صفحة 20 من 23 الأولىالأولى ... 101819202122 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 286 إلى 300 من 339
  1. #286
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Lightbulb



    لفضل الله ذكر في سماه

    لفضل الله سبق في تقاه

    لفضل الله فضل من عطاه

    جاور القدس إلى حين لقاه

    قاوم الظلم ولم يبرح بناه

    وحدة الدين هي أغلى مناه

    وله قلب رقيق في فضاه

    شعره الدمع وسيف في رضاه

    رحل القلب الكبير فوا أسفاه

  2. #287
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

  3. #288
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Lightbulb

    السيد جعفر الصّدر وشبيلات ووفود عزوا بالراحل الكبير





    .. | 18/07/2010 - 08:16






    استمرّت مراسم العزاء في دارة العلامة المرجع، السيّد محمد حسين فضل الله (رضوان الله عليه)، حيث استقبلت أسرته نجل السيّد الشّهيد محمد باقر الصّدر، جعفر الصّدر، والنّائب الأوّل لحاكم مصرف لبنان، رائد شرف الدّين، ونقيب المهندسين السّابق في الأردن، ليث شبيلات، الّذي رأى أنّ سماحة السيّد الرّاحل كان "نبراساً لوحدة الأمّة، وعلماً منيراً في مواقفه التي كانت تمثّل كلمات الحقّ في وجه السّلطان الجائر"، آملاً أن يحمل أبناء الرّاحل الكبير مسؤوليّة هذا الإرث الضّخم".


    كما استقبلت أسرة الرّاحل الكبير وفداً عراقيّاً من محافظة النّجف، ووفداً من لقاء الأطبّاء الثقافي في لبنان، ووكيل وزارة الدّولة لشؤون الأمن الوطني في العراق، عقيل عبد الكريم رشيد الصفّار ، إضافةً إلى عددٍ من الوفود الشعبيّة وممثّلي المؤسّسات التربويّة والاجتماعيّة، حيث قدّموا التّعازي برحيل سماحته.


    والجدير ذكره، أنّ عائلة الراحل الكبير أعلنت أنها تستأنف ابتداءً من صبيحة يوم الاثنين القادم ، استقبال المراجعين في دارة سماحته طيلة فترة قبل الظّهر.










    شاهد الصور »

  4. #289
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    في أول مقابلة لآية الله الغريغي بعد إلقائه نبأ رحيل المرجع فضل الله :

    أكد استعداده متابعة الاجابة على مقلدي المرجع فضل الله طبقاً لمبناه الفقهي مردداً بأنه ليس سوى واحد من تلامذة مدرسة الشهيد الصدر التي أحتضنها وغذاها السيد محمد حسين فضل الله..

    الغريفي : لم يخبر الأطباء المرجع فضل الله بخطورة مرضه على حياته إلا أنه كان يشعر بذلك

    لم يتحدث (السيد فضل الله)عن خلافته بشكل خاص مؤكداً على استمرار الخط، المنهج، المدرسة




    آية الله الغريفي أحد الأعضاء

    المرجع فضل الله (رض) عين «هيئة أمناء» للقيمومة على المؤسسات تتكون من أعضاء من دول مختلفة ومراجع دين أبدوا استعدادهم لدعمها وسوف يعلن عن أسمائهم في الوقت المناسب


    مسئوليتي ومسئولية المخلصين لهذا الخط أن تستنفر كل القدرات العلمية والفكرية والعملية من أجل أن يبقى وعي المشروع المرجعي الشامل، وتتحرك تطبيقاته الممكنة من خلال بعض المواقع، والمؤسسات، والفعاليات القادرة على إنجاز جانب من الأهداف والخطوات



    أبو قوة - عقيل ميرزا


    كشف السيد عبدالله الغريفي عن أن المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله شكل قبيل رحيله مجلس أمناء للمؤسسات والمبرات الخيرية التي أسسها، وأنه - الغريفي - أحد أعضاء هذا المجلس.


    وقال الغريفي في أول مقابلة صحافية له بعد رحيل السيد فضل الله خص بها «الوسط»: «إن رئاسة مجلس الأمناء لم تحدد بعد، وإن المجلس هو الذي سيضع آلية ذلك».
    ونفى الغريفي الحديث الدائر عن تزعمه فقهيا وروحيا لحزب الدعوة، وقال «علاقتي جيدة مع الكثير من القوى الإسلامية العاملة في الساحة ولن ابخل عليها برأي أو توجيه إذا طلب مني ذلك».


    ولم ينف الغريفي تقلده للقب آية الله مكتفيا بالقول «لا أدعي لنفسي ذلك».
    وتحدث الغريفي في اللقاء عن ظروف تواجده مع المرجع فضل الله قبيل رحيله، وظروف إعلانه نبأ الرحيل، وعن الطريقة التي سيتم اعتمادها في إعلان هلال شهر رمضان المبارك، وموضوعات أخرى:


    ما هي ظروف تواجدكم مع السيد قبل رحيله بأيام؟


    - هذا التواجد المفاجئ فرضته الظروف الحرجة جداً التي وصل إليها الوضع الصحي لسماحة السيد رحمه الله.

    هل كانت لديكم معلومات عن حالته الصحية تفيد بأن وضعه الصحي حرج، وأن تلك الأيام كانت أيامه الأخيرة؟

    - كنت أتابع وضعه الصحي، وخاصة بعد حدوث النزيف الداخلي والذي أدخل على إثره إلى قسم العناية الفائقة في مستشفى بهمن، وقد تلقيت نبأ تدهور الحالة الصحية لسماحة السيد ظهر السبت (قبل رحيله بيوم)، ما اضطرني إلى التوجه فوراً عصر السبت إلى بيروت.
    [glow=33FF00]أتوقع أن قدراً من الإثارات المناوئة للسيد فضل الله سوف تستمرالى مابعد حياته - كون المشروع المرجعي الذي أطلقه سماحته مازال هاجساً مقلقاً في بعض الذهنيات وان كان اوار المعركة سيخف بعد غياب تهديدات مرجعيته [/glow]

    هل كان رحيل السيد مفاجئا، أم كانت هناك إشارات من الأطباء بذلك؟

    - لم يكن الأمر مفاجئاً، وكانت إشارات الأطباء تؤكد ومنذ أشهر إلى صعوبة وضع السيد، تسلمت هذه المعلومة في الزيادة السابقة (قبل خمسة أشهر).

    في زيارتك قبل الأخيرة كم قدر لكم الأطباء المتبقي من عمر السيد؟

    - الأعمار بيد الله، ولكنهم قدروا بحسب معطياتهم فترة قصيرة لا تزيد عن الأشهر.

    وهل كان السيد فضل الله يعلم بذلك؟

    - لا... لم يخبره الأطباء بهذا التفصيل، ولكن كان واضحا أنه يشعر بذلك.

    ألم يتحدث الأطباء عن نوعية المرض الذي فتك بالسيد؟

    - بحسب الأطباء فإن المرض كان يتركز في الكبد.

    ولكن سرت شائعات أنه كان يعاني من السرطان؟

    - هذا غير صحيح، ولم يقل به الأطباء، وإنما كانت الكبد تالفة تماما، وهو ما ضاءل أمل الأطباء في الشفاء.

    هل كان تواجدكم مع السيد في أيامه الأخيرة بطلب منه؟

    - تواجدي المفاجئ كان بسبب تدهور الوضع الصحي لسماحة السيد، وبطلب عاجل من الإخوة في مكتب السيد...

    ماذا كان يغلب على حديث سماحته في أيامه الأخيرة، وأنتم بجواره؟

    - فور وصولي إلى بيروت (عصر السبت) توجهت إلى مستشفى بهمن حيث أبناء السيد وكل المحبين هناك، كان وضعه الصحي مستقراً، إذ إن النزيف الداخلي قد تمت السيطرة عليه، إلا أنه في حالة تخدير لقسوة الألم الذي يعانيه، فلم أحظ بشرف الحديث معه، والاستماع إلى كلماته والتي تمنيت أن أستمع إليها، إلا أن إرادة الله تعالى وقضاءه حالا دون ذلك... ولا راد لأمر الله سبحانه.

    ألا توجد للسيد فضل الله وصية عامة أو خاصة مكتوبة لم يتم الكشف عنها بعد؟ ومتى سيكشف عنها؟ وما هو فحواها؟

    - لم يحدثني أبناؤه عن وجود وصية مكتوبة خاصة أو عامة، وفي ظني أن سماحة السيد (قدس الله روحه) كان يرى أن خطابه المفتوح الدائم مع الأمة هو وصيته المفتوحة، فما عساه يقول في وريقات مكتوبة، وما ادخر شيئاً لديه إلا وتحدث به مع أبنائه ومحبيه...

    نعم، فهم أبناؤه من كلماته الأخيرة «المسجد المسجد» أنها وصية في أن يدفن إلى جوار المسجد، وتم دفن الجثمان الطاهر في موضع مجاور للمسجد، وفي المكان الذي تواجد فيه سماحته أثناء العدوان الغاشم الذي شنه الكيان الصهيوني على لبنان في حرب تموز المعروفة.

    ولكن ألا توجد للسيد وصية تتعلق بخلافته وإدارة مؤسساته؟

    - لم يتحدث عن خلافته بشكل خاص... وإنما كان يؤكد على استمرار الخط، المنهج، المدرسة، وأما المؤسسات فقد عين «هيئة أمناء» للقيمومة عليها، والحفاظ على بقائها وديمومتها واستمرارها.

    كيف تم اختيار الغريفي لإعلان نبأ وفاة السيد في مؤتمر صحافي أمام وسائل الإعلام العالمية؟

    - اختياري لإعلان نبأ الوفاة، كان رغبة جميع أبناء السيد وعائلته وكل المقربين لديه، وأعضاء مكتبة...

    عفوا، ولكن... أليس بحسب عرف الحوزات الدينية بأن من يلقي نبأ الوفاة عادة ما يكون الرجل الثاني بعد العالم المؤبَّن؟ فهل كان إعلانكم للنبأ من هذا القبيل؟

    - ليس في الحوزات عرف بهذا الشأن... وعادة من يعلن النبأ هو الأقرب والألصق بالفقيد (الابن الأكبر، الأخ... ) إلا أن أبناء السيد وعائلته وأقرباءه أصروا أن يشرفوني بهذه التكليف، فاستجبت لرغبتهم...

    ولكن ألا نفهم من هذه الرسالة أن الغريفي الآن يحمل على عاتقه مهمات ومسئوليات كان السيد الراحل يقوم بها؟

    - كل الرموز الشاخصة في هذا الخط يحملون على عواتقهم مهمات ومسئوليات كبيرة من أجل استمرار وديمومة خط الوعي في الأمة، وخط العمل من أجل الإسلام، والدفاع عن أهدافه الكبرى... وما تركه لنا سماحة المرجع الكبير السيد محمد حسين فضل الله من نهج رسالي متميز يفرض علينا أن نكون الأمناء على بقائه واستمراره.

    إذاً، من سيشغل الفراغ الذي خلَّفه السيد من الناحية الدينية والاجتماعية والسياسية؟

    - الساحة غنية بمراجع وفقهاء وقادة ومفكرين نعتز بهم، ونفخر بوجودهم، وهم ملاذنا وحصوننا، إلا أن رحيل السيد شكل خسارة كبرى يصعب تعويضها، فشخصية تملك هذا التنوع في الكفاءات والقدرات والاستعدادات والعطاءات والإنجاز ليس من السهل إعادة تشكلها وإنتاجها في هذا الزمن المنظور، ونأمل أن تتضافر جهود مكثفة، وقدرات متنوعة، وكفاءات متعددة، ومؤسسات هادفة، لتساهم في التخفيف من وطأة الفراغ الكبير الذي خلفه رحيل سماحة السيد محمد حسين فضل الله.

    كان المرجع الراحل هو بنفسه يعلن عن بداية ونهاية شهر رمضان المبارك، وذلك بحسب رؤيته الفقهية التي تعتمد على الفلك، اعتمادا كليا، فمن الذي سيعلن ذلك هذا العام والأعوام المقبلة؟

    - يمكن لمكتب سماحة السيد أن يعلنوا عن ذلك وفق المبنى الفقهي لسماحة السيد والذي يعتمد الحسابات الفلكية كطريق شرعي لإثبات الهلال...

    أعلم أن المكتب كان يشترك في التشخيص، والسيد هو من يعلن ذلك، فهل الغريفي هو الذي سيعلن ما يشخصه المكتب بحسب مبنى السيد فضل الله.?

    - يمكن أن أعلن ذلك إلى مقلدي السيد.

    وهل الغريفي يرى ما يراه السيد فضل الله في الاعتماد على الفلك في تثبيت الهلال؟

    - نعم أنا مقتنع برأي السيد في ذلك.

    كما هو معروف بأن المرجع الراحل تمت مواجهته ومواجهة آرائه مواجهة حادة في حياته، فهل تعتقدون بأن ذلك سيستمر بعد وفاته أيضا؟

    - ما أتوقعه أن قدراً من الإثارات المناوئة سوف تستمر، كون المشروع المرجعي الذي أطلقه سماحة السيد مازال هاجساً مقلقاً في بعض الذهنيات، وأن رؤى السيد وأفكاره ومواقفه ستبقى تلاحق الواقع المتخلِّف، غير أن أوار المعركة سوف يخف كثيراً، وسوف يعيد الكثيرون حساباتهم، بعد إذ لم يعد الموقع المرجعي يشكل وجوداً حاضراً.

    بعد مواجهة المرجع الراحل أيام حياته من قبل البعض؟ كيف نفهم الإجماع على خسارته العظمى بعد وفاته؟ وكيف نفهم هذا التشييع التاريخي له، وحداد الحوزات الدينية وتعطيلها على رحيله ومشي الحشود والوفود من مختلف الدول خلفه إلى مثواه الأخير؟

    - هذا التفاعل المنقطع النظير هو تعبير حقيقي عن حجم الرصيد الذي يمتلكه المرجع الراحل في أوساط الأمة، بمختلف مكوناتها وأطيافها وولاءاتها، وقد تجاوز هذا التفاعل المساحة اللبنانية ليمتد إلى المساحات العربية والإسلامية والعالمية، وتجاوز الداخل المذهبي ليمتد في كل الواقع الإسلامي والديني والإنساني.

    هناك مساحة كبيرة كانت صامتة محكومة بحسابات وضغوطات كان ذلك يوم كان السيد حياً يواجه الحملات الظالمة، هذه المساحة الصامتة انفعلت بصدمة الفاجعة وربما جاء انفعالها تعبيرا عن ندم الصمت والتقصير... واستمر البعض على موقفه في التصدي والمواجهة.

    ماذا عن تعويض خسارة رحيل المرجع فضل الله؟ هل خطط السيد لشغل الفراغ الذي سيخلفه رحيله؟

    - لقد أطلق سماحة السيد مشروعه حول المرجعية الشاملة بشكل مكثف، وقد حدد لهذا المشروع ثلاثة مرتكزات:

    - المرجع

    - المؤسسة المرجعية
    - الأمة


    وقد أكد من خلال أطروحاته ضرورة التوفر على كفاءات اجتهادية مؤهلة قادرة أن تنطلق بهذا المشروع... وضرورة هيكلة العمل المرجعي بما يتناسب مع حاجات العصر، وضروراته، ومتغيراته، وتحدياته، وضرورة الانفتاح على الأمة لتشكل الحضن الكبير لمشروع المرجعية...

    وقد مارس سماحته بعض تطبيقات هذا المشروع... أما ماذا ترك بعده:

    - فقد استطاع أن يبقي المشروع في وعي بعض النخب الحوزوية، وفي وعي بعض النخب الثقافية.

    - واستطاع أن يبقى المشروع في وجدان مساحة من جماهير الأمة.

    - واستطاع أن يحرك الحوار لبقاء ثقافة المشروع. تاركاً للزمن أن يتمخض عن ظروف ملائمة تسمح بولادة المشروعة وتحركه.

    كما هو متداول في بعض ندوات السيد الراحل بأنه كان يطلق عليكم لقب آية الله، وهو لقب بحسب أعراف الحوزات الدينية لا يطلق إلا على المجتهد القادر على استنباط الأحكام الشرعية؟ فهل نفهم من خلال ذلك أن الغريفي بلغ هذا المستوى الفقهي؟

    - لا أدعي لنفسي ذلك، ولست سوى واحد من تلامذة هذه المدرسة التي أسسها الشهيد الصدر، واحتضنها وغذاها السيد محمد حسين فضل الله.

    دعنا نتحدث عن هذا الأمر بصراحة أكبر، هل سيصدر الغريفي رسالته العملية مثلا وذلك استمرارا للمدرسة الفقهية التي كان عليها المرجع الراحل؟ والتي كنت أحد مريديها، وخصوصا أن هناك أقاويل بأن لكم آراء فقهية لم تعلنوا عنها؟

    - أجبت على السؤال.

    ولكن هل يمكن أن يأخذ الغريفي دورا فقهيا بعد رحيل السيد فضل الله؟ وما هو نوع وحجم هذا الدور؟

    - مسئوليتي ومسئولية المخلصين لهذا الخط أن تستنفر كل القدرات العلمية والفكرية والعملية من أجل أن يبقى وعي المشروع المرجعي الشامل، وأن تتحرك بعض تطبيقاته الممكنة من خلال بعض المواقع، والمؤسسات، والفعاليات القادرة على إنجاز جانب من الأهداف والخطوات.

    ولكن ماذا عن المؤسسات الاجتماعية التي خلفها المرجع فضل الله؟ تحت مظلة وشرعية أي من العلماء ستعمل هذه المؤسسات؟

    - هناك مراجع دين ابدوا استعدادهم لدعم هذه المؤسسات، والحفاظ على بقائها وديمومتها، وسوف يعلن عن أسمائهم في الوقت المناسب.

    طيب... هل سيكون لكم دور في إدارة هذه المؤسسات؟

    - اسمي ضمن هيئة الأمناء التي شكلها سماحة السيد قبيل رحيله، ولن أدخر وسعاً في حراسة وحماية هذه المؤسسات الخيرية والإنسانية، فهي أمانة في أعناقنا جميعاً.

    وهل مجلس الأمناء الذي تعنيه لم يكن موجودا في حياة السيد؟

    - لا لم يكن موجودا ولكنه شكله بعد تدهور حالته الصحية، ودون أسماء أعضائه كتابيا قبل أن يرحل.

    ومن هم الأعضاء؟

    - هم شخصيات لبنانية وخليجية سيعلن عنها لاحقا.

    وبما أن الغريفي هو أحدهم فهل من المتوقع أن يرأس هذا المجلس؟

    - الأمر متروك لمجلس الأمناء ويمكن لأي من أعضائه أن يرأسه، فكلهم ثقة السيد الراحل.

    ماذا عن الحديث الدائر بأن الغريفي الآن أصبح المرجع الروحي، والديني لحزب الدعوة؟

    - حديث لا أساس له من الصحة إطلاقاً، علاقتي جيدة مع الكثير من القوى الإسلامية العاملة في الساحة ولن ابخل عليها برأي أو توجيه إذا طلب مني ذلك.

    ولكن واضح أن كثيرا من ناشطي ورموز حزب الدعوة ومنهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يكنون لكم احتراما كبيرا؟

    - من الطبيعي أن القوى الإسلامية العاملة في الساحة تكن الاحترام لكل الرموز الدينية المتصدية، وعلاقتي مع الإخوة في الساحة العراقية وبمختلف فصائلهم قديمة صنعتها أجواء الهجرة التي جمعتنا، وزاوجت بين همومنا، وقضايانا، وأهدافنا.

    كونكم تحملون عبئا مع آخرين كما تقولون، فهل ستقل الأعباء الملقاة على عاتقكم والتي تخص البحرين؟

    - لاشك أن رحيل المرجع الكبير السيد محمد حسين فضل الله وضع على عاتقنا أعباء كبيرة، إلا أن الساحة البحرانية موقع أساس في اهتماماتي...

    ولكن عالمية شخصية الغريفي الآن ألن تحدد دوره في البحرين؟

    - لا أجدني مدفوعاً للتناغم مع الضجة الإعلامية والتي تصنعها مطابخ سياسية لاجتذاب أشخاص إلى مواقع الشهرة والبروز من أجل أهداف وتوجهات يجب أن نقرأها بدقة وتأنٍ.

    صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2872 - الأحد 18 يوليو 2010م الموافق 05 شعبان 1431هـ







  5. #290
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    افتراضي

    العلامة السيد محمد حسين فضل الله في ذمة الخلود


    إنتقال النور الى جوار النور







    كثير من يرحل منّا من هذه الدار الفانية الى الدار الآخرة لكن أغلب هذا الكثير ليس له دور مهم في هذه الحياة فهو يمر من دار الى دار دون أن يتزود منها الى الدار الآخرة، والقليل منهم ينتقل وهو يحمل زاده ليلقى الله بقلب آمن ونفس مطمئنة.. والسيد محمد حسين فضل الله هو أحد هؤلاء العظماء الذين مروا بالحياة وتركوا آثاراً عظيمة كما ترك السيد الراحل نجدها في الخطب والكتب والمؤلفات والبحوث وفي دور الأيتام والأرامل والمعوقين التي سعوا الى إنشائها، والمؤسسات الدينية التي أقامها خصوصاً تلك التي زاولت نشاطها في لبنان بعد وصوله إليها بعد الرحلة الطويلة التي بدئها في النجف التي ولد وترعرع فيها وهو يتتلمذ على أيدي أكابر العلماء كالسيد محسن الحكيم والسيد ابو القاسم الموسوي الخوئي والسيد محمود الشاهرودي وفي سن مبكرة لاتتجاوز الستة عشر عاماً، ثم أصبح بعدها أستاذاً للعلوم الدينية.


    والسيد فضل الله عالم غزير العلم ويتحلى بكثير من الكمالات الخلقية ومنها التواضع والحلم والتسامح والنقاء الفكري والإنفتاح ويدعو الى السلم والحوار والتعايش مع الذين يختلف معهم ويدعو الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولقد كنا وفي الستينيات نقرأ له بعض كتيبات التوعية الدينية العقائدية والسياسية كمفاهيم إسلامية كانت تصدر حينها لتوعية الشباب المسلم، وتواصلنا مع هذا الرجل السيد في كتبه الأخرى التي كانت محطة للتأمل في فكره وسعة إطلاعه وكان من كتبه " الزهراء المعصومة أنموذج المرأة العالمي" وكتاب " الزهراء القدوة " وكان له دور مهم في إنشاء مستشفى السيدة الزهراء عليها السلام، وبودي أن اشير الى أن كثير من الناس إتخذوه مرجعاً وليس في ذلك غرابة لما كان يحمله من عقلية متحركة متفاعلة مستقرئة للواقع والماضي والمستقبل، وله إحاطة واضحة بشؤون العقيدة والفقه والناس، ولقد إتخذته بعض الحركات الدينية السياسية مرجعاً روحياً وموجهاً مرشداً لما له من رؤية في عالم السياسة والدين، ويذكرني ذلك بالمرحوم العلامة الشيخ أحمد الوائلي الذي تعلم في النجف مالم تزده شهادات الدكتوراه في اللغة التي منحها الأشرف الشريف شيئاً له سوى تشريف مدني إجتماعي لم يكن له محتاجاً ليكون عالماً، والسيد فضل الله لم يكن يحتاج الى من يمنحه الإجتهاد بعد حصوله على العلم الغزيز وماكان يمتلكه من عقلية منحته المنزلة عند أهل العلم والدين وفي أوساط المثقفين وكثير من الأدباء والمفكرين والكتاب في العالم.


    ولقد أطلعت على بعض آثاره وعلومه وفقهه الذي أختلف فيه مع البعض، ومع الإختلاف أو الموافقه معه فإن ذلك لايخرجه من المذهب، فهو حافظ له ومحتفظاً بمعتقده فقدكان فيلسوفاً عاقلاً مهذباً إستطاع أن يجلب الأنظار بذكائه وشجاعته وهو يواجه الإنتقادات بكل أدب وهو ماقل نظيره مع الذين كانت يتزعجزهم آرائه وهكذا كان السيد فضل الله فضل من الله بما منحه له من الفضل والدرجة.


    ولقد تعرض السيد فضل الله لمحاولات إغتيال بسبب مواقفه الصريحة في السياسة وقد سببت له عداءاً سافراً لم يوقفه عن الإستمرار بمواقفه الحديدية الصلبة فهو رجل عقائدي بكل معنى الكلمة ومن أسرة دينية إتخذت من النجف موضعاً لها للدراسة فقد ولد في العراق بعد أن حضر أبوه السيد عبد الرؤوف رحمه الله للدراسة في الحوزة العلمية.


    لقد كانت فتاواه الشجاعة مصدر إزعاج للحركة التقليدية عند غيره الأمر الذي سبب ظهور قلق من فتاواه التي كان يتحرك فيها من خلال إستقراءه لكتب من سبقه من العلماء ونحن لانريد أن نقول أن السيد كان على الحق وغيره على باطل ولكننا نقول أن مذهبنا الجعفري الأثني عشري قد علّمنا ذلك فيما نختلف ونتفق عليه مادام ذلك لايخرج من الإيمان الى الكفر أومن الإستقامة الى الفسق إذ أننا نحترم كل العلماء الأجلاء رغم إختلافهم ولاندخل فيما يرون بينهم من الإختلاف في فهم التشريع فنحن مستئنسون بآرائهم.. وكل منا له مرجعه الذي يقلده ويرجع إليه مانريد مادمنا نحافظ على الأصول والفروع.


    رحم الله الفقيد وأسكنه الله فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه رجعون والعاقبة للمتقين، وبهذه المناسبة الفاجعة الأليمة نرفع أزكى آيات التعازي الى إمامنا صاحب الزمان الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف، والى جميع مراجعنا العظام، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد المصطفى الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه الغر الميامين وسلم تسليماً كثيراً سائلا المولى أن يمد في أعمار مراجعنا العظام لاسيما آية الله العظمى السيد علي السيستاني وبقية المراجع العظام تقدست أسرارهم والحمد لله رب العالمين.





    محمود الربيعي
    [email protected]

  6. #291
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    السيد جعفر محمد باقر الصدر يعزي برحيل العلامة المرجع فضل الله (رض)












  7. #292
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    "فضل الله".. رحيل مرجعٍ من أولي الأمر

    خالـــــــد عمر بن ققه
    جريدة الوطن العُمانيّة

    دمعت عيناي حين أوردت وكالات الأنباء خبر وفاة العلامة محمد حسين فضل لله.. أحسست بأنّي فقدت عزيزاً قريباً من الرّوح، وأعتقد أنّ هذا الشّعور يشاركني فيه كثيرون في العالم الإسلاميّ. وعادت بي الذّكريات إلى ليلةٍ من ليالي العمر، بقيت فيها منتظراً لساعاتٍ من أجل إجراء حوارٍ معه، بناءً على اتفاقٍ مسبقٍ مع مرافقيه، حتى إذا ما حلّت الساعة الثّالثة صباحاً، إن لم تخنّي الذّاكرة، اتّصلت به، فردّ عليّ، مبدياً استعداده للحوار معي في تلك السّاعة، وحين وصلت إلى غرفته، وجدت عدداً من ممثّلي وكالات الأنباء والمحطّات التلفزيونية، كلّ ينتظر دوره، كان هذا منذ 19 سنةً تقريباً.
    لم يكن ذلك الحوار يكشف أخباراً أو يتابعها، ولا يقدّم إجابة مفكّر لصحفيّ فحسب، ولكنّه كان جلوس تلميذٍ في حضرة عالم، ودرساً تتوق إليه النّفوس لفهم طرق التّفاوض، بين المسلمين وغيرهم من الأمم الأخرى، حيث كان يرى أنّ على المسلمين أن يتطرّفوا في المفاوضات حتى يجدوا ما يمكن أن يتفاوضوا عليه إذا اقتضت الضّرورة ذلك، موضحاً أن التّنازل في البداية يجعلنا عديمي القوّة، ويجعل الآخر غير مستعدّ للتّفاوض معنا.
    من جهةٍ أخرى، فإنّ حواري معه، كان بدايةً لقراءة بعض كتبه ومتابعة حواراته، حيث نورانيّة الأفكار من خلال روح الإسلام في مجال الحياة، أليس من يقدّم هذا يستحقّ المحبّة، التي لم تعد أسلوب حياةٍ بين التلاميذ وأساتذتهم في عصرنا هذا؟!.
    لقد مثّل"فضل الله"، يرحمه الله، علامةً مضيئةً في حياة المسلمين المعاصرين، وخصوصاً بعد بسطه عمليّاً لسلطة العلماء على أهل الحكم والسّياسة والثّقافة، وذلك من خلال الإقناع، فأعاد بذلك دور العلماء في حياة الأمّة لجهة توجيه مسارها، فاستحقّ أن يمثّل، وبجدارة، إجماعاً لدى كلّ القوى السياسيّة داخل لبنان، وجميع المذاهب الإسلاميّة خارجه، إلى درجة حالت دون الاختلاف حول آرائه ومواقفه.
    وعلى صعيد قوّة الأفكار التي طرحها، نال اعتراف التيّارات الأخرى، ليس فقط على مستوى قوّة الطّرح وعقلانيّته، وإنما لجهة تعايشه مع الفكرة المضادَّة، متأثِّراً في ذلك بما جاء في القرآن، وهو ما جاء مفصَّلاً في كتابه "الحوار في القرآن"، الّذي أسَّس لنمطٍ من الفهم نحن في حاجةٍ ماسّةٍ إليه بعد فتن جماعات الدّاخل، وتكالب قوى آتية من الخارج، الأمر الّذي ساعد من آمنوا بدور أمّتهم في التّاريخ على تملّك شروط البقاء، ومواجهة القوى المعادية، وتحصيل أحقيّتهم في تقدّم الصّفوف الأولى، واستمرار دورهم في البناء.
    لقد أعاد فضل الله إلى المشهد العام في عالمنا الإسلاميّ، دور العالم الموسوعيّ من جهة، ودور الحركيّ من جهةٍ أخرى، وهذا من خلال وعيه بالتّراث وبالتّاريخ وبالدّين في جانبيه الفقهيّ والعمليّ .. لنبصر به مثلاً وهو يشخّص المقاومة في حياتنا، ودورها المتراكم، ونتائجه الإيجابيّة منذ ظهور الإسلام إلى يومنا هذا، وتلك حالة منبثقة من الماضي البعيد، ومولودة من زمن الثّورات الكبرى.
    عمليّاً، فإنّ أطروحته لا تمثّل على مستوى التّنظير، بالنّسبة إليه ولا إلينا، ترفاً يجمّل به نفسه، ويتباهى به بين النّاس، ولكنّه علمٌ يجمّله بقدر ما يحاول جاهداً من أجل تطوير أمّته ودفعها إلى التأقلم مع حقيقة الإيمان، دون أن تظلّ متخاصمةً مع عصرها، وقد يعود السّبب في ذلك، إلى الميراث الحضاريّ للنبوّة أوّلاً، وإلى علماء السلف ثانياً، وإلى قدراته الذاتيّة ثالثاً، وفي كلّ هذا، كان الوعي هو المتحكّم في حركته، حتى حين دخل في تقاطعٍ أو اختلافٍ مع الأقربين حول قضايا مصيريّة.
    من ناحيةٍ أخرى، فإنّ فضل الله تمكّن من استعادة الدّور الحقيقيّ، الرّساليّ، المنوط بالعلماء، باعتبارهم سلطةً روحيّةً وعمليّةً في المجتمع، وأقصد هنا دور "أولي الأمر"، الذي ذهب إليه بعض المفسّرين، وهو هنا لم يدخل في معارضةٍ للسّلطة داخل لبنان ولا خارجه، وإنما اكتسب تلك السّلطة من خلال تثوير الدّين، والعمل بمحكم التّنـزيل فهماً وتطبيقاً، غير أنّها كانت سلطةً مختلفةً عن تلك التي جلبت الخلاف أو العنف، لأنها تحرّكت على مختلف السّاحات والمواقع ضمن شروط الإيمان ومكتسباته، وبما أنّ الدّين يخاطب العقل ويفعّل الفطرة، ويدحض الباطل ويحقّ الحقّ، فقد كان لـ(فضل الله) خلال حياته العمليّة، بعضاً من كلّ ذلك، وهو ما سنشترك فيه جمعياً بعد رحيله، وعلينا تحقيقه كلّ حين، مادام يمثّل لنا مرجعاً إسلاميّاً مشتركاً، بعيداً عن التّصنيف المذهبيّ المتداول في الإعلام.





  8. #293
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    مجالس الفاتحة مستمرة بالراحل الكبير(رض):
    موفد من الرّئيس اليمنيّ وبرقيّات تعزية
    من
    الرئيس الليبي القذافي ونائب رئيس الوزراء العراقي
    استقبل سماحة السيّد علي فضل الله عضو مجلس الشّورى اليمني، فاطمة بنت محمد، التي قدّمت التعازي باسم الرّئيس اليمني علي عبد الله صالح.
    كما تلقّت عائلة الرّاحل، العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رضوان الله عليه)، برقيّة تعزيةٍ من الرّئيس الليبـيّ معمّر القذافي.
    وتلقّت أيضاً برقيّة تعزية من نائب رئيس الوزراء العراقي، الدّكتور روز نوري شاوه يس، وجاء فيها:
    تلقّينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة العلامة والمفكّر الكبير، آية الله السيّد محمد حسين فضل الله، ويشكّل رحيل العلامة الكبير خسارةً كبيرةً لنا جميعاً، ولعموم بلداننا التي هي بأمسّ الحاجة إلى الرأي العقلاني المتّزن والمنفتح على الآخرين. ونحن إذ نشاطركم هذا المصاب الجلل، ندعو من الباري عزّ وجلّ، أن يسكنه فسيح جنّاته، ويلهمكم وذويه ومحبّيه الصّبر والسلوان.
    كما أقيم في حسينيّة عيسى بن مريم(ع)، التّابعة لجمعيّة المبرّات الخيريّة، في قرية زيتون في كسروان، مجلس فاتحةٍ عن روح سماحة الرّاحل، العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رضوان الله عليه)، بحضور نجل سماحته، السيّد إبراهيم، ورئيس بلديّة زيتون فادي فهد، رئيس بلديّة المعصيرة زهير عمرو، رئيس بلدية الحصين محمد ناصيف، وعددٍ من الشخصيّات العلمائية والاختيارية والاجتماعية، إضافةً إلى حشدٍ من أهالي المنطقة.
    تخلّل مجلس الفاتحة إلقاء كلماتٍ لكلٍّ من القاضي الدّكتور الشّيخ يوسف عمرو، وإمام بلدة زيتون الشّيخ محمد حيدر، وقد أشادت الكلمات بالمزايا الكبيرة لسماحته، والقدرة العلميّة الّتي كان يتمتّع بها، والتّراث الضّخم الّذي أغنى المكتبة الإسلاميّة بشتّى الموضوعات.


    مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
    التاريخ:07 شعبان 1431 هـ الموافق: 19/07/2010 م






  9. #294
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    في حضرة السيد
    السيد محمّد الحسيـني [line]-[/line]
    في غمرة الأحزان، يؤجّل الحديث عن الفكر والثّقافة، فثمّة مجالٌ آخر لهما.. في وقتٍ تستحقّ العاطفة أن تتقدّم.. فقد جالت في نفسي هذه الخواطر في (حضرة السيّد)، وهي وإن كانت عاجزةً عن بلوغ مستوى المشاعر تجاه (الفاجعة)، فإنّ شفيعها أنّها صادقة، وتنبع من قلبٍ وعقلٍ عرفا (السيّد) عن قربٍ وعاشا معه.. وقد جاءت هذه الكلمات من وحي هذا القرب وهذا العيش...

    رحلة الأحزان

    بدت حياتي مع يوم الأحد في الرابع من تموز وكأنها تنقسم إلى شطرين، فأضحى ما بعد يوم الأحد مختلفاً عما كان قبله، أحسست بأني أخسر رصيداً هائلاً من حياتي، كما هو شعور أصحاب الأموال بخسارة أرصدتهم... غير أن خسارتي من نوعٍ آخر...

    قبل يوم الأحد، كان قلبي منذ أُدخل (مولانا) المشفى يخفق مع كلّ اتصال هاتفي، خشية سماع ما لا يُسرّ، فكنت أتصيّد على بعد ـ وأنا في دمشق ـ أحواله من أحبتي القائمين على خدمته، وأنا أتأرجح بين خبرٍ يُسرّ وآخر يسيء، مع أملٍ وثقةٍ بالله كبيرين...

    وكأنّي بالسيِّد يختار الرَّحيل، وهو الَّذي يشعر بأنَّ جسمه لم يُعد قادراً على تحمّل أحلامه وأُمنياته ومسؤوليَّاته الجسام، وهو الّذي يردِّد قول الصّادق(ع): "ما ضعف بدن عمّا قويت عليه النيّة"، وقول الشّاعر: وإذا كانت النّفوس كباراً/ تعبت في مرادها الأجسام، فكيف يطيق هذا الجسم الّذي أتعبه المرض هذه المسؤوليّات الجسام، وهو الّذي يأبى أن يستقيل كما يستقيل غيره! وكيف يستقيل، وهو الّذي يردّد دائماً أنَّ "الرّاحة عليّ حرام"، فحرَّم على نفسه الرّاحة، وهو في أوج ضعفه البدنيّ، غير مكترثٍ بآهاته وآلامه، وهو يتآخى معها ويتصالح، فيبدو متماسكاً شامخاً، وهو يتظاهر بالعافية والقوّة... وأنا الذي كنت ألومه على رحلته إلى دمشق ـ مع شدة اشتياقي إليه ـ وهو في هذه الحال، فيبدي تهاوناً وقلّة مبالاة، حبّاً بلقاء أحبابه وجمهوره ومقلّديه في دمشق... ذلك الحلم الّذي راوده وهو في آخر أيّامه، يمدُّ بعينيه إلى دمشق لئلا يطول الغياب، وقد طال شهوراً ـ ربما تجاوزت ستة ـ فسئم منه وسئم محبّوه، وقد طال عليهم الأمد والفراق...

    مرّت على زيارتي له ـ وأنا الذي أتردّد عليه في هذه الفترة ـ ما يزيد على العشرين يوماً، فشعرت بالخطر وداهمتني الشّكوك، وصرت إلى التّأجيل يوماً بعد يوم، عسى أن تؤول حاله الصحيّة إلى الأحسن، لأرى وجهه الطّلق وابتسامته الرائعة...

    فقدت صبري، وعزمت على السّفر إلى بيروت، لعلّي أحظى بلقياه الأخير، وفي الطّريق، أُخبرت بالفاجعة فأخرسني الخبر، وطافت في رأسي الذّكريات، لأستحضر الأستاذ والمعلّم والحبيب والمرجع والمفكّر والإنسان... لأستذكر ما يزيد على خمس عشرة سنة قضيتها معه، من صورٍ مشرقة مفعمةٍ بالحبّ والسّماحة، تعلّمت فيها الكثير الكثير من قيم الإسلام والإنسانيّة... طافت في عقلي ووجداني صور كثيرة في سرعة البرق على مدى هذه السّنين، واعتلجت في نفسي الأحزان، وكفّ لساني عن النّطق، وعجزت عن الإفصاح عن مشاعري.

    يا حسرتاه على ما فرّطت، فقد تعجلَّتَ الرّحيل سيّدي، وكأنّك تعلن الملالة من عالمٍ يتنكّر لمفكّريه ومبدعيه، لتلتحق بعالمٍ أكثر نقاءً وطهارة... عالمٍ خلوٍ من اللّغو والتأثيم، فأراك تستحثّ الخطى نحو أحبابك من رفقاء الطّريق والعمل والجهاد... ومواكب الشّهداء والمجاهدين الّذين سبقوك...
    سيّدي: لا أعرفك تستريح، فهل هي استراحة محارب؟ ولا أعرفك تستكين أو تحتجب، وأنت الحاضر حتى في غيابك، فلِمَ فضّلت الرّحيل؟!

    رسول الحبّ

    كان النّاس يفتشون في السيّد الفقيد كلٌّ حسب ميوله، بعضهم يرى فيه الفقيه (المرجع)، وآخر يرى فيه المفكّر، وثالث يراه حصناً للمقاومين، ورابع يراه كهفاً للفقراء والأيتام والضّائعين...

    ولكن، ما يجمع كلّ هؤلاء، أنهم يجدون فيه الإنسان، وهو يفيض محبّةً وودّاً وسماحةً... كان خلقه القرآن كما كان رسول الله، ولا أجدني مبالغاً في ذلك الوصف، كما لا أظنّ أنَّ زائراً التقاه من شرق الأرض وغربها، ومهما كان دينه، إلاّ وخرج منه معبّأً بالرّضا والإعجاب... كان ـ بحقّ ـ رسول الحبّ، وهو ينشر من عبق التّسامح والحبّ ما يفيض على الجميع، ويخفض جناح الرّحمة للصّغير والكبير، للشّريف وغيره، الرّجال والنّساء، سواء بسواء...

    فروحه وهي تسمو فوق كلّ حقد، وهو الّذي يعتبر الحقد موتاً، تغرس في قلوب المحبّين والأتباع الحبّ للآخرين، وتنحت في وجدانهم الخير والكلمة الطيّبة، وهو القائل: (وبقلبي ينبض الحبّ وينساب انحلالا)، فكان شعاره عشق النّاس، ومنهجه تعميم الأريحيّة.

    صانع الأجيال...

    ماذا عساني أقول في المعلّم والمربّي، وكيف أختصر قامةً من قامات الفكر والمعرفة والجهاد والنّضال والمقاومة بكلماتٍ عاجزةٍ عن التّعبير، فلا أنا شاعرٌ فأنظم فيه، ولا أنا ناثرٌ فأسطّر عذب الكلام، وهو سيّد الكلام كما يعلم الجميع، وأمير من أمراء البيان، كان إذا تكلّم سحر القلوب، وإذا تحدَّث ألهب المشاعر.
    إنّه السيّد، وكفى به وصفاً. كان، كما يقول العرب في أمثالهم، (قصير النّسب)، وكما هو شأن أحد أجداده، زين العابدين والسّاجدين علي بن الحسين(ع) ، وهو يقول لمحدّثه: "دع عنك ذكر أبي وجدّي"، هكذا كان لسان حال السيّد المرجع الفقيد الّذي لم يكن يتّكئ على التّراث النَّسَبيّ، وهو ابن السّادة الأفذاذ.

    لا يسعنا استذكاره ـ وهو الحاضر ـ بتفصيل، إنما يمكننا فقط أن نتوقّف عند ملامح مشروعه النّهضويّ التّنويريّ، ومنذ الانطلاقة الأولى، مع نخبةٍ كان في مقدّمهم الشّهيد محمد باقر الصّدر، فكانت البداية من النّجف الأشرف في العراق، ليكمل المشوار في لبنان، دون أن يعني ذلك نسيان الوطن كلّه، ذلك لأنه الكبير الّذي لا تحجبه حدودٌ، وهو يمد بيديه إلى العالم حاملاً الإسلام الأصيل المشرق الوضّاء، في الزّمن الرديء وفي زمن العتمة، حيث تطلع علينا أسراب من الخفافيش وأدعياء الدّين من الذين وصفهم الشّرع بالخُبّال، وهم بصدد السّطو على دين محمّد.

    كان مشروعه التّأسيس لمستقبل الأمّة وصيانتها، إن على المستوى الخارجيّ، وهو يحتضن مواقع المجاهدين والمقاومين، أو على المستوى الدّاخليّ، وهو يدعو إلى اجتماع إنسانيّ وإسلاميّ وعربيّ، محذِّراً من مشاريع الفتنة والفرقة والتّشرذم، لا ينام عن همومها كما ينام غيره، ولا يسهو عن مشاكلها، كما لا يلهيه شيء عن محنتها.

    دأبه التّفكير في مستقبل هذه الأمّة كما هو تفكيره في حاضرها، تؤرقه مظاهر التخلّف والتردّي، ويؤلمه غياب الوعي، فكان همّه استنهاض الأمّة ومحاولة استرداد دورها، وهو ما وقع في بعض مواقع هذه الأمّة، كما في دعمه للمقاومة، وخصوصاً في مواجهة الكيان اللّقيط المسمّى (إسرائيل).

    وكما كان معنيّاً بالجانب السياسيّ، فإنّه كان معنيّاً بالجانب الدّيني ـ وهو اختصاصه ـ فقد أَبى أن يكون مجرّد صدى لتراثٍ، أو مخزون سجّله الأجداد، وهو المؤمن بالإسلام منهجاً حيّاً يتجاوز الطقوسيّة، وهو المؤمن به منهجاً لا ينأى عن العقل والعقلاء، فلم يجامل على حسابه لإرضاء الحرس القديم أو لاستدرار المنفعة، لأنه يؤمن بأنّ كرامته من كرامة الدّين، فلم يلتفت إلى (عِواء) هنا و(عواء) هناك، وهو الموكل بالإسلام على حدّ تعبيره، مستعيراً ذلك من بعض كلامٍ منقولٍ عن الشّاعر عمر بن أبي ربيعة، ولم يكل ولم يهن ولم يضعف في سبيل ذلك.

    وإذا كان بعض الشّعراء يقول:

    تعبتْ من السّفر الطّويل حقائبي وتعبتُ من خيلي ومن غزواتي

    فإنَّ السيّد لم يتعب من غزواته، وهي غزوات معرفة وثقافة وعلم ومقاومة بحقّ وفي حقّ، مما أسَّسه، من ثقافة حوارٍ وجدالٍ بحقّ، ورؤيةٍ معتدلة، ومنهج تسامح.

    كان معنيّاً بالفكر، وهو المفكّر الّذي رسم الخطوط العامّة والتّفصيليّة ـ أيضاً ـ للرّؤية الإسلاميّة التي آمن بها تجاه قضايا عديدة، وهو الفقيه الّذي كان حاضراً في المستجدّات والمستحدثات التي أفرزها التقدّم العلمي، وهو المصلح الّذي تصدّى لظواهر مرضيّة عديدة وكثيرة، وهو الأب الحنون الذي أسّس مؤسّسات لرعاية الأيتام والعجزة والمسنّين، وأصحاب الاحتياجات الخاصّة والمشافي والمستوصفات، وهو المربّي الذي أسّس المدارس والمعاهد...

    لقد رحل السيّد ولم يرحل، لأنّه رحل جسداً وحسب، وأزعم أنّه ولد من جديد، ولا أدلّ على ذلك من حشود مودّعي جسده.

    وسيبقى حاضراً في فكره ومنهجه ومؤسّساته وتلاميذه وأبنائه ومريديه، كما هو شأن روّاد الإصلاح والنّهضة، ما يضاعف من مسؤوليّاتنا تجاهه وتجاه منهجه، ويحمّلنا الأمانة التي حمّلنا إيّاها، لنكمل المشوار في مشروعه الجهاديّ والعلميّ والفكريّ والاجتماعيّ...

    وسيولد السيّد من جديد، مع ابتسامة كلّ يتيم، ومع تألّق كلّ متعلّم من طلاب مدارسه ومعاهده، وسيشرق من جديد مع كلّ انتصار أو ملحمةٍ من ملاحم المقاومة، ومع كلّ أُفقٍ جديد.

    في حضرة المعلّم

    لن أنساك ـ سيّدي ـ ما حييت
    فقد ملكت القلوب كما العقول
    كيف ننساك وأنت (وابل) الأرض
    يفتقد المجاهدون جرأتك
    ويفتقد المستضعفون ظلّك و(عباءتك)
    وأهل الفكر والثّقافة رؤاك التّنويرية
    افتقدنا برحيلك ـ سيّدي ـ سماحتك وروحك النديّة
    وجرأتك في الحقّ وطلعتك البهيّة
    فكيف ننساك... وأنت كونٌ... وأمّة.

    محمد الحسيني





  10. #295
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي


    مع رحيل محمد حسين فضل الله (2-1)
    زكي الميلاد

    كانت بيني وبين الراحل الكبير محمد حسين فضل الله مودة كبيرة، وكان يظهر لي هذه المودة باستمرار، وفي كل مرة أراه وأزوره، وكلمات الاشتياق هي أول ما أسمعها منه عندما أسلم عليه، في إشارة إلى ما كان يفصل هذه اللقاءات من تباعد زمني بعض الشيء.
    وقد كنت متابعا له في مقالاته وحواراته ومؤلفاته، وسمعت له في ندوات ومؤتمرات ومحاضرات، وجلست معه في لقاءات عديدة جرت فيها حوارات ونقاشات فكرية وثقافية، وحضرت في مجلسه العام، وبعض دروسه وأبحاثه الفقهية في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، التي كان يصل إليها عصر يوم الجمعة من كل أسبوع، وعلى مدار السنة وبدون توقف أو انقطاع، صيفا وشتاء، ويبقى فيها يومي السبت والأحد، وهما يوما الإجازة والتعطيل الرسمي في موطنه لبنان.
    وبرنامجه في هذين اليومين يكون مزدحما في العادة ما بين درس ومحاضرة ولقاء، وهذا يعني أنه كان يمضي أيام الأسبوع بلا إجازة وبلا راحة أو توقف.
    ومعرفتي به في أول الأمر بدأت من بعد عن طريق كتاباته ومؤلفاته، حيث كان اسمه يتردد في الأجواء الفكرية والإسلامية بوصفه أحد المفكرين الإسلاميين المشتغلين بقضايا الفكر الإسلامي وبشؤون الأمة الإسلامية، وكانت أكثر مؤلفاته شهرة آنذاك، هي كتاب (خطوات على طريق الإسلام) الصادر سنة 1978م، وكتاب (قضايانا على ضوء الإسلام)، وكتاب (الإسلام ومنطق القوة).
    لكن متابعتي شبه الجادة له، بدأت مع مقالاته الافتتاحية اللافتة في مجلة (المنطق) الشهرية التي كان يصدرها اتحاد الطلبة المسلمين في بيروت، وهي المقالات المعنونة بتأملات في مسيرة العمل والعاملين، وكانت تتناول قضايا فكرية بارزة وحيوية في ساحة الفكر الإسلامي، وتعالج بطريقة هادئة ومتوازنة، هي أقرب إلى ما يعرف اليوم بفقه الموازنات، حيث تطرح الأقوال والنظريات المتداولة والمعروفة، وتناقش من زوايا وأبعاد مختلفة ومتعددة، بالإشارة إلى السلبيات والإيجابيات، الأضرار والمنافع، القريبة والبعيدة، الخاصة والعامة.
    وقد ظلت هذه المقالات تثير جدلا ونقاشا مفيدا في وقتها، واكتسبت شهرة واهتماما في أوساط النخب الفكرية الدينية في العديد من البيئات والمجتمعات العربية، وذلك لطبيعة الطرح والمعالجة من جهة، ولطبيعة الطريقة والأسلوب من جهة أخرى، بالإضافة إلى حيوية وحساسية القضايا والمسائل المثارة، حيث عالجت قضايا الانفتاح والانغلاق، التطرف والاعتدال، الواقعية والمثالية، الإقليمية والوطنية، الإسلامية والمذهبية، الأكثرية والأقلية.. وقضايا أخرى.
    وفي وقت لاحق جمعت هذه المقالات في كتاب حمل عنوان (الحركة الإسلامية.. هموم وقضايا) صدر سنة 1990م، وأشار فيه فضل الله إلى ما أثارته هذه المقالات من جدل ونقاش، بقوله (وقد أثارت بعض هذه الموضوعات الكثير من الجدل والتهويل مما اعتادته الساحة الإسلامية في الأفكار غير المألوفة، التي تثير المشاعر والحساسيات الانفعالية).
    وهذا ما أراده فضل الله نفسه، حين اعتبر أن قيمة هذه التأملات أنها تصلح أن تكون عنصرا من عناصر الإثارة الفكرية.
    أما معرفتي المباشرة بفضل الله، فقد بدأت بعد أن تعرف هو على بعض كتاباتي المنشورة بشكل خاص في مجلة الكلمة التي كانت تصله بانتظام، ويتابعها باهتمام، وقد وجد في هذه الكتابات كما أخبرني ملامح وسمات روح البحث والنضج والانفتاح والتواصل مع العصر..
    هذا الانطباع الفكري الذي تكون عند فضل الله هو الذي جعل المعرفة به، والعلاقة معه تتقدم بسرعة، وتتوطد بشكل وثيق، وتحافظ على بقائها وديمومتها وتصاعدها أيضا، لأنه كان يلتفت جيدا إلى أصحاب المواهب الفكرية الذين كانت لهم كتابات ومؤلفات وأعمال منشورة ومعروفة ويجري الحديث عنها، وكان يقربهم إليه، ويتابع كتاباتهم ومؤلفاتهم، ويحاول أن يكون عنها انطباعات وتقييمات يستند عليها في التواصل معهم.
    ومن أول لقاء معه شعرت كما لو أن هذا اللقاء هو التاسع أو العاشر أو أكثر من ذلك، وليس هو اللقاء الأول، فالمشاعر والانطباعات التي وجدتها منه، وحتى طبيعة الحوار والنقاش، هي ما كانت توحي بذلك.
    وفي هذا اللقاء الذي حصل سنة 1996م في منزله جنوب العاصمة دمشق، سجلت معه مداخلة رائعة نشرت في مجلة الكلمة شتاء 1996م، بعنوان (مستقبل الحوار الإسلامي ــ الإسلامي).
    ومن بعد هذا اللقاء توالت اللقاءات بين وقت وآخر، وإن كانت متباعدة بعض الشيء، ودائما ما كانت هذه اللقاءات ثرية وحيوية في مناقشاتها وحواراتها الفكرية والثقافية، وفي إثاراتها الذهنية، وما تطرحه من تساؤلات جادة تبحث عادة عن أفق جديد.
    [email protected]





  11. #296
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=right]
    رحيل فضل الله
    حسن مدن
    [/align]
    لا جدال في أنّ رجل الدّين والدّنيا، محمد حسين فضل الله، الذي غيّبه الموت أمس، هو من أكثر وجوه لبنان والعالمين العربيّ والإسلاميّ إشراقاً وتفتّحاً وعمقاً ورهافةً إنسانيّة، هو الّذي ترفّع بنضجٍ نادرٍ عن الانتماء الطّائفيّ الضيّق، وأصبح رجلاً للأمّة كلّها بمذاهبها كافّةً، بل إنّه بتكوينه المعرفيّ الواسع، تحوّل إلى قيمةٍ إنسانيّةٍ مطلقة، حين أفلح، في ما أخفق الكثيرون في تحقيقه، في أن يصالح بين الدّين والعصر، وأن يؤكّد ما في روح الإسلام من قيم التّسامح، كونه دين يسرٍ لا دين عسر .
    أخذ من لبنان، وهو اللّبنانيّ الّذي ولد وتعلّم وعاش ردحاً من حياته في النّجف، روح التفتّح والتعايش المشترك، والانفتاح على المكوّنات الفكرية والفلسفية كافّةً، ناهيك عن الدينية بطبيعة الحال، كونه مرجعاً دينيّاً رفيع المقام، وصاحب الكلمة المسموعة لدى الملايين من مريديه ومقلّديه.
    كان رجل دين مقاوماً، وكان أيضاً رجل دين متسامحاً، وطنيّاً لبنانيّاً، بعيد الأفق، يدرك أن قوة لبنان في وحدة أبنائه من شتّى الطوائف، ووسط الغلواء الطائفيّة التي تجتاح المنطقة، كان أوعى وأبعد نظراً من كلّ أولئك الّذين غرقوا في وحل الطائفيّة والمذهبيّة الضيّقة، بوعيٍ منهم أو من دون وعي.
    ما إن انزاح الاحتلال الصّهيونيّ عن ضيعته عيناتا، ليس بعيداً عن بنت جبيل، عام 2000، مجبراً أمام صمود المقاومة اللّبنانيّة، حتى ذهب إليها، ومن هناك، قال: ليس للمسلمين في لبنان إلا المسيحيّون، وليس للمسيحيّين في لبنان إلا المسلمون، لقد تحرّرت الأرض، وعلينا أن ندخل في معركة تحرير الإنسان من الحقد، لقد بقيت المعركة ضدّ الطائفيّة . . إنّ الدّين قيمة، والطّائفيّة هي عشائريّة متخلّفة .
    لم تخدعه المظاهر والقشور، كان مفكّراً عميق التّحليل، ويرى ما خلف الظّاهر من الشّعارات البرّاقة الّتي تطلق للاستهلاك، وهو يلاحظ أنّ هناك مسحةً حضاريّةً تخدعنا، ولكن هناك عمقاً متخلّفاً يعيش في أعماقنا: "تعالوا عقلاً بعقل، وقلباً بقلب ـ والقول له ـ تعالوا البلد الجميل لنغرسه بالمحبّة، وأن تكون حركتنا في خطّ الجمال وصنع الجمال في الإنسان، فلبنان دُمّر جسديّاً، وأخشى أن يُدمّر إنسانيّاً".
    سيمرّ وقتٌ طويلٌ قبل أن تهبنا الحياة رجلاً في وزنه الدّينيّ والمعرفي، وفي حصافته الفكريّة ورصانته المعرفية، وفي شجاعته باجتراح الجديد المستقيم مع روح الإسلام، والمتّسق مع تعاليمه، وتأكيد وحدة المسلمين في زمنٍ تتبارى فيه السّهام لتمزيق هذه الوحدة.
    جريدة الخليج الإماراتية





  12. #297
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    عائلة السيد فضل الله
    استقبال رسالة تعزية من الرئيس الليبي لن يغير موقفنا منه ومن نظامه بخصوص قضية اختفاء السيد موسى الصدر

    21.07.2010 17:48


    اذربيجان- باكو- ترند نيوس - علوية صاديقوفا - استقبل العلاّمة السيد علي فضل الله المزيد من المعزّين بوفاة والده المرجع السيد محمد حسين فضل الله، حيث استقبل مسؤول العمل الاجتماعي في حزب الله الشيخ عبد الكريم عبيد، ثم استقبل وفد منتدى الثلاثاء الثقافي، كما استقبل مدير عام التلفزيون الإيراني في لبنان السيد مرتضى شمسي.
    ومن جهة ثانية أكّد العلاّمة السيد علي فضل الله أنّ تلقّي العائلة برقيّة تعزية من رئيس النظام الليبي ـ إلى جانب برقيّات أخرى ـ لن يغيّر موقفها الثابت من الجريمة الكبرى التي ارتكبها هذا النظام في إخفاء الإمام السيّد موسى الصدر ورفيقيه؛ وهو الموقف المبدئيّ الذي كان يؤكّد عليه الراحل العلاّمة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله في كلّ المناسبات العامّة والخاصّة.





  13. #298
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي


    الصحافة التركيه: فضل الله من أكثر رجال الدين الشيعة نفوذا في العالم





    والعقل المدبر لـ" حزب الله"..


    (صحيفة السفير اللبنانية) - (2010-07-18م)

    محمد نور الدين : حتل رحيل المرجع السيد محمد حسين فضل الله موقعه البارز في صدر الصفحات الأولى من الصحف التركية ووسائل الاعلام. وعنونت صحيفة «يني شفق» المقربة من «حزب العدالة والتنمية» خبرها بالقول: «وفاة المعارض الأكــثر حزما للولايات المتحدة الأميركية».

    وذكرت الصحيفة أن السيد فضل الله معروف بانتقاده الشديد في خطبه، ولا سيما في خطب الجمعة، لسياسات الولايات المتحدة الاميركية في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إن السيد فضل الله معروف ايضا بمواقفه المنفتحة والمعتدلة تجاه المرأة والاسلام، وإنه كان ضد جرائم الثأر. وذكّرت الصحيفة بأن السيد كان يعارض نداءات الجهاد التي أطلقها أسامة بن لادن و«حركة طالبان»، وقالت إنه وصف «طالبان» بأنها حركة غير إسلامية. وقالت إنه موجود على لائحة إرهاب الولايات المتحدة في العام 1995، وكان داعماً كبيراً للثورة الإسلامية في إيران. وقالت إن السيد كما «حزب الله» كان ينفي أنه من مؤسسي «حزب الله».

    وأشارت صحيفة «زمان» التابعة لجماعة فتح الله غولين الاسلامية، الى أن السيد فضل الله معروف بمواقفه المناهضة للولايات المتحدة الاميركية كما بمواقفه المعتدلة ولا سيما تجاه دور المرأة في المجتمع.

    وقالت الصحيفة ان للسيد مريدين كثرا خارج لبنان وكان يعتبر الزعيم الروحي لـ«حزب الله» عند تأسيسه.

    ووصفت صحيفة «حرييت» العلمانية السيد فضل بأنه العقل المعتدل لـ«حزب الله».
    وقالت الصحيفة ان السيد فضل الله بكتبه وآرائه، من أكثر رجال الدين الشيعة نفوذا في العالم. وقالت إن له تأثيرا كبيرا في دول الخليج وفي دول آسيا الوسطى.

    وقالت الصحيفة انه كان العقل المدبر لـ«حزب الله» بعد تأسيسه. ومع انه كان يساند المقاومة المسلحة ضد اسرائيل، إلا أنه كان يقول انه ليس معاديا لليهود. وتنقل الصحيفة عن السيد قوله انه حتى لو اصبحت اسرائيل كلها اسلامية فيجب محاربتها لأن احتلال الأرض من الآخرين حتى لو كان مسلماً أمر تجب محاربته.

    وذكّرت بقوله إنه ليس عنده عقدة تجاه اليهود لكنه ضد الصهيونية. وقالت انه قال للممرضين الذين حوله ان امنيته الأخيرة إنهاء الصهيونية.

    وفي مقالة عن السيد فضل الله، كتب الكاتب حاقان البيرق الذي كان في عداد نشطاء «أسطول الحرية» الذين اعتقلتهم إسرائيل أن السيد فضل الله كان يدافع عن الوحدة بين الشيعة والسنة وكان يحيي الدور التركي في الشرق الاوسط.

    وقال البيرق في صحيفة «يني شفق» إنه هو أيضاً يحيي السيد فضل الله: «لست شيعيا، لكن لو كنت شيعيا لكنت شيعيا مثل السيد فضل الله. ولم أكن لأقف في المكان نفسه مع الشيعي الذي يغذي الفتنة ولا في المكان نفسه مع السني الذي يغذي الفتنة».

    ويضيف البيرق: «الحق ان السيد فضل الله هو صوت الوحدة الاسلامية ونحن شهداء يا رب على ذلك».

    وقال البيرق انه «ليس الشيعة فقط بل كل العالم الاسلامي فقد عالما ذا قيمة كبيرة جدا. فليرحمه الله في جنانه».







  14. #299
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    الله الله في واقعكم وفي الحالة الاسلامية ...
    حساباتي ليست معكم..حساباتي مع الله...
    http://www.youtube.com/watch?v=yJHjyFOuXs8

    http://www.youtube.com/watch?v=gpEtIBpxOec





  15. #300
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    مسؤول إسرائيلي: إن قصة فضل الله هي قصة فشل إسرائيل في لبنان

    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-22م)


    قال إيلي ابيدار "رئيس منتدى شرق اوسط حكيم" ودبلوماسي إسرائيلي سابق إن ورقة التوت الإيرانيه سقطت مع رحيل الامام حسين فضل الله .

    وقال هذا المسؤول الإسرائيلي وفقاً لمقال نقلته صحيفة إيلاف الإلكترونية إن قصة فضل الله تمثل أيضاً قصة فشل أخرى للكيان الصهيوني .

    وقال إيلي ابيدار " في الرابع من يوليو عام 2010 تناقلت الأنباء نعي الإمام محمد حسين فضل الله، المعروف بلقب "الزعيم الروحي لحزب الله". مع رحيل فضل الله سقطت "ورقة التوت" الإيرانية بنشاطاتها السياسية والعسكرية في لبنان وانتهى الواقع الزائف للتمويه بأنه يوجد لحزب الله زعيم روحي في لبنان. وحكاية فضل الله تعكس في الأساس قصة فشل دولة إسرائيل وسياستها إزاء الطائفة الشيعية في لبنان، حيث ساعدت نشاطاتنا في تصوير واقع فسره الشيعة في لبنان بأن خوض حرب ضد اسرائيل هو هدف اسمى من رعاية مصلحة الطائفة الشيعية. فمنذ قدومه إلي لبنان عام 1966 بلور سماحته وجهة نظر مختلفة تماما عن وجهة نظر الزعيم الديني ذات الأهمية للشيعة في لبنان الإمام موسى الصدر، وهو الذى قدم إلي لبنان عام 1959 وأًنعم الله عليه بجاذبية خارقة فأقتاد الطائفة الشيعية للتركيز علي المصالح الشيعية بل خرج ضد الفلسطينيين الذين استولوا علي جنوب لبنان واستخدموه قاعدة لإنطلاق الصراع ضد إسرائيل. ولقد بقي فضل الله في ظل الصدر حتى الخامس والعشرين من فبراير عام 1978، أي حتى اختفاء الصدر أثناء زيارة رسمية له لليبيا، والظن الغالب هو أنه قتل ومرافقيه من قبل الزعيم معمر القذافى. "

    وأضاف: " نشر فضل الله عام 1975 كتابه "الإسلام ومنطق القوة" فسر فيه بأن القوة العسكرية لا تخدم بالضرورة جماعة أو طائفة، لكنها تخدم أهداف الإسلام في حربه ضد الكفار والاستعمار. جاء هذا التوجه لتبني أجندة ضد الاستعمار عموما وإسرائيل خصوصا. اعتبر الإمام موسي الصدر المسلحين الشيعة في حركة "أمل" كمدافعين عن الطائفة الشيعية في لبنان فحسب ، بينما كان فضل الله يرى في المسلحين الشيعة جنودا في جيش الإسلام ضد الكفار. إن انقلاب الخميني في إيران في الأول من فبراير عام 1979 كان الحدث الأهم الذي ارتقبه فضل الله. أرسل الخمينى في بداية حكمه في إيران مبعوثين يعملون كموظفين رسميين وغير رسميين لتصدير الثورة الإسلامية الى لبنان. وقد أقام فضل الله علاقات صداقة معهم وأصبح أحد حلفائهم. لم يكن هؤلاء المبعوثون من إيران ملمين باللغة العربية، وكانوا بعيدين عن نمط معيشة الجيل الصاعد من الشيعة في لبنان، على نقيض فضل الله ، الذي كان ملما في هذا المضمار، لانه قدم الكثير من الخدمات لشبيبة الطائفة الشيعية علي مدار السنين وعرف كيفية التعامل معهم وبلغتهم. ولقد كن الإيرانيون التقدير الكبير لفضل الله، نظرا لقدرته على توصيل المغزى الإيراني بلغته العربية السلسة وبذلك قام بتحييد الفروقات الثقافية بين الطائفة الشيعية في لبنان وبين مبعوثي آية الله االخميني من إيران. "

    وأضاف: " وفي عام 1979 كانت حركة "أمل" هي كبرى الحركات واقربها الى الطائفة الشيعية. وعمل فضل الله بجدية وفقا للرياح التي تهب من ايران ولكن مساعيه في هذا السياق لم تتكلل بالنجاح. وبعد محاولاتهم الفاشلة لتغيير "أمل" اضطر المبعوثون من ايران أخيرا فضل الله بإعطاء موافقته ودعمه لإقامة تنظيم شيعي جديد – حزب الله. قرر فضل الله أن يظل بشكل رسمي خارج حزب الله لكي يمنع الانقسام داخل الطائفة الشيعية، إلا أنه ظل معروفا من قبل العديد من الشيعة الزعيم الروحي لحزب الله. كان تأثير فضل الله علي منظمة حزب الله محدودا في بداية المسار حين كانت التوقعات هي توثيق التعاون المشترك بينه وبين المبعوثين الإيرانيين، إلا أنه مع مرور الزمن، تطورت معادلة عكسية، إذ كلما اشتد ساعد حزب الله، كلما قل التزام المبعوثين من إيران لفضل الله. غير ان الاصطدام الفكري الأساسي بين فضل الله والمبعوثين من إيران تمحور حول العلاقة بمؤسسات السلطة في لبنان. في حين ايد المبعوثون من إيران الترتيب لانقلاب في لبنان يسعى لهيمنة الشيعة على السلطة ومن وراءها إيران، فيما عارض ذلك فضل الله، مؤكدا أن هناك بونا شاسعا بين إيران وهي بلد إسلامي وبين لبنان وهو بلد متعدد الطوائف والاديان. انتهج فضل الله توجها يقوم على الاعتقاد بأن الصراع ضد إسرائيل هو فوق مصالح الطائفة الشيعية. وفي خطاب ألقاه في بنت جبيل عام 1972، هاجم فيه الذين رأوا أن خروج الفلسطينيين من جنوب لبنان يؤدى إلي حل مشكلة الطائفة الشيعية وادعي بأن إسرائيل لا تقوم بالهجوم علي جنوب لبنان بسبب الهجمات الفلسطينية بل بسبب رغبتها في احتلال جنوب لبنان كما فعلت في الحروب الثلاثة منذ قيامها. انتهز فضل الله فرصة عملية الليطاني، وحرب لبنان الأولي ووصول إسرائيل إلى مدينة بيروت حتى يوثق التضامن بين الشيعة والفلسطينيين. وكرس بقاء إسرائيل في لبنان لترسيخ ادعاءاته بأن إسرائيل تهدف الى احتلال أرض لبنان وليس لوضع حد للهجمات الفلسطينية من جنوب لبنان فحسب. ومع اختفاء موسى الصدر ونجاح الثورة الإيرانية، طرأ تغيير جذري علي قوة فضل الله ومركزه في لبنان. وانتهى بذلك التنافس علي قلوب وعقول أبناء الطائفة في لبنان حيث انفردت ايران بارسال المساعدات المادية والفكرية من دعاة ومنظرين لتعزيز مكانتها في لبنان. "

    وقال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق: " إن قصة فضل الله هي أيضا قصة فشل إسرائيل في لبنان وضياع الفرصة لتحويل الشيعة إلي حلفاء. فعدم ايلاء دولة إسرائيل الاهتمام الكافي للطائفة الشيعية انصب في مصلحة كل من فضل الله وحزب الله وإيران. دولة إسرائيل التي حررت جنوب لبنان الشيعي من الحكم الطاغي للمنظمات الفلسطينية واصلت معاملة الطائفة الشيعية بنفس الصورة التي عاملت بها المسيحيين من قبل، واكبر خطأ وقعت فيه هو أنها لم تعط أي إشارة للطائفة الشيعية بأنها علي استعداد لإعطائها الفرصة لتسيطر علي مناطقها في جنوب لبنان. لقد أخطأت دولة إسرائيل على مدى سنوات من نشاطها في لبنان لعدم إقامة علاقات ثقة بينها وبين الطائفة الشيعية وعانى الشيعة من الإهانة وعدم التقدير من الطائفة السنية ومن الطائفة المسيحية والفلسطينيين على حد سواء. لم تحظ الطائفة الشيعية التي عاش إلي جانبها يهود لبنان، في حي "وادي جميل" غرب بيروت، بمعاملة لائقة من جانب اسرائيل التي تبنت وجهة نظر باقي الطوائف تجاهها."

    ويضيف: " إن وفاة فضل الله اسقط ورقة التوت الإيرانية الأخيرة في لبنان، ومن الآن فصاعدا سيبقي حزب الله دون رعاية أي زعيم ديني شيعي بضاهي مقام الزعيم الروحي. ومن غرائب الأمور أن يجد الشيعة في لبنان أنفسهم بصورة عملية وعلنية تحت قيادة آية الله خامينئي الزعيم الروحي لإيران الذي بات المرجع التشريعي الأكبر للشيعة في لبنان. "





صفحة 20 من 23 الأولىالأولى ... 101819202122 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. انا لله وانا اليه راجعون
    بواسطة حسين سعيد في المنتدى واحة المناسبات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-06-2010, 12:28
  2. انا لله وانا اليه راجعون ....... الارهاب من جديد
    بواسطة محمد من الكوفة في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-04-2008, 18:43
  3. مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 28-01-2007, 15:15
  4. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 22-11-2006, 09:44
  5. انا لله وانا اليه راجعون
    بواسطة منتصر في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-02-2005, 22:16

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني