[align=center]مقدمة المحقق[/align]
[align=center]نشأة التشيع والشعية[/align]
[align=center]- نشأة التشيع والشيعة - السيد محمد باقر الصدر : ص 3[/align]
نشأة التشيع والشعية بقلم الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) تحقيق وتعليق الدكتور عبد الجبار شراره دائرة معارف الفقة الاسلامي طبقا لمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) مركز الغدير للدراسات الاسلامية
[align=center]- نشأة التشيع والشيعة - السيد محمد باقر الصدر : ص 6 [/align]
حقوق الطبع محفوظة للناشر الكتاب : نشأة التشيع والشيعة المؤلف : الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر تحقيق : الدكتور عبد الجبار شرارة الناشر : مركز الغدير للدرسات الاسلامية الطبعة : الثانية شوال 1417 ه / 1997 م المطبعة : قدس عدد النسخ : 2000
[align=center]- نشأة التشيع والشيعة - السيد محمد باقر الصدر : ص 7[/align]
مقدمة المحقق بين يدي المؤلف والكتاب : إن الامام الشهيد الصدر ( رضي الله عنه ) - الذي ينشر له هذا البحث - عالم رباني ، وفقيه من أعاظم فقهاء العصر ، ومجاهد في سبيل الله ، متفان في سبيل الاسلام الى درجة الاستشهاد .
وهو ( رضي الله عنه ) كان ينبوعا متدفقا من العطاء العلمي الاصيل ، فهو إمام فد في الدرسات الاصولية والفقهية ، وعبقري نادر في المنطق ومناهج البحث ، ومجدد في الفكر الاسلامي لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة ، في الفلسفة
والاقتصاد والاجتماع ، وهو بعد ذلك كله قد أسهم باطروحاته ، ونظراته ، وآرائه الاصيلة في تأصيل المدرسة الاسلامية ، وتجديد البحوث الكلامية ، وإغناء المعرفة القرآنية ، كما أرسي دعائم منهج علمي رصين في كل ما تناوله قلمه الشريف من موضوعات . إن الدراسة الرائدة التي بين أيدينا حول ( قضية التشيع ) قد
[align=center]- نشأة التشيع والشيعة - السيد محمد باقر الصدر : ص 8[/align]
نهج فيها الشهيد الصدر ( رضي الله عنه ) المنهج العلمي الرصين ، وأحكم فيها المنطق النزيه ، وسار في خطواتها بعمق الخبير البصير الذي يعرف منذ البداية كيف ينقل القاري خطوة بعد خطوة بما يمليه منطق الحق .
لقد تناول الشهيد الصدر هذا الموضوع الخطير فجاء فيه على وجازته بما لم يسبقه إليه ، من قوة الحجة ومتانتها ، ورصائة العبارة ودقتها ، وحسن العرض ولطافته ، مع كثرة نكته وإشاراته التي يفطن إليها كل أديب وأريب ، ولكنها تغيب عمن لم
يمارس هذا النوع من البحوث الكلامية العميقة ، ولم يلج ميدان الحجاج والمناظرة ، ولم يعالج من قبل النصوص النبوية الشريفة ، والوقائع التاريخية .
ومع أهمية هذا البحث العميق موضوعا واسلوبا ومعالجة ، إلا أن مما يوسف له أنه لم يخرج إخراجا يليق به ، ولم يحظ بالتحقيق والتعليق بما يرشد إلى مظان الشواهد ، ويوضح الدليل في موارد الاشارة وينبه الى مواطن الحجة حتى يتجلى فيها للقاري صدق المنطق فيطمئن إلى منطق الصدق .
إن هذا البحث - الذي بين يديك - كان في الاصل تصديرا بقلم الشهيد الصدر ( رضي الله عنه ) لكتاب الدكتور عبد الله فياض الموسوم ب " تاريخ الامامية وأسلامفهم من الشيعة " الذي صدرت طبعته الاولى في بغداد - مطبعة أسعد - عام 1390 ه / 1970 م .
ثم نشر في كتاب مستقل عام 1397 ه . فقد نشر في القاهرة باشراف السيد طالب الحسيني الرفاعي - دار أهل البيت - مطابع الدجوي - عادين - القاهرة ،
[align=center]- نشأة التشيع والشيعة - السيد محمد باقر الصدر : ص 9 [/align]
الطبعة الاولى عام 1397 ه / 1977 م ، كما نشر في العام نفسه من قبل دار التعارف للمبطوعات - بيروت .
ولكن كلتا الطبعتين لم تكونا وافتين بالغرض ، إذ لم تعتينا بالتحقيق والتدقيق ، ولم تهتما بتخريج الاحاديث وتوثيق النصوص ، فضلا عن كثرة الاخطاء المطبعة ، عى أن طبعة القاهرة قد حظيت ببعض التعليقات النافعة بقلم السيد الرفاعي ، وكانت أحسن ضبطا ، وأقل أخطاء .
هذا مع اختلاف الطبعتين في العنوان ، فبينما صدرت طبعة القاهرة بعنوان : " التشيع ظاهرة طبيعية في اطار الدعوة الاسلامية " . نجد أن الطبعة البيروتية صدرت بعنوان : " بحث حول الولاية " .
من هنا مست الحاجة إلى أن ينال هذا البحث ما يستحقه من عناية التحقيق والتدقيق والتعليق . وقد جهدت كل الجهد أن أضبط العبارة مستفيدا من الطبعات المذكورة ، مراعيا التحصيحات الازمة ، أما العنوان فقد استانست برأي سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي الذي أشار علي أن يكون العنوان : " نشأة التشيع والشيعة " . فكان هو العنوان الانسب .
وأخيرا فقد رأيت أن الحق بهذا البحث الاصيل للشيهد الصدر ( رضي الله عنه ) دراسة علمية أترسم فيها المنهج الرصين نفسه ، اعالج فيها أمرا نبهه إليه الشهيد الصدر ( رضي الله عنه ) ولكنه لم يبسط القول فيه - اعتمادا على ما يظهر - على
أنه مما تضافر على نقله الرواة وتداولته كتب السيرة ، وذلك هو : الاعداد الفكري والتربوي لامامة علي ( عليه السلام ) ، وخلافته .
[align=center]- نشأة التشيع والشيعة - السيد محمد باقر الصدر : ص 10[/align]
عملي في التحقيق : اولا : لم يتوفر لدي سوى ما أشرت إليه من النسخ المطبوعة ، وسوى التصدير الذي في مقدمة كتاب الدكتور عبد الله فياض الموسوم ب " تاريخ الامامية وأسلافهم من الشيعة " .
ولما كانت نسخة طبعة القاهرة التي صدرت باشراف السيد طالب الرفاعي هي أضبط النسخ وأكملها ، لذلك اعتمدتها أصلا ، واستعنت بالطبعتين الاخريين ، طبعة دار التعارف البيروتية ، والطبعة في مقدمة كتاب الدكتور فياض البغدادية ، وذلك لضبط النص ومعالجة الاخطاء أو الاشتباهات التي وقعت في طبعة القاهرة .
ثانيا : أخرجت البحث إخراجا جديدا ، إذ ثم توزيعه على تمهيد وفصلين ، عنون الفصل الاول ب " كيف ولد التشيع " وكما أراد المؤلف الباحث الشهيد الصدر أن يبرزه وقد وزعته على ثلاثة مباحث :
اختص المبحث الاول بما عنون بالطريق الاول وهو السلبية اي إهمال أمر الخلافة ، وقد برزت هذا العنوان طبعة القاهرة ،
وتناول المبحث الثاني الطريق الثاني وهو الايجابية ممثلة بنظام الشوري ،
وعرض المبحث الثالث الطريق الثالث : الايجابية ممثلة في إعداد ونصب من يقود الامة .
أما الفصل الثاني فقد عنون ب " كيف وجدت الشيعة " ووزع أيضا على ثلاثة مباحث ،
كان المبحث الاول حول الاتجاهين الرئيسيين اللذين رافقا نشوء الامة ،
واختص المبحث الثاني بالكلام على المرجعية الفكرية والقيادية ،
وعرض المبحث الثالث لمسالة التشيع الروحي والتشيع السياسي .
[align=center]- نشأة التشيع والشيعة - السيد محمد باقر الصدر : ص 11[/align]
ثالثا : رجعت إلى المصادر التي أحال إليها الشهيد الصدر ( رضي الله عنه ) ، ووثقت النص الذي اعتمده ، مشيرا إلى الجزء والصفحة في الموارد التي لم يذكر فيها . وقد بلغت الاحالات في طول البحث ثلاثا وعشرين إحالة وضعت إزاءها
كلمة ( الشيهد ) بين قوسين كبيرين حفاظا على الاصل المكتوب بهوامشة ، وتمييزا لما من الهوامش والتعليقات التي كتبتها بقلمي .
رابعا : بالنسبة إلى النصوص التي أوردها الشهيد ( رضي الله عنه ) ، أو أشار إليها ، ولم يذكر المصدر قمت بتخريجها من مظانها المتعتبرة ، كما خرجت الايات القرآنية والاحاديث النبوية .
خامسا : الاراء والافكار التي نبه إليها الشهيد ( رضي الله عنه ) ، وثقت منها ما يحتاج إلى توثيق .
سادسا : علقت بتعليقات مناسبة على كثير من المطالب ، إما توضيحا للمطلب أو تعزيزا بالادلة والشواهد .
[align=center]أرجو الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم .
|والحمد لله رب العالمين .
المحقق د . عبد الجبار شرارة [/align]