استفتاح اليوم اثنا عشر جثة في بغداد .. البقية ستأتي لنعرف ان الحصيلة اليومية باتت تستقر عن عدد المائة شهيد شيعي كل يوم .. عصابات الارهاب السني تواصل تطهير العاصمة من الشيعة .. تعترض طريقهم على مختلف الطرق السريعة والبطيئة .. تلاحقهم بالهاونات .. سياسيو الشيعة مشغولون بتقاسم الارباح والمغانم .. ويتعاركون على الكراسي ..
أمريكا التي كانت تدعم الارهاب السني سرا .. او على الأقل تغض الطرف عن تحركاته .. صارت تدافع عنه علنا .. وتقتحم المعتقلات لتخليص الارهابيين من حكم العدالة ..
أمريكا تقدم اليوم مادة إعلامية ودعائية دسمة للمليشيات السنية .. وكان آخرها اكتشاف خليل زاد بأن ايران تدعم وتمول المليشيات الشيعية .. وليت ان ايران حقا تدعم وتمول وتساعد ..
ماذا يفعل الشيعة للدفاع عن أنفسهم .. لا شئ سوى اللطم .. ينتهون من مناسبة ليدخلون في اخرى .. انتهت عشرة عاشوراء فجاءت وفاة الامام السجاد .. ومنها الى وفاة الامام الحسن .. وانتهت اربعينية الحسين فدلفنا في وفاة الرسول الاعظم .. وشهران من اللطم ومن الابداعات في فنون اللطم .. بينما يعد الآخرون العدة للمزيد من المذابح والمجازر .. ويستغلون انشغال الناس باللطم لتنفيذ المزيد من الخطط .. وبدلا من ان تتوجه الشرطة وقوات الجيش لملاحقة المجرمين الارهابيين في اماكن تحشدهم .. يتم إشغال قوات الامن في حماية الزوار واللطامة .. الا يمكن ان يؤجل اللطم ويقضى لاحقا مثلا .. بينما يتم تأجيل فرائض منزلة من رب العالمين ..
السياسيون الشيعة يخاطبون الناس في غرائزهم .. وكل افكار الجعفري مثلا عن المواكب الحسينية والثورة الحسينية وما اليها ذهبت ادراج الرياح حين يصرح ناطق بإسم رئيس الوزراء بأنه أصدر امرا بالصرف بلا حدود على المواكب الحسينية .. وبدلا من توجيه الناس الى التفكير على الاقل بالمصير الاسود الذي باتت تلوح علائمه في الافق .. يحرص الساسة وبإنتهازية واضحة على تعزيز هذا الخدر الكبير الذي يصيب جسم الأمة ..
لطم .. لطم .. لطم .. يبدو ان ليس لدى الشيعة سوى اللطم .. بينما يزداد كل يوم عدد الجثث التي تلقى في الشوارع .. عدد العوائل المهجرة .. عدد الكيلومترات التي ليس فيها شيعة ..
متى يصحو الشيعة على واقعهم المرير .. وتكون الكلمة عندهم لأهل الفكر والعقل والمسؤولية .. وليس لحامل الطاس وضارب الطبل والنافخ في البوق ..
متى يتحول الشيعة من امة الطوطوط طوطوط حيدر .. الى امة البناء والعمل .. امة تستطيع على الاقل ان تجيد الدفاع عن نفسها بغير البكاء واللطم ..
وأعدوا لهم مااستطعتم ..