صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 38
  1. افتراضي الشاعر السيد مصطفى جمال الدين

    [align=center]الشاعر السيد مصطفى جمال الدين ( رحمه الله )
    ( 1346 هـ ـ 1416 هـ )
    [/align]


    [align=center][/align]

    [align=center]اسمه ونسبه : [/align]

    [align=center]السيد مصطفى بن جعفر بن عناية الله ، من عشيرة آل حسن ، ولُقبت أسرة السيد مصطفى بـ ( آل جمال الدين ) نسبة إلى جدهم الأعلى السيد ( محمد ) الذي كان يلقب بـ ( جمال الدين ) لتبحره بالعلوم الدينية .
    وتعتبر أسرة جمال الدين من الأسر العلمية الدينية المعروفة التي تخرّج منها الكثير من العلماء والأدباء .
    ويتصل نسب هذه الأسرة الشريفة بالإمام علي ( عليه السلام ) عن طريق السيد موسى المبرقع ابن الإمام محمد الجواد ( عليه السلام ) .
    [/align]

    [align=center]ولادته :[/align]

    [align=center]ولد السيد مصطفى سنة ( 1346 هـ ) في قرية المؤمنين ، وهي إحدى قرى مدينة سوق الشيوخ ، التابعة لمحافظة الناصرية ( جنوب العراق ) .[/align]

    [align=center]دراسته وأساتذته :[/align]

    [align=center]درس في كتاتيب قرية المؤمنين ، ثم انتقل إلى ناحية كرمة بني سعيد لمواصلة الدراسة الابتدائية ، فأكمل منها مرحلة الصف الرابع الابتدائي .
    ثم هاجر إلى النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية ، فأكمل مرحلتي المقدمات والسطوح .
    ثم انتقل بعد ذلك إلى مرحلة البحث الخارج ، وأخذ يحضر حلقات آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره ) .
    فعرف بين زملائه بالنبوغ المبكر والذكاء الحاد ، حيث كتب تقريرات أستاذه في الفقه والأصول .
    وعُيِّن معيداً في كلية الفقه في النجف الأشرف لحيازته على المركز الأعلى بين طلبتها الناجحين ، وذلك في سنة ( 1962 م ) .
    ثم سجَّل في مرحلة الماجستير بجامعة بغداد سنة ( 1969 م ) ، وبعد ثلاث سنوات من البحث والدراسة حاز على شهادة الماجستير بدرجة ( جيد جداً ) .
    وبعد عام ( 1972م ) عُين أستاذاً في كلية الآداب بجامعة بغداد ، فذاع صيته وأصبح معروفاً على مستوى العراق والعالم العربي .
    وبعد ذلك حاز على شهادة الدكتوراه بدرجة ( ممتاز )من قسم اللغة العربية ، وذلك في عام ( 1974م ) . [/align]


    [align=center]نشاطاته الأدبية :[/align]

    [align=center]أولاً : شارك في مهرجان مؤتمر الأدباء الكبير ببغداد سنة ( 1965 م ) ، وشارك فيه لمَرَّته الأولى .
    ثانياً : شارك في مهرجان مؤتمر الأدباء الكبير أيضاً ببغداد سنة ( 1967 م ) للمَرَّة الثانية .
    ثالثاً : شارك أيضاً في نفس المهرجان سنة ( 1969 م ) ، وللمَرَّة الثالثة .
    فألقى قصيدته الرائعة حول نكسة حزيران ، والتي مطلعها :
    َمْلِم جِراحَكَ واعْصِفْ أَيَّهَا الثَّارُ َا بَعدَ عَار حُزَيْرَانٍ لَنا عَارُ [/align]


    [align=center]ميِّزات شعره :[/align]

    [align=center]كان السيد جمال الدين شاعراً مطبوعاً ، تعلَّم في أحضان أسرة دينية معروفة ، وكتب شعره منذ أن كان في مرحلة الدراسة المتوسطة ، وعندما دخل الجامعة كانت القصيدة تنطلق منه بسهولة .
    إلا أن دراسته الحوزوية مع شغفه بالشعر دفعا به للتعرف على شعراء العراق المعاصرين ، أمثال : السيَّاب ، والبياتي ، والجواهري ، لكنه كان للجواهري أقرب .
    أما عن شعره فإنه يمتاز بميزة وهي المزج بين الشعور الوطني والغزل ، وله مبادرات إنسانية معروفة يتفاعل فيها مع الحدث الحياتي ، ويعلِّق عليه بطريقة الشعر .
    [/align]

    [align=center]خروجه من العراق :[/align]

    [align=center]هاجر من العراق عام ( 1981 م ) إلى الكويت بسبب ضغط النظام الحاكم في العراق .
    ومن الكويت سافر إلى لندن ، ثم عاد إليها مرة أخرى .
    واعتقل في الكويت عام ( 1984 م ) من قِبل السلطات الكويتية ، وأُودع في السجن .
    وبسبب مساندة الكويت لنظام صدام ، وتأييدها له في حربه ضد إيران ، وتخوفها من كل متعاطف مع إيران ، قامت بإخراجه ، وخيَّرتْه بين الإقامة في قبرص أو سورية فاختار الأخيرة . [/align]

    [align=center]مؤلفاته :[/align]

    [align=center]نذكر منها ما يلي :
    1 - القياس حقيقته وحجيته ـ رسالة ماجستير .
    2 – البحث النحوي عند الأصوليين ـ رسالة دكتوراه .
    3 – الانتفاع بالعين المرهونة ـ بحث فقهي .
    4 - الإيقاع في الشعر العربي من البيت إلى التفعيلة .
    5 - ديوان شعر كبير ومطبوع .
    [/align]

    [align=center]وفاته :[/align]

    [align=center]وافاه ( رحمه الله ) الأجل المحتوم في سورية إثر مرض عضال أَلمَّ به ، وذلك بتاريخ 1416 هـ ، ودفن ( رحمه الله ) في عاصمتها دمشق ، في مقبرة السيدة زينب ( عليها السلام ) .[/align]
    [align=center][/align]

  2. افتراضي الشاعر السيد مصطفى جمال الدين ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام )

    [align=center]الشاعر السيد مصطفى جمال الدين ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام )[/align]

    [align=center]ذِكراكَ تَنطفـئُ السِّـنينُ وتغرُبُ = وَلَها على كَـفِّ الخُلـود تَلَهُّبُ
    لا الظُّلم يَلوي من طِماح ضَرامِهَا = أبداً وَلا حِقدُ الضَّـمَائِرِ يحجُبُ
    ذِكرى البُطولـةِ لَيلُها كَنَهـارِهَا = ضَـاحٍ تَؤُجُّ بـه الدمَاءُ وتلهَبُ
    ذِكرى العقيدة لم يَنُؤْ مَتـنٌ لهـا = بالحَادثَاتِ ولـم يَخُنْـهَا منكَـبُ
    ذِكرى الإِباء يَرى المنيَّةَ مَاؤُهَـا = أَصْـفَى مِنَ النَّبع الذَّلِيلِ وَأَعذَبُ
    ذِكراكَ مدرسةُ الَّذينَ تَعرَّضُـوا = للسوط يَحكُم في الشُّعوب فَأُرعِبُوا
    ومحجَّة الشُّهَداء يخشاهم وَهُـم = صَرعىً بِهِ السِّيفُ اللَّئيمُ ويَرهَبُ
    مَولاي دَربُ الخَالِدِيـن مُنَـوَّرٌ = بِالذِّكرَياتِ الغرِّ سَـمْحٌ مُخْصَبُ
    تَهفُـو لِرَوعتِـهِ المُنَـى لكنَّـه مِمَّا = يُحيط به الفجائِـعُ مُتعَـبُ
    [/align]
    [align=center][/align]

