلك إعلان الأكراد أن مدينة كركوك تابعة لهم ,بحسب تعبير اللواء المصري . وأشار “الغبارى” إلى أن أمريكا ضربت مواقعًا لداعش فى العراق ولم تفعل ذلك معه فى سوريا؛ لأن بينهما اتفاق بذلك، مشيرًا إلى أن داعش تريد إخلاء الأكراد من مدينة كركوك ثم ينتهى بعدها القتال وتعلن أمريكا تقسيمها الفعلى للعراق لثلاث دول. من جانب اخر أكد اللواء المصري محمد على بلال، الخبير العسكرى، إن قصف الجيش الأمريكى يعد بداية تقسيم العراق على أرض الواقع؛ لأنها تحمى كردستان فقط وليس أى منطقة أخرى فى العراق. وأضاف “بلال” لنفس الصحيفة : أن أمريكا بذلك تعترف ضمنيًا بدولة كردستان العراق الناتجة عن تقسيم العراق، مشيرًا إلى أنها بذلك تكون أول دولة تعلن عن نفسها قريبًا بعد انفصالها عن العراق. وأوضح الخبير العسكرى أن “داعش” صناعة أمريكية ولن تقوم بتهديد كردستان مرة أخرى، وحتى لو هددتها ستكون الضربات غير مؤثرة ولن ينتج عنها شىء. من جانبه قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، إن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية القوية بإقليم كردستان العراق هو ما دفعها لتوجيه ضربة عسكرية لمواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام “داعش” بعد أن صارت تمثل تهديدًا للأمريكيين الموجودين فى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. وأضاف “مسلم” أن أمريكا تفاجأت بتغيير إستراتيجية “داعش” لأنها كانت تتصور أن التنظيم سيواصل زحفه تجاه المناطق الشيعية، ولكن وجدوا أنه يزحف نحو كردستان العراق، مشيرًا إلى أن الضربة العسكرية الأمريكية ربما تكون للتعبير عن أن الولايات المتحدة لم تتخلَّ عن حلفائها وأصدقائها. واستبعد الخبير العسكرى، أن تكون الضربة من أجل فصل إقليم كردستان عن العراق؛ لأن ذلك غير مناسب لتركيا وإيران اللذين يعدان حلفاء لأمريكا، لافتًا إلى أنها لو أرادت ذلك كانت فعلته بعد تخلصها من الرئيس الراحل صدام حسين. وعن تطور الضربات العسكرية الأمريكية قال : علينا الانتظار حتى نرى تأثير الضربة الأولى؛ لأن الضرب الجوى من غير وجود قوات برية فى الغالب يكون نتائجه غير مؤثرة. يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أعلنت أن الولايات المتحدة قصفت مواقع لمدفعية الدولة الإسلامية، كانت تهدد الأمريكيين فى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق