الكل متيقن ومتأكد من ظلم هذا الرجل واستبداده وتنكيله لشعبه ، والكل متيقن بإنه ظالم سفاح مجرم آذى خلق الله ، واستباح دمائهم ، وفعل الأفاعيل بهم ..
لكنه والله يبقى شجاعا قلما نجد مثله في ذلك
قال عنه الربيعي إنه كان مرتبكا خائفا مذعوراً .. لكننا رأيناه صنديدا ساعة شنقه !!
غريب أمر هذا الرجل ..
كنت أتمنى هلاكه وموته ،، لكنني تأسفت أنه هلك بهذه الطريقة وبهذا الوقت وعلى أيدي من !!
هذا الكلام إما لشخص مريض نفسيا ويعاني من عقدة الحقارة والخوف وإما محب للطاغية صدام ولكن ليس لديه الشجاعة ليعترف بحبه وولاءه لأبن الزانية صدام بن صبحة!!! هرطقات عن شجاعة صدام هذا الذي لم يعرف العراقيون يوما أنه حطت قدماه أرض المعارك في خطوطه الأمامية لا في جبهات الحرب الثمانية مع إيران ولا في ساحات القتال في جبهات الكويت!!! بل ظل حبيسا في ملاجئه الآمنة في أعماق الأرض والمنتشرة في طول البلاد وعرضها.. هذا الشجاع الذي لم يكن أحد يعرف حتى أهله وأقرب المقربين إليه أين يرقد وأين ينام وأين يعيش أيام قمة حكمة المتغطرس.. هذا الشجاع الذي منعه جبنه الفطري من أن يطلق رصاصة الرحمة على رأسه قبل نزول راعي بقر أمريكي غازي لبلاده الى حفرته ليهينه ويركله ويشتمه وهو ذليل أمامه يتلقى الرفسات على أسته ويظل ينادي.. أنا صدام حسين رئيس جمهورية العراق.. أطلب التحدث الى الرئيس بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية..
المجرم الرذل صدام لم يكن يوما شجاعا أبدا بل كان حتى لآخر لحظة من حياته العفنة خداعا مراوغا يحسب أن الجميع أدنى منه مستوى في الدهاء والخداع.. بكل بساطة هذا الذي وصفه بعض الأراذل بالشجاع استسلم لمصيره المحتوم بعد أن أدرك أنه لا يفيد الكلام والجدال من مع يسوقونه لمصيره المحتوم.. هو أدرك أن مصيره الموت منذ اليوم الأول من إخراجه من حفرته القذرة.. لقد استسلم الرذل لقدره المحتوم وفهم أن سجانيه لن يستمعوا له فعلى ماذا يجادلهم؟؟ ومن يسمع كلامه؟؟ ويرتجي من؟؟ أدرك أن كل ما فعله طيلة حياته ضد سجانيه من أفعال بربرية قاسية بحقهم انقلبت عليه آثارها.. فالقوم ناقمون عليه والسكاكين كثرت على جثته وأيام حياته معدودة ولذلك استسلم لهم ولقدره فكان لا يقاوم ولا يصدر من نفسه ردة فعل بل اعتبر نفسه جزور يساق الى جزارها فكان كذلك..