  3. افتراضي الشاعر السيد مصطفى جمال الدين ينظم في واقعة الغدير

    [align=center]الشاعر السيد مصطفى جمال الدين ينظم في واقعة الغدير[/align]

    [align=center]ظَمِئَ الشِّـعرُ أم جَفاك الشُّـعورُ = كيف يَظمأ مَن فِيهِ يَجرِي الغَدِيـرُ
    كيف تَعنُـو للجدبِ أغرَاس فكـرٍ = لعلـيٍّ بِهــا تَمُـتُّ الجُــذورُ
    نبتـتْ بيـن نهجِــهِ ورَبيــع = من بنيـه غمـر العَطَاءِ البـذورُ
    وسـقاها نبـع النبيِّ وهـل بعـد = نَميـرِ القُــرآن يَحلُـو نَميـرُ
    فزهـتْ واحـةٌ ورفَّتْ غُصُـونٌ = بِرَعــمٌ ونمَّــتْ عُطُــورُ
    وَأَعـدَّتْ ســلالها للقِطــافِ = الغـضِّ مِنَّـا قرائـحٌ وثُغُـورُ
    هَكَـذَا يَزدَهِـي رَبِيـعُ عَلِــيٍّ = وتُغَنِّـي عَلَـى هَـوَاهُ الطيُـورُ
    شَرِبَـتْ حبَّـه قُلـوبُ القوافـي = فَانْتَشَـتْ أحرفٌ وجُنَّتْ شُـطورُ
    وتلاقَـى بِهَـا خَيَـالٌ طَـرُوبٌ = وَرُؤَىً غَضَّـةٌ وَلفــظٌ نَضـيرُ
    ظامـيءَ الشـعر ههنـا يولـد = الشـعرُ وتنمـو نُسـورُهُ وتطيرُ
    ههنا تنشـر البلاغـة فرعيهـا = فَتَسـتَاقُ مِـن شَـذَاهَا الدُّهُـورُ
    هَدَرَتْ حولـه بِكُوفَـان يـوماً = ثمَّ قَـرَّتْ ومـا يَـزالُ الهَديـرُ
    وسـيبقى يهُـزُّ سَـمعَ اللَّيالِي = مَنبَـرٌ مـِن بَيانِـهِ مَسـحُـورُ
    تتلاقـى الأفهـام مـن حولـه = شتَّى ففهْـمٌ عادٍ وفهـمٌ نصيـرُ
    ويعـودون لا العَـدوُّ قَليــلُ = الزَّادِ منـه ولا الصَّديـقُ فَقِيـرُ
    ظَامـيء الشِّـعر هَهُنا الشِّـعر = والفنُّ وصوتٌ سمح البَيَان جهيرُ
    بِدعَةُ الشِّعر أَن تَشُـوب الغدير = العذب في أَكْؤُسِ القَصِيد البُحورُ
    وعليٌّ إشراقَةُ الحُبِّ لو شـيب = بسـود الأحقـاد كـادتْ تُنِيـرُ
    أيَّها الصَّاعد المغذُّ مـع النَّجـم = هَنيئـاً لـكَ الجنَـاحُ الخَبيـرُ
    قَد بَهرتَ النُّجُومَ مَجداً وإِشعاعاً = وإنْ ظُـنَّ أنَّـكَ المَبهُــورُ
    وبلغتَ المَرمى وإن فُـلَّ ريشٌ = وانطَوَى جَانـحٌ عليه كَسِـيرُ
    وملأتَ الدُّنيا دويّاً فَلا يُسـمَع = إلاَّ هتافُـــها المَخمُـــورُ
    فَقُلُـوبٌ على هَـواكَ تُغنِّـي =وَأَكُـفٌّ إِلـى عُـلاكَ تُشـيرُ
    حِيَـلٌ للخلـود قَامَـرَ فِيـها = لاعِبِيـهِ وَالرَّابـحُ المَقمُـورُ
    وَسَيبقَى لكَ الخُلـود وللغافِين = في نَاعِـمِ الحَريـرِ الغمُـورُ
    وَسَتَبنِي لَكَ الضَّمائِـرُ عُشّـاً = ولدنيا سِـواكَ تُبنَى القُصُـورُ
    وَسَتبقى إِمَـام كُـل شَـريدٍ = لَزَّهُ الظُّلـم واجتَـوَاه الغُرُورُ
    وَسَيجري بمَرج عذراءَ مـن = حجرِكَ نحرٌ تَقفُو سَنَاهُ النُّحورُ [/align]
    [align=center][/align]

  4. افتراضي من آخر قصائد السيد مصطفى جمال الدين يخاطب بها العراقيين في المنفى

    [align=center]من آخر قصائد السيد مصطفى جمال الدين يخاطب بها العراقيين في المنفى[/align]

    [align=center]أيها المدلجون في ظلم المنـ ـفى قفوا فالطريق وعر معاقُ

    أرجعوا أو توحدوا فالذي أنـ ـتم عليه مرّ الشراب زعاقُ

    قد نجوتم والأهل صرعى وبعثر تم وقد شدهم لحتف نطاقُ

    ثم لا شيء غير أنا قطيعٌ باعه المترفون منا وساقوا

    وسلاماً على العراق وأهلا بالمنافي إن ضاع منا العراقُ[/align]
    [align=center][/align]

  5. افتراضي

    [align=center]الشاعر المبدع احمد مطر (شاعر المهجر)[/align]

    [align=center][/align]


    [align=center]السيرة الذاتية لشاعر الجرأة (احمد مطر)[/align]


    [align=center]ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من ا لبنيـن والبنات، في قرية ( التنومه )، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته ، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.

    وكان لتنو نه تأثير واضح في نفسه، فهي -كما يصفها- تنضح بساطة ورقّة وطيبة، مطرّزة بالأنهار والجداول والبساتين، وبيوت الطين والقصب، و ا شجار النخيل التي لا تكتفي بالاحاطة بالقرية، بل تقتحم بيوتها، وتدلي سعفها الأخضر واليابس ظلالاً ومراوح.

    وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية ، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه
    القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائه بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي إ ضـطـر الشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه و مرا بع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.

    وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره ،حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية ألا نتحا ريه، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.

    وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلى، ليجد كلّ منهـما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهـما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإ يديولوجيا.

    وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلى يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة, ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلى، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بـنـفـيهـما معاً من الكويت، حيث ترافق ألإ ثنان من منفى إلى منفى.

    وفي لندن فقد أحمد مطر صاحبه ناجي العلى، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.
    ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتـة يرفعها.
    [/align]
    [align=center][/align]

  6. افتراضي

    [align=center]حبيب الملاعين[/align]


    [align=center]إذنْ..
    هذا هو النَّغْلُ الذّي
    جادَتْ به (صبَحه)
    وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ
    على وَجْهِ الحِمى ليلاً
    تَعذّرَ أن نَرى صُبحَه.
    ترامى في نهايَتهِ
    على مَرمى بدايتهِ
    كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي
    بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ!
    إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ
    يَستخفي بِقاعِ القاعِ
    خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ!
    وَخَوفَ النَّحْر
    يَستكفي بِسُكَنى فَتحةٍ كالقَبْرِ
    مَذعوراً
    وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ.
    وَمِن أعماقِ فَتحتهِ
    يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ
    لِيدًخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً
    عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ!
    إذَنْ.. هذا الّذي
    صَبَّ الرَّدى مِن فَوقِنا صَبّاً
    وَسَمّى نَفسَهُ ربّاً..
    يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً
    وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ
    بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ
    وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ!
    وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ..
    وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ
    في قانونهِ: جُنحَهْ!
    وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً
    بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ!
    إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا
    هَوَى لِلدَّرْكةِ الدُّنيا
    ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً
    يَعافَ الجُبنُ مَرأى جُبنهِ خَجَلاً
    وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ!
    إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً
    أتي أعتى مِنَ الطُّوفانِ
    أقوى مِن أذَى الجيرانِ
    أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ
    في أيدي بَني (القَحّهْ).
    عِصابة حاملي الأقدامِ
    مَن حَفروا بسُمِّ وسائل الإعدامِ
    باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ
    في قَلبِ الهُدى قُرحَهْ.
    وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ
    بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ
    وقالوا لِلوَرى: كونوا فِدى اللّوحَهْ!
    وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي
    لكي يَستكمِلَ الجزّارُ
    ما لَمْ يستَطعْ سَفحَهْ!
    ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّى
    يُعاوِدَ، إن أتى، ذَبحَهْ!
    أيَا أَوغاد..
    هل نَبني عَلَيْنا مأتماً
    في ساعةِ الميلادْ؟!
    وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ
    لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟!
    وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ
    إنْ أوْدَى بهِ الصَّيادْ؟!
    ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ
    قُرباناً لِطَيحَته..
    وَحانَ اليومَ أن نَسمو
    لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ!
    وأظمَأْنا مآقينا
    بنارِ السجنً والمنفى
    لكي نُروي الصّدى من هذه اللمحة.
    خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ
    مِنّا لكُمْ مِنَحهْ.
    خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ!
    أعدُّوا مِنهُ أدويةً
    لقطع النسل
    أوشمْعاً لكتْم القَولِ
    أوحَباً لمنع الأكل
    أو شُرباً يُقوّي حدة الذبحه!
    شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي
    فان لم تفهموا منّا
    خُذوه.. لتفهموا شَرحَه.
    وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً
    وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ.
    ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً
    لتكتبنا
    وتكتُب نَفْسَها الفَرحهَْ! [/align]



    [align=center]احمد مطر[/align]
    [align=center][/align]

  7. افتراضي

    [align=center]ما أصعب الكلام ( إلى ناجي العلي)
    القصيدة التي كتبها الشاعر احمد مطر في رفيق دربه الرسام / ناجي العلي .. بعد اغتياله
    [/align]


    [align=center]ِشكراً على التأبينِ والإطراءِ
    يا معشرَ الخطباء والشعراءِ

    شكراً على ما ضاعَ من أوقاتكم
    في غمرةِ التدبيـج والإنشاءِ

    وعلى مدادٍ كان يكفي بعضُـه
    أن يُغرِقَ الظلماءَ بالظلماءِ

    وعلى دموعٍ لو جَـرتْ في البيدِ
    لانحلّـتْ وسار الماءُ فوق الماءِ

    وعواطفٍ يغـدو على أعتابها
    مجنونُ ليلى أعقـلَ العقلاءِ

    وشجاعـةٍ باسم القتيلِ مشيرةٍ
    للقاتلين بغيرِما أسمـاءِ

    شكراً لكم، شكراً، وعفواً إن أنا
    أقلعتُ عن صوتي وعن إصغائي

    عفواً، فلا الطاووس في جلدي ولا
    تعلو لساني لهجةُ الببغاءِ

    عفواً، فلا تروي أساي قصيدةٌ
    إن لم تكن مكتوبةً بدمائي

    عفواً، فإني إن رثيتُ فإنّما
    أرثي بفاتحة الرثاء رثائي

    عفواً، فإني مَيِّتٌ يا أيُّها
    الموتى، وناجي آخر الأحياء !
    ***
    "ناجي العليُّ" لقد نجوتَ بقدرةٍ
    من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ

    إصعـدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا
    في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ

    للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا
    والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ

    مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم
    ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ

    ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم
    ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ

    ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ
    أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ !

    إصعَـدْ فموطنك المُـرّجَى مخفرٌ
    متعددُ اللهجات والأزياءِ

    للشرطة الخصيان، أو للشرطة
    الثوار، أو للشرطة الأدباءِ

    أهلِ الكروشِ القابضين على القروشِ
    من العروشِ لقتل كلِّ فدائي

    الهاربين من الخنادق والبنادق
    للفنادق في حِمى العُملاءِ

    القافزين من اليسار إلى اليمين
    إلى اليسار إلى اليمين كقفزة الحِرباءِ

    المعلنين من القصورِ قصورَنا
    واللاقطين عطيّةَ اللقطاءِ

    إصعدْ، فهذي الأرض بيتُ دعارةٍ
    فيها البقاءُ معلّقٌ ببغاءِ

    مَنْ لم يمُت بالسيفِ مات بطلقةٍ
    من عاش فينا عيشة الشرفاء

    ماذا يضيرك أن تُفارقَ أمّةً
    ليست سوى خطأ من الأخطاءِ

    رملٌ تداخلَ بعضُهُ في بعضِهِ
    حتى غدا كالصخرة الصمّاءِ

    لا الريحُ ترفعُها إلى الأعلى
    ولا النيران تمنعها من الإغفاءِ

    فمدامعٌ تبكيك لو هي أنصفتْ
    لرثتْ صحافةَ أهلها الأُجراءِ

    تلك التي فتحَتْ لنَعيِكَ صدرَها
    وتفنّنت بروائعِ الإنشاءِ

    لكنَها لم تمتلِكْ شرفاً لكي
    ترضى بنشْرِ رسومك العذراءِ

    ونعتك من قبل الممات، وأغلقت
    بابَ الرّجاءِ بأوجُهِ القُرّاءِ

    وجوامعٌ صلّت عليك لو انّها
    صدقت، لقرّبتِ الجهادَ النائي

    ولأعْلَنَتْ باسم الشريعة كُفرَها
    بشرائع الأمراءِ والرؤساءِ

    ولساءلتهم: أيُّهمْ قد جاءَ
    مُنتخَباً لنا بإرادة البُسطاء ؟

    ولساءلتهم: كيف قد بلغوا الغِنى
    وبلادُنا تكتظُّ بالفقراء ؟

    ولمنْ يَرصُّونَ السلاحَ، وحربُهمْ
    حبٌ، وهم في خدمة الأعداءِ ؟

    وبأيِّ أرضٍ يحكمونَ، وأرضُنا
    لم يتركوا منها سوى الأسماءِ ؟

    وبأيِّ شعبٍ يحكمونَ، وشعبُنا
    متشعِّبٌ بالقتل والإقصاءِ

    يحيا غريبَ الدارِ في أوطانهِ
    ومُطارَداً بمواطنِ الغُرباء ؟

    لكنّما يبقى الكلامُ مُحرّراً
    إنْ دارَ فوقَ الألسنِ الخرساءِ

    ويظلُّ إطلاقُ العويلِ محلّلاً
    ما لم يمُسَّ بحرمة الخلفاءِ

    ويظلُّ ذِكْرُكَ في الصحيفةِ جائزاً
    ما دام وسْـطَ مساحةٍ سوداءِ

    ويظلُّ رأسكَ عالياً ما دمتَ
    فوق النعشِ محمولاً إلى الغبراءِ

    وتظلُّ تحت "الزّفـتِ" كلُّ طباعنا
    ما دامَ هذا النفطُ في الصحراءِ !
    ***
    القاتلُ المأجورُ وجهٌ أسودٌ
    يُخفي مئاتِ الأوجه الصفراءِ

    هي أوجهٌ أعجازُها منها استحتْ
    والخِزْيُ غطَاها على استحياءِ

    لمثقفٍ أوراقُه رزمُ الصكوكِ
    وحِبْرُهُ فيها دمُ الشهداء

    ولكاتبٍ أقلامُهُ مشدودةٌ
    بحبال صوت جلالةِ الأمراء

    ولناقدٍ "بالنقدِ" يذبحُ ربَّهُ
    ويبايعُ الشيطانَ بالإفتاءِ

    ولشاعرٍ يكتظُّ من عَسَـلِ النعيمِ
    على حسابِ مَرارةِ البؤساءِ

    ويَجـرُّ عِصمتَه لأبواب الخَنا
    ملفوفةً بقصيدةٍ عصماءِ !

