صفحة 12 من 23 الأولىالأولى ... 2101112131422 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 166 إلى 180 من 339
  1. #166
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,937

    افتراضي

    فضل الله في ضيافة الله




    (حسن محمد الأنصاري) - (2010-07-05م)



    إنا لله وإنا إليه راجعون

    بالأمس غيب الموت نجما في سماء العلم والفضيلة والجهاد والأخلاق والسماحة، حيث انتقل إلى الملكوت الأعلى المرجع الديني آية الله سماحة السيد محمد حسين فضل الله تاركا للأمة الاسلامية سجلا غنيا حافلا بالجهاد والاجتهاد، رافعا راية العلم بيد وبالأخرى رفع راية الجهاد ضد الكيان الصهيوني، كما كان دائما يدعو لتعزيز أواصر الوحدة بين المسلمين والابتعاد عن الأجواء العصبية المذهبية والطائفية وكان (رضوان الله عليه) حريصا على مد جسور التواصل وخطوط الانفتاح بين اللبنانيين ليكشف لهم عن مخططات ومؤامرات العدو الصهيوني في لبنان وفلسطين، وداعما لقوى المقاومة والجهاد في سبيل تحرير الأرض العربية، وكان جريئا واضحا بنصرته للمجاهدين وخصوصا من خلال خطبه الأسبوعية في أيام الجمع ومن خلال مقالاته الصحفية، وشجاعا في طرحه من خلال لقاءاته مع الشخصيات السياسية الغربية. في لقائه مع سفيرة بريطانيا في لبنان طرح عليها تساؤلا ليكشف عن موقفه الثابت في القضية الفلسطينية قائلا : «أخشى من أن شعوبنا باتت تنظر إلى دول الاتحاد الأوروبي كدول راعية للإرهاب من خلال كل هذا الحرص على عدم إدانة إسرائيل، وتغطية جرائمها، ومن خلال هذا الاستعداد لدى كل القادة الأوروبيين للذهاب إلى أي مكانٍ في العالم إذا كانت المسألة تتصل بإسرائيل وأمنها وسمعتها، كما حدث في قمة شرم الشيخ، ونعتقد أن ذلك سيؤسس لمزيد من التطرف في المنطقة، وقد يفسح في المجال لتداعيات خطيرة تتأثر بها الدول الأوروبية قبل غيرها». وكان، رضوان الله عليه، شديد الحرص على استمرار التواصل مع العلماء من مختلف المذاهب والطوائف بهدف التقارب بين المذاهب الاسلامية والتواصل مع قيادات المقاومة الفلسطينية بهدف تعزيز جبهة الجهاد ضد العدو الصهيوني كما كان دائم التواصل مع وزراء وسفراء الدول الخليجية والعربية والاسلامية بهدف توحيد الأمة، ولم ينقطع بالتواصل مع الزعماء الروحيين من المسيحيين وبقية الأديان وزعماء الأحزاب السياسية في لبنان بهدف التقارب الفكري والسياسي لإرساء قواعد الأمن السياسي والاستقرار الاقتصادي من خلال الدفع بعجلة العمل الجماعي.

    كان، رضوان الله عليه، شخصية عربية اسلامية قيادية استراتيجية من الطراز الأول، كما أن ليديه البيضاوين الكريمتين الدور البارز في البناء الاجتماعي، حيث ساهم في توفير الكثير من الخدمات في جنوب لبنان ومد يد العون للفقراء والمحتاجين، كما أن له الفضل في إنشاء المؤسسات المدنية والاجتماعية من مستشفيات ودور لرعاية الايتام والمعاقين ومدارس وغيرها من الجمعيات الخيرية.

    ﴿ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .

    إلى جنة الخلد مع الأنبياء والصديقين والأوصياء الصالحين، وهنيئا لك أيها السيد الجليل المجاهد العالم فأنت مع آبائك وأجدادك الطيبين الطاهرين في ضيافة الله منعمين. رضوان الله وسكينته ورحمته عليك يا صاحب النفس المطمئنة يا سيد محمد حسين فضل الله، وسوف تبقى حيا في قلوبنا ونفوسنا نستلهم من ذكراك الدروس والعبر والمواعظ العلمية والمواقف البطولية الجهادية.

    عظم الله لنا ولكم الأجر . «إنا لله وإنا إليه راجعون».





  2. #167
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,937

    افتراضي

    نخلتنا السيد فضل الله... أو الصبر لحماً ودماً




    (هاني فحص) - (2010-07-05م)



    أحببته أول ما رأيته في كنف مرباه رَحِمنا النجف التي ظلت تجمعنا بما أسستنا عليه من نزوع إلى الحرية في تحصيل المعرفة وتداولها... وزاد حبي له عندما سمعته يتكلم في العلم والأدب والحياة بحنان وإيقاع فيه جرح عميق ولكنه مصر على البهجة.

    ثم زاد حبي ثانية عندما بادلني الحب بسخاء ودفء... وأسعدني مرات عندما انسل ليلاً ليسهر معي... كنخلة تسهر مع فسيلتها أو تسهر عليها، في منزلي البسيط في النجف.

    إذاً، فقد وجدت فيه حضناً... ولكن الحضن أو الحاضن مسؤول، فلا بد من الالتزام بواجب الرعاية... بالحب والتشجيع والنقد... وقد جعلني نقده أشعر بالمسؤولية أكثر... من دون أن يتمكن من تهدئة توتري وقلقي، خاصة في ما يعود إلى المسلكيات التي فاجأتني وفجعتني في مجال الحركة الفكرية والعلائقية في الحوزة.

    ولكني ـ وكما قلت له في آخر لقاء قبيل رحيله ـ أدخلته أو دخل في نظام حياتي وقراءتي وكتابتي رقيباً داخلياً. وإن لم يكن بإمكاني أن ألتزم برأيه أو أوافق على نقده دائماً، ولكنه كان يسرني كثيراً ويقوي طموحي إلى الصواب وأحياناً إلى مخالفة السائد الذي كان يخالفه أيضاً، ولكن بطريقة مختلفة، من داخل السياق والمؤسسة، ذلك أنه عريق في هذا السياق، أما أنا فلست كذلك. أنا جديد أطمع بالتجديد، قلق مدجج بالأسئلة والاعتراض. لقد استطاع أن يداخلني ويشاركني أو يدخلني في شراكته، في حساسيته الأدبية وشعوره بضرورة التطوير، ولكنه لم يقيدني... ولم يكرهني لأني لم ألتزم بقوله أحياناً كثيرة، بل كان يرتفع صوته ناقداً ويتسارع نبض قلبه محباً.

    وأحببته شاعرا.ً.. عندما حدثني عنه الكبار من رعيله الشعري... فقال السيد مصطفى جمال الدين إن السيد فضل الله كان يمكن أن يكون أجودنا وأثرانا شعراً لو استمر... ولكنه استمر، غير أنه غيّر المسار، ذهب إلى الشعر الديني، إلى النجوى والأحلام الرعوية الإيمانية والحكمة كخلاصة للتجربة الفكرية والحياتية... ولكن ظل عندي ذلك الشاعر الشاب المتمرد المتورد حباً وغزلاً ووطناً كأوطان الآخرين... غير مؤدلج.

    وفي آخر لقاء، طلبت من معاونيه أن يوافوني بنماذج من شعره القديم، والغزلي خاصة، قرأتها بعناية واحترمت ما قاله فيها... ولكني بقيت على حبي لشعره الأول، لأنه يؤكد الجانب البشري العادي غير الاستثنائي في شخصية رجل الدين الذي أراده البعض خشباً تحت شعار التقوى الظاهرية وبصرف النظر عن الواقع... يريدون أن يحرموه من الإبداع والاستمتاع بالحلال!

    ولسوف أكتب... ولن أظلم خياره الشعري المتأخر والذي التزم بإملاءات المرجعية. التي لها تحديد علمي ولها تحديد شعبي وأحياناً لها تحديد سياسي. فقد تصدى للمرجعية في لحظة كانت السياسة أو السلطة قد أكملت سطوها وسطوتها على العلم والعلماء والمرجعية. ولكنه كان من الشجاعة بحيث اختار إعلان مرجعية الطرف الذي كان يُراد له المزيد من الإلغاء والمصادرة لحساب المركز الديني أو المرجعي في بعده السلطوي أو السياسي.

    وثار الموصولون بالمركز على هذه الخطوة وقصفوا صاحبها بما استطاعوا، ولا داعي للتذكير إلا بأنهم عادوا ليقرأوا فيه تاريخه العلمي والعملي التأسيسي والجهادي ولربما كانوا قد فعلوا ذلك عندما تأكدوا أنهم حصروا مرجعيته وحاصروها... ولكن لم يثأر فتواصل من دون أن يزول عنه ظلم المركز... إلا في حدود غير مجزية دائماً.

    أحببت فيه عمله وديموقراطيته المركزية أو مركزيته الديموقراطية على غير نموذج الأحزاب المركزية والتي تدعي الديموقراطية في إدارة المؤسسات وهي شديدة المركزية. وكنت أتورط في نقده فكرياً وعملياً وسياسياً في حدود، وفي حضوره... ولا يزعل. وأنقده في حضور محبيه بقوة أو قسوة أحياناً ولا يصلني منه إلا عتاب قليل... أما أمام كارهيه فقد تورطت بما جلب لي خطراً وعقاباً.

    وفي تجربتين، تحولت إلى مقاتل علني على المنبر في لحظة حرجة من لحظات الفتنة في الجنوب وكدت أن أعاقب، وعوقبت بالاعتداء الكلامي علي. ومرة أخرى، في مؤسسة أم... كان فيها شياطين يحاولون إغراء الرمز الكبير بالموقف الصغير، ودفعت الثمن غالياً عندما اعترضت... عندما شلحت على الأرض كتاباً ظالماً للسيد كان يوزع مجانا.ً.. انتصاراً للسيد احتجاجاً على قلة الوفاء.

    أحببت مؤسساته... وكنت أقول دائماً بأنه نجح ويجب أن يدعم في ذلك. والنجاح بذاته قيمة... له ولنا... وللأيتام وسائر التلامذة الفقراء... وسائر الفقراء. وكنت أنقده في ذلك... أنتقد ما يسمى فردانية، وفي لحظة انتبهت إلى أن المتحد الاجتماعي والديني الذي أنتمي وينتمي إليه السيد لا يستطيع أن يعمل مع مؤسسة تداولية... وأن الواحد منا إن كان كبيراً كبر أو تكبر على المشاركة فإن كان غير ذلك لم يكن قادراً على الالتزام بمقتضيات التراتب في العمل... فالجماعية في العمل انتهت دائماً إما إلى الخراب وإما إلى استئثار البعض دون الشركاء. وقد كتب السيد من زمان تحت عنوان: «مشاريع دينية بلا دين». لقد آثر أن يعمل لا أن يمتدح ولو بالباطل... فشكل مؤسسته... منظمته ممن يوافقونه ولا يصادرهم ولا يحرصون على مخالفتهم فكان أقرب إلى رب العمل بروح القائد والمرجع. ومن هنا، كان نجاحه. أما أنها أسرية فهي كذلك وأنا أتحفظ عليها. ولكن، هل هناك ممن يؤاخذونه عليها لا يتصرفون بشكل عائلي أو أسري وغير مفيد أو ضار بالجماعة (الطائفة) وغيرها، وهناك طبعاً من ينقد عن قصور. والآن، لكم أغنى أن تثبت المؤسسة بكل العاملين فيها ومراتبهم أنها مؤسسة على أساس متين وأن رعاية السيد مستمرة فيها... وإلا فسوف يتحسر المحبون أكثر على رحيله، على أن هذا الرجاء كما أعرف تتوفر له عناصر التحقيق.

    كنت في النجف مع ثلة من المهمومين فكرياً نقرأ ونكتب ونعد أنفسنا أن نضارع أو نسبق نماذج باذخة... السيد محمد تقي الحكيم والشيخ محمد مهدي شمس الدين والسيد محمد حسين فضل الله... ونغيب عنهم ونعود إليهم... فيخيب أملنا لأننا نجدهم قد تقدموا علينا أضعاف ما تقدمنا نحوهم. وبقيت حتى الآن كما قلت للسيد بأنه تحول مع الآخرين، الحكيم وشمس الدين، إلى رقباء على حبري وحرموني من قول كثير مما أردت قوله... حتى إذا غاب واحد منهم أردت أن أكتب ما كنت قد أوقفته حرصاً على رأيهم وخوفاً من (زعلهم). ولكني لا أكتب لأن احتمال الاختلاف تحول في داخلي إلى ممانعة... وهكذا نجوت من كثير من الاستعجالات.

    ولأنه عالم حقيقي... كان شاباً حقيقياً وفي لحظة انكشاف مشروع الدولة في الوطن العربي، كان واحداً، وإن مميزاً من الشباب العلماء الذين انخرطوا أو أسسوا أطراً سياسية وحزبية، للتغيير بالثورة والانقلاب بعد نشر الفكرة والفكر الإسلامي الذي يسندها... وقد كانت شراكته في «حزب الدعوة» مدخلاً واسعاً إلى بيت الوحدة والتقريب بين المسلمين الذين اختاره نهجاً من دون أن يتنصل من خصوصيته الشيعية... بل وقبله الآخرون محترمين فيه عدم الميل إلى النفاق أو المجاملة... مكتشفين رسوخ عقل وفكر التوحيد في تكوينه ووجدانه... وإن كانت بعض الأحداث تلتبس عليه أحياناً فيبدو وكأن أمراً قد طرأ على وحدويته... وكان البعض يفسر ذلك بضغوط معينة عليه... أو أنها اللحظة... أو أخطاء الآخرين في التصرف... ولا يخلو أي بيت أو طائفة ممن لا نقص في خبثه أو غبائه.

    لأنه كان شاباً حقيقياً، أراد أن يكون شيخاً... قائداً حقيقيا.ً.. من دون اختزال أو (انخزال) فقرر أن يتصدى للمرجعية في ظرف حرج وبعد صبر يؤكد حكمته وعقله المنظم. وفي لحظة أصبحت فيها مرجعية الطرف الشيعي أمراً محظوراً لا مجرد سلوك تاريخي تأسس على مرجعية النجف من دون أن تعمل هذه المرجعية على منع التفريع لصالح المركز المرجعي المتعدد في الأصل. ولم تكن مرجعية النجف تحمل هواجس سياسية خاصة... بل كانت تمارس اعتراضها واحتجاجها من موقع المسؤولية الأخلاقية ومن موقع المواطنة.

    ومبكراً، وفي أواسط الثمانينيات، أبلغ السيد قيادة «حزب الدعوة» بأنه يعتذر عن مواصلة عضويته في مجلس فقهاء الحزب مع ثقته بزملائه الآخرين، ولم يعاد شباب الحزب وقيادته التي اتفقت أو اختلفت معه أو فيما بينها. لملم دفاتره الحزبية، وفتح كتاب المرجعية على أهلية يراها كثيرون مزينة بشروط جديدة اقتضاها المستجد في الحياة والمعارف.

    وكذلك فعل الإمام السيد محمد باقر الصدر وكأنهما عادا فاكتشفا أن العمل الحزبي والحرفة السياسية هي مقام افتراق وشقاق بينما المرجعية هي مقام انعتاق واتفاق... فانعتقا وذهبا إلى الوفاق مع القاعدة المؤمنة الموصولة بقواعد الوطن والاجتماع الوطني بكل تلاوينه وألحانه... من دون استنكاف عن إعلان الموقف في اللحظة الداعية إليه ومن دون توقع حصول الإجماع على صوابه دائماً... وقدرت له ذلك كل القوى السياسية حتى التي تختلف عنه أو معه.

    وبعضهم اندفع نحوه للتعويض عن الماضي من جهة... ولأنه اكتشف أن موقعه لا يتزعزع وأنه حاجة تصل إلى حد الضرورة وهذه براغماتية مقبولة بشرط أن تكون خالية من الدغل وشفافة.

    وآخرون لم يقصروا... فعادوا إليه معترفين بدوره التأسيسي الرائد في أفكارهم وأعمالهم... وأصبحت لدينا حالة من التنازع أو التجاذب الشيعي لشخصية السيد. وكان رضاه مطلوباً ولو شكلاً بصرف النظر عن كونه راضياً أم لا. وهو يرضى ولكنه لا يمتنع عن الشكوى إذا ما وجد أذناً تبث إلى القلب لا في هواء العصبيات.

    أليس من هنا كانت له هذه المكانة في العالم العربي والإسلامي الذي يختلف معه ويتفق ولكنه يقدر ويحترم ويسعى إلى اللقاء والإصغاء؟ هنا يتمايز العرب عن غيرهم، على ما فيهم من مساوئ، يتمايزون بأنهم يحبون المعتدل والمستقيم والصريح والشجاع حتى لو كان ضدهم. وقال كلاماً سلبياً عنهم... في مقابل آخرين يزعجهم الحب... وأحياناً يزعجهم الإخلاص والصراحة والتشبث بالاستقلالية لما فيها من مصلحة مشتركة.

    تحية له... صابراً على المرض منذ عقود وصابراً على الأذى منذ عقود... كأنه تمرن في الصبر على المرض الجسدي ليتأهل للصبر على القهر الروحي... أو العكس... هذه الدنيا عكوس... عكوس... أما الآخرة فهي استحقاق الفرد لا جماعته التي قد تنصفه وقد تظلمه ولكنها لا تأخذه إلى الجنة ولا إلى النار... هنا يحلو لنا أن نقلد السيد محمد حسين فضل الله في اجتهاده في الصبر على الأعداء والأصدقاء معاً.

    رحمه الله الرحمان الرحيم كفاء رحمته التي ترجمها مياتم تعيد اليتم إلى مفهومه الصحيح (الفرادة) وهنا كانت فرادته... كأنه يتيم قد يكون هناك... أو أنه هناك وهنا وهنالك من هو أعلم منه... ولكنهم أو بعضهم لأسباب ذاتية أو موضوعية أو منهجية أكاديمية محترمة لا تميل إلى تسييل محتواها العلمي اجتماعياً فينعزلون. أما هو فقد اختار أن يكون نخلة عربية يزينها الإيمان الكبير والإسلام الواسع الرحب العظيم بالسعف والمذاق الرطب. وهي شاخصة يراها البعيد والقريب من دون أن يتعب بصره أو بصيرته.

    نخلة طويلة... طويلة... من لم يحسن ارتقاءها لذوق جناها، قصفها بحجارة الكلام فلم يأته منها إلا ثمرات معطوبة وغير سائغة.

    أما الأصفياء وأهل المحبة، وإن اختلفوا، فإنهم يهزونها كما هزتها العذراء فأسقطت عليها رطباً جنياً... والنخبة... الكلمة الطيبة الراسخة في الأرض تؤتي أكلها كل حين... كلما ارتفعت نحو السماء اتسع ظلها على الأرض ونعم الأحبة بفيئها... ظلاً وارفاً هو ظل الروح وإن غاب الجسد... وغلالاً وعطاءً متجدداً من الحبر الذي لا يجف وإن جف الدم في الجسد وانهمر دمعاً مالحاً على وجنات الأحبة... «دانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا».
    إلى ظل الله هانئاً مضى... وهنيئاً له هناك ما يطعم جزاء على أطعم.





  3. #168
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,937

    افتراضي

    الرّؤية النّقديّة الإنسانيّة في
    تفكير السيّد محمد حسين فضل الله

    د.عبد الجبّار الرفاعي

    في مطلع السَّبعينات من القرن الماضي، وعندما كنت طالباً في بغداد، تعرَّفت إلى فكر السيِّد محمّد حسين فضل الله، عبر كتابه "أسلوب الدَّعوة في القرآن"، والافتتاحيَّة الثّانية لمجلّة "الأضواء"، إذ كانت الافتتاحيّة الأولى تحت عنوان "رسالتنا"، يكتبها السيّد الشهيد محمد باقر الصّدر، وعادةً ما كانت "الأضواء" تعزّزها بافتتاحيّة لاحقة، بعنوان "كلمتنا". وميزة "كلمتنا"، هي ما كان يتصدَّر النّصّ من عبارةٍ قصيرةٍ مكثّفة، بمثابة لافتةٍ يصوغها السيّد فضل الله، مثل "العمل أوّلاً"، "التّجربة أبداً" وغير ذلك، وتتمحور المادّة المكتوبة حول هذه اللافته الشّعار، ولا تنشغل باستلهام الماضي، أو الحديث عن أمجاد الأمّة، وتفوّق صحابة النبيّ(ص) وعصرهم على ما سواه من عصورٍ لاحقة، كأنّ حركة التّاريخ فيها تراجعيّة، تنحطّ دائماً وتتقهقر، حسبما صوّره لنا سيّد قطب فيما أسماه "جيل قرآنيّ فريد" في كتابه "معالم في الطّريق"، الّذي أغرقني في سلسلةٍ من الأحلام واليوتوبيات، حينما طالعته قبل ذلك بعامين.

    كان هاجس كتابات فضل الله هو الرّاهن، وما يحفل به الاجتماع الإسلاميّ من تناقضاتٍ وملابساتٍ ومشكلات، فيسعى إلى اكتشافها وتحليلها ونقدها. لم يقع أسير تمجيد السّلف، والثّناء على أخطاء التّاريخ، والانشغال بتحويل الهزائم إلى انتصارات، وتقديس كلّ ما يتضمّنه التّراث، وإنما تسلّح بمنظورٍ نقديّ حجاجيّ، لا يخشى من مقاربة الموروث والواقع برؤيةٍ تحليليّةٍ نقديّة، والوقوف على ما يكتنفه من ثغراتٍ بكلّ جرأة.

    لا يكفّ السيّد فضل الله في محاضراته وخطبه وكتاباته عن النّقد والمراجعة، وقد تعلّمت منه مثلما تعلّم غيري من شباب الحركة الإسلاميّة وقتئذٍ، التّفكير النقديّ، والمغامرة في إثارة الاستفهامات ، فقد كان مسكوناً بالتّساؤل، وظلّ يشدّد على ضرورة طرح الأسئلة، ويحثّ على أنّ السّؤال مفتاح المعرفة، وما من سؤال إلا وله أجوبة . لقد خرجت من السّجن المعرفيّ الأوّل بمطالعتي لآثاره.

    منذ أن التقيته للمرّة الأولى قبل ثلاثين عاماً تقريباً، كان يحثّني على المضيّ بتحديث التفكير الدّيني، وطالما حدّثني عن تجاربه الخاصّة في هذا المضمار، وما واجهه من رفضٍ واستنكارٍ وتقريعٍ وتشهيرٍ وممانعة. وحتى في زيارتي الأخيرة له قبل شهرين، لم يمنعه تدهور حالته الصحيّة، ووهن قواه البدنيّة، من الحديث عن خطواته الأولى في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف قبل ستّين عاماً، ومسعاه للإصلاح والتّغيير بمعيّة السيد الشهيد مهدي الحكيم ومجموعةٍ من زملائه يومئذٍ.

    كان يتطلّع إلى النّجف، ويعلّق عليها الكثير من الآمال في نهضة الأمّة، ويحثّ على التّواصل مع المصلحين في الحوزة العلميّة فيها، واستلهام رؤاهم ومواقفهم، كالسيّد محسن الأمين، والشّيخ محمد رضا المظفّر، والسيّد محمد تقي الحكيم، والسيّد الشّهيد محمد باقر الصّدر.

    فيما استمعت منه وقرأت له، وجدت النزعة الإنسانيّة تسود تفكيره الدّيني، فهو يدعو إلى ما يصطلح عليه بـ "دولة الإنسان"، ويؤشّر إلى الأبعاد الإنسانيّة في الدّين، ويمكننا العثور على فتاوى متعدّدة في مدوّنته الفقهيّة، ربما خالف فيها المشهور ، تحيل إلى المنحى الإنسانيّ في تفكيره الفقهيّ، كما في فتواه المخالفة للمشهور بـ "طهارة مطلق الإنسان".

    وقبل عشرة أعوام، ناقشته في فتوى "سنّ بلوغ الفتيات بعمر تسع سنوات"، وأشرت إلى الأبعاد البيولوجيّة الطبيعيّة والسيكولوجيّة للبلوغ، وكذلك الأبعاد الاجتماعيّة، وما يرتبط بذلك من وجود بعض الفتاوى في التراث الفقهيّ، تنصّ على أن سنّ بلوغ الفتاة هو 13 أو 14 أو 15 سنة، كما أشار إلى ذلك الشيخ الطوسي في المبسوط، وغيره من الفقهاء. وقلت له: سيّدنا، إنّ تكليف الفتاة بعمر تسع سنوات قد يفضي إلى التكليف بما لا يطاق، خصوصاً في القرى والأرياف مع عمل الفتيات بالفلاحة تحت الشّمس في القيظ، ونهار الصّوم يتجاوز 16 ساعةً. فأجاب: أعدك بأنّي سأبحث هذه المسألة بدقّة وعمق، وأحاول أن أخلص إلى موقفٍ فقهيّ مستدلّ فيها. وعندما زرته بعد عام من ذلك التّاريخ، أهداني كتابه في "بلوغ الفتيات" الذي قرّر فيه المدارك الفقهيّة والأدلّة لفتواه البديلة بسنّ البلوغ الشّرعيّ المتناسب مع سنّ البلوغ الطبيعيّ البيولوجيّ والسيكولوجيّ للفتاة.

    وهكذا اهتمّ بآراء الخبراء في الفلك، واعتمد على خبرتهم في تحديد بداية الشّهور القمريّة والصّوم والعيدين الفطر والأضحى. كما اتّسم تفكير السيّد محمد حسين فضل الله بمواقف نقديّة صريحة، واستيحاءٍ للنزعة الإنسانيّة، وتوظيف شيءٍ من المعطيات العلميّة، في تفسيره وفقهه ومواقفه وآرائه وعلاقاته الاجتماعيّة.

    في عام 1983، تشرّفت بحجّ بيت الله الحرام قادماً من الكويت، وأتيحت لي الفرصة للقاءاتٍ متعدّدة مع السيد فضل الله، وكان يستغرق في الحديث عن الآفاق المستقبليّة للحركة الإسلاميّة، وما ينبغي عليها أن تنجزه من مهمّات عاجلة، ويعرب عن ثقته بدور الأجيال الجديدة في تطوير أداء الحركة، ومراجعة مسيرتها، ونقد تجربتها. وفي تلك الفترة، كنت عضواً في لجنة الكويت لحزب الدّعوة الإسلاميّة، ومسؤولاً عن تحرير الجريدة الدّاخليّة للحزب، فطلبت منه رفد هذه الجريدة بموضوع، يتناول تصوّراته وآراءه، وما يشدّد على إشاعته من مقولاتٍ ومفاهيم تمثّل معالم على طريق الدّعوة والدّعاة، فوعدني بإنجاز الموضوع وإرساله بعد مدّة وجيزة، وبالفعل، تسلّمت المادّة بعد أسبوع من وصولي، فنشرتها في الجريدة الدّاخليّة، وساهمت رؤى السيّد فضل الله الحركيّة في حينها بإضاءة وعي الدّعاة، وقادتهم إلى الحوار والمراجعة والتأمّل والتفكير.

    وقادت أفكاره وحفريّاته في التّنقيب في التّراث والإشارة إلى أعماقه، الكثير من الإسلاميّين إلى التفكير التأمّلي، وزعزعت طائفة من قناعاتهم ومواقفهم، وأقحمتهم في مجالات معرفيّة لم يفكّروا فيها من قبل، ومنحتهم القدرة على إثارة أسئلةٍ مباشرة، فيما يتّصل بطائفةٍ من القضايا والمسائل الهامّة، ودشّنت حقولاً جديدةً للمجادلة والنّقاش في شوؤن الدّين والحياة.





  4. #169
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,937

    افتراضي

    كلمات رثاء خجوله ياسيدي ابا علي.... عادل الركابي
    الأثنين 05 /7/ 2010 ستبقى في سجل الخالدين منارة حق تتناقلها شفاه المصلحين المخلصين ذهبت يا ابا علي جسدا وستبقى نسمه بارده تهب على قلوب السائرين على درب الانبياء والاوصياء وستبقى مشعلا تحمله اكف الذين حملوا الاسلام نهجا في حياتهم وارادوا ان يعلقوه وساما على جيد البشريه فرحمك الله الذي حملته نبضا دفاقا بالمشاعر الايمانيه وجعلته امامك في كل خطواتك على طريق الاسلام. لقد القيت مرساتك وترجلت فرسك الجموح واغمدت يراعك واغمضت عينك فقداتت ساعة الراحه وهنئاً لك الرقاد فهنيئاً لك بما خلفت وهنيئاً لك بما اخذت لا لم يمت فضل الله بل مات اعداء الوعي والتغير والاصلاح..... سلام عليك يوم ولدت وسلام عليك يوم تبعث حيا مع محمد واله الاطهار وانا لله وانا اليه راجعون





  5. #170
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,937

    افتراضي

    تعزية / الدكتور لؤي الخيرالله
    الأثنين 05 /7/ 2010 يعزي أهالي الرفاعي إمام العصر (عج) والمراجع العظام والأمة الإسلامية برحيل آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
    وسيقام مجلس فاتحة على روحه الزكية في حسينية الرفاعي اعتبارا من اليوم الأثنين الساعة 4-7 ولمدة 3 أيام. إنا لله وإنا إليه راجعون





  6. #171
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,937

    افتراضي

    إنه فضل الله




    (الشيخ عباس الموسى) - (2010-07-07م)



    إنه فضل الله...
    ولطف من الله...
    وآية من آيات الله...
    إنه العالم العامل...
    والمجاهد الصبور...
    لا تأخذه في الله لومة لآئم...
    وهو في دين الله مقاوم...
    صورة الحق في أرضه...
    وأخلاق القرآن في كتابه...
    وتقوى الله في علمه...

    عنوان الإيمان، وصدق البيان، ومصداق قول الرحمن ﴿ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب: 23

    إنه رجل الوحدة، ومصداقها الفعلي، وعنوانها الجدي، وثمرتها اليانعة، وبركتها الثابتة.

    إنه بيان العلم، ومصداق الحلم، ونبراس الكلم، هو إمام المتقين وسيد الصالحين وبذرة المعصومين الطاهرين.

    فريد في علمه وفكره ونشاطه، فريد في دفاعه عن الحق والتسامح والتعايش حتى مع الأقربين الرافضين له، فريد في دفاعه عن المقاومة.

    إنه صوت الحق، وصوت التجديد، وصوت الفكر الجريء.

    دافع عن الدين الإسلامي، ورفض الخرافات والخزعبلات، وعانى أشد العناء من معانديه ورافضيه، لم تهزه أفكار الرافضين ولا ألسنة المتطرفين، ولا قلوب الحاقدين.

    إنه العالم والمرجع والمفكر الديني، والسياسي، والاجتماعي، والاقتصادي.. والأديب الكبير والعالم الجليل سليل العترة الطاهرة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله طيب الله روحه وقدس سره وحشره مع أجداده من أهل بيته المعصومين، وجعله وإياهم شفيعاً لنا يوم الورد المورود.






  7. #172
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,937

    افتراضي

    كُسفت شمس الفكر .. يا سيدي الإنسان !!




    (الشيخ محمد قانصو) - (2010-07-05م)



    لست عاتباً على القلم إن اختار الصمت لغةً .. وارتعاش الرهبة بوحا.. وانحنى حزناً عليك !..

    يا نبض محمد (ص) .. يا عطر فاطمة (ع).. ويا ابتهال علي (ع) ..

    سيد الكلام : حريٌّ بنا أن نلبس السواد ونعلن الحداد , كيف لا؟! وشمسنا قد كسفت.. وابتسامات صباحاتنا أخفاها الذبول !.. وعصافير الشرفات ما غنّت كعادتها .. ومناجل الحصادين لم تقوَ على قطاف الخير في أعراس المواسم .

    عزيزٌ عليَّ أن أقف في وداع بدرك الذي ما اعتاد الأفول .. وأراني أستعيد كلماتك التي غُرست كنخيل علويٍ في ذاكرتي .. وأثمرت وعياً وفهماً وحياة ..

    سيدي .. أيُّ المراكب توصلنا إلى مرافئ اللقيا قبل خطوات الرحيل .. وكيف نبحر في مساحات قلبك وأنت شراع أمانينا وسهيل الحب في سرانا الطويل ؟!..

    أبا الأيتام : من ليتامانا الذين ألفوا تحنان كفيك؟ من للبراعم التي تفتّحت بسقيا حنانك ؟ من للجفون التي أطبقت على دفء حبك حلماً بالغد الواعد ؟ من لمريديك الذين تفيأوا ظل عقلك ونهلوا من معينٍ رافلٍ بالعطاء ..

    إيهٍ لقلبك الذي وسع الكون حبا .. إيهٍ لروحك الكبيرة.. التي ما عرفت للعتاب سبيلا . وأنت القائل: "علينا أن نحب جميع الناس", "وإني لا أحمل في قلبي إلا الحب", لقد وسع حبك الذين رشقوك بسهام جهلهم وحقدهم وتخلفهم وانطوائهم .. وسع حبك كلَّ الناس الذين رأيتهم اليوم وقد جاؤوا يبادلونك الحبَّ بالحب ويبكونك دموع الصدق وزفرات أنينهم: إلى أين يا أبانا ؟!..

    أيها المعلم : يا من علمتنا احترام العقل وتقديسه ونبذ الجهل والخرافة , و بنيت فينا العقل النقدي , يا من عرّفتنا ثقافة تقبّل الأخر والإعتراف به .. وهديتنا إلى الحقيقة التي هي إبنة الحوار ..

    يا مرجع الإسلام التنويري المنفتح على الشباب, المتطلّع إلى المستقبل , المتجسّد حركةً وفعلاً ومؤسسات ..

    سيبقى فكرك منارة هديٍ تأخذ بأيدينا إلى واضح الطريق .. ونبراس وعيٍ نستعينه في دياجي الدروب !..

    (تحية إلى الراحل الكبير العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله قدس سره الشريف )






  8. #173
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,937

    افتراضي

    فضل الله في ذمة الله





    (قاسم حسين) - (2010-07-05م)



    قبل عشرة أيام، حمل البريد الإلكتروني رسالةً من المكتب الإعلامي للسيد محمد حسين فضل الله، تتضمن خبراً عن إصدار شعري جديد، بعنوان «في دروب السبعين»، وكان الغيب يخبّئ للمتلقين أنه سيكون آخر إصدارات المرجع الديني الذي يخطو في الخامسة والسبعين.

    مسيرةٌ طويلةٌ على دروب العلم والعطاء والجهاد، بدأها السيّد في النجف الأشرف، حيث وُلد العام 1935، لأبٍ لبناني مهاجرٍ لطلب العلم في حاضرة العلوم الإسلامية الكبرى. وتلقى الدروس الأولى على يد والده وهو دون العاشرة، ليتتلمذ لاحقاً على أيدي كبار مراجعها كالسيّد الخوئي والسيد محسن الحكيم، حتى انتهى أستاذاً للفقه والأصول في الحوزة العلمية.

    وفي العام 1966 يعود إلى لبنان، ليؤسّس حوزةً دينيةً، وليشارك مع آخرين بعد عشرين عاماً، في تأسيس حزبٍ سيحمل على عاتقه مسئولية تحرير أرض الجنوب وطرد الجيش المحتل، وتسجيل ملحمتين كبريين خلال ستة أعوام، بعدما استسلمت الأمة للهزائم المتراكمة خلال ستين عاماً.

    كان فضل الله يدعو إلى ضرورة انفتاح المرجعية على قضايا المجتمع على امتداد الأفق الإسلامي الواسع، ليكون من أبرز دعاة الوحدة ورواد فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية المختلفة التي تُسقى من ماءٍ واحد. وإلى جانب عطائه الفقهي والفكري والحركي الغزير، اهتم فضل الله كثيراً بحقل العمل الخيري، فقام بإطلاق مشروع «المبرَّات الخيرية»، تلك التجربة المؤسساتية الاجتماعية الرائدة، التي ركّزت على رعاية الفقراء واحتضان الأيتام، في ظلّ اقتصادٍ رأسمالي جائر لا يقيم للأخلاق وزناً. ومثل هذه الرعاية تفسّر طلب الإصلاح من الجذور، فمهما نجحت في السياسة، فإن نجاحك سيكون في مهب الريح مادام مجتمعك مفكّكاً، هشّاً، وقابلاً للانهيار... إذا كان متساهلاً بشأن مصير الفقراء والأيتام الذين قد تجرفهم الحاجة إلى الانحراف.

    إلى جانب هؤلاء، شملت تجربة المبرَّات ذوي الاحتياجات الخاصة، من المكفوفين والصم وأصحاب الإعاقات الحركية، وهم من الفئات الضعيفة في مجتمعاتنا التي تسقط سهواً من حسابات السلطتين التنفيذية والتشريعية رغم أنها تمثل ما لا يقل عن خمس عشرة في المئة من أبناء المجتمع. ويمكن اكتشاف الريادة في ذلك عند تذكّر الأدوار التقليدية للمرجعيات الدينية، التي تتركز غالباً في مجالات التبليغ والإرشاد والإفتاء والكتابة والخطابة الموجَّهة للأصحاء دون أصحاب الإعاقات.

    إلى جانب تجربة مدارس «المبرّات»، المأخوذة من البِرّ والإحسان، اهتم فضل الله منذ السبعينيات بإنشاء العديد من المؤسسات الصحية والتجارية والإعلامية والسياحية، معتمداً على مساهمات أهل الخير والمؤمنين بأفكاره ومريديه، بالإضافة إلى توظيف الأموال الشرعية، ليقدّم نماذج حيّة فيما يمكن أن تفعله هذه الأموال إذا ما تم توظيفها تحت أعين ورقابة المجتمع، بمنتهى الشفافية والوضوح، فلا يكون ثمة شكوكٌ أو تساؤلات عمّا تنتهي إليه تلك الملايين.

    العمل المؤسسي في حالات غياب الدولة أو تقصيرها، يصبح وجوده واستمراره ضرورةً، لضمان كرامة المجتمع وتحصينه من الآفات التي تدمّر الأخلاق، بحماية آلاف الفقراء والمرضى من العوز وانكسار الحاجة وذلّ المسألة.

    خمسة وسبعون عاماً قضاها المرجع الكبير، تعلماً وتعليماً، وإرشاداَ وتنويراً، وتحصيناً للمجتمع ورعايةً للفقراء... لمثل هذا فليعمل العاملون.





  9. #174
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,937

    افتراضي

    مجالس عزاء في محافظة القطيف لروح المرجع فضل الله

    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-05م)




    حسينية الناصر :

    تقيم حسينية الناصر بالقديح الليلة الثلاثاء والليلة القادمة ليلة الأربعاء 24/7/1431هـ مجلس عزاء لروح المرجع الديني والمفكر الإسلامي أية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (قد) بتمام الساعة 8:30

    وأهابت الحسينية بالإخوة الكرام الحضور والمشاركة في العزاء .

    مسجد الإمام الجواد :

    يقيم مسجد الإمام الجواد بحي قرطية - سيهات - مجلس عزاء لروح المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله , يوم الجمعة , بعد صلاة الظهرين مباشرة , بمشاركة الخطيب الحسيني السيد محمد الصاخن .


    مسجد الحمزة بن عبد المطلب - سيهات.


    ويقيم مسجد الحمزة ليلة الثلاثاء الاثنين الموافق 23 رجب بعد صلاة العشائين مباشرة مجلس عزاء على روح المرجع الراحل وذلك بمشاركة سماحة السيد حسن النمر الموسوي .

    مسجد الشرائع - البحاري.

    يقيم مسجد الشرائع يوم الثلاثاء «ليلة الأربعاء» الموافق 24 رجب ،عند الساعة التاسعة مساءً مجلس عزاء على روح الفقيد السعيد وذلك بمشاركة الخطيب: السيد حسن النمر.





  10. #175
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,937

    افتراضي

    الأحساء تواصل إقامة مجالس العزاء على روح المرجع فضل الله

    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-07م)



    واصلت قرى الأحساء إقامة مراسيم العزاء على رحيل المرجع الديني الاعلى في لبنان آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله ، الذي توفي يوم الأحد في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت .

    الرميلة

    ففي قرية الرميلة أقيم يوم أمس مجلس العزاء في حسينية الامام الخوئي وسوف يستمر حتى يوم الخميس ليلة الجمعة بمشاركة الخطيب الشيخ عبد المحسن الهودار.
    وسيكون موعد العزاء في الساعة الثامنة مساء.

    الطرف

    وفي قرية الطرف أقيمت ليلة الأربعاء صلاة الهدية على روح الفقيد في المسجد الجامع، ثم أقيمت في الحسينية المهديه مجلس عزاء بمناسبة رحيل المرجع فضل الله .

    البطالية

    وفي قرية البطالية أقيمت يوم امس مجالس العزاء في عدة أماكن ، وستقام يوم الخميس مساء الجمعة مجلس عزاء في الحسينية العباسية بعد صلاة العشائين مباشرة.

    التويثير

    وفي قرية التويثير أقيم يوم أمس مجلس عزاء وقرآءة القرآن الكريم على روح الفقيد السعيد .

    وعقد المجلس الذي أقيم في حسينية الامام المنتظر بالبلدة مباشرة بعد انتهاء مراسم الدفن التي نقلت مباشرة عبر القنوات الفضائية من بيروت.

    الشهارين

    ففي قرية الشهارين أقيمت صلاة الهدية على روح الفقيد السعيد ، بعدها أقيم مجلس عزاء وتأبين في الحسينية الكاظمية للمرجع الراحل حضره حشد من شباب القريه .

    الجبيل

    كما أقيم مجلس عزاء للراحل الكبير في قرية الجبيل ، حضره العديد من شخصيات البلدة .

    الحليلة

    وفي قرية الحليلة تم الاعلان عن إقامة مجلس عزاء في حسينية السبطين مساء يوم الخميس وعصر يوم الجمعة ومساء يوم الجمعة .






  11. #176
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    528

    افتراضي

    انا لله وانا اليه راجعون .. لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم




    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)

  12. #177
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    3,118

    افتراضي

    بيان منتدى الوحدة الإسلامية
    حول رحيل السيد محمد حسين فضل الله

    محمد حسين فضل الله
    قطب الصحوة وفقيه الامة، ورمز الصمود



    {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} آل عمران: 185


    لبى سماحة المرجع الديني آية الله السيد محمد حسين فضل الله، نداء ربه، وصعدت روحه الطاهرة الى بارئها بعد عمر مديد في خدمة الاسلام والمسلمين. فرحمه الله وأسكنه مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن اولئك رفيقا.

    قليلون هم الرجال الذين يسخرون حياتهم من اجل مرضاة الله وخدمة الانسانية وتوعية الاجيال. وكان سماحة المرحوم السيد فضل الله واحدا من اولئك القلائل. فقد عاش حياته داعية لربه، مرشدا للحق، ثابتا على الطريق، حاملا رسالة الاصلاح والتغيير في الأمة، داعيا لوحدتها ولم شملها. فكان خطابه الديني منذ نعومة أظفاره، متميزا بحركيته، جامعا بين الاصالة والحداثة، عارفا بسيرة السابقين، ومدركا لاوضاع الحاضرين. تميز ذلك الخطاب بلغة سامية، وروح جامعة، وتوجه وحدوي قل نظراؤه.

    كتب المرحوم فضل الله كتبا كثيرة ناهزت السبعين في شتى الميادين، ومن هذه الكتب: قضايانا على ضوء الاسلام، خطوات على طريق الاسلام، أسلوب الدعوة في القرآن، أالاسلام ومنطق القوة، الحوار في القرآن، تأملات في الفكر السياسي الاسلامي، في أفاق الحوار الاسلامي – المسيحي، من وحي عاشوراء، ثمار البحر: نظرة فقهية جديدة، فقه الشريعة (ثلاثة مجلدات)، من وحي القرآن (تفسير كامل للقرآن الكريم).

    اتسمت حياته بالعطاء الفكري الواسع، تمثل بالكتب المذكورة والمحاضرات التي لم تتوقف حتى الايام الاخيرة من حياته، والمقابلات الاعلامية التي جعلته وجها بارزا في الاعلام العربي المعاصر. واهتم بالجوانب الحياتية للناس من حوله، فتبنى المشاريع العملية ومن بينها "جمعية المبرات الخيرية" التي تدير 14 مدرسة ثانوية، وستة معاهد مهنية، وست مؤسسات رعائية، اربعة مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة، اربعة مراكز صحية، 31 مركزا اجتماعيا ودينيا. هذا البعد الانساني في شخصية السيد فضل الله كان ميزة بارزة في حياته، اذ لم يكتف بالتوعية والتوجيه والتأليف بل توسع في عمله ليشمل رعاية الناس.

    وتميزت شخصية المرحوم السيد فضل الله بالمبدئية والثبات، فاستهدف شخصيا من قبل اعداء الامة، وما تزال جريمة "بئر العبد" التي ارتكبتها الاستخبارات الامريكية في 1986 في محاولة فاشلة لاغتيال السيد فضل الله ماثلة في الاذهان، اذ راح ضحيتها اكثر من ثمانين شهيدا. وكانت مواقفه من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والعدوان ضد لبنان وغزة، مبدئية وواضحة ليس فيها لبس او غموض. وبقيت خطاباته وتعليقاته المتواصلة مصدر إلهام للمجاهدين ضد الاحتلال. لم يساوم على دينه ومبدئه، بل كان واحدا من ابرز وجوه الصحوة الاسلامية المعاصرة. ولم يخش في الله لومة لائم، ولم يتراجع يوما عن دعم المستضعفين ومقارعة المستبدين والظالمين والمحتلين.

    كان المرحوم شخصية وحدوية، فقد التزم خطابا جامعا يؤكد على المشتركات في ما بين المسلمين انفسهم، وما بينهم وبين غيرهم من البشر، فكتب رؤيته للحوار الاسلامي المسيحي، كما شارك في مؤتمرات الوحدة الاسلامية ورعى ندوات ومؤتمرات حول ذلك. كان عنوانا للاصلاح، وكانت رؤاه حول تقويم التاريخ تجديدية اثارت الجدل في الاوساط التي تعارض ذلك، اما رؤاه الفقهية فكانت هي الاخرى تتسم باستيعاب روح العصر والانجازات العلمية المتعددة، ويعتبر واحدا من القلائل الذين اعتمدوا الحسابات الفلكية لتحديد بداية الشهور الشمسية ونهايتها.
    ولقد كان للمرحوم السيد فضل الله حضور في مؤتمرات منتدى الوحدة الاسلامية من خلال البحوث التي بعثها ورسائل الدعم والتشجيع وكذلك بارسال ممثلين عن سماحته لحضورها. وقد حضر نجله، السيد جعفر، المؤتمر الاخير للمنتدى الذي عقد في لندن قبل اسبوعين.

    ان الموت حق، وكل من عليها فان، وكل نفس ذائقة الموت، هذه حقائق نؤمن بها ايمانا قاطعا، ولكن غياب علم من اعلام الاسلام وقائد من قادة الامة ومفكر مبدئي كالسيد فضل الله، خسارة كبيرة للامة خصوصا في هذه المرحلة التي تتكالب فيها قوى الشر والاحتلال والاستبداد على شعوب الامة واراضيها وسيادتها. ودعاؤنا ان يسخر لهذه الا مة من يسد الثغرة التي احدثها غيابه، وان يمع المسلمين بفكره المبدئي النير، وان يسكنه فسيح جناته، في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

    اللهم اصعد بروحه اليك، ومتعه بمقعد صدق عندك، واحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والابرار والصالحين.

    الدكتور كمال هلباوي
    الأمين العام لمنتدى الوحدة الاسلامية
    4 يوليو 2010


    منتدى الوحدة الاسلامية


    شهداء بلادي إرث العراق





  13. #178
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي

    أئمة البشر لا تموت
    قيصر الركابي

    انا لله وانا اليه راجعون .. لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

    [align=center][/align]


    ما يميز العظماء انهم اذا ماتوا لا يموتون في قلوب البشر ، وانما يقتحمون الحضور كلـه ، فتتحول كلماتهـم الـى شعار ، صمتهم الى حكمة، وحياتهم ملحمة تتغنى بهـا الاجيال .
    الكثيرون حاولوا أن يخلدوا .. ملوك وقياصرة وأباطرة وحكام عبر التاريخ ... الكثير من هؤلاء سعوا وبذلوا ، الا أنهم ما بلغوا حفنة من المجد ، أو طيفاً من حياة .
    ماتوا يوم عاشوا ، وانطفأوا على هوامش التاريخ ، ولما يخرجوا بعد وحتما لن يخرجوا !
    وحدهم المرتبطون بالله يبقون ...
    وحدهم الذين اذابوا أنفسهم في طريق الوصول لا يرحلون ... يخلدون في قلب الزمن ، يأسرونه ، يصبحون حركته ، ومحوره ، وحدته ، وحياته ، يمضي الزمن ولا يمضون ...
    العظماء لا يموتون ، أئمة البشر لا تموت ، ومحال أن يرحلوا كما ترحل البشر، يبقون لحناً جميلاً تعزفه النفوس التواقة للعدل والحياة .
    لذلك لم يمت فضل الله ... لم يمت مرجع التغيير .. لم يمت مرجع الفقه والفكر والسياسة والاخلاق والدين كله
    وأخيراً ـ سيدي أبا علي ـ لنا الحق أن نتساءل :
    هل هو القدر ، أم هي طبيعة النوع الانساني الذي جُبل على البخل . فلم تشأ الدنيا ان تهب الافذاذ من الرجال إلا وهي بخيلة !
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  14. #179
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631
    المالكي وعلاوي في بيروت.. لتقديم التعزية بوفاة المرجع السيد فضل الله







    08/07/2010

    وصل في العاشرة من قبل ظهر اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي، رئيس الوزراء نوري المالكي، يرافقه وزير النفط حسين الشهرستاني ووزير الامن الوطني مروان الوادي، في زيارة رسمية إلى لبنان، تستمر يوماً واحداً يلتقي خلالها رئيس الوزراء سعد الحريري ويقدم التعازي بوفاة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله تعالى عليه .


    وكان في استقبال الوفد العراقي وزير الشباب والرياضة علي عبدالله والسفير عمر البرزنجي واركان السفارة.






    وتوفي العلامة المرجع فضل الله (75 عاما) الاحد في احد مستشفيات بيروت بعد اصابته بنزيف داخلي الجمعة، وهو من مواليد النجف وتلميذ حوزتها واستاذها ابان الخمسينيات حتى العام 1966 موعد عودته الى لبنان. يشار الى ان قيادة حزب الدعوة الإسلامية الحاكم في العراق من مقلدي المرجع فضل الله.



    وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال في برقية عزاء وجهها الى رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس وزراء لبنان "ان الامة الاسلامية فقدت برحيل المرجع الديني العلامة محمد حسين فضل الله مفكرا في جميع المجالات الثقافية والفكرية، وترك برحيله فراغا كبيرا على ساحة الحوار المنفتح" .


    وكان رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي والنائب العراقي عدنان الجنابي وصلا الى العاصمة اللبنانية مساء امس،في اطار زيارة الى لبنان لتقديم التعازي برحيل اية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله، كما سيغتنمها علاوي مناسبة للقاء عدد من الاصدقاء واجراء لقاءات مع عدد من الشخصيات في لبنان , وأكد زعيم ائتلاف العراقية ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، مساء الأربعاء، أن طبيعة زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة إلى العراق لم تحمل أي جديد، مشيرا إلى انه عبر عن رغبة الإدارة الأميركية في تشكيل حكومة عراقية في وقت سريع.
    وكان في استقباله في المطار سفير العراق في لبنان عمر البرزنجي وعدد من اركان السفارة.

    وقال علاوي في مؤتمر صحفي لدى وصوله إلى مطار العاصمة اللبنانية بيروت اليوم، انه لايوجد تدخل بالشأن الداخلي من قبل الدول الإقليمية، "ولكن هناك بعض الجهات تريد ان تتدخل بتشكيل الحكومة العراقية وهذا الأمر لن يجدي نفعا".

    وتمنى علاوي ان "تتشكل الحكومة العراقية من كل الأطياف في العراق بما في ذلك ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي".

    وعن هدف الزيارة إلى لبنان لفت علاوي إلى "إنها لتقديم التعازي بالعلامة محمد حسين فضل الله، واجراء بعض اللقاءات في لبنان".


    يشار إلى ان علاوي كان من المتوقع ان يصل اليوم، مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لتقديم واجب العزاء برحيل المرجع العلامة السيد فضل الله قدس سره .







  15. #180
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,937

    افتراضي

    زار ضريحه وبكى متأثراً
    [line]-[/line]المالكي في لبنان للقيام بواجب العزاء برحيل المرجع الكبير فضل الله[line]-[/line]










صفحة 12 من 23 الأولىالأولى ... 2101112131422 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. انا لله وانا اليه راجعون
    بواسطة حسين سعيد في المنتدى واحة المناسبات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-06-2010, 12:28
  2. انا لله وانا اليه راجعون ....... الارهاب من جديد
    بواسطة محمد من الكوفة في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-04-2008, 18:43
  3. مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 28-01-2007, 16:15
  4. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 22-11-2006, 10:44
  5. انا لله وانا اليه راجعون
    بواسطة منتصر في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-02-2005, 23:16

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني