الصدر اشترط على العبادي الخروج من "الدعوة" لتولي رئاسة الوزراء مجددا
حتى الان، لا يزال التردد يتسيد مشهد عقد التحالفات ما بين الكتل الفائزة بالانتخابات الاخيرة، وهو ما تعزوه مصادر مطلعة على سير المباحثات الى عدم حسم رئيس الوزراء
حيدر العبادي موقفه من شروط الكتل الاخرى، للانضمام إليها في تحالف يشكل الكتلة الاكبر.
في هذه الاثناء، يحاول قادة بارزون في
حزب الدعوة الإسلامية، إحياء اتفاق سابق بين جناحي العبادي والمالكي للالتئام بعد الانتخابات، للمباشرة بضم ائتلاف النصر الى التحالف شبه التام بين دولة القانون والفتح، ليصار بعد ذلك الى ضمّ كتل من المكونات الاخرى، واعلان الكتلة الاكبر. لكن المصادر اشارت الى ان العبادي يصرّ على عدم المضي بهذا التحالف من دون ضمان ولاية ثانية في رئاسة الوزراء، وهو ما لا يقبله سلفه المالكي حتى الان.
أما التحالف الموازي والذي يمثل ائتلاف سائرون نواته الاساس، فإن التقارب بينه وبين الحكمة، واللقاء الاخير الذي جمع الصدر بالعبادي، كل هذه المعطيات تشير الى تفاهمات متطورة بين هذه الاطراف، قد تفضي الى اعلان الكتلة الاكبر، الا ان المصادر ترى معوقات تقول انها كبيرة في طريق هذا الاعلان.
تلك المعوقات، تتمثل وفقا للمصادر، بشروط الصدر التي وضعها امام العبادي للموافقة على تولي الاخير قيادة الحكومة مجددا، والتي توجب عليه الخروج من عباءة حزب الدعوة الاسلامية واعطاء ضمانات بالتحقيق بملفات فساد كبرى تشمل قادة سياسيين بارزين.
وفي ظل هذا التردد وعدم حسم المواقف، يبرز صراع آخر، بين دعاة لحكومة بقرار عراقي خالص، وفراغ يتسبب بتدخل مباشر من القوى الاقليمية والدولية في ملف تشيكل الحكومة المقبلة.