    ولثائرٍ يرنو إلى الحريّةِ
    الحمراءِ عبرَ الليلةِ الحمراءِ

    ويعومُ في "عَرَقِ" النضالِ ويحتسي
    أنخابَهُ في صحَة الأشلاءِ

    ويكُفُّ عن ضغط الزِّنادِ مخافةً
    من عجز إصبعه لدى "الإمضاءِ" !

    ولحاكمٍ إن دقَّ نورُ الوعْي
    ظُلْمَتَهُ، شكا من شدَّةِ الضوضاءِ

    وَسِعَتْ أساطيلَ الغُزاةِ بلادُهُ
    لكنَها ضاقتْ على الآراءِ

    ونفاكَ وَهْـوَ مُخَـمِّنٌ أنَّ الرَدى
    بك مُحْدقُ، فالنفيُ كالإفناءِ !

    الكلُّ مشتركٌ بقتلِكَ، إنّما
    نابت يَدُ الجاني عن الشُّركاءِ
    ***
    ناجي. تحجّرتِ الدموعُ بمحجري
    وحشا نزيفُ النارِ لي أحشائي

    لمّا هويْتَ هَويتَ مُتَّحـدَ الهوى
    وهويْتُ فيك موزَّعَ الأهواءِ

    لم أبكِ، لم أصمتْ، ولم أنهضْ
    ولم أرقدْ، وكلّي تاهَ في أجزائي

    ففجيعتي بك أنني.. تحت الثرى
    روحي، ومن فوقِ الثرى أعضائي

    أنا يا أنا بك ميتٌ حيٌّ
    ومحترقٌ أعدُّ النارَ للإطفاءِ

    برّأتُ من ذنْبِ الرِّثاء قريحتي
    وعصمتُ شيطاني عن الإيحاءِ

    وحلفتُ ألا أبتديك مودِّعاً
    حتى أهيِّئَ موعداً للقاءِ

    سأبدّلُ القلمَ الرقيقَ بخنجرٍ
    والأُغنياتِ بطعنَـةٍ نجلاءِ

    وأمدُّ رأسَ الحاكمينََ صحيفةً
    لقصائدٍ.. سأخطُّها بحذائي

    وأضمُّ صوتكَ بذرةً في خافقي
    وأصمُّهم في غابة الأصداءِ

    وألقِّنُ الأطفالَ أنَّ عروشَهم
    زبدٌ أٌقيمَ على أساس الماءِ

    وألقِّنُ الأطفالَ أن جيوشهم
    قطعٌ من الديكورِ والأضواءِ

    وألقِّنُ الأطفالَ أن قصورَهم
    مبنيةٌ بجماجمِ الضعفاءِ

    وكنوزَهم مسروقةٌ بالعدِل
    واستقلالهم نوعُ من الإخصاءِ

    سأظلُّ أكتُبُ في الهواءِ هجاءهم
    وأعيدُهُ بعواصفٍ هوجاءِ

    وليشتمِ المتلوّثونَ شتائمي
    وليستروا عوراتهم بردائي

    وليطلقِ المستكبرون كلابَهم
    وليقطعوا عنقي بلا إبطاءِ

    لو لم تَعُـدْ في العمرِ إلا ساعةٌ
    لقضيتُها بشتيمةِ الخُلفاءِ !
    ***
    أنا لستُ أهجو الحاكمينَ، وإنّما
    أهجو بذكر الحاكمين هجائي

    أمِنَ التأدّبِ أن أقول لقاتلي
    عُذراً إذا جرحتْ يديكَ دمائي ؟

    أأقولُ للكلبِ العقور تأدُّباً:
    دغدِغْ بنابك يا أخي أشلائي ؟

    أأقولُ للقوّاد يا صِدِّيقُ، أو
    أدعو البغِيَّ بمريمِ العذراءِ ؟

    أأقولُ للمأبونِ حينَ ركوعِهِ:
    "حَرَماً" وأمسحُ ظهرهُ بثنائي ؟

    أأقول لِلّصِ الذي يسطو على
    كينونتي: شكراً على إلغائي ؟

    الحاكمونَ همُ الكلابُ، مع اعتذاري
    فالكلاب حفيظةٌ لوفاءِ

    وهمُ اللصوصُ القاتلونَ العاهرونَ
    وكلُّهم عبدٌ بلا استثناء !

    إنْ لمْ يكونوا ظالمين فمن تُرى
    ملأ البلادَ برهبةٍ وشقاء ِ؟

    إنْ لم يكونوا خائنين فكيف
    ما زالتْ فلسطينٌ لدى الأعداءِ ؟

    عشرون عاماً والبلادُ رهينةٌ
    للمخبرينَ وحضرةِ الخبراءِ

    عشرون عاماً والشعوبُ تفيقُ
    مِنْ غفواتها لتُصابَ بالإغماءِ

    عشرون عاماً والمفكِّرُ إنْ حكى
    وُهِبتْ لهُ طاقيةُ الإخفاءِ

    عشرون عاماً والسجون مدارسٌ
    منهاجها التنكيلُ بالسجناءِ

    عشرون عاماً والقضاءُ مُنَزَّهٌ
    إلا من الأغراض والأهواءِ

    فالدينُ معتقلٌ بتُهمةِ كونِهِ
    مُتطرِّفاً يدعو إلى الضَّراءِ

    واللهُ في كلِّ البلادِ مُطاردٌ
    لضلوعهِ بإثارةِ الغوغاءِ

    عشرون عاماً والنظامُ هو النظامُ
    مع اختلاف اللونِ والأسماءِ

    تمضي به وتعيدُهُ دبّابةٌ
    تستبدلُ العملاءَ بالعملاءِ

    سرقوا حليب صِغارنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
    كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ

    فتكوا بخير رجالنا، مِنْ أجلِ مَن ْ؟
    كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ

    هتكوا حياء نسائنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
    كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ

    خنقوا بحريّاتهم أنفاسَنا
    كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ

    وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا
    كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ

    فتحوا لأمريكا عفافَ خليجنا
    كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ

    وإذا بما قد عاد من أسلابنا
    رملٌ تناثر في ثرى سيناء !

    وإذا بنا مِزَقٌ بساحات الوغى
    وبواسلٌ بوسائل الأنباءِ

    وإذا بنا نرثُ مُضاعَفاً
    ونُوَرِّثُ الضعفينِ للأبناءِ

    ونخافُ أن نشكو وضاعةَ وضعنا
    حتى ولو بالصمت والإيماءِ

    ونخافُ من أولادِنا ونسائنا
    ومن الهواءِ إذا أتى بهواءِ

    ونخافُ إن بدأت لدينا ثورةٌ
    مِن أن تكونَ بداية الإنهاءِ

    موتى، ولا أحدٌ هنا يرثي لنا
    قُمْ وارثنا.. يا آخِـرَ الأحياءِ ![/align]



    [align=center]احمد مطر[/align]
    [align=center][/align]

  8. افتراضي

    [align=center]ياسر عرفات[/align]



    [align=center]لا عليك ..
    لم يَضع شيءٌ ..
    وأصلاً لم يَكُن شيءٌ لديكْ
    ما الذي ضاعَ؟
    بساطٌ أحمرٌ
    أمْ مَخفرٌ
    أمْ مَيْسِر ..؟

    هَوِّنْ عليك ..
    عندنا منها كثيرٌ
    وسَنُزجي كُلَّ ما فاضَ إليك ..

    دَوْلةٌ ..
    أم رُتْبَةٌ ..
    أم هَيْبَةٌ ..؟

    هون عليك ..
    سَوفَ تُعطى دولةً
    أرحَبَ مما ضُيَّعَتْ
    فابعَثْ إلينا بمقاسي قدميك
    وسَتُدعى مارشالاً
    وَ تُغَطى بالنياشين
    من الدولة حتى أذنيك ..

    الذين استُشهدوا
    أم قُيدوا
    أم شُرِّدوا؟

    هون عليك ..
    كلهم ليس يُساوي .. شعرةً من شاربيك ..
    بل لك العرفانُ ممن قُيدِّوا .. حيثُ استراحوا ..
    ولك الحمدُ فمن قد شردوا .. في الأرض ساحوا ..
    ولك الشكر من القتلى .. على جنات خُلدٍ
    دَخَـلوهــا بِـــيَدَيكْ ..

    أيُّ شيءٍ لم يَضعِ ..
    ما دامَ للتقبيل في الدنيا وجودٌ
    وعلى الأرض خدود
    تتمنى نظرة من ناظريك

    فإذا نحنُ فقدنا (القِـبْـلَةَ الأولى)
    فإن ( القُـبْلَةَ الأولى ) لديك
    وإذا هم سلبونا الأرض والعرض
    فيكفي
    أنهم لم يقدروا .. أن يسلبونا شفتيك
    بارك الله وأبقى للمعالي شفتيك !![/align]



    [align=center]احمد مطر[/align]
    [align=center][/align]

  9. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر [/align]



    [align=center]مُعجَم العَرب![/align]


    [align=center]أسماءُ الدُّوَلِ العَربيّةِ

    مَعناها مِنها يُستَلْهَمْ.

    هِيَ صَمْتٌ.. لكن يَتكلَّمْ!

    خُذْ مِنها أَحرُفَها الأولي

    وَاجمَعْها بِنظامٍ مُحكَمْ

    فَستأتيكَ بأصغَرِ مُعجَمْ:

    (سَجْعٌ جافٍ يَصْعَقُ أبكَمْ:

    سَلِّمْ ... تَسلَمْ)[/align]




    [align=center]المعجزة ما جاء به الامريكان!![/align]


    [align=center]المعجزة!

    ليسَ بِجُرْمٍ.. بَلْ مُعجزةٌ

    ما جاءَ بهِ الأمريكانْ!

    فَهُمُ اقترفوهُ

    وَهُمْ هَتكُوا

    سِرِّيتَهُ بالإعلانْ

    فأتاحوا لجميعِ الدُّنيا

    أن تشهَدَ في بضْعِ ثوانٍ

    سِحْرَ مكانٍ

    كانَ خفيّاً مُنذُ زَمانْ

    ما اجتَلَتِ الأَعينُ مَرآهُ

    ولا سَمِعَتْ عَنهُ الآذانْ

    هُوَ أحسَنُ ما فاضَ عَلَيْنا

    مِن فَضْلِ فَضيلةِ (مِحقانْ)

    إذ كانَ مَمَرّاً لِلجَنَّةِ

    مَحروساً بعُتاةِ الجِنَّةِ

    ليسَ يُغادِرهُ مَخلوقٌ

    إلاّ بكفالةِ (رَضوانْ !


    هُوَ مُعجزَةٌ..

    ما جاءَ بهِ الأمريكانْ

    إذ فَتَّحَ في الحال لَدَيْنا

    أبصارَ جَميعِ العُميانْ

    وأثارَ الضجّةَ عارِمَةً

    في سَمْعِ جَميعِ الطرشانْ

    وَحَشا بِفَمِ الأبكمِ مِنّا

    عُنقوداً مِن ألفِ لِسانْ!

    فإذا بِسياطِ الطُّغيانْ

    تتحوَّلُ أوتارَ كَمانْ

    يصدمها التّعذيبُ فتبكي

    وَتَفيضُ بعَذْبِ الألحانْ!

    وإذا بضِباعِ البرّيَّةِ

    تَعوي لِضياعِ الحرّيةِ

    حامِلةً بينَ نَواجذِها

    أشلاءَ حُقوقِ الإنسانْ!


    أمْريكا أكبَرُ شَيطانٍ

    ولقد مَنَّ اللّهُ عَلَيْنا

    بفضيحَتهِ بالألوانْ

    فأعادَ الصّوتَ لألسُننا

    والأبصارَ إلي أَعيُنِنا

    والأسماعَ إلي الآذانْ.

    ولهذا قد وَجَبَ الآنْ

    كي نَشكُرَ مِنَّةَ بارئِنا

    أن نلعَنَ ظُلْمَ الشّيطانْ

    ونَبثَّ النُّورَ.. لكي نُبدي

    في كُلِّ بلادِ العُربانْ

    مِن صَنعاءَ إلي عمّانَ

    وَمِن وهرانَ إلي الظّهرانْ:

    عَدْلَ مَلائكةِ الرّحمنْ!


    الظُّلمْةُ حالكةٌ جّداً

    لا ضوءَ بكُلِّ الأوطانْ

    لا صوتَ سِوي هَمْسِ مُذيعٍ

    يتسرَّبُ مِن ثُقْبِ بيانْ:

    أُطفِئَتِ الأنوارُ.. حِداداً

    لِوفاةِ حُقوقِ الإنسانْ

    تَحتَ أيادي الأمريكانْ![/align]




    [align=center]متى سوف تهدأ ؟[/align]


    [align=center]على دَورةِ الإنحراف استقامْ

    وفي غَفوة النّومِ.. قامْ

    وَمُنذُ استقامَ ومنذُ استوى قائِماً.. ما أقامْ!

    هُنا أو هنالِكَ أو هاهُنا أو هُناكْ

    وَحَيثُ استدارَ.. استدارَ الهَلاكْ

    مَتى كانَ طِفلاً؟

    مُحالٌ عَلَيهِ التّذكُّرُ..

    يَومٌ بشَهْرٍ، وشَهرٌ بِعامْ

    وَشابَتْ نَواصيهِ قَبلَ الفِطامْ !

    أَلا أيُّها المُنطوي في ضميرِ الغَمامْ

    متى سَوفَ تهدأْ ؟

    تُضيءُ بُروقُكَ ليلَ الأنامْ

    وصُبحُكَ مُطفَأْ !

    وتكسو العَراءَ.. وَتُروي الأَوامْ

    وَتَعْرى وَتظمأْ !

    وَتبدو وَحيداً بِرَغْمِ الزِّحامْ

    وَتَعدو شَريداً.. وعيناك مَلجَأْ !

    أيا مَرْفأً دُونَ مَرْفأْ

    ويا جَمرةً لَيسَ تَدفأْ

    تَناهى المَدى في الرَّدى

    وانتهى بالحُطامِ الحُطامْ

    وكُلُّ ابتداءٍ طَواهُ الخِتامْ

    وَمازِلْتَ تَبدأْ ؟

    مَتى سَوفَ تَهدأْ ؟!

    مَتى سَوفَ تَهدأْ؟!

    هُدوئي أَنا: ذُرْوَةُ الإحتدامْ !

    هُدوئي رَهينٌ بصَحْوِ النِّيامْ

    وَنَزْعِ الأَنامِ جُلودَ السَّوامْ

    وَنَهْشِ الحريقِ فؤادَ الظَلامْ

    وَمَيْدِ الثّرى تحتَ عَرشِ الطَّغامْ .

    لهذا بَدأتُ ومازِلْتُ أبدأْ

    وَبعدَ انتهائي سأبقى لأبدأْ .

    سَيصرُخُ صوتي بِمَنْ سوفَ يُصغي

    وَيَصرُخُ صَمتي بِمَنْ سَوفَ يَقرأْ .

    وَيَصرُخُ مَوتي بمن سَوف يأتي

    لأَنّي سأحيا بِرغْمِ الحِمامْ .

    بِزَخّاتِ حبري

    على بَذْرِ شِعري ببُستانِ سَطْري

    سَيُبعثُ حَيّاً رميمُ العِظامْ

    وَيُحيي بإثرْي المعاني العِظامْ .

    وَمِن فوق قبري

    سَيُهدي لِغَيري.. زُهورَ الكَلامْ ! [/align]
    [align=center][/align]

  10. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر[/align]



    [align=center]انني كذاب!![/align]


    [align=center]أستغفرُ الله َ... فما أكذبني
    أعترفُ الآن لكم بأنني كذاب
    وقَفتُ طول الأشهُر المُنصرمـه
    أخدعكم بالجُملِ المُنمنَمـه
    وأَدعي أني على صـواب
    وها أنا أبرأُ من ضلالتي
    قولوا معي : إغفـر وتوب
    يا رب يا تواب
    ***
    قلتُ لكم : إن فمي
    في أحرُفي مُذاب
    لأن كُل كِلمةٍ مدفوعـة الحساب
    لدى الجِهات الحاكمـه
    أستغفرُ الله .. فما أكذبني
    فكُل ما في الأمر أن الأنظمـه
    بما أقولُ مغرمـه
    وأنها قد قبلتني في فمي
    فقطعت لي شفَتي
    من شِدة الإعجاب


    ***
    أوهمتكـم بأن بعض الأنظمـه
    غربيـةٌ.. لكنها مُترجمـه
    تأتي على دبابةٍ مُطهمـه
    فَتنـشرُ الخراب
    وتجعلُ الأنـام كالدواب
    وتضربُ الحِصار حول الكلمـه

    ***

    أستغفرُ الله .. فما أكذبني
    فَكلها أنظمـة شرعيةٌ
    جـاء بهـا انتِخاب
    وكلها مؤمنـة تحكم بالكتاب
    وكلها تستنكر الإرهـاب
    وكلها تحترم الرأي
    وليست ظالمه
    وكلّهـا
    مع الشعوب دائمـاً مُنسجمـه
    ***
    قلت لكم : إن الشعوب المُسلمه
    رغم غِنـاها .. مُعدمـه
    وإنها بصـوتها مُكمـمه
    وإنهـا تسجـد للأنصـاب
    وإن من يسرقها يملك مبنى المحكمه
    ويملك القضـاةَ والحُجـاب
    أستغفر الله .. فما أكذبني
    فهاهي الأحزاب
    تبكي لدى أصنامها المُحطمـه
    وهاهو الكرار يدحو الباب
    على يهود الدونمـه
    وهاهو الدين قد إحتوى مُُسليمين
    فعـاد بالفتحِ .. بلا مُقاومـه
    مِن مكـةَ المُكرمـه
    ***
    يا ناسُ لا تصدقـوا
    فإنني كذابْ[/align]




    [align=center]جامعة الاصفار ... ما البَديل!! [/align]



    [align=center]قِفِي حِداداً لَحظةً

    أيّتُها الطُّبولْ

    نُريدُ أن نقولْ:

    إذا جَلَتْ عن أرضِنا

    جَحافِلُ الَمغُولْ

    فَهَل لَدَيْنا أَمَلٌ

    مِن قَبْلِ أن نَزُولْ

    أن تُرسِلي

    جُيوشَ (جيبوتي) لَنا

    لحِفْظِنا مِمّا جَني

    مَن يَزعُمونَ أَنَّهُمْ

    ( صَحابَةُ الرَّسُولْ)؟![/align]




    [align=center]الجاهلية!![/align]


    [align=center]في زمان الجاهلية
    كانت الأصنام من تمر،
    وإن جاع العباد،
    فلهم من جثة المعبود زاد؛

    وبعصر المدنية،
    صارت الأصنام تأتينا من الغرب
    ولكن بثياب عربية،
    تعبد الله على حرف، وتدعو للجهاد
    وتسب الوثنية،
    وإذا ماستفحلت، تأكل خيرات البلاد،
    وتحلي بالعباد؛
    رحم الله زمان الجاهلية.[/align]
    [align=center][/align]

  11. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر [/align]



    [align=center]مفقودات[/align]


    [align=center]زارَ الرئيسُ المؤتَمَـنْ
    بعضَ ولاياتِ الوَطـنْ
    وحينَ زارَ حيّـنا
    قالَ لنا:
    هاتوا شكاواكـم
    بصِـدقٍ في العلـنْ
    ولا تَخافـوا أَحَـدا
    فقـدْ مضى ذاكَ الزمَـنْ
    فقالَ صاحِـبي حَسَـنْ
    يا سيّـدي
    أين الرغيفُ واللـبَـنْ؟
    وأين تأمينُ السكـنْ ؟
    وأيـن توفيرُ المِهَـنْ ؟
    وأين مَـنْ
    يوفـرُ الدواءَ للفقير دونمـا ثَمَـنْ ؟
    يا سـيّدي
    لـمْ نـرَمن ذلكَ شيئا أبدا
    قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ :
    أحْـرقَ ربّـي جَسَـدي
    أَكـلُّ هذا حاصـلٌ في بلـدي ؟
    شكرا على صـدقِكَ في تـنبـيهنا يا ولـدي
    سـوفَ ترى الخيرَ غـداً
    وبَعــدَ عـام زارنـا
    ومَـرة ثانيَـة قالَ لنا :
    هاتـوا شكاواكـمْ
    بصـدق في العلـنْ
    ولا تَخافـواأحَـدا
    فقـد مَضى ذاكَ الزمَـنْ
    لم يَشتكِ الناسُ
    فقمتُ مُعـلِنـا :
    أينَ الرغيفُ واللـبَـنْ ؟
    وأينَ تأمينُ السكـنْ ؟
    وأينَ توفيـرُالمِهَـنْ ؟
    وأينَ مَـنْ
    يوفـر الدواءَ للفقير دونمَا ثمَنْ؟
    مَعـذرة يا سيّـدي
    وأيـن صاحـبي ( حَسَـنْ ) ؟[/align]




    [align=center]وقفت في زنزانتي[/align]


    [align=center]في داخل سجنه يكون بينه وبين الجدار حوار

    وقفتُ في زنزانتي أُقلب الافكار
    ..
    انا السجين هاهنا ام ذلك الحارس بالجوار
    ..
    فكل مايفصلنا جدار
    ..
    وفي الجدار فتحه يرى الظلام من ورائها وارقب النهار

    جاء به لحارسي ولي انا صغار وزوجه ودار ..

    لكنه مثلي هنا جاء به وجاء بي قرار ..
    ..
    وبيننا الجدار
    يوشك ان ينهار
    ..
    حدثني الجدار
    فقال لي:
    ان الذي ترثي
    له
    قد جاء باختياره
    وجئت بالاجبار
    ..
    وقبل ان ينهار فيما بيننا
    حدثني عن اسدٍ
    سجانهُ حِماَر!![/align]





    [align=center]الخرافة[/align]


    [align=center]اغسِلْ يَديكَ بماءِ نارْ .
    وَاحلِفْ على ألاّ تَعودَ لمِثْلِها
    واغنَمْ نصَيبك في التّقـدُّمِ ..
    بالفِـرارْ !
    دَعْها وَراءَك في قَرارة مَوتِها
    ثُمَّ انصرِفْ عَنها
    وَقُلْ: بِئسَ القَـرارْ .
    عِشْ ما تبقّى مِن حَياتِكَ
    لِلحَياةِ
    وَكُفَّ عن هَدْرِ الدِّماءِ على قِفارْ
    لا يُرتجى مِنها النَّماءُ
    وَلا تُبشِّرُ بالثِّمارْ .
    جَرَّبْتَها
    وَعَرَفت أنَّكَ خاسِرٌ في بَعْثِها
    مَهْما بلَغتَ مِنَ انتصارْ .
    حُبُّ الحياةِ إهانَةٌ في حَقِّها ..
    هِيَ أُمَّةٌ
    طُبِعَتْ على عِشْقِ الدَّمارْ !
    هِيَ أُمَّةٌ
    مَهْما اشتعلتَ لكي تُنير لَها الدُّجى
    قَتَلتْكَ في بَدْءِ النَّهارْ !
    هِيَ أُمّةٌ تَغتالُ شَدْوَ العَندليب ِ
    إذا طَغى يَومًا على نَهْقِ الحِمارْ !
    هِيَ أُمّةٌُ بِدمائِها
    تَقتصُّ مِن غَزْو المَغُـولِ
    لِتَفتدي حُكْمَ التَّتارْ !
    هِيَ أُمَّةٌ
    لَيسَتْ سِوى نَرْدٍ يُدار ُ
    على مَوائِدَ لِلقِمارِ
    وَمالَها عِنْدَ المَفازِ أو الخَسارْ
    إلاّ التّلذُّذُ بالدُّوارْ !
    هِيَ باختصارِ الاختصارْ :
    غَدُها انتظارُ الاندثارِ
    وأَمسُها مَوتٌ
    وَحاضِرُها احتِضارْ !
    ***
    هِيَ ذي التّجاربُ أنبأتَكَ
    بإنَّ ما قَد خِلْتَهُ طُولَ المَدى
    إكْليلَ غارْ
    هُوَ ليسَ إلاّ طَوْقَ عارْ .
    هِيَ نُقِطةٌ سَقَطَتْ
    فأسْقَطَتِ القِناعَ المُستعارْ
    وَقَضَت بتطهير اليدينِ مِنَ الخُرافة جَيّدا ً
    فَدَعِ الخُرافَةَ في قرارةِ قَبرِها
    واغسِلْ يَديكَ بماءِ نارْ ![/align]
    [align=center][/align]

  12. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر [/align]



    [align=center]الغريب[/align]


    [align=center]كُلُّ ما في بَلْـدَتي
    يَمـلأُ قلـبي بالكَمَـدْ .
    بَلْـدَتي غُربـةُ روحٍ وَجَسَـدْ
    غُربَـةٌ مِن غَيرِ حَـدّْ
    غُربَـةٌ فيها الملاييـنُ
    وما فيها أحَـدْ .
    غُربَـةٌ مَوْصـولَةٌ
    تبـدأُ في المَهْــدِ
    ولا عَـوْدَةَ منها .. للأبَـدْ !
    * * *

    شِئتُ أنْ أغتـالَ مَوتي
    فَتَسلّحـتُ بِصوتـي :
    أيُّهـا الشِّعـرُ لَقَـدْ طالَ الأَمَـدْ
    أهلَكَتني غُربَتي ، يا أيُّها الشِّعرُ ،
    فكُـنْ أنتَ البَلَـدْ .
    نَجِّـني من بَلْـدَةٍ لا صوتَ يغشاها
    سِـوى صوتِ السّكوتْ !
    أهلُها موتى يَخافـونَ المَنايا
    والقبورُ انتَشرَتْ فيها على شَكْلِ بُيوتْ
    ماتَ حتّى المــوتُ
    . . والحاكِـمُ فيها لا يمـوتْ !
    ذُرَّ صوتي ، أيُّها الشّعرُ ، بُروقـاً
    في مفازاتِ الرّمَـدْ .
    صُبَّـهُ رَعْـداً على الصّمتِ
    وناراً في شرايينِ البَرَدْ .
    ألْقِــهِ أفعـى
    إلى أفئِـدَةِ الحُكّامِ تسعى
    وافلِـقِ البَحْـرَ
    وأطبِقْـهُ على نَحْـرِ الأساطيلِ
    وأعنـاقِ المَساطيلِ
    وطَهِّـرْ مِن بقاياهُمْ قَذاراتِ الزَّبَـدْ .
    إنَّ فِرعَــونَ طغى ، يا أيُّها الشّعـرُ ،
    فأيقِظْ مَـنْ رَقَـدْ .
    قُل هوَ اللّهُ أحَـدْ
    قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ
    قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ
    * * *

    قالَها الشِّعـرُ
    وَمَـدَّ الصّـوتَ ، والصّـوتُ نَفَـدْ
    وأتـى مِنْ بَعْـدِ بَعـدْ
    واهِـنَ الرّوحِ مُحاطاً بالرّصَـد
    فَـوقَ أشـداقِ دراويشٍ
    يَمُـدّونَ صـدى صوتـي على نحْـريَ
    حبـلاً مِن مَسَـدْ
    وَيَصيْحــونَ " مَـدَدْ " ![/align]





    [align=center]ما بعد النهاية[/align]


    [align=center]إنَّني المشنوقُ أعلاهُ
    على حبلِ القوافي
    خُنْتُ خوفي وارتجافي
    وتَعَـرّيْتُ من الزيفِ
    وأعلنتُ عن العهْـرِ انحـرافي
    وارتكبتُ الصِّدْقَ كيْ أكتُبَ شِعرا
    واقترفتُ الشِّـعْرَ كيْ أكتُبَ فجرا
    وتَمَرَّدتُ على أنظمـةٍ خَرْفَـى
    وحُكّامٍ خِرافِ
    وعلى ذلِـكَ . .
    وَقَّـعْتُ اعتـرافي ![/align]





    [align=center]موجز التّفصيل![/align]


    [align=center](سَيّداتي، سادتي..)

    مَن يا تُري يَعني المُذيعْ؟!

    كُلُّنا في المَسْلخِ القَوميِّ عَبْدٌ

    يَستوي الجامِحُ مِنّا والوَديعْ.

    هذهِ الأَنباءُ تأتيكُمْ....

    لِمَنْ تأتي؟

    لأصحابِ السَّكاكينِ

    وَهُمْ مَن كتَبوها بالنّجيعْ..

    أَمْ لأَشلاءِ القَطيعْ؟!

    (سَيّداتي، سادَتي..)

    سادَتُكَ الأغنامُ صَرعي.

    (سَيّداتي، سادتي..)

    سَيِّدُكَ القَصّابُ مأمورٌ مُطيعْ!

    (كانَ هذا مُوجَزَ النّشرة...)

    والتّفصيلُ

    شِئنا أَمْ أبَيْنا

    هُوَ مِن إبداعِ (خَيّاطِ) الجَميعْ![/align]
    [align=center][/align]

  13. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر[/align]



    [align=center]لص بلادي[/align]


    [align=center]بالتمادي . . . يصبح اللص بأوربا مديراً للنوادي،

    وبأمريكا، زعيماً للعصابات وأوكار الفساد،

    وبأوطاني اللتي من شرعها قطع الأيادي،

    يصبح اللص . . . زعيماًُ للبلاد.[/align]





    [align=center]طاغوتية[/align]


    [align=center]في بلاد المشركين ،

    يبصق المرء بوجه الحاكمين،

    فيجازى بالغرامة؛

    ولدينا نحن أصحاب اليمين،

    يبصق المرء دماً تحت أيادي المخبرين،

    ويرى يوم القيامة،

    عندما ينثر ماء الورد، والهيل ــ بلا إذن ــ على وجه أمير المؤمنين.[/align]




    [align=center]عفو عام[/align]


    [align=center]أصدر عفو عام

    عن الذين أعدموا،

    بشرط أن يقدموا عريضة استرحام

    مغسولة الأقدام،

    غرامة استهلاكهم لطاقة النظام،

    كفالة مقدارها خمسون ألف عام،

    تعهد بأنهم

    ليس لهم أرامل،

    ولا لهم ثواكل،

    ولا لهم أيتام،

    شهادة التطعيم ضد الجدري،

    قصيدة صينية للبحتري،

    خريطة واضحة لأثر الكلام،

    هذا ومن لم يلتزم بهذه الأحكام

    يحكم بالإعدام.[/align]
    [align=center][/align]

  14. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر[/align]



    [align=center]الأبكم[/align]


    [align=center]أيها الناس اتقو نار جهنم،

    لا تسيؤو الظن بالوالي،

    فسوء الظن في الشرع محرم،

    أيها الناس أنا في كل أحوالي سعيد ومنعم،

    ليس لي في الدرب سفاح، ولا في البيت مأتم،

    ودمي غير مباح ، وفمي غير مكمم،

    فإذا لم أتكلم

    لا تشيعوا أن للوالي يداً في حبس صوتي،

    بل أنا ياناس أبكم؛

    قلت ما أعلمه عن حالتي، والله أعلم. [/align]




    [align=center]الممثلون[/align]


    [align=center]مقاعد المسرح قد تنفعل،

    قد تتداعى ضجرا،

    قد يعتريها الملل،

    لكنها لا تفعل،

    لأن لحما ودما من فوقها لا يفعل؛

    ياناس هذي فرقة يضرب فيها المثل،

    غبائها معقل، وعقلها معتقل،

    والصدق فيها كذب، والحق فيها باطل،

    ياناس لا تصفقو، يا ناس لا تهللو،

    ووفرو الحب لمن يستأهل،

    فهؤلاء كالدمى: ما ألفوا، ما أخرجوا، ما دققوا، ماغربلوا؛

    وفي فصول النص لم يعدلوا؛

    لكنهم قد وضعوا الديكور والطلاء ثم مثلوا؛

    وهكذا ظل الستار يعمل،

    يرفع كل ليلة عن موعد،

    وفوق عرقوب الصباح يسدل،

    وكلما غير في حواره الممثل،

    مات وحل البدل،

    رواية مذهلة لا يحتويها الجدل،

    فالكل فيها بطل، وليس فيها بطل،

    عوفيت ياجمهور يامغفل؛

    لا ينظف المسرح أن لم ينظف الممثل.[/align]





    [align=center]منفيون[/align]


    [align=center]لمن نشكو مآسينا ؟

    ومن يصغي لشكوانا، ويجدينا ؟

    أنشكو موتنا ذلا لوالينا ؟

    وهل موت ســيحـيـيـنا ؟

    قطيع نحن والجزار راعينا ؛

    ومنفيون نمشي في أراضينا ؛

    ونحمل نعشنا قسرا بأيدينا ؛

    ونعرب عن تعازينا لنا فينا ؛

    فوالينا ، أدام الله والينا،

    رآنا أمة وسطا، فما أبقى لنا دنيا،

    ولا أبقى لنا دينا ؛

    ولاة الأمر : ماخنتم ، ولا هنتم ،

    ولا أبديتم اللينا ،

    جزاكم ربنا خيرا، كفيتم أرضنا بلوى أعادينا،

    وحققتم أمانينا ،

    وهذي القدس تشكركم ،

    ففي تنديدكم حينا ،

    وفي تهديدكم حينا ،

    سحبتم أنف أمريكا ،

    فلم تنقل سفارتها ،

    ولو نقلت ــ معاذ الله لو نقلت ــ لضيعنا فلسطينا ؛

    ولاة الأمر هذا النصر يكفيكم ، ويكفينا ،

    تهانينا.[/align]
    [align=center][/align]

  15. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر [/align]



    [align=center]أبا العوائد[/align]


    [align=center]قرأت في الجرائد

    أن أبا العوائد

    يبحث عن قريحة تنبح بالإيجار ،

    تخرج ألفي أسد من ثقب أنف الفار ،

    وتحصد الثلج من المواقد ،

    ضحكت من غبائه، لكنني قبل اكتمال ضحكتي،

    رأيت حول قصره قوافل التجار،

    تنثر فوق نعله القصائد،

    لا تعجبو إذا أنا وقفت في اليسار،

    وحدي، فرب واحد

    تكثر عن يمينه قوافل،

    ليست سوى أصفار.[/align]





    [align=center]المخبر[/align]


    [align=center]عندي كلام رائع لا أستطيع قوله،

    أخاف أن يزداد طيني بلة،

    لأن أبجديتي،

    في رأي حامي عزتي،

    لا تحتوي غير حروف العلة ؛

    فحيث سرت مخبر يلقي علي ظله،

    يلصق بي كالنملة ،

    يبحث في حقيبتي ،

    يسبح في محبرتي،

    يطلع لي في الحلم كل ليلة ،

    حتى إذا قبلت يوما طفلتي ،

    أشعر أن الدولة

    قد وضعت لي مخبرا في القبلة ،

    يقيس حجم قبلتي،

    يطبع بصمة لها عن شفتي،

    يرصد وعي الغفلة ،

    حتى إذا ماقلت يوما جملة،

    يعلن عن إدانتي، ويطرح الأدلة ،

    لا تسخرو مني ، فحتى القبلة

    تعد في أوطاننا حادثة تمس أمن الدولة.[/align]





    [align=center]انتفاضة[/align]


    [align=center]خل الخطاب لمدفع هدار

    واحرق طروس النثر والأشعار

    وانهض فأصفاد الأسار لساكن

    ومسرة التيسير للسيار

    كم عازف عن جدول متوقف

    ومتابع ميل السراب الجاري

    لولا اصطراع الأرض ماقامت على

    يم الدجن سوابح الأقمار

    وقوافل الغيث الضحوك شحيحة

    وكتائب الغيم الكظيم جواري

    فاقطع وثاق الصمت واستبق الخطى

    كالطارئات لحومة المضمار

    أنت القوي فقد حملت عقيدة

    أما سواك فحاملوا أسفار

    يتعلقون بهذه الدنيا وقد

    طبعت على الإيراد والإصدار

    دنيا وباعو دونها العليا

    فبئس المشتري، ولبئس بيع الشاري

    ويؤملون بها الثبات فبئسما

    قد أملوا في كوكب دوار

    أنت القوي فقل لهم لن أنثني

    عما نويت وشافعي إصراري

    لن أنثني فإذا قتلت فإنني

    حي لدى ربي مع الأبرار

    وإذا سجنت فإنما تتطهر

    الزنزانة السوداء في أفكاري

    وذا نفيت عن الديار فأينما

    يمضي البريء فثم وجه الباري

    وإذا ابتغيتم رد صوتي بالذي

    مارد عن قارون قرن النار

    فكأنما تتصيدون ذبابة

    في لجة محمومة التيار

    إغرائكم قدر الغرير، وغيرتي

    قدر بكف مقدر الأقدار

    شتان بين ظلامكم ونهاري

    شتان بين الدين والدينار.
    [/align]
    [align=center][/align]

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني