وزير شؤون الامن العراقي: مطالب وفد الفلوجة تدعو للسخرية وتحمل النفس البعثي والطائفي
بغداد-4-11 : قال وزير شؤون الامن العراقي قاسم داود إن مقترحات وفد زعماء الفلوجة للتفاوض مع الحكومة العراقية لتخفيف حدة التوتر الامني "تدعو للسخرية ولا يمكن التعاطي معها بجدية " وأنها "تحمل النفس البعثي الصدامي مغلف بمطالب لها رائحة طائفية".
وأشار المسؤول في تصريحات نقلها عنه اليوم راديو "سوا" الى أنه "وعد بمقترحات لتخفيف حدة التوتر الامني إلا انه فوجئ بأن هذه المقترحات تطالب في مضمونها وفي معناها بالعودة الى الوراء.
لذلك هذه مسألة لا يحلم بها إلا حقيقة إنسان فقد صوابه".
وكان داود قد تسلم رسالة تضمنت مطالب وفد مدينة الفلوجة التي تتهمها الحكومة العراقية بأنها "تؤوي إرهابيين" والتي وجه رئيس الوزراء إياد علاوي لها إنذار بتسليمهم وإلا تعرضت لهجوم ساحق.
وأوضح الوزير العراقي أن مطالب وفد التفاوض تضمنت "إرجاء الانتخابات لمدة سنة وإعداد جدول لانسحاب القوات المحتلة وطرد جميع الميليشيات وحظر عملها في أي تشكيلة من تشكيلات القوات الامنية وإعادة ذوي الخبرة في الجانب العسكري والمدني بغض النظر عن نظرية اجتثاث البعث وبغض النظر عن المتورطين بجرائم ضد المجتمع العراقي".
واعتبر الوزير أن هذه المطالب تمثل "مطالبة بإعادة النظام البعث الصدامي
بكل هذه المفاهيم" مشيرا الى أن حكومته تتعامل مع هؤلاء وفق مقاييس حقوق الانسان إلا أن "هناك أناس يفسرون هذه المعاني تفسيرا ربما يخيل إليهم أننا ننطلق من موقع الضعف".
وأعرب المسؤول العراقي عن عزمه "السير في هذا الطريق" وعلى من "يتصور أن هذه الممارسات منطلقة ومنبعثة
من نقطة الضعف ويوجه الاملااءات لهذه الحكومة" أن يعي أن الحكومة "لن تستسلم وتسلمهم السلطة لكي يعاودوا
سياسة القتل تحت تسميات تحت تسميات طائفية لانهم يطالبوا بإعطاء امتيازات لاخوتنا السنة وهم براء منهم تماما".
جدير بالذكر أن الفلوجة تتعرض منذ أيام لعدد من الغارات الجوية الامريكية كان آخرها الغارة التي شنتها القوات
الامريكية على حي الجولان ليل أمس والتي أسفرت عن مقتل سبعة عراقيين كانوا يرومون النزوح ليلا من المدينة.
ووصف داود فحوى رسالة المطالب بأنها تحمل "النفس البعثي الصدامي الواضح وهذا النفس غلف بمطالب وأطر لها رائحة طائفية" مشددا علٌ أنه "سيقف بحزم أمام هذه الاطروحات".
واتهم الوزير "الارهابيين" بأنه "جعلوا من الفلوجة الملاذ الامن ومركزا لنشر الارهاب إلا إننا سنتعامل مع هذه البؤرة وبؤر أخرى لنهيئ مناخا ملائما امنيا وسياسيا لاقامة الانتخابات وفق جدولها الزمني".
الرافدين
www.alrafidayn.com