المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد خيري
قيل في الحديث الشريف (اذا ظهرت الفتن في امة محمد (ص) فعلى العالم ان يظهر علمه والا فلعنة الله والناس اجمعين) ونستشف من هذا الحديث ان العلم والمعرفة والفكر الاسلامي هو الطريق الصائب والسبيل القويم والدرب الامن في زمن يسوده الظلم والاستكبار والفتن ومضلات الفتن ، نعم ان العلم ومن يحمله هو المخلص في زمن سيكون به لباس الدين هو الرائج وهو المهيمن على نفوس الامة ، الدين المزيف او الدين الاموي او الدين العباسي هو المسيطر على مقاليد السلطة والدين الانتهازي هو الذي يخطف الانظار نحوه لتحقيق المآرب والمنافع وفي ظل هذه الاجواء ماذا سيكون حال المجتمع والامة ؟؟ لا محالة سيكون حالها من سيء الى اسوأ ومن ظلم الى ظلم ومن سفال الى سفال لأنها ستكون ترزح تحت ائمة الضلال والظلام والمؤسسات الدينية النفعية ، سيكون مصيرها (نقص في الاموال والانفس والثمرات) فلا امن ولا امان ، لا في المعيشة ولا في العقيدة ولا في المستقبل والخلود .
وهنا تبرز اهمية العالم الحقيقي وتبرز اهمية علمه وفكره ومعرفته ، هنا نحتاج الى مرجع حقيقي جامع للشرائط او كما يعبر (مرجع اعلم) كي يكون بلسما لجراحاتنا وطيبا لآلامنا وواعدا لآمالنا ، نحن نحتاج المرجع الاعلم الذي ننهل منه القيم والمبادئ ، لا ان يقبع المرجع في دهاليز الصمت والسكوت ولا يهمه ما نمر به من محن وفتن ! نحن عندنا المرجع مصير محتوم لابد منه .
ولكن لخطورة منصب المرجعية وهوله واهميته في السلطة العقائدية فقد سعى الباطل الى تشويه صور المرجع الحقيقي ، حيث سعت المؤسسات الاستخباراتية واعداء الاسلام والمذهب ان يزجوا بمراجع (شكلا واسما) للهيمنة على مقاليد السلطة الدينية ، ووظفوا لهم الانتهازيون والمتملقون والاعلام المأجور حتى يسيطروا على هذا المنصب الخطير والحساس .
ولكن مهما حاول المغرضون يبقى العلم هو المقياس للمرجع فلا مرجع بلا علم ولا علم للمرجع بلا اصول وفقه ، فالأعلم هو الاعلم بالأصول والفقه ، وهكذا يبقى شرك العلم مصيدة لمن يريد ان يكون مندسا وتتجلى ضرورة العلم في هذا الزمن زمن الفتن ، فكان حق على كل مرجع ان يبرز ويظهر علمه لنصرة دين الله ومذهب امير المؤمنين عليه السلام بل ولنصرة الانسانية والاوطان . ويتجلى المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في هذه الصورة ويرتقي فوق كل المسميات من تلك العناوين والرموز ، فقد استطاع المرجع الصرخي في فترة وجيزة ان يترجم علمه الى ادلة شرعية واخلاقية وعلمة ف حين عجز الاخرون ان يأتوا باي دليل على اعلميتهم ومرجعيتهم وتمسكوا فقط بالشياع والهيمنة اللا معقولة على الدين والامة ، فكانت نتيجة الامة ان تعيش في سفال لأنهم تركوا الاعلم والحديث يقول (ما من امة ولت امرها الى غير الاعلم لم يزل امرهم يذهب الى سفال حتى يعودوا الى ما تركوا) file:///C:/Users/samsung/Desktop/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86%D9%8A%20%D9%84%D9%8 4%D9%86%D8%B4%D8%B1/1184928_160483590816070_1052407829_n.jpg