صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 31 إلى 38 من 38
  1. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر [/align]



    [align=center]انحناء السمبلة[/align]


    [align=center]أنا من تراب وماء،

    خذو حذركم أيها السابلة،

    خطاكم على جثتي نازلة ،

    وصمتي سخاء ،

    لأن التراب صميم البقاء ،

    وأن الخطى زائلة ؛

    ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء ،

    سلو الأرض عن مبدأ الزلزلة ،

    سلو عن جنوني ضمير الشتاء ،

    أنا الغيمة المثقلة ،

    إذا أجهشت بالبكاء ،

    فإن الصواعق في دمعها مرسلة ؛

    أجل إنني أنحني فاشهدو ذلتي الباسلة ،

    فلا تنحني الشمس إلا لتبلغ قلب السماء ،

    ولا تنحني السمبلة

    إذا لم تكن مثقلة ؛

    ولكنها ساعت الإنحناء ،

    تواري بذور البقاء ،

    فتخفي برحم الثرى ثورة مقبلة ؛

    أجل إنني أنحني تحت سيف العناء ،

    ولكن صمتي هو الجلجلة ،

    وذل انحنائي هو الكبرياء ،

    لأني أبالغ في الإنحناء ،

    لكي أزرع القنـبـلة.[/align]






    [align=center]آية النسف[/align]


    [align=center]لا تهاجر ،

    كل ما حولك غادر ،

    لا تدع نفسك تدري بنواياك الدفينة ،

    وعلى نفسك من نفسك حاذر ،

    هذه الصحراء ماعادت أمينة ،

    هذه الصحراء في صحرائها الكبرى سجينة ،

    حولها ألف سفينة ،

    وعلى أنفاسها مليون طائر ،

    ترصد الجهر وما يخفى بأعماق الضمائر ،

    وعلى باب المدينة ،

    وقفت خمسون قينة ،

    حسبما تقضي الأوامر ،

    تضرب الدف وتشدو: " أنت مجنون وساحر" ،

    لا تهاجر ،

    أين تمضي ؟

    رقم الناقة معروف ، وأوصافك في كل المخافر ،

    وكلاب الريح تجري ولدى الرمل أوامر ،

    أن يماشيك لكي يرفع بصمات الحوافر ،

    خفف الوطء قليلا ، فأديم الأرض من هذي العساكر،

    لا تهاجر ،

    اخف إيمانك ، فالإيمان ــ أستغفرهم ــ إحدى الكبائر،

    لا تقل إنك ذاكر ،

    لا تقل إنك شاعر ،

    تب فإن الشعر فحشاء وجرح للمشاعر ،

    أنت أمي، فلا تقرأ، ولا تكتب ولا تحمل يراعا أو دفاتر،

    سوف يلقونك في الحبس، ولن يطبع آياتك ناشر ،

    إمض إن شئت وحيدا، لا تسل أين الرجال،

    كل أصحابك رهن الإعتقال ،

    فالذي نام بمأواك أجير متآمر ،

    ورفيق الدرب جاسوس عميل للدوائر ،

    وابن من نامت على جمر الرمال في سبيل الله: كافر ،

    ندموا من غير ضغط ،

    وأقروا بالضلال ،

    رفعت أسماؤهم فوق المحاضر ،

    وهوت أجسادهم تحت الحبال؛

    إمض إن شئت وحيدا ، أنت مقتول على أية حال،

    سترى غارا ، فلا تمش أمامه ،

    ذلك الغار كمين ، يختفي حين تفوت ،

    وترى لغما على شكل حمامة ،

    وترى آلة تسجيل على هيئة بيت العنكبوت ،

    تلقط الكلمة حتى في السكوت ،

    ابتعد عنه ولا تدخل وإلا ستموت ،

    قبل أن يلقي عليك القبض فرسان العشائر ،

    أنت مطلوب على كل المحاور ،

    لا تهاجر ،

    اركب الناقة واشحن ألف طن ،

    قف كما أنت ورتل آية النسف(1) على رأس الوثن،

    إنهم قد جنحوا للسلم فاجنح للذخائر ،

    ليعود الوطن المنفي منصورا إلى أرض الوطن.


    --------------------------------------------------------------------------------

    آية النسف : "وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا، لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا، إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما."
    [/align]






    [align=center]سواسية[/align]


    [align=center]سواسية ،

    نحن كأسنان كلاب البادية ،

    يصفعنا النباح في الذهاب والإياب ،

    يصفعنا التراب ،

    رؤوسنا في كل حرب بادية ،

    والزهو للأذناب ،

    وبعضنا يسحق رأس بعضنا كي تسمن الكلاب ،

    سواسية ،

    نحن جيوب الدالية ،

    يديرنا ثور زوى عينيه خلف الأغطية ،

    يسير في استقامة ملتوية ،

    ونحن في مسيره نغرق كل لحظة في الساقية ،

    يدور تحت ظلة العريش،

    وظلنا خيوط شمس حامية ،

    ويأكل الحشيش ،

    ونحن في دورته نسقط جائعين كي يعيش ،

    نحن قطيع الماشية ،

    تسعى بنا أظلافنا إلى الحتوف ،

    على حذاء الراعية،

    وأفحل القادة في قطيعنا خروف ؛

    نحن المصابيح ببيت الغانية ،

    رؤوسنا مشدودة في عقد المشانق ،

    صدورنا تلهو بها الحرائق ،

    عيوننا تغسل بالدموع كل زاوية ،

    لكنها تطفأ كل ليلة عند ارتكاب المعصية ؛

    نحن لمن ؟

    ونحن من ؟

    زماننا يلهث خارج الزمن ،

    لا فرق بين جثة عارية وجثة مكتسية ،

    سواسية ،

    موتى بنعش واحد يدعى الوطن ،

    أسمى سمائه كفن ،

    بكت علينا الباكية ،

    ونام فوقنا العفن.[/align]
    [align=center][/align]

  2. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر [/align]



    [align=center]لا نامت عين الجبناء[/align]


    [align=center]أطلقت جناحي لرياح إبائي،

    أنطقت بأرض الإسكات سمائي،

    فمشى الموت أمامي، ومشى الموت ورائي،

    لكن قامت بين الموت وبين الموت حياة إبائي،

    وتمشيت برغم الموت على أشلائي،

    أشدو، وفمي جرح ، والكلمات دمائي،

    (لا نامت عين الجبناء)

    ورأيت مئات الشعراء،

    مئات الشعراء،

    تحت حذائي ،

    قامات أطولها يحبو،

    تحت حذائي ،

    ووجوه يسكنها الخزي على استحياء ،

    وشفاه كثغور بغايا، تتدلى في كل إناء،

    وقلوب كبيوت بغاء، تتباهى بعفاف العهر،

    وتكتب أنساب اللقطاء ،

    وتقيء على ألف المد ،

    وتمسح سوءتها بالياء ؛

    في زمن الأحياء الموتى ، تنقلب الأكفان دفاتر ،

    والأكباد محابر ،

    والشعر يسد الأبواب،

    فلا شعراء سوى الشهداء.
    [/align]





    [align=center]بطولة[/align]


    [align=center]هذه خمسة أبيات كخمسين مقال ، هي أقصى مايقال ،

    والذي يسأل عن معنى سطوري، يجد المعنى مذابا في السؤال ،

    قال أمسكت بلص يا رجال ،

    قيل أحضره ، فقال حمله يهلكني ،

    قيل دعه وتعال ، قال حاولت ولكن هو لا يتركني. [/align]





    [align=center]شطرنج[/align]


    [align=center]منذ ثلا ثين سنة ،

    لم نر أي بيدق في رقعة الشطرنج يفدي وطنه ،

    ولم تطن طلقة واحدة وسط حروف الطنطنة ،

    والكل خاض حربه بخطبة ذرية، ولم يغادر مسكنه ،

    وكلما حيا على جهاده، أحيا العدا مستوطنة؛

    منذ ثلاثين سنة ،

    والكل يمشي ملكا تحت أيادي الشيطنة ،

    يبدأ في ميسرة قاصية وينتهي في ميمنة ،

    الفيل يبني قلعة، والرخ يبني سلطنة ،

    ويدخل الوزير في ماخوره، فيخرج الحصان فوق المئذنة ؛

    منذ ثلاثين سنة ،

    نسخر من عدونا لشركه ونحن نحيي وثنه ،

    ونشجب الإكثار من سلاحه ونحن نعطي ثمنه ؛

    فإن تكن سبعا عجائب الدنى، فنحن صرنا الثامنة ،

    بعد ثلاثين سنة.[/align]
    [align=center][/align]

  3. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر [/align]




    [align=center]عباس[/align]


    [align=center]عباس وراء المتراس ،

    يقظ منتبه حساس ،

    منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،

    ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه ،

    بلع السارق ضفة ،

    قلب عباس القرطاس ،

    ضرب الأخماس بأسداس ،

    (بقيت ضفة)

    لملم عباس ذخيرته والمتراس ،

    ومضى يصقل سيفه ،

    عبر اللص إليه، وحل ببيته ،

    (أصبح ضيفه)

    قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ؛

    صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس،

    ضيفك راودني، عباس ،

    قم أنقذني ياعباس" ،

    عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،

    (زوجته تغتاب الناس)

    صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ،

    قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،

    أرسل برقية تهديد ،

    فلمن تصقل سيفك ياعباس" ؟"

    (لوقت الشدة)

    إذا ، اصقل سيفك ياعباس.[/align]






    [align=center]أمير المخبرين[/align]


    [align=center]تهت عن بيت صديقي، فسألت العابرين ،

    قيل لي امش يسارا، سترى خلفك بعض المخبرين ،

    حد لدى أولهم ، سوف تلاقي مخبرا يعمل في نصب كمين،

    اتجه للمخبر البادي، أمام المخبر الكامن،

    واحسب سبعة ، ثم توقف،

    تجد البيت وراء المخبر الثامن في أقصى اليمين ؛

    سلم الله أمير المخبرين ،

    فلقد أتخم بالأمن بلاد المسلمين ،

    أيها الناس اطمئنو، هذه أبوابكم محروسة في كل حين ،

    فادخلوها بسلام آمنين.[/align]





    [align=center]اللاعبان[/align]


    [align=center]على رقعة تحتويها يدان ،

    تسير إلى الحرب تلك البيادق ،

    فيالق تتلو فيالق ،

    بلا دافع تشتبك ،

    تكر ، تفر ، وتعدوا المنايا على عدوها المرتبك،

    وتهوي القلاع، ويعلو صهيل الحصان ،

    ويسقط رأس الوزير المنافق ،

    وفي آخر الأمر ينهار عرش الملك ،

    وبين الأسى والضحك ،

    يموت الشجاع بذنب الجبان ،

    وتطوي يدا اللاعبين المكان ،

    أقول لجدي: "لماذا تموت البيادق"؟

    يقول: "لينجو المك" ،

    أقول: "لماذا إذن لا يموت الملك،

    لحقن الدم المنسفك" ؟

    "يقول: "إذا مات في البدء، لا يلعب اللاعبان. [/align]
    [align=center][/align]

  4. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر [/align]



    [align=center]فصيحنا[/align]


    [align=center]فصيحنا ببغاء ،

    قوينا مومياء ،

    ذكينا يشمت فيه الغباء ،

    ووضعنا يضحك منه البكاء ،

    تسممت أنفاسنا حتى نسينا الهواء ،

    وامتزج الخزي بنا حتى كرهنا الحياء ،

    يا أرضنا، يامهبط الأنبياء ،

    قد كان يكفي واحد لو لم نكن أغبياء ؛

    يا أرضنا ، ضاع رجاء الرجاء ،

    فينا ومات الإباء ،

    يا أرضنا ، لا تطلبي من ذلنا كبرياء ،

    قومي احبلي ثانية ، وكشفي عن رجل لهؤلاء النساء.
    [/align]





    [align=center]رقاص الساعة[/align]


    [align=center]منذ سنين،

    يترنح رقاص الساعة ،

    يضرب هامته بيسار، يضرب هامته بيمين ،

    والمسكين ، لا أحد يسكن أوجاعه ،

    لو يدرك رقاص الساعة، أن الباعة

    يعتقدون بأن الدمع رنين ،

    وبأن استمرار الرقص دليل الطاعة ،

    لتوقف في أول ساعة ،

    عن تطويل زمان البؤس، وكشّف عن سكين ،

    يارقاص الساعة ،

    دعنا نقلب تاريخ الأوقات بهذي القاعة ،

    وندجن عصر التدجين ،

    ونؤكد إفلاس الباعة ،

    قف وتأمل وضعك ساعة ،

    لا ترقص، قتلتك الطاعة ،

    قتلتك الطاعة. [/align]





    [align=center]عبد الذات[/align]


    [align=center]بنينا من ضحايا أمسنا جسرا ،

    وقدمنا ضحايا يومنا نذرا ،

    لنلقى في غد نصرا ،

    ويـمــمـنا إلى المسرى،

    وكدنا نبلغ المسرى ،

    ولكن قام عبدالذات يدعو قائلا: "صبرا" ،

    فألقينا بباب الصبر قتلانا ،

    وقلنا إنه أدرى ،

    وبعد الصبر ألفينا العدى قد حطموا الجسرا ،

    فقمنا نطلب الثأرا ،

    ولكن قام عبدالذات يدعو قائلا: "صبرا" ،

    فألقينا بباب الصبر آلافا من القتلى،

    وآلافا من الجرحى ،

    وآلافا من الأسرى ،

    وهد الحمل رحم الصبر حتى لم يطق صبرا ،

    فأنجب صبرنا صبرا ،

    وعبدالذات لم يرجع لنا من أرضنا شبرا،

    ولم يضمن لقتلانا بها قبرا ،

    ولم يلق العدا في البحر، بل ألقى دمانا وامتطى البحرا،

    فسبحان الذي أسرى بعبدالذات من صبرا إلى مصرا،

    وما أسرى به للضفة الأخرى.[/align]
    [align=center][/align]

  5. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر [/align]




    [align=center]بلاد العرب[/align]


    [align=center]بعد ألفي سنة تنهض فوق الكتب ،

    نبذة عن وطن مغترب ،

    تاه في ارض الحضارات من المشرق حتى المغرب ،

    باحثا عن دوحة الصدق ولكن عندما كاد يراها حية مدفونة وسط بحار اللهب ،

    قرب جثمان النبي ،

    مات مشنوقا عليها بحبال الكذب ،

    وطن لم يبق من آثاره غير جدار خرب ،

    لم تزل لاصقة فيه بقايا من نفايات الشعارات وروث الخطب ،

    عاش حزب الـ...، يسقط الخا...، عائدو...، والموت للمغتصب ،

    وعلى الهامش سطر ،

    أثر ليس له اسم ،

    إنما كان اسمه يوما بلاد العرب.[/align]






    [align=center]عملاء[/align]


    [align=center]الملايين على الجوع تنام ،

    وعلى الخوف تنام ،

    وعلى الصمت تنام ،

    والملايين التي تصرف من جيب النيام ،

    تتهاوى فوقهم سيل بنادق ،

    ومشانق ،

    وقرارات اتهام ،

    كلما نادو بتقطيع ذراعي كل سارق ،

    وبتوفير الطعام ؛

    عرضنا يهـتـك فوق الطرقات ،

    وحماة العرض أولاد حرام ،

    نهضوا بعد السبات ،

    يـبـسطون البسط الحمراء من فيض دمانا،

    تحت أقدام السلام ،

    أرضنا تصغر عاما بعد عام ،

    وحماة الأرض أبناء السماء ،

    عملاء ،

    لابهم زلزلة الأرض ولا في وجههم قطرة ماء ،

    كلما ضاقت الأرض، أفادونا بتوسيع الكلام ،

    حول جدوى القرفصاء ،

    وأبادوا بعضنا من أجل تخفيف الزحام ،

    آه لو يجدي الكلام ،

    آه لو يجدي الكلام ،

    آه لو يجدي الكلام ،

    هذه الأمة ماتت والسلام. [/align]





    [align=center]حلم[/align]


    [align=center]وقفت مابين يدي مفسر الأحلام ،

    قلت له : "ياسيدي رأيت في المنام ،

    أني أعيش كالبشر ،

    وأن من حولي بشر ،

    وأن صوتي بفمي، وفي يدي الطعام ،

    وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر "،

    فصاح بي مرتعدا : "ياولدي حرام ،

    لقد هزئت بالقدر ،

    ياولدي ، نم عندما تنام" ؛

    وقبل أن أتركه تسللت من أذني أصابع النظام ،

    واهتز رأسي وانفجر. [/align]
    [align=center][/align]

  6. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر [/align]




    [align=center]كلب الوالي[/align]


    [align=center]كلب والينا المعظم عظني اليوم ومات ،

    فدعاني حارس الأمن لأعدم ،

    بعدما أثبت تقرير الوفاة

    أن كلب السيد الوالي تسمم.
    [/align]





    [align=center]أصنام البشر[/align]


    [align=center]ياقدس معذرة ومثلي ليس يعتذر،

    مالي يد في ما جرى فالأمر ما أمروا ،

    وأنا ضعيف ليس لي أثر ،

    عار علي السمع والبصر ،

    وأنا بسيف الحرف أنتحر ،

    وأنا اللهيب وقادتي المطر ،

    فمتى سأستعر ؟

    لو أن أرباب الحمى حجر ،

    لحملت فأسا فوقها القدر ،

    هوجاء لا تبقي ولا تذر ؛

    لكنما أصنامنا بشر ،

    الغدر منهم خائف حذر ،

    والمكر يشكو الضعف إن مكروا ؛

    فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر ،

    والسلم مختصر ،

    ساق على ساق ، وأقداح يعرش فوقها الخدر ،

    وموائد من حولها بقر ،

    ويكون مؤتمر ؛

    هزي إليك بجذع مؤتمر يساقط حولك الهذر ،

    عاش اللهيب ويسقط المطر.[/align]





    [align=center]على باب الشعر[/align]


    [align=center]حين وقفت بباب الشعر ،

    فتش أحلامي الحراس ،

    أمروني أن أخلع رأسي،

    وأريق بقايا الإحساس ،

    ثم دعوني أن أكتب شعرا للناس ،

    فخلعت نعالي بالباب وقلت خلعت الأخطر ياحراس ،

    هذا النعل يدوس ولكن هذا الرأس يداس. [/align]
    [align=center][/align]

  7. افتراضي

    [align=center]قصائد متنوعة للشاعر احمد مطر [/align]



    [align=center]التهمة[/align]


    [align=center]كنت أسير مفردا أحمل أفكاري معي ،

    ومنطقي ومسمعي ،

    فازدحمت من حولي الوجوه ،

    قال لهم زعيمهم خذوه ،

    سألتهم ماتهمتي ؟

    فقيل لي: "تجمع مشبوه ".[/align]






    [align=center]ثورة الطين[/align]


    [align=center]وضعوني في إناء ،

    ثم قالو لي تأقلم ،

    وأنا لست بماء ،

    أنا من طين السماء ،

    أنا من روح السماء ،

    وإذا ضاق إنائي بنموي يتحطم ،

    خيروني بين موت وبقاء ،

    بين أن أرقص فوق الحبل، أو أرقص تحت الحبل ،

    فاخترت البقاء : قلت أعدم ،

    قلت أعدم ،

    فاخنقو بالحبل صوت البـبـغاء ،

    وأمدوني بصمت أبدي يتكلم.[/align]






    [align=center]شعراء البلاط[/align]


    [align=center]من بعد طول الضرب والحبس ،

    والفحص ، والتدقيق ، والجس ،

    والبحث في أمتعتي ، والبحث في جسمي، وفي نفسي ،

    لم يعثر الجند على قصيدتي، فغادروا من شدة اليأس ،

    لكن كلبا ماكرا أخبرهم بأنني أحمل أشعاري في ذاكرتي،

    فأطلق الجند شراح جثتي وصادروا رأسي ،

    تقول لي والدتي : " ياولدي ، إن شئت أن تنجو من النحس،

    وأن تكون شاعرا محترم الحس ،

    "سبح لرب العرش"، واقرأ آية الكرسي.[/align]
    [align=center][/align]

  8. #38
    الصورة الرمزية دجلة الخير
    دجلة الخير غير متواجد حالياً مشرفة واحة التجارة والاقتصاد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,033

    افتراضي

    اخونا دستورنا الاسلام
    بارك الله بك وبجهودك
    اسمح لي ان اشارك بنقل قصيدة للشاعر احمد مطر وهي اخر مانشره :




    [align=center]شعر: خَـرج ولم يعد / أحمد مطر

    4-6-1426 هـ

    أحفَيتُ عُمري.. وأنا
    أبحثُ عن (شَريفْ)
    مُنذُ تَوارى فَجأةً في الزَّمنِ المُخيفْ
    طَفِقْتُ طُولَ الوَقتِ
    أستفسرُ عن أخبارهِ
    وَأسألُ الرُّكبانْ.
    لكنَّني لِلآنْ
    لم أستطعْ
    أن أعرفَ الصِّدقَ مِنَ التأليفْ :
    سَمِعتُ يوماً أنّهُ
    فَـرَّ إلى طهَرانْ
    وَدُونَ كُلِّ رَهْطِهِ
    قد عاشَ فيها عاطِلاً
    إلاّ عَنِ الإيمانْ !
    وَقيلَ، يوماً، إنّهُ
    مُختبىءٌ في الرِّيفْ .
    وَقيلَ، يَوماً، إنّهُ
    يَقبَعُ في التّوقيفْ .
    وَقيلَ إنّهُ مَضى، سِـرّاً،
    إلى عَمّـانْ
    لكنّهُ
    لَمْ يَشتَرِ الخُبزَ بماءِ وَجْههِ
    فَماتَ بالمجّانْ !
    تَبعْتُ آلافَ الرّواياتِ
    ولكنْ
    لَم أصِلْ يَوماً إلى شَريفْ .
    ***
    وآذَنَتْ أقدارُنا أن يَسقُطَ الطُّغيانْ
    فَعادتِ الآمـالُ لي
    في أن أراهُ عائداً
    بعَودةِ الأوطانْ .
    ها هُوذا زَمانُهُ المأمولُ مِن زَمانْ
    هُوَ المُرجّى وَحْدَهُ
    أن يَربطَ الجُرحَ بطيبِ أصْلِهِ
    وَيَقطعَ النّزيفْ .
    هُوَ المُرجّى وَحْدَهُ
    أن يَطبعَ العفَّة في قُلوبناِ
    بِطبْعهِ العَفيفْ .
    هُوَ المُرجّى وَحْدَهُ
    أن يَرفعَ الفَسادَ عن دُروبنا
    وَيكنُسَ الإخلافَ وَالتّسويفْ .
    تَبعِتُ مَجرى أمَلي
    مُسْتقصِيًا عن بَطَلي :
    دُرْتُ على مُختلِفِ الأحزابِ
    لكنْ
    لَم يَكُن في أيِّها شَريفْ .
    بَحثتُ في دَوائرِ البناءِ والتّنظيفْ
    لَم يَبدُ لي شَريفْ .
    فَتّشتُ في مَصارفِ الإنماءِ والتّسليفْ
    ما لاحَ لي شَريفْ .
    سَألتُ في أجهزةِ الأمنِ
    وَنقّبتُ لَدى مَراكزِ التّوظيفْ
    ما بان لي شَريفْ .
    طَرَقتُ أبوابَ الوِزاراتِ
    وَأبوابَ السِّفاراتِ
    وأبوابَ المِليشْياتِ
    وَقَطَّعتُ حِبالَ الصّوتِ مِن تساؤلي :
    - هَل ها هُنا شَريفْ ؟
    كانَ الجَوابُ دائمًا :
    - لَيسَ هُنا شَريفْ !
    ***
    أدعو وَقلبي طافِحٌ برَغْوةِ الأحزانْ :
    يا واسِعَ الإحسانِ
    يا حَنّانُ يا مَنّانْ
    عَبْدُكَ قد أهلكَهُ التّفتيشُ عن شَريفْ
    فَابسُطْ ضِياءَ وَجْهكَ الوَضّاءِ يا لَطيفْ
    لِعَبْدكَ الضَّعيفْ
    لَعَلَّهُ
    سَيَهتدي، يَومًا، إلى شَريفْ !

    السبت 9/7 / 2005
    قلم / أحمد مطر
    [/align]
    *·~-.¸¸,.-~*وبَشــــــــِّـــــــــــــــــر الصـــــــــــــــابرين*·~-.¸¸,.-~*

    [align=center][/align]

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني