النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    35

    افتراضي مناقشة الادلة التي ذكرت على ولادة الامام الحجة بن الحسن - عليهما السلام

    الإخوة الكرام

    أستسمحكم في أن أنقل هنا مناقشة حول ولادة الثاني عشر جرت في هذا الرابط (اضغط هنا) لكنها غيبت بنقول مطولة أشبه ما تكون بالflooding/spamming منها بالمناقشة العلمية ، وقد كنت أتمنى أن تفتح بابا للتعليقات العلمية المبنية على الأدلة لا على العواطف ، فإذا بها لم تلق صدى عند من يمكنهم أن يدلوا بدلوهم في هذا الموضوع . فها أنا ذا أنقلها لكم هنا وبارك الله فيكم مسبقا في تعليقاتكم .

    النصل الأصلي منقول من هذا الرابط (اضغط هنا)


    الادلة على ولادة الامام الحجة بن الحسن - عليهما السلام



    اولا ـ الاقـرار بالبـنُـوّة
    :

    الف ـ الاحاديث المرويّة عن الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته ابتداءً من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وانتهاءً بالامام الحسن العسكري والد الامام المهدي ( عليهم السلام ): تشخص من هو مهدي آخر الزمان.

    ب ـ أقـَرّ الامام الحسن العسكري ( عليه السلام ) أمَامَ الكثير من أصحابه بأن له ولد، سمّاه محمداً، ونصّ على أنه هو المهدي الموعود به في آخر الزمان.

    روى محمد بن يحيى، عن أحمد بن اسحاق، عن أبي هاشم الجعفري، قال: « قلت لابي محمد ( عليه السلام ) جلالتك تمنعني من مسألتك، فتأذن لي أن أسألك؟

    فقال: سَلْ .

    قلت: يا سيدي هل لك ولد؟ فقال: نعم. ». ــ دفاع عن الكافي: 1 / 546.ــ





    ثانياً ـ شهادة السيدة حكيمه بنت الامام الجواد عليه السلام :


    الف ـ صَرّحَتْ القابلة بمشاهدة ولادة الامام الحجّة ( عليه السلام ) ليلة مولده وهي التي تولّت أمْرَ نرجس ـ والدة الامام الحجّة ( عليه السلام ) ـ وبإذن من والده الامام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ـ راجع أعيان الشيعة 2 / 44 وما بعدها ـ.

    وهذه القابلة هي حكيمة بنت الامام محمد الجواد وأخت الامام علي الهادي وعمّة الامام الحسن العسكري ( عليهم السلام ).

    ب ـ العجوز التي ساعدت السيدة حكيمة في عملية الولادة ـ راجع الغيبة للشيخ الطوسي: 144، وحلية الابرار 2: 540، ومدينة المعاجز: 593 ـ.

    ج ـ الخادمة التي رأت الامام الحجّة ( عليه السلام ) مع إبراهيم بن عبدة النيسابوري. ـ راجع أصول الكافي 1 / 331ح 6، الارشاد: 350، الغيبة للطوسي: 162، كشف الغمة 2 / 450 ـ.

    د ـ ماريّا ومعها نسيم خادمة الامام الحسن العسكري ( عليه السلام ): حضرتا الولادة ورأته يسقط من بطن أمّه. ـ كمال الدين: 430 /ح 5، الغيبة للشيخ الطوسي: 147، اعلام الورى: 395، الخرائج والجرائح 1 : 457 / ح2، اثبات الهداة 3: 668 /ح 34، حلية الابرار 2: 544 ـ .


    ثالثاً ـ من شهد برؤية الامام المهدي ( عليه السلام :

    الف ـ أحصي عدد من شاهد الامام المهدي ( عليه السلام ) فبلغوا زهاء ثلثمائة وأربعة أشخاص . ـ من هو المهدي: 460 ـ 505 .

    ب ـ شهد برؤية الامام الحجة ( عجل الله فرجه الشريف ) خلق كثير، سواء كان ذلك في حياة الامام الحسن العسكري أو بعد وفاته ( عليه السلام )، راجع دفاع عن الكافي ط الاولى: 1 / 548 ـ 562.

    ومن غير المعقول أن يتواطأ هذا العدد الضخم ويجتمع أصحابه على الكذب مع أنهم من بلدان شتى، ـ راجع أسماؤهم ومدنهم في دفاع عن الكافي ص 562 .

    رابعاً ـ النقـل التاريخي:

    اتفق عد كبير من العلماء والمحدثين، ومن كل الامصار الاسلامية على تسجيل ولادة الامام المهدي ( عليه السلام ) المالكي، والشافعي، والحنفي، والحنبلي، إضافة الى اتفاق الشيعة الامامية; وهذا ما يمتنع معه التواطؤ على الكذب.


    خامساً ـ تصرّف السلطة :

    عاصر الامام الحسن العسكري ثلاثة من خلفاء بني العباس هم: المعتز ( ت: 255 هـ )، والمهتدي ( ت: 256 هـ )، والمعتمد ( ت: 279 هـ )، وكان الاخير أشدّهم حقداً على أهل البيت، وقد علم هؤلاء وغيرهم من الاحاديث النبوية الشريفة عن وجود الامام المهدي، وولادته وأنه من ولد علي وفاطمة، وأنه الامام الثاني عشر من أئمة أهل البيت ( عليهم السلام )، وأنه سيملأ الارض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً، فـبذل المعتمد جهده للتفتيش عنه لقتله كي لا يزعزع ملكه وسلطانه، ومن مواقفه الخسيسة أمره شرطته بعد وفاة الامام ــ الحادي عشر ــ الحسن العسكري مباشرة بتفتيش دار الإمام تفتيشاً دقيقاً والبحث عن الامام ــ الثاني عشر ــ المهدي ( عليه السلام ) وامر بحبس جواري الامام العسكري ( عليه السلام )، واعتقال حلائله، وبث القابلات لتفتيش من بهنّ حمل، ومراقبتهنّ مدّة لا تصدّق، إذ بقيت إحداهنّ تحت المراقبة لمدة سنتين ! !.

    لقد ادّعى جعفر ( الكذّاب ) بأن أخاه الحسن العسكري ( عليه السلام ) مات ولم يخلّف، فلماذا لم تصدّق السلطة الحاكمة ما زعمه جعفر؟ ـ مع أن جعفراً هذا كان عميلا لها وسائراً في ركابها ـ فأخذت تفتش وتفتش عن الامام الحجة ( عليه السلام ) ! !.



    لماذا كل هذا عن صبي في الخامسة من عمره؟



    لقد أدركت السلطة الحاكمة وسائر الناس أن الصبي الذي لم يتجاوز عمره الخامسة هو الامام المنتظر، الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، الذي رسمت الاحاديث المتواترة دوره العظيم بكل جلاء.




    سادساً ـ اعترافات اهل السنة


    بلغت اعترافات الفقهاء، والمحدّثين، والمفسّرين، والمؤرّخين، والمحققين، والادباء، والكتّاب من أهل السنّـة أكثر من مائة اعتراف صريح بولادة الامام المهدي. وقد ُرتبت هذه الاعترافات بحسب وفيات أصحابها، فكانت متـّصلة الازمان من عصر الغيبة الصغرى(330 أو 335 هـ ) وإلى وقتنا الحاضر.ــ راجع دفاع عن الكافي:1 / 568 ـ
    وقال موسى : إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    35

    افتراضي

    الأخ أحمد الكاتب

    هل يمكنك أن تتناول النص الأخير الذي نقله الأخ عبد الله محمد في اثبات ولادة الإمام الثاني عشر وتعلق عليه نقطة نقطة ؟

    بارك الله فيك مسبقا

    والسلام

    -------------------------------------------

    فأجاب الأخ أحمد :


    الأخ العزيز مالك
    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
    لم افهم بالضبط ماذا تعني بقولك (النص الأخير ) الذي نقله الأخ عبد الله ، ولعلك تقصد هذا النص التالي ، فان العاملي كثيرا ما يرتكز عليه ، وهو:

    ---------
    ب ـ أقـَرّ الامام الحسن العسكري ( عليه السلام ) أمَامَ الكثير من أصحابه بأن له ولد، سمّاه محمداً، ونصّ على أنه هو المهدي الموعود به في آخر الزمان.

    روى محمد بن يحيى، عن أحمد بن اسحاق، عن أبي هاشم الجعفري، قال: « قلت لابي محمد ( عليه السلام ) جلالتك تمنعني من مسألتك، فتأذن لي أن أسألك؟

    فقال: سَلْ .

    قلت: يا سيدي هل لك ولد؟ فقال: نعم. ». ــ دفاع عن الكافي: 1 / 546.ــ
    _____________

    وهذا النص منقول عن ابي هاشم الجعفري الموثق عند الشيعة الامامية مثله مثل "النواب الأربعة" الذين ادعوا السفارة عن الامام الغائب ، وقد ادعى الجعفري النيابة كذلك فيمن ادعاها وكان يبلغ عددهم الاربعة و العشرين مدعيا ، وكان كل واحد منهم يكذب الآخرين.
    وفي هذا النص لا يذكر الجعفري انه رآى الولد وانما يقول ان اباه قال ان لديه ولدا.
    والجعفري من الغلاة وكان ينسب الى الامام العسكري العلم بالغيب وقراءة ما في القلوب ، واتيان المعاجز الخارقة.
    ومشكلة المقلدين المعاصرين انهم يقلدون السابقين في توثيقهم و تضعيفهم للرجال الرواة ، و لا يحققون في مدى صدقهم ، في حين ان اي باحث محقق ومحايد عليه في البدء ان يخرج من اطار طائفته الضيق ويدرس الرجال الرواة بحيادية خاصة في القضايا المختلف عليها والمشكوك فيها ، مثلا انك لا تستطيع ان تثق براو مثل ابي هريرة على ما يكتبه علماء رجال السنة ، بل يجب ان تدرس حالته بصورة مجردة و مستقلة قبل ان تكون سنيا او شيعيا ، فاذا وجدته ثقة تأخذ منه و اذا وجدته ضعيفا تترك أحاديثه.
    وكذلك النواب الأربعة الذين ادعوا السفارة ، فانهم بالطبع ثقاة يقاربون درجة العصمة عند الشيعة الامامية الاثني عشرية ، ولكن ماذا يقول عنهم بقية الامامية؟ وبقية الشيعة و بقية المسلمين؟ يجب ان تدرس حالتهم بصورة مستقلة وليس اعتمادا على ما يقوله اتباعهم واصحاب مذهبهم ، حتى تتأكد من حقيقتهم ومن حقيقة دعواهم.
    ثم ان القضية برمتها يجب ان تدرس بصورة متكاملة و شاملة ، و ليس اعتمادا على رواية او خبر من أخبار الآحاد ، ويجب ان ننظر الى نتيجة البحث والتحقيق ،ونعثر على الامام الذي يفترض فيه ان يقود المسلمين و يقيم دولتهم في الأرض ، فالقضية لا تتعلق ببحث نظري تاريخي وانما هي تمس الواقع والحياة الخارجية و السياسية للمسلمين ، وهي تشبه جدا قصة رجل يقول لك : ان في هذا القدر لحما وطبيخا و عليك انتظار نضجه ، فتجلس اياما و اياما وشهورا و سنين وانت جائع ثم لا تجد شيئا في القدر ، ولكنه يحلف لك بالله ويأتي لك بالأدلة و البراهين العقلية و النقلية على وجود الطعام في القدر ، ولكنك تستمع الى صرير معدتك وتنظر الى ساعتك وتكاد تموت جوعا ، فماذا تفعل؟ هل تنتظر مزيدا من الوقت؟ أم تذهب و تعد لك ما تيسر من الطعام ، ولا تستمع الى ذلك الرجل الأحمق حتى لو جاء لك بمليون دليل؟
    هذه هي حالتنا مع اولئك المدعين الذين خدعونا بزعمهم وجود ولد مكتوم و مخفي للامام العسكري ، فجلسنا ننتظر السنين والقرون ، و لما لم نجد شيئا قمنا باقامة الدولة على اساس الشورى وولاية الفقيه ، فماذا نحصل من ادلتهم و براهينهم على غير الجوع و العطش والانتظار العقيم؟
    وقال موسى : إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    35

    افتراضي

    فكانت إجابتي:

    ----------------------------

    الأخ الكريم أحمد الكاتب

    أولا أشكرك على استجابتك لطلبي ومعذرة على هذه الإطالة فإني كنت مشغولا في إنهاء عمل قبل أن أسافر اليوم.

    لقد كان طلبي يتعلق بكل ما نقله الأخ عبد الله محمد من أدلة على ولادة الإمام الثاني عشر، وإن كنت أراها مجرد ادعاءات تحتاج إلى نقول تاريخية صحيحة تؤيدها ، اللهم إلا شهادة النائب الأول أبي هاشم الجعفري والتي تفضلت بالتعليق عليها.

    وأود هنا أن أعلق على هذه الأدلة إضافة لما تفضلت به قبل أن أسافر ، وقد يمكنني خلال سفري هذا الإطلاع على تعقيباتك ، إن كانت لديك تعقيبات ، أو كانت لدى الإخوة الآخرين ممن يهمهم تناول هذا الموضوع بطريقة علمية لا عاطفية ، فإذا استطعت أن أتدخل هناك فسأفعل إن شاء الله وإلا فسيكون تدخلي بعد عودتي من السفر ، يعني بعد أسبوعين ، فأستسمحكم مسبقا :


    مناقشة الادلة التي ذكرت على ولادة الامام الحجة بن الحسن - عليهما السلام


    اولا ـ الاقـرار بالبـنُـوّة:

    الف ـ الاحاديث المرويّة عن الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته ابتداءً من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وانتهاءً بالامام الحسن العسكري والد الامام المهدي ( عليهم السلام ): تشخص من هو مهدي آخر الزمان.


    هذا دليل لا معنى له هنا ، لأنه إن أفاد شيئا فإنما يفيد في التعرف على الإمام المهدي من بين المرشحين المحتملين ، فهو يحتاج إذا إلى وجود المُرشح حتى يُعمل ، والذي نحن بصدده هنا هو إثبات وجود هذا المرشح ، أما وإنا لم نثبت ولادته بعد ، فلا معنى لإعمال هذا الدليل ، وغاية ما في هذا الدليل أن النبي والأئمة عليهم صلوات الله إنما بشروا بالمهدي وبأنه سيولد بعدهم ، أما هل ولد بعد أم لم يولد ، فلا يمكن استنباط هذا من هذه الأحاديث ، فإقحامها هنا على أنها أدلة على ولادته نوع من التخبيط الذي لا يرضاه عقل سليم.



    ب ـ أقـَرّ الامام الحسن العسكري ( عليه السلام ) أمَامَ الكثير من أصحابه بأن له ولد، سمّاه محمداً، ونصّ على أنه هو المهدي الموعود به في آخر الزمان.

    روى محمد بن يحيى، عن أحمد بن اسحاق، عن أبي هاشم الجعفري، قال: « قلت لابي محمد ( عليه السلام ) جلالتك تمنعني من مسألتك، فتأذن لي أن أسألك؟

    فقال: سَلْ .

    قلت: يا سيدي هل لك ولد؟ فقال: نعم. ». ــ دفاع عن الكافي: 1 / 546.ــ


    عندي ملاحظات كثيرة على هذا الدليل :

    1- يدعي صاحب هذا الدليل أن الإمام العسكري أقر أمام الكثير من أصحابه بأن له ولدا واكتفى بذكر رواية واحدة ليس فيها إلا شهادة شخص واحد وهو الجعفري فأين هم الآخرون؟ !!!! وإذا كان ثمة آخرون كما يدعي هذا الكاتب فهل شهاداتهم بلغتنا بأسانيد صحيحة أم ليس هناك إلا أسانيد ضعيفة واهية؟ !!!!!!!!!!

    2- يفهم من رواية الجعفري هذه والذي أصبح بعد ذلك السفير الأول للإمام الغائب أنه لم ير قط ولد الإمام العسكري في حياة أبيه ، لأنه لو رآه في حياته لقوي الباعث عنده في نقل ما هو أولى بالنقل من مجرد سؤال على وجوده ، وإذا صحت سفارة هذا الجعفري فهي تدل على أن مكانته من الثاني عشر أعظم من مكانة غيره من الإمامية ، وإذا كان هو لم يره مدة حياة أبيه فمن باب أولى أن لا يره غيره ، اللهم إلا الذين كانوا يعيشون عند أبيه، فأي رواية تنقل بعد ذلك أن فلانا رآه في حياة أبيه تكون مناقضة لهذه الرواية.

    3- ذكر بعض الإخوة أنه لا يمكن إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم إذا لم نثبت وجود الله لمن يشك في وجود الله ، وهذا الأصل صحيح ، وإذا كان دليلنا على وجود الله هو أن محمدا الذي هو رسول الله شهد بوجوده كان هذا استدلالا بالفرع على الأصل وللزم الدور ، فكذلك إذا استدللنا على وجود الإمام الثاني عشر بأن سفيره شهد بوجوده كان هذا استدلالا بالفرع على الأصل ، فلا تكفي شهادة من ادعى بعد ذلك النيابة عن الثاني عشر في هذا الصدد ، بل تحتاج إلى شهادة آخرين لتعزيز هذه الشهادة.

    4- سؤال هل ولد الإمام الثاني عشر أم لم يولد يترتب عليه سؤال آخر وهو مدى صدق الذين ادعو النيابة عنه ، خاصة وأن هذا المنصب يخول لمن يحتله جمع الخمس وهي أموال طائلة لا يستهان بها والله أعلم أين يذهب بها ، وقد ادعى النيابة جماعة بلغ عددهم الأربع والعشرين وكل واحد منهم يكذب الآخرين ، فإذا كان الجعفري أحد هؤلاء الذين ادعو النيابة يُحتاج لإثبات صدقه إلى معرفة هل ولد الإمام الثاني عشر أم لم يولد لا العكس.

    5- لعب الجعفري هذا دورا كبيرا في تثبيت إمامة العسكري ، فإذا مات العسكري ولم يخلف ولدا يكون هذا نقضا لإمامة العسكري عند من يشترطون الوراثة العمودية فيكون هدما لما شارك الجعفري في بنائه ويكون تكذيبا للجعفري الذي ادعى حدوث الخوارق على يد الإمام العسكري وعلمه بالغيب ، فافتراض وجود ولد للعسكري يكون إنقاذا للجعفري وصونا لعدالته.

    6- ذكر الكشي في ترجمة الجعفري (أن روايته تدل على ارتفاع في القول) أي غلو ، وذكر الطوسي في الفهرست: انه كان مقدما عند السلطان! وهتان الشهادتان تخدشان في عدالته فكيف تقبل شهادته بعد ذلك؟


    ثانياً ـ شهادة السيدة حكيمه بنت الامام الجواد عليه السلام :

    الف ـ صَرّحَتْ القابلة بمشاهدة ولادة الامام الحجّة ( عليه السلام ) ليلة مولده وهي التي تولّت أمْرَ نرجس ـ والدة الامام الحجّة ( عليه السلام ) ـ وبإذن من والده الامام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ـ راجع أعيان الشيعة 2 / 44 وما بعدها ـ.

    وهذه القابلة هي حكيمة بنت الامام محمد الجواد وأخت الامام علي الهادي وعمّة الامام الحسن العسكري ( عليهم السلام ).

    ب ـ العجوز التي ساعدت السيدة حكيمة في عملية الولادة ـ راجع الغيبة للشيخ الطوسي: 144، وحلية الابرار 2: 540، ومدينة المعاجز: 593 ـ.

    ج ـ الخادمة التي رأت الامام الحجّة ( عليه السلام ) مع إبراهيم بن عبدة النيسابوري. ـ راجع أصول الكافي 1 / 331ح 6، الارشاد: 350، الغيبة للطوسي: 162، كشف الغمة 2 / 450 ـ.

    د ـ ماريّا ومعها نسيم خادمة الامام الحسن العسكري ( عليه السلام ): حضرتا الولادة ورأته يسقط من بطن أمّه. ـ كمال الدين: 430 /ح 5، الغيبة للشيخ الطوسي: 147، اعلام الورى: 395، الخرائج والجرائح 1 : 457 / ح2، اثبات الهداة 3: 668 /ح 34، حلية الابرار 2: 544 ـ .


    أحسب أن الأخ أحمد الكاتب قد تناول كل هذه الروايات بالدراسة فناقشها ودحضها ، فهل ثمة جديد هنا ؟ هل هناك رواية من بين هذه الروايات لم يذكرها الأخ أحمد في كتابه وهي صحيحة؟



    ثالثاً ـ من شهد برؤية الامام المهدي ( عليه السلام :

    الف ـ أحصي عدد من شاهد الامام المهدي ( عليه السلام ) فبلغوا زهاء ثلثمائة وأربعة أشخاص . ـ من هو المهدي: 460 ـ 505 .

    ب ـ شهد برؤية الامام الحجة ( عجل الله فرجه الشريف ) خلق كثير، سواء كان ذلك في حياة الامام الحسن العسكري أو بعد وفاته ( عليه السلام )، راجع دفاع عن الكافي ط الاولى: 1 / 548 ـ 562.

    ومن غير المعقول أن يتواطأ هذا العدد الضخم ويجتمع أصحابه على الكذب مع أنهم من بلدان شتى، ـ راجع أسماؤهم ومدنهم في دفاع عن الكافي ص 562 .


    هل الروايات بذلك صحيحة أم هو مجرد حشد ؟ ثم إذا كان الجعفري وهو المقرب من الثاني عشر ونائبه الأول لم ير الإمام الثاني عشر على ما يستنبط مما تقدم كيف رآه كل هؤلاء؟؟؟



    رابعاً ـ النقـل التاريخي:

    اتفق عد كبير من العلماء والمحدثين، ومن كل الامصار الاسلامية على تسجيل ولادة الامام المهدي ( عليه السلام ) المالكي، والشافعي، والحنفي، والحنبلي، إضافة الى اتفاق الشيعة الامامية; وهذا ما يمتنع معه التواطؤ على الكذب.


    أما المالكي والشافعي والحنفي والحنبلي ، فإذا وجد منهم من سجل ولادة الإمام المهدي فإنما هي ثلة قليلة من المتأخرين ممن تأثروا بما كتبه الإمامية الإثنى العشرية و من تأثر بهؤلاء ، أما المتقدمون منهم الذين عاصروا وفات الحسن العسكري أو تأخروا عنها بقرن أو قرنين فلم أقف على أحد سجل ولادته بل الذين قرأت لهم في هذا الموضوع كلهم ينكرون أن يكون للحسن العسكري خلف ويتهمون الإمامية الإثنى عشرية باختلاقهم ولدا له ، وكذلك فعل غيرهم من الشيعة الزيدية أو الإمامية الإسماعيلية أو غيرهم ، فلا معنى للإستشهاد بمن تأخر زمانه هنا ، وأما المتقدمون منهم فإذا كان يمتنع تواطؤ هذه القلة المنحصرة في الإمامية الإثنى عشرية على الكذب فمن باب أولى أن يمتنع تواطؤ أضعاف أضعاف هؤلاء على الكذب وكلهم ينكرون وجود ولد للعسكري.



    خامساً ـ تصرّف السلطة :

    عاصر الامام الحسن العسكري ثلاثة من خلفاء بني العباس هم: المعتز ( ت: 255 هـ )، والمهتدي ( ت: 256 هـ )، والمعتمد ( ت: 279 هـ )، وكان الاخير أشدّهم حقداً على أهل البيت، وقد علم هؤلاء وغيرهم من الاحاديث النبوية الشريفة عن وجود الامام المهدي، وولادته وأنه من ولد علي وفاطمة، وأنه الامام الثاني عشر من أئمة أهل البيت ( عليهم السلام )، وأنه سيملأ الارض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً، فـبذل المعتمد جهده للتفتيش عنه لقتله كي لا يزعزع ملكه وسلطانه، ومن مواقفه الخسيسة أمره شرطته بعد وفاة الامام ــ الحادي عشر ــ الحسن العسكري مباشرة بتفتيش دار الإمام تفتيشاً دقيقاً والبحث عن الامام ــ الثاني عشر ــ المهدي ( عليه السلام ) وامر بحبس جواري الامام العسكري ( عليه السلام )، واعتقال حلائله، وبث القابلات لتفتيش من بهنّ حمل، ومراقبتهنّ مدّة لا تصدّق، إذ بقيت إحداهنّ تحت المراقبة لمدة سنتين ! !.

    لقد ادّعى جعفر ( الكذّاب ) بأن أخاه الحسن العسكري ( عليه السلام ) مات ولم يخلّف، فلماذا لم تصدّق السلطة الحاكمة ما زعمه جعفر؟ ـ مع أن جعفراً هذا كان عميلا لها وسائراً في ركابها ـ فأخذت تفتش وتفتش عن الامام الحجة ( عليه السلام ) ! !.



    لماذا كل هذا عن صبي في الخامسة من عمره؟



    لقد أدركت السلطة الحاكمة وسائر الناس أن الصبي الذي لم يتجاوز عمره الخامسة هو الامام المنتظر، الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، الذي رسمت الاحاديث المتواترة دوره العظيم بكل جلاء.



    الذي أذكره من هذه القصة أن التفتيش إنما كان من أجل تقسيم تركة الحسن العسكري ، فحبسوها ولم يقسموها حتى يتأكدوا من أنه لم يولد له ولد ، ولم أذكر أني قرأت فيما قرأت من هذه الروايات أن الغرض من التفتيش إنما كان لقتل الصبي ، فيحتاج هذا المتقول أن يثبت مدعاه بنقل صحيح .

    ثم تساؤله لماذا كل هذا عن صبي في الخامسة من عمره فهو تناقض منه مع ما نقله من حبسهم جوار الإمام وبث القابلات لتفتيش من بهن حمل ، لأنهم لو كانوا يعلمون أنه ولد وأنه ابن خمس سنين فلا معنى بعد ذلك لحبس هؤلاء للتأكد من حملهن ، فهذا خبط وتضارب في القول ، أضف إلى ذلك أن النوبختي الذي كان معاصرا لوفاة العسكري قد صرح أنه لم يُعرف له ولد ظاهر ، وهذا التصريح مناقض تماما لما يدعيه صاحب هذا النص .

    وإذا كان صاحب هذا النص يرى أن جعفرا أخا الحسن العسكري الذي آمن بإمامته جماعة من الإمامية عميلا للسلطة الحاكمة وسائرا في ركابها فكذلك كان الجعفري ، النائب الأول للإمام الثاني عشر على ما ذكره الطوسي ، فكيف كان يحكم عليه؟

    أما تساؤله لم لم يصدقوا جعفرا في دعواه أن الحسن العسكري لم يخلف ، فإذا كان هذا التساؤل متعلقا بابن الخمس سنين فقد تقدم تهافته ، وإذا كان هذا التساؤل متعلقا بالجوار التي قد يكن حاملات ، فليس في هذا تكذيبا لجعفر أخي الحسن إذ لا يمكنه أن يشهد إلا على ما قد حدث ، ولا يمكنه أن يشهد على ما لم يحدث بعد ، أضف إلى ذلك أنه إذا لم يثبت للحسن خلف فسوف يرثه ، فشهادته هنا لصالحه ، فيحتاجون بعد ذلك إلى التأكد منها ، فلما تأكدوا بأنه لم يخلف ، قسموا تركته .

    أما تعجبه من مدة مراقبة الجاريات ووصفها بأنها مدة لا تصدق ، فإذا كان يستكثر ذلك فمن باب أولى أن يستكثر طول غياب الإمام الثاني عشر أكثر من ألف سنة ، أما وإنه لا يرى بذلك بأسا فكان حريا به أن يعذر هؤلاء الذين حبسوا الجارية التي شكوا أن بها حملا مدة سنتين فقط.



    سادساً ـ اعترافات اهل السنة


    بلغت اعترافات الفقهاء، والمحدّثين، والمفسّرين، والمؤرّخين، والمحققين، والادباء، والكتّاب من أهل السنّـة أكثر من مائة اعتراف صريح بولادة الامام المهدي. وقد ُرتبت هذه الاعترافات بحسب وفيات أصحابها، فكانت متـّصلة الازمان من عصر الغيبة الصغرى(330 أو 335 هـ ) وإلى وقتنا الحاضر.ــ راجع دفاع عن الكافي:1 / 568 ـ


    قوله فكانت متصلة الأزمان من عصر الغيبة الصغرى مجرد ادعاء باطل وإلا فليأتنا بأسماء هؤلاء الذين عاصروا زمن الغيبة أو تأخروا عليه بقرن أو قرنين وقد تقدم الكلام على كل هذا فلا داعي لإعادته هنا ، والله أعلم.

    والسلام
    وقال موسى : إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    35

    افتراضي

    السلام عليكم

    نسيت أن أنقل لكم هذا التدخل للأخ الأستاذ أحمد الكاتب من النقاش الأصلي المذكور أعلاه وهو يأتي قبل تدخلي ، فمعذرة ، والسلام

    ___________________

    قال أحمد الكاتب :



    من هو ابو هاشم الجعفري؟ وهل هو ثقة؟

    أود التنبيه الى حقيقة لا اعتقد انها تغيب عن ذهن أحد ، وهي كثرة تفرق الشيعة في القرنين الثاني والثالث الهجريين واختلاق كل فريق ما يشاء من الروايات ونسبتها الى الأئمة من أهل البيت تأييدا لما يذهب اليه ، وقيام بعض الفرقاء بنسج روايات لها طابع الزمان الماضي وتتحدث عن المستقبل الذي يصوره ذلك الفريق كما يشتهي ، في محاولة لإضفاء صفة الإعجاز وعلم الغيب على الرواية ، ومن الأمور التي حدث فيها الخلاف بين الشيعة الامامية مسألة إمامة الحسن العسكري ، التي اختلف فيها شيعة ابيه الامام علي الهادي بين من قال بإمامة محمد بن علي الهادي وعدم وفاته في حياة أبيه ، ثم قوله بغيبته ومهدويته وانتظار ظهوره في المستقبل ، وإنكار إمامة الحسن العسكري ، وبين من قال بإمامة جعفر بن علي الهادي بالنص عليه من أبيه أو بالنص عليه من أخيه السيد محمد (المدفون في بلد) وبين من قال بإمامة الحسن العسكري ، الذي اعترف بأنه لم يحدث خلاف على أحد من الأئمة مثلما حدث في الاختلاف عليه .

    وقد لعب أبو هاشم الجعفري دورا كبيرا في تثبيت إمامة العسكري ، وبما انه كان يعترف بأن الامام الهادي كان قد أشار الى السيد محمد ودل عليه فقد نقل حديثا عن الامام الهادي انه قال له ( بدا لله في أبي جعفر وصير مكانه أبا محمد كما بدا لله في إسماعيل بعد ما دل عليه أبو عبد الله ونصبه ) (راجع الغيبة للطوسي ص 55 و120)

    ومع انه في هذه الرواية يعترف بإشارة الامام الهادي الى ابنه السيد محمد ، والدلالة عليه ، في البداية، الا انه يروي رواية اخرى عن ابي جعفر الثاني (محمد الجواد) ينقل فيها رواية عن الامام الحسن المجتبى ويذكر أسماء الأئمة الى الحسن العسكري ، من دون ان يشير الى مسألة البداء والتعيين المسبق للسيد محمد ثم تنصيب الامام العسكري مكانه. (الغيبة للطوسي ص 99)

    واذا كانت هذه الرواية صحيحة فكيف لم يعرفها الامام الهادي فأوصى الى ابنه محمد بالإمامة ثم عدل عنها الى ابنه الحسن بعد وفاة أخيه وحدوث البداء فيه؟ إذن لا بد ان تكون إحدى الروايتين كاذبة وغير صحيحة .

    وهكذا يظهر لنا موضوع اختلاق الروايات على لسان الأئمة تأييدا للمذاهب المختلفة.

    وبما ان النص على الامام الحسن العسكري كان غامضا ومحل شبهة ونزاع بين الشيعة الامامية وبين أولاد الامام الهادي ، فقد لجأ أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري الى اختلاق مجموعة من الروايات الأسطورية القائمة على دعوى علم الامام العسكري بالغيب ، والتي يرويها الجعفري بنفسه ويقول انها حصلت له ، ولا يمكن التأكد منها بصورة مستقلة ومحايدة ، غير دعواه بعلم الامام للغيب .

    يقول الجعفري انه سمع الامام أبا محمد (العسكري ) يقول ذات مرة ان (من الذنوب التي لا تغتفر قول الرجل ليتني لا أو اخذ الا بهذا) فقلت في نفسي: ان هذا لهو الدقيق ينبغي للرجل ان يتفقد من أمره ومن نفسه كل شيء ، فأقبل أبو محمد فقال: يا با هاشم صدقت فالزم ما حدثت به نفسك ، فان الإشراك في الناس أخفى من دبيب الذر على الصفا. (الغيبة للطوسي ص 123)

    وهكذا يتحدث الجعفري عن علم الامام الهادي لما يفكر فيه (الجعفري) غيبيا في مسألة البداء ووفاة السيد محمد ، حيث يقول: ( فاني لأفكر في نفسي وأقول : هذه قضية ابي إبراهيم وقضية إسماعيل فأقبل علي أبو الحسن فقال : نعم يا أبا هاشم … هو كما حدثتك به نفسك وان كره المبطلون). (الغيبة صد 55 و120)

    ويروي أبو هاشم الجعفري رواية اخرى مشابهة تقوم على مادة علم الأئمة بالغيب ، يقول : (كنت محبوسا مع أبي محمد في حبس المهتدي بن الواثق فقال لي : يا أبا هاشم ان هذا الطاغي أراد ان يعبث بالله في هذه الليلة ، وقد بتر الله تعالى عمره وقد جعله للقائم من بعده ، ولم يكن لي ولد وسأرزق ولدا ، قال أبو هاشم : فلما أصبحنا شغب الأتراك على المهتدي فقتلوه وولي المعتمد مكانه وسلمنا) (الغيبة للطوسي ص 123 و134 راجع أيضا بحار الأنوار ج50 ص 250 و276 و258 عن مختار الخرايج ص 239 ومناقب آل ابي طالب ج4 ص 436 و432 و كشف الغمة ج3 ص 279 و299 وأعلام الورى ص 354 و355)

    وهنا يتحدث عن علم الامام العسكري بمقتل المهتدي قبل حدوث الشغب عليه. وهذا من علم الغيب الذي لا يعلمه الا الله.

    ويضيف أبو هاشم الجعفري الى حكايته رتوشا أخرى فيقول انه كان يحتاج الى المال ولم يطلبه من العسكري استحياء فأرسل اليه الامام مالا دون ان يطلب منه ، وكذلك يقول ان الامام علم بنية ابي هاشم في طلب فص فأعطاه خاتما. (الكافي للكليني جذ ص 507 و بحار الأنوار للمجلسي ج 50 ص 267 ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج4 ص 432 ومختار الخرايج ص 214)

    ويعتبر الجعفري أخبار الامام العسكري له عن مشادة حصلت له في الطريق نوعا من الإعجاز والعلم بالغيب الدال على إمامة الامام. (المجلسي: بحار الأنوار ج50 ص 283 عن مناقب آل أبي طالب ج4 ص 427 و428)

    ويتحدث أبو هاشم الجعفري عن علم الامام العسكري بأدق التفاصيل السرية كمعرفته بإفطار ابي هاشم ونوع الخبز الذي أكله ، كما يتحدث عن معرفة الامام بحقيقة رجل كان يتجسس عليه وكشفه هويته لأبي هاشم (مناقب آل بي طالب ج4 ص 437 ومختار الخرايج ص 239 وأعلام الورى ص 354 و355)

    وتأتي هذه الروايات في سياق الروايات التي يسوقها القائلون بإمامة العسكري لإثبات امامته بالمعاجز بدلا من النص ، ويتحدثون عن علمه غيبيا بحقيقة غنى سائل كان يتظاهر بالفقر ، او علمه بموت فرس بعد أيام وإشارته على صاحبها ببيعها سريعا قبل ان تموت ، واكتشاف نوايا بعض الخدم وعزمهم على شرب الخمر واللواط ، ومعرفته بعطش انسان وطلب الماء له دون ان يطلبه هو. (الكافي ج1 ص 507)

    ولكن أبا هاشم الجعفري يضيف عليها انه رأى الامام العسكري يحك الأرض ويخرج الدنانير الذهبية منها ويعطيها له ومعرفة الامام بحاجته الى المال بصورة غيبية. (الكافي ج1 ص 507 والبحار ج 50 ص 259 والإرشاد للمفيد ص 322)

    ولا يكتفي أبو هاشم الجعفري بذلك بل يقول انه شاهد يوما الامام العسكري وهو يكتب كتابا ، ثم يترك القلم ويقوم الى الصلاة ، فاذا بقلم الامام ينهض بنفسه ليكمل الكتاب أثناء قيام الامام للصلاة.!! ( المجلسي: البحار ج 50 ص 304 عن عيون المعجزات)



    وعندما توفي الامام الحسن العسكري دون ان يخلف ولدا ظاهرا تستمر الامامة فيه بصورة عمودية الى يوم القيامة ، وجد أصحاب جعفر بن علي الهادي في ذلك دليلا على عدم صحة إمامة العسكري ، كما وجد أصحاب الامام موسى الكاظم في وفاة عبد الله الأفطح دون ولد ظاهر ، دليلا على عدم صحة إمامته ، وانتقلوا الى القول بإمامة موسى الكاظم ، كذلك انتقل قسم من القائلين بإمامة العسكري الى القول بإمامة أخيه جعفر ، خاصة بعد وفاته دون خلف ظاهر. ولكن قسما آخر أصر على افتراض وجود ولد له ورفض إمامة جعفر ، وكان منهم أبو هاشم الجعفري الذي قال في البداية ان الامام الجواد ذكر له أسماء الأئمة واحدا واحدا حتى الحسن العسكري وانه قال (أشهد على رجل من ولد الحسين لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا). ولم يحدد هوية الامام الأخير. (الطوسي : الغيبة ص 99) ونقل عن الامام الهادي انه قال: (الخلف من بعدي الحسن ، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟! فقلت: ولم جعلني الله فداك؟ فقال: لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره ، فقلت: فكيف نذكره؟ فقال: قولوا الحجة من آل محمد). (الغيبة للطوسي ص 122 واكمال الدين للصدوق ص 381)

    وكما يلاحظ فان أبا هاشم الجعفري لم يحدد في هاتين الروايتين هوية الامام الجديد بعد العسكري ، ولكنه عاد بعد ذلك ليقول ان الامام العسكري قال له من قبل عندما كان معه في السجن أيام المهتدي: انه سيرزق ولدا . (الغيبة للطوسي ص 123 و134)

    وفي هذه الرواية ما هو ظاهر من دعوى علم الامام بالغيب وإخباره عن ولادة ولد له في المستقبل ( وهذا ما لا يعلمه الا الله).

    ومع ذلك فان الجعفري يكاد يعترف بجهله بوجود ولد للامام وتاريخ ولادته فيقول في رواية أخرى انه قال للامام العسكري يوما: جلالتك تمنعني عن مسألتك فتأذن لي في ان أسألك؟ قال : سل ، قلت: يا سيدي هل لك ولد؟ قال : نعم ، قلت : فان حدث فأين أسأل عنه؟ فقال: بالمدينة. (الغيبة للطوسي ص 139)

    وهنا لا يقول انه شاهد ابن الامام العسكري ، ولا أنه الامام بعد أبيه . واذا لم يكن الجعفري يدعي مشاهدته او اللقاء به فكيف عرف أنه الامام؟ وكيف اصبح بابا له أو نائبا عنه؟ واذا كان هو يقول بأن ابن العسكري لا يرى فكيف ادعى النواب الخاصون اللقاء به والنيابة عنه أيضا؟

    والمشكلة في هاتين الروايتين ان الشيخ الطوسي يرويهما بلا سند عن سعد بن عبد الله الأشعري وهو من أقطاب الفريق القائل بوجود الولد والمتحالف مع أدعياء النيابة الخاصة (النواب الأربعة) مما يحتمل اختلاقه لتلك الروايات ونسبتها الى الجعفري.

    ويقول السيد ابن طاووس في (ربيع الشيعة):ان أبا هاشم داود بن القاسم الجعفري كان من سفراء صاحب الأمر وأبوابه المعروفين الذين لا يختلف الامامية القائلون بإمامة الحسن بن علي (ع) فيهم. (راجع الفائدة الثانية من خاتمة مجمع الرجال للقهبائي ، طبع دار الكتب العلمية بقم)

    ومع ان علماء الاثني عشرية اعتبروا أبا هاشم الجعفري من الثقاة ، ولم يتوقفوا عند رواياته الأسطورية المخالفة لكتاب الله المجيد ، والتي تدعي علم الأئمة بالغيب ، ولم يحققوا في دعاواه الأخرى التي لا يمكن إثباتها من أي طريق لأنها تتحدث عن علم الأئمة بما في داخل نفسه ، الا ان الكشي ذكر في ترجمته (أن روايته تدل على ارتفاع في القول) أي غلو ، وان الطوسي ذكر في ترجمته في الفهرست: انه كان مقدما عند السلطان!

    فكيف يمكن بعد ذلك ان نطمئن الى رواياته الغامضة والمشكوك فيها وان نصدق دعواه بوجود ولد للامام العسكري؟ وأنه الامام المهدي؟ خاصة اذا ثبت انه كان يدعي النيابة عن ذلك الولد الغائب الذي لم يظهر له أي وجود طيلة أكثر من ألف عام؟

    وكيف يمكن ان نعتبره شخصا موثوقا ونسلم برواياته في موضوع شائك كموضوع وجود ولد للامام العسكري الذي لم يعترف بهذا الأمر أمام الناس ليكون حجة عليهم؟

    ألا يجدر بنا ان نقول كما قال الشيخ الطوسي في الرد على روايات الفرق الشيعية الأخرى التي ادعت مهدوية وغيبة عدد من أئمتها ، وجاءت بروايات مختلقة او ضعيفة: بأن (هذه كلها أخبار آحاد لا يُعوَل على مثلها في هذه المسألة ، لأنها مسألة علمية)؟ (الغيبة ص 108)

    ان كل الدلائل التاريخية تشير الى عدم وجود ولد للامام العسكري ، وان القول بوجود ولد له تم بعد وفاته على سبيل الافتراض الفلسفي الظني ، وكان يلف القائلين بذلك شك كبير لوجود مصالح مادية لهم. وكان بعضهم يحتج بروايات الجعفري وهو لم يدع رؤية الولد او اللقاء به ، فضلا عن وجود الشك بشخصه وبرواياته المليئة بالغلو والمعاجز الاسطورية.

    وقال موسى : إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    74

    افتراضي

    أما تعجبه من مدة مراقبة الجاريات ووصفها بأنها مدة لا تصدق ، فإذا كان يستكثر ذلك فمن باب أولى أن يستكثر طول غياب الإمام الثاني عشر أكثر من ألف سنة ، أما وإنه لا يرى بذلك بأسا فكان حريا به أن يعذر هؤلاء الذين حبسوا الجارية التي شكوا أن بها حملا مدة سنتين فقط.
    بشرف المنطق أحلفكم يا أهل المنطق ، هل هذا الذي ذكره أحمد الكاتب منطق ؟!

    لاحظوا قوله ( فمن باب أولى ) !

    هكذا ير أحمد الكاتب الأولويات !!!!

    عند الأستاذ أحمد الكاتب أن مراقبة السلطة للمرأة التي مات زوجها منذ سنتين خشية أن تكون حامل منه، أكثر منطق من أن يعيش ولي من أولياء الله ألف ومائتين سنة !!

    هكذا يفهم أحمد الكاتب القرآن الكريم ، والذي يتبجح فيقول أنه لا يقبل أن يأخذ من غير القرآن !!!


    إضافة،

    هو يحاول بأي طريقة أن يثبت من خلالها حاله الشك في الجعفري ، وعليه يريد أن يقول أنه يكذب فيما يروي .. ليسقط روايته تلك بالذات !

    بينما الأستاذ أحمد الكاتب الذي يكذب يقينا ويواصل الكذب جهارا يريد أن يقول أنه صادق في كل ما يرويه !! عجبي.

    راجع كم مرة يكذب أحمد الكاتب على لسان الإمامية في هذا الموضوع فقط. وكم يعاني من كارثة منهجية وكم يناقض نفسه.

    http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...5&pagenumber=1
    المتقي بالله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    35

    افتراضي

    السلام عليكم

    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المتقي
    بشرف المنطق أحلفكم يا أهل المنطق ، هل هذا الذي ذكره أحمد الكاتب منطق ؟!

    لاحظوا قوله ( فمن باب أولى ) !

    هكذا ير أحمد الكاتب الأولويات !!!!

    عند الأستاذ أحمد الكاتب أن مراقبة السلطة للمرأة التي مات زوجها منذ سنتين خشية أن تكون حامل منه، أكثر منطق من أن يعيش ولي من أولياء الله ألف ومائتين سنة !!

    هكذا يفهم أحمد الكاتب القرآن الكريم ، والذي يتبجح فيقول أنه لا يقبل أن يأخذ من غير القرآن !!!
    أولا أنا صاحب الفقرة التي اقتبست وليس أحمد الكاتب ، فكان عليك أن توجه سهامك لي وليس له ، اللهم إلا إذا كان الحقد الدفين الذي تُكنه له أعماك إلى هذا الحد.

    ثم من كل ما كتبت لم تجد إلا هذه الفقرة الثانوية ، والتي ما كانت إلا ملاحظة عابرة ، ولم أولها هذا الإهتمام الذي أوليتها أنت بحيث أن وجودها وعدمها لا يزيد في الموضوع ولا ينقص منه شيئا، فجعلتها وكأنها هي صلب كلامي ، وحكمت بها على فهمي وعلى منطقي ؟!!!! ولكنك لما لم تجد ما تعيب به علي في مناقشتي للأدلة التي ذُكرت طفقت تهتم بمثل هذه الأشياء ، فأثبت بتصرفك هذا خلاف ما أردت.

    ثم تعال بنا ننظر إلى اعتراضك يا صاحب المنطق المستقيم ، في نظر الكاتب الذي ناقشت أدلته أن السلطة التي فتشت بيت الحسن العسكري إنما فتشته بحثا عن الإمام الثاني عشر الذي كانت تعلم أنه سيزعزع سلطتها وأنه هو الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، إذاً ما كان حبسهم للجارية في نظر هذا الكاتب إلا لأنهم شكوا أنها حامل بهذا الإمام الثاني عشر فحبسوها مدة سنتين وذلك لأنهم ظنوا أنه يمكن لهذا الإمام الثاني عشر أن يبقى في بطنها كل هذا الوقت، فقولك :عند الأستاذ أحمد الكاتب أن مراقبة السلطة للمرأة التي مات زوجها منذ سنتين خشية أن تكون حامل منه، أكثر منطق من أن يعيش ولي من أولياء الله ألف ومائتين سنة !! يصبح عند مالك أن مراقبة السلطة للجارية التي مات سيدها والذي هو الإمام الحادي عشر منذ سنتين خشية أن تكون حاملا منه بالإمام الثاني عشر، أكثر منطق من أن يعيش الإمام الثاني هذا ألف ومائتين سنة ! وأنا أقول لك أنك إذا كنت ترى في غيابه أكثر من ألف ومئتي سنة شيئا مقبولا فلئن يتأخر في بطن أمه مدة سنتين قبل أن يولد أولى بالقبول، وكان هذا هو المقصود من كلامي وما كان عليك أن تخرجه من سياقه ، فافهم.

    وما دمتَ تعلقتَ بهذه الفقرة ، فسأزيد على ما ذكرتُه ردا على ادعاءات صاحب النص الأصلي ، فإنه زعم أن السلطة كانت تعلم أن الطفل الذي يبحثون عنه هو الثاني عشر وبلغ بهم الأمر إلى مراقبة جارية مدة لا تصدق وهي مدة سنتين.

    أقول : إذا كان الغرض من قوله مدة لا تصدق أنها لا تصدق في عرفنا نحن الذين نعيش في القرن الواحد والعشرين ، فكلامه صحيح فإن الجنين لا يمكن أن يبقى في بطن أمه طوال هذه المدة فهو خلاف الواقع من جهة وقد تترتب عليه أضرار صحية إذا تأخر شهرا في بطن أمه كما يذكره الأطباء فكيف إذا بقي سنتين ، فهذه المسألة مفروغ منها عندنا نحن وإن كان هناك في هذا الوقت من لا يزال يؤمن بإمكانية بقاء الجنين مدة سنتين!!!

    لكنا إذا تناولنا مسألة تاريخية وأردنا أن نفهم تصرف السلطة مثلا هل كان تصرفا عاديا أو غير عادي ، فإنه لا يجوز لنا أن نحكم عليه بمنظورنا نحن وبمقاييسنا ، وإنما علينا أن ننظر في عاداتهم هم وأن نحاكمهم إليها . وإذا نظرنا إلى ما كان متداولا بينهم رأينا أن في عرفهم مسألة إمكانية بقاء الجنين سنتين في بطن أمه أمر مقبول ، وإن كانوا يعتبرونه ناذرا، وهناك رأي فقهي كان منتشرا عندهم يحدد أقصى مدة الحمل بسنتين ، فما جاوز ذلك فغير ممكن ، ويروون في ذلك مقولة للسيدة عائشة ، وهناك آراء فقهية أخرى ، فكان تصرف السلطة مطابقا لهذا الرأي السائد عندهم ، فهو في منظور أهل زمانهم تصرف عادي ، فإذا تمت هذه المدة ولم يظهر ولد ممن ادعى الحمل أمكنهم تقسيم تركة الميت كما فعلوا بتركة الحسن العسكري ، ولا يلتفتون لدعواه ، فالمسألة إذاً ليست متعلقة بكون الولد الذي يبحثون عنه هو الإمام الثاني عشر ، كما يقدمها صاحب النص الأصلي ، أكثر من كونها متعلقة بتقسيم تركة الميت.

    والسلام
    وقال موسى : إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    74

    افتراضي

    زميلنا مالك ، رفيق الباحث الأرعن الكاتب

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    قلتم:
    أولا أنا صاحب الفقرة التي اقتبست وليس أحمد الكاتب ، فكان عليك أن توجه سهامك لي وليس له ، اللهم إلا إذا كان الحقد الدفين الذي تُكنه له أعماك إلى هذا الحد.
    أقول : كيف كان علي أن أوجه سهامي نحوكم وأنتم انسبتم هذا الكلام للباحث الأرعن أحمد الكاتب؟!!

    أليس أنت الذي نسبته لأحمد الكاتب فكتبت التالي :
    (( نسيت أن أنقل لكم هذا التدخل للأخ الأستاذ أحمد الكاتب من النقاش الأصلي المذكور أعلاه وهو يأتي قبل تدخلي ، فمعذرة ، والسلام
    قال أحمد الكاتب : )) ثم وضعت الكلام بلون واحد دون تمييز ، ودون أي إشارة إلى أن الفقرة لكم.

    فها أنت نسبت الفقرة إلى أحمد الكاتب فراجع مداخلتك يا فهيم !

    حقيقة أول مرة أشوف مدلس ووقح ، عدم المؤاخذة !!



    قلتم:
    ثم من كل ما كتبت لم تجد إلا هذه الفقرة الثانوية ، والتي ما كانت إلا ملاحظة عابرة ، ولم أولها هذا الإهتمام الذي أوليتها أنت بحيث أن وجودها وعدمها لا يزيد في الموضوع ولا ينقص منه شيئا، فجعلتها وكأنها هي صلب كلامي ، وحكمت بها على فهمي وعلى منطقي ؟!!!! ولكنك لما لم تجد ما تعيب به علي في مناقشتي للأدلة التي ذُكرت طفقت تهتم بمثل هذه الأشياء ، فأثبت بتصرفك هذا خلاف ما أردت.
    أقول :
    لقد قلت رأيي في كل شيْ من خلال قولي التالي :

    هو يحاول بأي طريقة أن يثبت من خلالها حاله الشك في الجعفري ، وعليه يريد أن يقول أنه يكذب فيما يروي .. ليسقط روايته تلك بالذات !

    بينما الأستاذ أحمد الكاتب الذي يكذب يقينا ويواصل الكذب جهارا يريد أن يقول أنه صادق في كل ما يرويه !! عجبي.

    فالشطر الأول خاص بالقسم الذي تحدث عن الجعفري، والشطر الثاني عما ورد بكل ما سبق حديثه عن الجعفري.

    وإنتم واضح أنكم مثل صاحبكم تعانون من الفهم ، فتلك مشكلتكم وعليكم العلاج أو البحث عمن يفهمكم مقاصد الألفاظ !


    قلتم:
    ثم تعال بنا ننظر إلى اعتراضك يا صاحب المنطق المستقيم ، ..... وأنا أقول لك أنك إذا كنت ترى في غيابه أكثر من ألف ومئتي سنة شيئا مقبولا فلئن يتأخر في بطن أمه مدة سنتين قبل أن يولد أولى بالقبول، وكان هذا هو المقصود من كلامي وما كان عليك أن تخرجه من سياقه ، فافهم.
    أقول :
    اعتراضي يا صاحب المنطق الأعوج في محله ، وأنت الآن تثبت لي بصورة أوضح أنك مثل صاحبك الباحث الأرعن ، تدعون بأنكم تأخذون من القرآن الكريم فقط وأنتم كاذبون . فأين في القرآن الكريم أن الحمل يمكن أن يكون في سنتين ؟!

    ( وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير ُ) (لقمان:14)

    لا بد أن يكون هناك رضاع خلال هذين العامين،

    فإن جعلنا الحمل سنتين فأين الرضاع ؟!!!

    فهل تريد أن يعارض الباري عز وجل نفسه فيفعل ما يناقض قوله ؟!!!

    ضع عقلك برأسك وتحدث يا أستاذ مالك ولا تكن كصاحب البحث الأرعن !!

    وأما أن يعيش الإنسان فترة طويلة تفوق ألف وماتين سنة فقد ورد ذلك في القرآن للعديد من الشخصيات ، لا أظنك سوف تجادل في ذلك.

    وأخير يا أستاذ مالك بودي أن أتعرف عليكم أكثر ، فهل كشفتم عن مذهبكم وما تعتقدونه في الإمامة عامة ؟

    نشوفك على خير،
    المتقي بالله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    35

    افتراضي

    السلام عليكم

    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المتقي
    أقول : كيف كان علي أن أوجه سهامي نحوكم وأنتم انسبتم هذا الكلام للباحث الأرعن أحمد الكاتب؟!!

    أليس أنت الذي نسبته لأحمد الكاتب فكتبت التالي :
    (( نسيت أن أنقل لكم هذا التدخل للأخ الأستاذ أحمد الكاتب من النقاش الأصلي المذكور أعلاه وهو يأتي قبل تدخلي ، فمعذرة ، والسلام
    قال أحمد الكاتب : )) ثم وضعت الكلام بلون واحد دون تمييز ، ودون أي إشارة إلى أن الفقرة لكم.

    فها أنت نسبت الفقرة إلى أحمد الكاتب فراجع مداخلتك يا فهيم !

    حقيقة أول مرة أشوف مدلس ووقح ، عدم المؤاخذة !!
    هدىء أعصابك سيدي ولا حاجة لاستعمال مثل هذه الألفاظ وإساءة الأدب مع من تحاور ، أما عن النص الذي اقتبسته فلم تقتبسه من النص المكتوب باللون الأزرق والذي تشير إليه هنا وإنما اقتبسته من التدخل الذي قبله ، وقد ميزت فيه الفقرات التي أرد عليها باللون الأحمر وردي الذي اقتبست منه باللون الأسود ، فراجعه يرحمك الله واحترم نفسك مرة أخرى ولا تلجأ إلى مثل هذه ألفاظ ، خاصة وأنه لا داعي لذلك.

    سأتجاوز الشتائم الأخرى

    اعتراضي يا صاحب المنطق الأعوج في محله ، وأنت الآن تثبت لي بصورة أوضح أنك مثل صاحبك الباحث الأرعن ، تدعون بأنكم تأخذون من القرآن الكريم فقط وأنتم كاذبون . فأين في القرآن الكريم أن الحمل يمكن أن يكون في سنتين ؟!

    ( وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير ُ) (لقمان:14)

    لا بد أن يكون هناك رضاع خلال هذين العامين،

    فإن جعلنا الحمل سنتين فأين الرضاع ؟!!!

    فهل تريد أن يعارض الباري عز وجل نفسه فيفعل ما يناقض قوله ؟!!!

    ضع عقلك برأسك وتحدث يا أستاذ مالك ولا تكن كصاحب البحث الأرعن !!
    أما في السنن الكونية فلا يمكن أن يكون الحمل سنتين وهذا بين في كلامي ، أما فيما هو خارق للسنن الكونية كغياب الإمام الثاني عشر مثلا ، فلا يستبعد أن يخرق الله سنته هذه فيبقى الجنين في بطن أمه سنتين ، والآيات التي قد تستدل بها إنما تتحدث عن السنن الكونية ولا يعني أنها تنفي أن يكون هناك خوارق لها من قبل الله ، فلا يُستدل في هذا السياق بمثل هذه الآيات.

    ثم إنك تهورت مرة ثانية واستدللت بآية تتحدث عن الفصال وهو غير الحمل ، وهي تحدد أقصى مدة الرضاع بحولين ، في حين أن الآية التي تتناول الحمل والفصال معا تحدد هذه المدة بثلاثين شهرا "وحمله وفصاله ثلاثون شهرا" ، فحتى لو سايرتك في منطقك فليس في الآية الثانية دليل على ما تذهب إليه فيمكن أن تكون مدة الحمل في السنة الله في خلقه سنتين ومدة الرضاع ستة أشهر وهذا لا تنفيه الآية لكني لا أقول به كما بينته آنفا.

    والسلام
    وقال موسى : إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    74

    افتراضي

    وعليكم السلام

    أولا - أعتذر عن بعض الألفاظ والتي كانت ردا على ما أنتم تلفظتم تجاهي.

    ثانيا - أنا لم أنتبه إلى أن تلك الفقرة لكم ، نسخت الفقرة لأعلق عليها ثم ضغط التعقيب ، وعملت اقتباس ، ثم أنزلت المؤشر لأرى من القائل فوجدت المداخلة الأخيرة منسوب الكلام لأحمد الكاتب ، وبذلك علقت على الفقرة على أساس أن القائل هو الكاتب ، وهكذا ظننت.

    وعلى كل حال ، فإن ما ورد في الفقرة لا يستبعد أن يقول الكاتب مثله إن لم يقله فعلا !


    نأتي إلى قولك:
    أما في السنن الكونية فلا يمكن أن يكون الحمل سنتين وهذا بين في كلامي ، أما فيما هو خارق للسنن الكونية كغياب الإمام الثاني عشر مثلا ، فلا يستبعد أن يخرق الله سنته هذه فيبقى الجنين في بطن أمه سنتين ، والآيات التي قد تستدل بها إنما تتحدث عن السنن الكونية ولا يعني أنها تنفي أن يكون هناك خوارق لها من قبل الله ، فلا يُستدل في هذا السياق بمثل هذه الآيات.
    أقول :
    هذا لا يستقيم مع هذا (( أما تعجبه من مدة مراقبة الجاريات ووصفها بأنها مدة لا تصدق ، فإذا كان يستكثر ذلك فمن باب أولى أن يستكثر طول غياب الإمام الثاني عشر أكثر من ألف سنة ، أما وإنه لا يرى بذلك بأسا فكان حريا به أن يعذر هؤلاء الذين حبسوا الجارية التي شكوا أن بها حملا مدة سنتين فقط.))

    كما أن الله عز وجل لا يمكن أن يفعل معجزة يناقض بها قوله تعالى كما ذكرت لكم سابقا. إضافة إلى أن فترة الحمل سنتين لا يمكن أن تثبت المعجزة ، فمن هذا الذي يستطيع أن يثبت بشاهدين أنه نام مع زوجته وحملت منه في نفس الوقت ، ليثبت بعد ذلك أن الحمل استمر سنتين ؟!!
    لأنه بغير الشهود لن يصدق أحد .


    قلتم:

    ثم إنك تهورت مرة ثانية واستدللت بآية تتحدث عن الفصال وهو غير الحمل ، وهي تحدد أقصى مدة الرضاع بحولين ، في حين أن الآية التي تتناول الحمل والفصال معا تحدد هذه المدة بثلاثين شهرا "وحمله وفصاله ثلاثون شهرا" ، فحتى لو سايرتك في منطقك فليس في الآية الثانية دليل على ما تذهب إليه فيمكن أن تكون مدة الحمل في السنة الله في خلقه سنتين ومدة الرضاع ستة أشهر وهذا لا تنفيه الآية لكني لا أقول به كما بينته آنفا.
    أقول :
    يبدو أنني احتاج للتوسع في الشرح معك بعد ذلك !
    وللعلم فقد وضعت لك الآية الثانية ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) وشرحت بالتفصيل ، ثم ألغيت الآية مع الشرح ، لرغبتي في عدم التطويل ، وقلت أنك ستفهم ما قصدته في الآية الأولى ، لكنك خيبت ظني ، بل جئت في تعليقك هنا بما خاب فيك ظني أكثر!

    الحقيقة أنني سألتك هناك إن كانت فترة الحمل سنتين فأين الرضاع الذي لا بد أن يكون سنتين ؟

    ومن المعلوم ( الذي ألغيته أنا اعتمادا على أنك ستفهم ) أن الحمل والفصال سنتين ونصف . وعليه سألتك إن كان الحمل سنتين فأين سنتين الرضاع ؟) . علما بأن الآية الثانية ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ) تطرقت إلى أقل فترة حمل وهي ستة أشهر ، وسنتين للرضاعة. فهل وضحت لديك الصورة الآن !

    ولكن دعنا نأتي الآن إلى قولك (( فحتى لو سايرتك في منطقك فليس في الآية الثانية دليل على ما تذهب إليه ومدة الرضاع ستة أشهر وهذا لا تنفيه الآية )) !!

    طلبي هو مزيد من التوضيح ، هلا وضحتم أكثر هذه العبارة (( فيمكن أن تكون مدة الحمل في السنة الله في خلقه سنتين )) ؟
    المتقي بالله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني