بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ اللّه يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا
تاريخ النشر : 20141129
عساها بحظ وبخت قادتنا الانبطاحيين
يواجه العراق أكبر هجمة شرسة على كل الاصعدة وخاصة الحرب على عصابات ( داعش الوهابي ) . وهذه الحرب استنزفت موارد العراق المالية والبشرية والاقتصادية . ونحن في هذه الايام على حافة الانهيار بعد بوادر بداية تقشف من نوع جديد . شيء لايصدق بالمرة . لماذا وصل بنا الحال الى هذه المستويات ؟
ومن الذين يستنزفون العراق والذين هم خلف الكواليس بتدمير بناه التحتية ؟
وسرقة وتصفير الخزينة العراقية حتى بات الجميع لايعرف ماذا يفعل .
فالحشد الشعبي لايستلم رواتبه منذ أشهر عديدة . وبعض الموظفين في بعض الوزارات لم يستلموا رواتبهم بجداول واوقات مختلفة منهم سنة ومنهم ستة اشهر !!
بينما نرى ونسمع ان وزير المالية هوشيار زيباري لم يصدق ويسمع ويراقب ماذا كان يحاك ضد العراق في كردستان عندما ذهب عادل عبد المهدي برجليه لهم لكي يوقع اتفاقية مخزية قصمت ظهر العراق وقد سمع بها القاصي والداني .
وقد صرف 500 مليون دولار في اسرع عملية صرف بما يسمى رواتب الاقليم !!
اتفاقية لازالت تحز بالنفوس وترعب الشعب العراقي من مخاوفها ونتائجها .
الشيء العجيب الغريب ان قادتنا الانبطاحيين لم يعنهم هذا الامر الا مارحم ربي !
نعم هناك من عارض واعترض ورفض هذه الاتفاقية ولكن ماذا قدم لنا ؟
هل ان التصريحات والبيانات عن الكتل هي كافية اذا لم تكن ملزمة اتجاه الطرف الاخر ؟ هل ان اطلاق البالونات في الهواء الطلق هي مجدية ؟
وأسأل الجميع من هو الذي كان مؤثرا في الساحة منذ توقيع الاتفاقية وحتى هذه اللحظة ؟ من هو الذي كشف حقيقة هذه الاتفاقية السرية التي لم نطلع عليها أحد ؟
في البداية رحبنا بإستضافة وزير النفط عادل عبد المهدي في البرلمان العراقي وقلنا ان الرجل سيوضح الحقيقة ويكشف ابعاد الاتفاقية واذا به ( لايحل ولايربط ) !!
ولم يرتق للمستوى الذي كنا نتوقعه ابدا . بل كانت ثرثرة وسفسطة ( تمويهية ) لإبعادنا عن الحقية المرة وتوجيه دفة الاتفاقية من خلال رواية وزير النفط بإتجاه ( الحل ) المنشود وبحجة انهاء الخلافات بين بغداد وكردستان !!!
هل يعقل ان يخدعنا السيد عادل عبد المهدي على طريقة روايات أجاثا كريستي ؟
هل يعتقد السيد عادل عبد المهدي ان الشعب العراقي مغفل وسوف ( تعبر ) عليه ؟
ومن هذا المنبر احب أن أوجه الشكر الى الاستاذ وجيه عباس على دوره الاعلامي في قناة العهد الفضائية لكشفه وفضحه هذه الاتفاقية المشؤومة في أكثر من برنامج .
بل اطالبه وأصر عليه ان يخصص في كل حلقة دقائق لهذه الاتفاقية حتى لاينسى الشعب العراقي ان من يسمون أنفسهم ( بالحسينيون ) هم نفسهم لاحسينيون ولاهم يحزنون . عليه فضح هذه الجهات بكل مايستطيع وسوف نقف خلفه داعمين .
الشعب العراقي اليوم يريد من يدعمه ويقف خلفه ويحقق امانيه في الرفاهية والخدمات ونحو مستقبل يشعر فيه المواطن العراقي بكرامته الحقيقية .
اليوم الشعب العراقي يريد من يدافع عنه لأنه مظلوم ومهضوم ومسحوق وفقير !
بينما نجد الطبقة السياسية أو النخبة السياسية التي تحكم البلاد والعباد من جميع الكتل ( متخومة ) وحساباتها بالمليارات . وقد أمنوا على حياتهم ومستقبلهم السياسي والاجتماعي ولم يعد يردعهم اي شي . وحتى استطيع القول انهم مع الاسف الشديد خذلوا المرجعية الرشيدة كثيرا . فقد كانت ألسنتهم تمدح بالمرجعية بينما هي تقدح في مجالسهم وتفوح منها رائحة الانتقام والغدر . وقلناها مرار انهم تعكزوا على المرجعية للوصول الى مبتغاهم وخاصة المجلس الاعلى وتيار الاحرار .
اطالب اخي العزيز الجريء والشجاع وجيه عباس على وضع النقاط على الحروف في كل برنامج لكي يعرف الشعب العراقي من هم الذين ( يمتصون دمائه ) .
تعالوا معي وتابعوا ماذا قال النائب في البرلمان العراقي عندما كشفت اللجنة المالية في مجلس النواب اليوم أن مجلس الوزراء لا يعلم ( حتى اللحظة ) بتفاصيل الاتفاقية التي عقدها وزير النفط عادل عبد المهدي مع حكومة إقليم كردستان !!! مشيرا الى أن الاتفاقية شيء أولي ولا يرقى الى ما سمعناه في الإعلام . وقال عضو اللجنة النائب هيثم الجبوري : إن ( مجلس النواب استضاف الاسبوع الماضي وزير النفط عادل عبد المهدي ولم نسمع منه اي شيء جديد غير الذي سمعناه في الاعلام ) مبينا أنه ( فوجئنا بأن احد الوزراء ذكر ان عبد المهدي لم يعرض الاتفاقية على مجلس الوزراء ) . وأكد الجبوري أن ( مجلس الوزراء لا يعلم حتى اللحظة بتفاصيل الاتفاقية بين عبد المهدي وحكومة الاقليم ) . معتبرا أن الاتفاقية التي جرت شيء اولي ولا يرقى الى ما سمعناه في الاعلام .
هل يوجد أكثر من هذا الاستهزاء من قبل وزير النفط الى الشعب العراقي الذي لم يصارحه ويكشف عن الاتفاقية الحقيقية التي وقعها مع اقليم كردستان ؟
الا تشعرون معي ان طعنة الخنجر هذه التي طعننا بها وزير النفط سوف لايندمل جرحها الا بعد ان يستفيق الشعب العراقي من هذا ( المخدر ) الذي سقانا اياه السيد عادل عبد المهدي .
وقد كشف الدكتور حسين الشهرستاني يوم امس في تصريح لقناة الشر قية : ان توقيع هذه الاتفاقية ( ارضائي ) ولمدة شهر !!!
واطلق تعبير ( ان هذه الاتفاقية لانسميها جسرا ولا حتى ( كنطره ) صغيرة ) !!!
ونحن امام هذه التصريحات من قبل الوزراء والنواب نقف مذهولين حائرين واحد يرفع وواحد يكبس . ولازال التفسير والغموض يلف هذه الاتفاقية حتى الان .
وكنا نأمل أن يتطرق الشيخ الفاضل عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة الى هذه الاتفاقية لكي يكشف الخيط الابيض من الاسود من الفجر ولكنه لم يفعل .
والى ان يأتي اليوم الموعود لكشف الحقائق يكون الشعب العراقي قد خسر مليارات الدولارات . اضافة الى استنزافه نفسيا واستهدافه اجتماعيا وضربه في عقر داره .
https://www.youtube.com/watch?v=Fry95w52Znk لانريد ان نصل الى ماوصل اليه غيرنا في هذه الصور المؤلمة والتي تمزق نياط القلب بحق شعبنا العراقي . ( وعساها بحظ وبخت قادتنا الانبطاحيين ) .
وأواعدكم سوف يأتي اليوم الذي ترون فيه أضلاع وضعف أطفال ابناء العراق كما شاهدناها لسنين في بعض الدول الافريقية . وحتى ذلك الوقت على الشعب العراقي ان يعي حجم هذه الجريمة وغيرها لكي يقرر على من ( يسرقوه ) ماذا يفعل .
سيد احمد العباسي
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamia
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .