عدد زوار الاربعين للعام الماضي وصل الى 14 مليون نسمة !
فهل كان احد يتوقع ذلك ؟
نعم !!!!
(..................... حدَّثني قُدامة بن زائِدة ، عن أبيه
قال : قال
عليُّ بن الحسين ع : بلغني يا زائِدَةُ أنّك تَزورُ قبرَ أبي عبدالله الحسين أحياناً؟
فقلت : إنَّ ذلك لَكَما بَلَغك ،
فقال لي : فلما ذا تفعَلُ ذلك ولك مَكانٌ عند سُلطانك الَّذي لا يحتمل أحداً على محبّتنا وتفضيلنا وذِكرِ فضائِلنا والواجب على هذه الاُمّة مِن حَقِّنا؟
فقلت : واللهِ ما اُريد بذلك إلاّ اللهَ وَرسولَه ، ولا أحْفِلُ بسخط مَن سَخَط ، ولا يكبُرُ في صدري مكروه ينالني بسببه ،
فقال : والله إنَّ ذلك لَكذلك ،
فقلت : والله إنَّ ذلك لَكذلك ، يقولها ـ ثلاثاً ـ و أقولها ـ ثلاثاً ـ
فقال : أبشِر ثمَّ أبشِر ثمَّ أبشِرفَلأخبرنَك بخبر كان عندي في النُّخَبِالمخزونة ، فإنّه لمّا أصابنا بالطّفّ ما أصابنا وقُتِل أبي وقُتِل مَن كان معه مِن وُلده وإخوته وسائر أهلِه وحملت حُرُمه ونساؤه على الأقتاب يرادّ بنا الكوفة ، فجعلت أنظر إليهم صَرعى ولم يواروا فعظم ذلك في صدري واشتدَّ لما أرى منهم قلقي ، فكادت نفسي تخرج وتبيّنت ذلك منّي عَمّتي زَينب الكُبرى بنت عليٍّ ,
فقالت : ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدِّي وأبي وإخوتي؟!!
فقلت : وكيف لا أجزع وأهْلَعُ وقد أرى سَيّدي وإخوتي وعُمُومتي وولد عَمّي وأهلي مُصرعين بدمائهم ، مرمّلينَ بالعرى ،
مسلبين ، لا يكفَّنون ولا يُوارون ، ولا يُعَرِّج عليهم أحدٌ ، ولا يقرُبُهم بَشرٌ ، كأنّهم أهل بيتٍ مِن الدَّيْلَم والخَزَر؟!!
فقالت : لا يُجْزِ عَنَّك ما ترى ، فوالله إنَّ ذلك لعهد مِن رَسول الله إلى جَدِّك وأبيك وعمّك ،
ولقد أخذ الله ميثاق اُناسٍ مِن هذه الاُمّة لا تعرفهم فَراعِنَة هذه الاُمّة وهم معروفون في أهل السّماوات
أنَّهم يجمعون هذه الأعضاء المُتَفَرّقَةَ فيُوارونَها وهذه الجُسومَ المُضَرَّجة ،
وينصبون لهذا الطّفّ عَلَماً لِقَبر أبيك سيّد الشُّهداء
لا يدرس أثره ولا يعفو رَسمُه على كرورِ اللّيالي والأيّام ،
وليجتهدنَّ أئمّة الكفر وأشياع الضّلالة في مَحْوِه وتطمِيسه
فلايزداد أثره إلاّ ظهوراً وأمره الاّ عُلوّاً..............)
( كامل الزيارات ص 273 لابن قولويه القمي المتوفى 386 هجرية)
السلام عليك ياثار الله وابن ثاره والوتر الموتور, ا
لسلام عليك وعلى الارواح التي حلت بفنائك ,
عليكم مني جميعا سلام الله ابدا مابقيت وبقي الليل والنهار