كشف ائتلاف المعارضة القطرية، برئاسة الشيخة نوف بنت أحمد آل ثاني، عن وثيقة جديدة تؤكد أن الجيش القطري شهد حالة انشقاق ثالثة اعتراضًا على تعيين الجنرال، طيب أورال أوغلو، في منصب حساس بالجيش القطري، ألا وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة القطرية بالإنابة.
ونشرت الشيخة نوف تغريدة على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تضم الوثيقة الأصلية، والموقعة من قبل اللواء، ناصر بن سعد آل ثاني، والعقيد سلطان منصور السبيعي، أعلنوا فيها اعتراضهم على تعيين أوغلو.
وجاء نص الوثيقة كالتالي: "نظرًا لما آلت إليه الأمور في قطر، وتحديدًا بعد تعيين الجنرال التركي، طيب آورال أوغلو، في منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة القطرية بالإنابة، وهو منصب لا يمنح إلا من ولي العهد نظرًا لحيويته، حيث إنه أعلى من منصب وزير الدولة لشئون الدفاع ورئيس الأركان، ونحن إذا أقسمنا على عدم خيانة الوطن وما تم مؤخرًا من تمكين الجيش التركي والحرس الثوري الإيراني، من تغلل يعد خيانة عظمى يتعين محاسبة مرتكبها".
في الوقت نفسه، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قطر تربطها علاقة تاريخية بالولايات المتحدة تمتد لعقود، وأن بين البلدين اتفاقيات تعاون عسكري. وأعرب آل ثاني خلال مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" عن دهشته إزاء ما صرح به أمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن قطر تدعم وتمول الإرهاب. ونقلت القناة عن آل ثاني قوله إن الوزارات والجهات الأمريكية اعتادت الثناء على دور قطر وشراكتها معها في مكافحة الإرهاب.
من جانبه، أعلن مسؤول بشركة الخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير" عن نقل الشركة، مواد غذائية وخضروات، بواقع 4 رحلات من مطارات طهران وشيراز الى قطر. وأوضح شاهرخ نوش آبادي مدير عام العلاقات العامة بشركة ايران اير في حديث لوكالة انباء "فارس" الإيرانية للأنباء، أن الشركة قامت بنقل المواد الغذائية والخضروات بواقع 4 رحلات لقطر بعد أزمة قطع العلاقات مع قطر.
وأكد المسؤول أن شركة ايران اير "على استعداد تام لإجراء رحلات شحن جوي إضافية إلى قطر بناء على طلب الدوحة واحتياجات شعبها". وأضاف أن عملية الشحن تمت من مطارات طهران وشيراز وأن "عدد الرحلات سيزداد بناء على الطلب القطري".
وذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية أن قائمة الإرهابيين الموجودين في قطر أو الذين يحظون بدعمها، التي أصدرها كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في بيان مساء أمس الأول ضمت 29 مطلوبًا مصريين، من أصل 56، ينتمون في غالبهم إلى جماعة الإخوان ، أو «الجماعة الإسلامية» التي ينبثق عنها ما يسمى بـ «حزب البناء والتنمية» الحليف الوثيق لجماعة الإخوان المحظورة، والصادرة بحقهم أحكام قضائية مصرية باتة ونهائية بالإعدام أو السجن؛ لاتهامهم بقضايا قتل أو تحريض على القتل لضباط وأفراد في القوات المسلحة أو الشرطة.
وأشارت الصحيفة أن القائمة تصدرها الزعيم الروحي الحالي لجماعة الإخوان يوسف القرضاوي، الذي يحمل الجنسيتين المصرية والقطرية والمقيم في العاصمة القطرية الدوحة، والذي سارعت رابطة العالم الإسلامي بإصدار قرار أمس الجمعة بإنهاء عضويته في «المجمع الفقهي الإسلامي» التابع لها، داعية كل من له صلة بهذه القوائم، ولا سيما عضويات لجانها أو الانضواء تحت قيادة مؤسساتها في سياق الانجرار أو التغرير أو الفوات، إعلان انسحابه منها والبراءة من تبعيتها، كي لا يُشمل بتَبِعاتها، فضلًا عن السلامة من أفكارها.
كما ضمت القائمة أسماء متورطين في قضية اغتيال الرئيس السابق أنور السادات عام 1981، توفر لهم قطر غطاءات للإقامة والدعم المادي، وهم: محمد شوقي الإسلامبولي، شقيق قاتل السادات خالد الإسلامبولي، الذي تطلق إيران اسمه على أهم شوارعها في العاصمة طهران، وتضع صورة كبيرة له أمام مقر البعثة المصرية لديها في كسر للأعراف والقوانين الدبلوماسية كافة، والقيادي في الجماعة الإسلامية أحد مؤسسي حزب البناء والتنمية ورئيسه طارق الزمر، الذي ضغطت جماعة الإخوان للإفراج عنه وعن أعضاء الجماعة كافة بعد 25 يناير 2011، وعضو شورى الجماعة الإسلامية في مصر والمتحدث باسمها عاصم عبدالماجد، المتهم رقم 9 في قائمة المتهمين باغتيال السادات.