بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ
تاريخ النشر : 20140823
نطالب المرجعية ان تكمل المشوار
شهد العراق على مدى سنوات تذبذب في الخطاب الديني والسياسي والاعلامي .
وخاصة رجال الدين من قادة كتل ونواب برلمان لم يكن الشارع العراقي متجاوبا كما يعرف الجميع مع كل تلك الخطابات والرؤى التي لم تكن مقنعة الى حد ما .
وقد شاهدت خطبة الجمعة قبل اسبوع عندما دعى العلامة خطيب الجمعة السيد الصافي حفظه الله ورعاه عندما دعى الاخوة في الجيش العراقي ان يحملون العلم العراقي فقط وليس اي علم اخر . وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح وقد باركناها جميعا لأن ( داعش السياسيين ) ينعتونا يوميا بشتى انواع الاوصاف وبحجة نحن نرفع الاعلام الحسينية ويسموننا طائفييون وهذا جيش ميليشيات وجيش المالكي وهلم جرا . ولكنني شاهدت هذا اليوم في برنامج على قناة كربلاء الفضائية الجهد الهندسي التابع للعتبة الحسينية والعباسية وهم يؤمنون جسرين مؤقتين بين سامراء والفلوجة وكان عملا رائعا بحق بستحق الاشادة بهذه الجهود الجبارة جزاهم الله الف خير . ولكنني شاهدت احد الاخوة العاملين هناك قد رفع العلم العراقي وثبته على أحد السواتر ومعه العلم الاحمر الذي يمثل رمزا حسينيا . نحن نريد ان ترتفع راياتنا الحسينية عاليا ولكن ماحيلة المضطر امام ( دواعش السياسة ) . وهذا يناقض ماطلبته المرجعية وخلاف ماقاله السيد الصافي نرجو الالتفات الى هذه النقطة .
وكما يعرف القاريء الكريم هناك من قادة الكتل من كان يسافر ويزور أكثر من دولة دون ان تعرف الحكومة او الشعب العراقي بأسباب تلك الزيارات .
وماهي المشاريع والنتائج المتوخاة من زيارة دول خاصة هي تقف بالضد من الحكومة العراقية والشعب العراقي . ولم يكن يوما ممن دخلوا المعترك السياسي يفكرون بالشعب العراقي بقدر ماتحققه تلك الدول لأحزابهم وطموحاتهم الشخصية .
ولم تشهد الساحة السياسية تحالف قوي بمعنى الكلمة بين الاحزاب الشيعية لنقولها بصراحة هذه المرة لكي نضع النقاط على الحروف بين تيار الاحرار بقيادة سيد مقتدى الصدر وبين المجلس الاعلى بقيادة سيد عمار الحكيم !!!
كان كل منهما يضمر العداوة للاخر حتى وصل الامر بينهما الى القطيعة والاقتتال بسبب اراء ومواقف ومصالح معطلة وكل واحد ( يزيح النار لكرصته ) .
الكل يعرف ان هذين الحزبين الكبيرين كانت بينهما عداوات قديمة وحديثة لااريد ان ادخل في تفاصيل تلك الاحداث التي جرت بينهما حتى لاننكأ الجراح ولانقلب المواجع . ونحمد الله ونشكره ان النار خمدت واطفأت ودخل الصفاء في قلوب السادة مقتدى وعمار . ولااحد ينكر هناك جفاء بين هذين الحزبين وحزب الدعوة .
وقد ضاعت حقوق الشيعة في كثير من تلك المواقف السلبية التي كان سبب حرمان شيعة العراق الكثير من الحقوق بسبب تناحر أكبر كتلتين وعدم انسجام مع حزب الدعوة الاسلامية كان له الاثر السلبي في تعطيل الكثير من المشاريع والقوانين ومثال على ذلك ماحدث في مجلس النواب العراقي طيلة سنوات .
وقد شاهدت جلسة اليوم في البرلمان العراقي 20140821 عندما طلب رئيس البرلمان العراقي الدكتور سليم الجبوري التصويت على مجزرة قاعدة سبايكر .
واذا اغلب نواب التحالف الوطني قد صوتوا لصالح البحث والمناقشة في جريمة الطلاب الذين قتلتهم داعش في جريمة جبانة يندى لها جبين الانسان .
لذلك نريد ان نعزز هذه الخطوة المباركة وان نجمع الاطراف على حب العراق .
وهذا الوفاق والاتفاق وهذه الاريحية بالاتفاق على التصويت تشكل عامل مهم لوحدة العراق ودليل انسجام عملي وعلمي ومهني لأستقرار العراق وجمع الكلمة وتوحيد الصفوف ولم الشمل ودحر الارهاب عندما يجدوننا متفقين ومنسجمين وكلمتنا كلمة واحدة ولاتوجد اختلافات بيننا واننا نضع العراق في قلوبنا أولا .
واليوم يشهد العراق تغيير حقيقي في كل النواحي . وعلى القادة والسياسيين ان يتوحدون وان يتحدون من اجل اتمام هذه المسيرة واستثمار هذا الدعم الدولي .
وبعد تدخل المرجعية الرشيدة المتمثلة بسماحة الامام السيد السيستاني جوابا على رسالة قد بعثها اعضاء حزب الدعوة حول الولاية الثالثة للمالكي واثارها لوجود بعض المعارضين لها كان يدعو سماحته الى تغيير رئيس الوزراء نوري المالكي .
وقد اكد حزب الدعوة ان ( قيادته خاطبت سماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني ( دام ظله ) طالبة رؤية المرجعية للاسترشاد بها.. وقد اجاب سماحته قيادة الحزب برسالة كريمة ترى فيها المرجعية العليا (ضرورة الاسراع في اختيار رئيس جديد للوزراء يحضى بقبول وطني واسع ) . لافتا الى انه ( عند استلام الرسالة الجوابية قررت قيادة الدعوة فورا الالتزام برأي المرجعية المباركة انطلاقا من متبنياتنا الشرعية والسياسية وخط سير حزب الدعوة الاسلامية ) .
ونحن مجموعة من العراقيين الذين نعيش في اوروبا نجد ان اتفاق هذه الكتل الاسلامية بما يخدم العراق ويحقق المزيد من آمال الشعب العراقي لهو قمة القوة .
ولايجعل ألمتربصين بنا الدوائر ومن اصحاب النفوس الضعيفة الدخول بيننا مهما كانت النتائج .
لذلك نطالب المرجعية الرشيدة المتمثلة بالامام المفدى السيد علي السيستاني ( قدس ) ان يكمل مشروع النصح والارشاد والنصيحة والرأي السديد في ان يجمع بين زعماء الاحزاب الدينية الشيعية من أجل توحيدها ولم شملها في خدمة الشعب العراقي وايجاد صيغة عمل مشترك على المدى البعيد تلتزم به كل الاطراف .
http://im77.gulfup.com/6gNaDW.jpg صورة نادرة للسيد السيستاني
بعد ان يأس الشعب العراقي لسنوات من جمع الفرقاء اليوم وانتم لاتخفى عليكم صغائر الامور الا وتعرفوها أصبح من الضروري ان يكون هناك ( ميثاق شرف ) يتم العمل بموجبه وتطبيقه . ونحن نقول هذا الشيء كشيعة واذا كان هناك سنة او مسيحيين اوغيرهم يريدون الالتحاق بنا فنحن نرحب بهم من كل قلوبنا فقد عودتنا المرجعية الرشيدة انها ( تقف على مسافة واحدة من الجميع ) . ولتكن بداية الاحزاب الشيعية الخطوة الاولى نحو الاستقرار في العراق وبداية عهد جديد يفتح الافاق لكل ابناء العراق بالخير والامان . وفقكم الله وسددكم لما فيه خير العراق والعراقيين وحفظكم الله بحق محمد وآل محمد ذخرا لكل الطوائف في العراق .
سيد احمد العباسي
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamia
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو لايك على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .