العلامة المرجع فضل الله مستنكراً في خطبة الجمعة التفجيرات الإجرامية الدامية الأخيرة :
إستنكارهيئة علماء المسلمين ضد العمليات الإرهابية في العراق لايمثل إنكاراً إسلاميا وتجريما لها وبما يوحي بتأيدها سراً لكونهما يتفقان أساس تكفيري ومذهبي واحد [line]-[/line]
الوحوش أفضل ممن يفجرون أنفسهم بالشعب العراقي وأكثر منهم عدالة وهم أعوان الاحتلال وليس نقيضه وبعض الدول العربية تعطيهم المال وتسهل لهم المجيء الى العراق
بينات-خطبة الجمعة- 14/8/2009
[align=justify]استنكر العلامة المرجع فضل الله التفجيرات الدامية الاخيرة التي حصلت في العراق وذلك في معرض حديثه في خطبة الجمعة الاخيرة في مسجد الامامين الحسنين بالضاحية ، ومنتقداُ بشكل اساسي الصمت المريب لعلماء المسلمين السنة والشيعة وبالأخص الاستنكارات المبهمة وشبه المؤيدة من قبل مايسمى بـ هيئة علماء المسلمين التي يتزعمها المطلوب من الحكومة العراقية المدعو حارث الضاري حيث جاء ورد في حديثه الاتي :-
(..أمّا العراق الذي عاش أهله أحلام الحرية والاستقلال مع بداية خروج المحتلّ من مدنه وعاصمته. فقد عاش كابوساً دامياً في عمليّات التّفجير الوحشيّة والإجراميّة، التي قتلت وجرحت المئات في بغداد والموصل وغيرهما من المدن والمواقع، والّتي استخدم فيها القتلة -الوحوش- والتي نرى أن الوحوش أفضل منهم وأكثر عدالة - أبشع عمليّات التفجير التي قُتل فيها العمّال-عمال البناء طالعين بدهم يبحثوا عن عمل واذا تجي سيارة شاحنة وتفجرهم جميعاً-والأسر الفقيرة المنكوبة التي قضت بين بيوت الطّين التي لا تحميهم من حرّ الصّيف-يعني هوله بيقولوا عن حالهم مسلمين، وبعضهم يسمي حاله دولة العراق الاسلامية، ولكنهم لايقتلون الا العراقيين،يعني يمكن بالشهر يقتلولهم فذ امريكي، ولكنهم يقتلون في كل شهر مئات الفقراء ومئات العمال ومئات النساء، لاندري كيف يفكر هؤلاء وخصوصا ان بعض الدول العربية تعطيهم المال وتسهل لهم مجيء الرجال الى العراق بل الى خطوط هؤلاء- لقد كشفت هذه العمليّات الوحشيّة مجدّداً عن الوجه الحقيقيّ لأولئك القتلة الذين لا يمثّلون النقيض للاحتلال،بل هم اعوانه ولا يتشرّفون بالانتماء إلى المقاومة - بل هم ضد المقاومة لان المقاومة انما هي لحماية الشعب العراقي لا لقتل الشعب العراقي ولحماية الامريكيين والمحتلين من ضربات هذا الشعب - ولا يمتّون بصلةٍ إلى مسألة التحرير، بل إلى خطوط الحقد والكراهية والجهل، والإسلام من أفعالهم براء.إنّنا نريد لعلماء المسلمين، من السنّة والشّيعة، أن يرفعوا الصوت عالياً في وجه هؤلاء؛ وذلك هو أبسط ما يتوجّب على العلماء أن يفعلوه أمام هذا المنكر الصّريح؛ لأنّ سكوتهم على ذلك، يوحي إلى هؤلاء التكفيريّين الحاقدين، أنّ هناك غطاءً شرعيّاً لكلّ ما يقومون به من سفك الدماء البريئة والاعتداء على المدنيّين الآمنين.ونحن نأسف ان تكون هناك هيئة بالعراق باسم هيئة علماء المسلمين لاترفع الصوط بقوة ضد هؤلاء وانما تتحدث عن ذلك بكلام حيي خجول لايمثل انكاراً اسلاميا وتجريما لمثل هؤلاء لانهم بالسر ربما يؤيدونهم على اساس الجوانب التكفيرية والجوانب المذهبية ...).
http://www.bayynat.com/ra/K2_14082009.mp3 [/align]