تتصدرهن عراقية تحظى بفرصة للنجاح
4 مسلمات يتنافسن للجلوس على عرش ملكة جمال إنكلترا
على مدى الأيام الثلاث الماضية انشغلت صحافة بريطانيا المحافظة والشعبية بأربع مسلمات من أصول مختلفة يتنافسن، من ضمن 40 جميلة، للفوز بلقب«عرش» ملكة جمال انكلترا.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن "الصانداي تايمز" أن المسلمات هن العراقية سارة مندلي (23 سنة) التي تحمل شهادة في الطب العضوي، ومعلمة الرقص المصرية سونيا حسنين (21 عاماً)، وعارضة الأزياء التركية ديلاي توبوزوغلو (19 سنة) وعارضة الازياء الافغانية حماسا كوهيستاني (18 عاماً) التي تتقن، اضافة الى الانكليزية، اللغات الفرنسية والفارسية والروسية. ويبدو ان حظوظهن «متساوية»، كما تقول الهيئة المنظمة، لكن موقع المباريات يشير الى تقدم «الجميلة» العراقية المولد بدرجات على منافساتها في المباريات التي تشارك فيها 40 حسناء.
ووفق نتائج التصويت الهاتفي، الذي بدأ مطلع الشهر ويستمر حتى الثالث من أيلول (سبتمبر) لتصفية المتباريات واختيار 12 من بينهن لدخول المباراة النهائية، تقدمت سارة على اقرب منافساتها الانكليزية ميكايللا وييكس بأكثر من 500 نقطة.
ومع ان سارة، التي تعمل في تسويق الأدوية لشركة «ميرك»، تحمل جواز سفر بريطانياً، إلا أنها لا تزال تعتبر نفسها عراقية وهي «تتحفظ» عن ارتداء لباس البحر الفاضح (البيكيني) كما تقول بل ستلبسه «من قطعة واحدة» وعليه «غطاء شفاف اذا اضطررت لأنني تربيت كمسلمة من دون أن أكون متزمتة».
وكانت مندلي اعترفت في حديث الى «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) بعد فوزها بلقب «ملكة جمال نوتينغهام» ان دخولها المنافسة سيُسلط الضوء على القضية العراقية وعلى ضحايا الحروب، خصوصاً من الاطفال مع «انني افضل التسوق وعرض الأزياء على الحديث السياسي».
واذا ربحت في تصفيات انكلترا ستمثل بلدها الحالي في مباريات ملكة جمال الكون التي ستُعقد في الصين وتصل جائزتها الى 100 ألف دولار.
وتقول سارة «اتمنى الفوز بلقب ملكة جمال انكلترا لاستخدم شعبيتي في تأمين دعم القضايا المحقة»! وتعترف بأن غالبية اعضاء عائلتها، عدا المباشرين منهم، لا يزالون في العراق. وتقول ان عمتها ماتت مع جنينها في احد مستشفيات بغداد بعد سقوط صدام عندما لم يجد العاملون في المستشفى حقنة خاصة لتسريع الولادة.
ومع انها لم تعد الى بغداد منذ كانت في الثانية عشرة من عمرها، واحتجزت في حينها ثلاثة شهور بسبب الحرب العراقية - الايرانية ومنع السفر من العراق، إلا أنها تتابع ما يجري عن كثب.
وتقول سارة، التي ولدت في أبوظبي، ان امها شجعتها على دخول المباريات «لأن حظوظي مفقودة بالفوز في مباريات عراقية». وهي تعتقد انها اذا فازت ستحاول تأمين المساعدات لأبحاث مكافحة السرطان. لكنها لم تشر الى ما اذا كانت ستزور العراق بعدها.
وانقسمت الجالية العراقية في بريطانيا في شأن ترشيح سارة للمنصب وبينما أيدها وساعدها عراقيون في حملتها الاعلامية والانتخابية والحض على التصويت لها، هاجمها المتدينون واطلقوا عليها النكات والتشنيعات.
وتتذكر سارة ان آخر مباريات للفوز بمنصب ملكة جمال العراق التي جرت عام ألفين كان من نصيب ابنة شقيقة صدام فاتنة على رغم «وزنها الثقيل»، كما ان من فاز بلقبي ملكة جمال المراهقات والمسلمة المثالية كانتا من الحاشية!