شقيق شهيد وأستاذ جامعي ومفصول سياسي ينعى دولة القانون
إلى أنظار السيد رئيس الوزراء المحترم والسيد رئيس مجلس النواب المحترم والسيد وزير التعليم العالي المحترم
كتابات - عبد الرسول أبو مسلم الحيدر
أنا إنسان عراقي حر ولكون حريتي هي أثمن ما أملكه لذا فإني لم أسعى يوماً لأن أرتبط بأي حزب أو مجموعة سياسية... في عام 1978 حيث كنت طالباً في السنة الثالثة قسم هندسة السيطرة والنظم في الجامعة التكنولوجية في بغداد. في آذار من نفس العام تم إعتقالي في مديرية الأمن العامة في بغداد لإعتراضاتي المتكررة على كثير من القضايا وبشكل علني وهذا ما كان لا يعجب المسئولين الحزبيين والرسميين وتعرضت للتعذيب الشديد القاسي وبشكل يومي لمدة ثمانية أشهر وفي سجن إنفرادي بعدها تم نقلي إلى معتقل الفضيلية السيء الصيت و تمت إحالتي إلى محكمة الثورة الملغاة وكان رئيسها (مسلم عبد الهادي الجبوري) وحضرت عدة جلسات في تلك المحكمة وفي آب عام 1979 تم إطلاق سراحي وإعادتي إلى الدراسة بموجب قرارالعفو العام الصادر من مجلس قيادة الثورة (الملغي) المرقم 1076 في 16-8-1979 (وكان هذا العفو مكرمة من صدام بعد إستلامه الرئاسة) أكملت دراستي وتخرجت من الجامعة في عام 1981 حسب وثيقة التخرج الصادرة من الجامعة التكنولوجية المرقمة 6473 في 22-7-1981 وكنت من المتفوقين وتم تسويقي للخدمة العسكرية. في عام 1982 تم قبولي للدراسات العليا (الماجستير) (هذه الدورة من الدراسات العليا كانت خاصة فهي الدورة الأولى في "قادسية صدام" والتي أرادت "ما كان يسمى بالقيادة" وقتها أن "تغش العراقيين" بأن هذه الحرب هي حرب العراقيين ضد "الفرس المجوس" ولهذا فقد تم قبول عدد من المستقلين في هذه الدورة وكنت واحد من هؤلاء) وأكملت دراستي وحصلت على شهادة الماجستير بموجب الأمر الجامعي ذو العدد 12/23/10636 بتاريخ 5/10/1985 الصادر من الجامعة التكنولوحية. تم تسويقي للخدمة العسكرية مرة أخرى في 19/11/1985 لأخدم عشرة أشهر فقط ولكوني سجين سابق وغير مرتبط بـ (الحزب القائد) لم يتم تسريحي من الجيش إلا في 23/9/1987 (أي سنة كاملة زيادة على ما كان مقرر) كمنتدب في وزارة الصحة ولم يتم تسريحي نهائياً إلا في 8/1/1989 . عملت في وزارة الصحة (الشركة العامة للأجهزة والمستلزمات الطبية \بغداد) كمهندس ثم تم نقلي إلى دائرة صحة النجف (ومنحتني دائرة الصحة داراً للسكن) وفي 17/3/1990 تم نقلي إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كمدرس مساعد في كلية الهندسة/جامعة الكوفة (والتي كانت حينها في مدينة الحلة ولم تكن جامعة بابل قد تأسست بعد) وأيضاً تم تسكيني وعائلتي في أحد الدور المخصصة للأساتذة في "مجمع الحلة\جامعة الكوفة" ومارست التدريس لعدد من المواد في الكلية (الفتية) إضافة إلى تكليفي بمهام متعددة منها عضوية لجنة المناهج إدارة المختبرات ورئاسة وعضوية عدد من اللجان الفنية والأدارية الأخرى في الكلية.
في آذار /1991 اشتركت بفعالية في انتفاضة شعبان في مدينة النجف الأشرف. بعد مهاجمة قوات صدام المدينة وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة البرية منها والجوية نزحت وعائلتي مع الآلاف من العوائل العراقية إلى السعودية وتم تسكيننا كلاجئين في مخيم رفحاء السعودي.
في رفحاء عملت مدرساً في الثانوية التي تم تأسيسها هناك للطلبة اللاجئين (بعد عدة مطالبات وبعد تشكيل وفد من الأساتذة لزيارة العاصمة السعودية - الرياض- وكنت أحد أعضاء هذا الوفد المفاوض) وذلك لغاية شهر أيلول/1992 حيث تم قبولي وعائلتي كلاجئين في الولايات المتحدة الأمريكية وفيها عملت مع عدد من منظمات المجتمع المدني الأمريكية الخاصة بمساعدة اللاجئين وساهمت في عدد كبير من النشاطات الرسمية والشعبية الأمريكية الخاصة بالعراق والعراقيين حيث ألقيت عدد من المحاضرات في الجامعات والندوات والحلقات الدراسية الأمريكية وأشتركت في الكثير من البرامج المتلفزة الأمريكية والعالمية وكتبت ونشرت الكثير من المقالات والبحوث في هذا المجال وفي مجالات معاناة العراقيين عموماً واللاجئين وضحايا التعذيب خصوصاً وشاركت في بحث علمي عن هذا الموضوع تم قبوله في مؤتمر علمي عالمي في كندا وتم نشره في المجلات العلمية المتخصصة إضافة إلى عدة مساهمات في إنشاء مراكز ومؤسسات مجتمع مدني وتطوير وتنفيذ برامج متعددة لخدمة اللاجئين العراقيين في أمريكا. خلال وجودي في أمريكا والسعودية ساهمت بفعالية في تهيئة الرأي العام لقبول تغيير نظام الحكم البعثي في العراق.
بعد تغيير النظام في عام 2003 كنت من أوائل المساهمين في بناء العراق الجديد من خلال العمل مع مؤسسات وشركات أمريكية (لأني غير منتمي لأي حزب أو تنظيم سياسي لم أتمكن من العمل مع الحكومة أو المؤسسات العراقية) كما إني ساهمت بفعالية في تسليط الأضواء على الكثير من السلبيات والأيجابيات في العراق الجديد من خلال كتاباتي في العديد من المواقع الألكترونية والصحف العربية وقد إختارتني منظمة الهجرة العالمية كمدير للمركز الأنتخابي في ولاية مشيكان في الولايات المتحدة الأمريكية في أول إنتخابات عراقية في كانون الثاني\2005 لخبرتي في مجال الأنتخابات (عملت عشرة سنوات مراقبا فدراليا في الأنتخابات الأمريكية).
في كانون الاول \2005 قدمت طلباً باليد إلى وزارة التعليم العالي لأعادتي إلى عملي ولكن الوزارة رفضت إستلام الطلب ولا زلت أحتفظ بهذا الطلب وتوقيع الموظف الذي رفض الأستلام.
بتآريخ 23\11\2008 قدمت طلباً آخر (وباليد أيضاً) إلى كلية الهندسة\جامعة الكوفة لأعادتي إلى وظيفتي ومنحي كافة حقوقي القانونية. الكلية أحالت الطلب بكتابها ذو العدد 4983 بتآريخ 25\11\2008 إلى رئاسة جامعة الكوفة\الشؤون القانونية والأدارية ورقم الوارد في الجامعة 19634 في 25\11\2008 وتم إحالة الطلب إلى وزارة التعليم العالي \ اللجنة المركزية لأعادة المفصولين السياسيين بكتابها (الجامعة) المرقم 5232 في 29\3\2009 وبعد عدة مراجعات شخصية إلى الجامعة لم أحصل على جواب وكان الجواب الوحيد هو عدم ورود شيء من الوزارة وبقيت على هذه الحال لمدة تقرب من السنة الكاملة في العراق أعيش عالة على إخوتي وأما عائلتي (زوجتي وأطفالي) فبعيدين عني في أمريكا وانتم ربما تعلمون ما يسببه وضع كهذا على الشخص الذي كان يمني نفسه بالتخلص من حياة الغربة و (اللجوء) ليعود إلى وطنه مرفوع الرأس مكرماً محترماً ويحصل على كل ما يستحق من حقوق اموجب القوانين العمول بها. وبسبب هذا الذل والأنكسار الذي شعرت به عدت إلى عائلتي في امريكا وأنا خجل حتى من أبنائي وبناتي الذين كنت أقول لهم دائماً إننا سنعود إلى عراقنا يوماً مرفوعي الرأس مكرمين محترمين. كثير من طلبتي وزملائي ومعارفي أعادتهم أحزابهم ومنحتهم أعلى الوظائف والمناصب الحكومية والرتب العسكرية (إعتبروهم أعضاء في ميليشيات الأحزاب ومنحوهم رتب عسكرية ومدنية تفوق التصور وهم حتى لم يكملوا الدراسة المتوسطة).
وأنا أقرأ القرارات الحكومية وأسمع التصريحات من المسئولين العراقيين إبتداءاً من السيدين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والسادة الوزراء والسادة البرلمانيين والسادة رؤساء الهيئات المستقلة عن الدعوات الكثيرة للتدريسيين الجامعيين وحملة الشهادات العليا واللاجئين والمتضررين بالعودة وإنهم سيحصلون على كافة حقوقهم وعلى ما يستحقونه من تكريم وإحترام صرت أتألم كثيراً وأخجل أمام أبنائي وبناتي وحتى زوجتي بل وحتى أصدقائي الأمريكان من مثل هذه التصريحات ... ولأنقذ نفسي من هذا الأحساس القاتل والذي يشعرك بالذلة والمهانة فقد أرسلت معاملتي كاملةإلى السيد رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي على شكل إستفسار بواسطة البريد الألكتروني إلى دائرة شؤون المواطنين ونسخ منه إلى السيد علي الدباغ ناطق الحكومة الرسمي والسيد رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء والدكتور ذياب العجيلي وزير التعليم العالي وأمانة مجلس وزارة التعليم العالي ومكتب السيد وزير التعليم العالي \قسم الأعلام والسيد الوكيل الأقدم للسيد وزير التعليم العالي والدكتور سلام حسن طه خوشناو الوكيل العلمي للسيد وزير التعليم العالي والسيد مفتش وزارة التعليم العالي والدكتور عدنان إبراهيم عبد جاسم مدير عام الدائرة القانونية والأدارية في وزارة التعليم العالي ودائرة الأفراد والدائرة القانونية في وزارة التعليم العالي والدكتور عبد الصمد رحمن وزير المهجرين والمهاجرين والدكتور علاء مكي عبد الرزاق رئيس لجنة التربية والتعليم في البرلمان السابق والسيد عبد الكريم العنزي رئيس لجنة الشكاوى في البرلمان السابق والسيد محمد احمد محمود رئيس لجنة الشهداء والسجناء السياسيين في البرلمان السابق (وبالمناسبة فأنا لي أخ شهيد ولكني لا أريد شراء حقي بدم أخي الشهيد كما أرفض شرائه بالواسطة أو الرشوة أو التحزب) والسيد عبد الخالق محمد رشيد زنكنة رئيس لجنة المرحلين والمغتربين في البرلمان السابق والشيخ صباح جلوب الساعدي رئيس لجنة النزاهة في البرلمان السابق وإلى هيئة النزاهة العراقية والدكتور عبد الرزاق العيسى رئيس جامعة الكوفة والدكتور محسن عبد الحسين الظالمي مساعد رئيس جامعة الكوفة للشؤون العلمية والدكتور عبد الصاحب ناجي البغدادي مساعد رئيس جامعة الكوفة للشؤون الأدارية والدكتور علاء عباس مهدي عميد كلية الهندسة\جامعة الكوفة والدكتور عبد الهادي الخليلي الملحق الثقافي قي السفارة العراقية في واشنطن وكان ذلك في 25\10\2009 ولم أحصل على أي جواب سوى الآتي: جواب ألكتروني من مكتب شؤون المواطنين التابع لرئاسة الوزراء يقول إن الرسالة تم إستلامها وسوف نتصل بكم ورسالة من مكتب شؤون المواطنين\وزارة التعليم العالي يطلبون مني مراجعة الجهة المسئولة (وأنا حقيقة لا أدري من هي الجهة المسئولة) ورسالة متعاطفة من الدكتور الخليلي الملحق الثقافي\سفارة العراق في واشنطن يقول فيها إنه سيرفع الطلب إلى وزارة التعليم العالي.
سادتي الأفاضل... في حالة عدم قبول طلبي وعدم ترويج معاملتي أرجو منكم أن تبعثوها إلى هيئة المسائلة والعدالة والتوسط عندهم لأدخال أسمي ضمن أعضاء الفرق أو الشعب البعثية أو ضباط المخابرات والأمن أو المخبرين الأمنيين في النظام السابق لتسهيل مهمة إعادتي إلى وظيفتي أو إحالتي على التقاعد وإعطائي حقوقي.
عبد الرسول عبد الحسين حسين حيدر
USA
الهاتف الحالي:
289 3255(313)001
zdhayder@yahoo.com
http://www.kitabat.com/i77064.htm