سلام عليكم
بالفعل إنه المرحوم الشيخ صادق الخلخالي الذي توفى منذ ايام . أنا اعتقد إنه هو الذي حكم أسس الثورة باعدامه الكثير من المجرمين و المسؤولين المهمين في النظام السابق في ايران الشيء الذي نحتاجه اليوم في العراق لتصفية الكثير من الامور بتصفية الكثير من الاشخاص . هل اعدام المجرمين من البعثيين (اؤكد على كلمة المجرمين من البعثيين لأن الجميع يعلم أن من النادر في العراق تجد شخصا لم يكن بعثيا و لو على الورق) يحتاج إلى كل هذا الوقت و اعطاء الكثير منهم الهروب من العدالة و قصاص الشعب منهم ؟ سمير الشيخلي احد هذه النماذج .
والسلام
المشكلة أخ سلام هي في طريقة التغيير فالتغيير في ايران جاء عن طريق ثورة اسلامية فرضت خلخالي و أحكامه كتحصيل حاصل أما العراق فما حصل نتيجة تدخل أمريكي له مصالحه و استحقاقاته التي قد تتفق مع مصلحة الشعب العراقي من قبيل اسقاط صدام حسين لكنها لا تتفق على الدوام معها
و لو كان التغيير في العراق نتيجة ثورة شعبية لكانت تلك المحاكمات نتيجة طبيعية
المشكلة ابدا لم تكن في طريقة التغيير وانا هنا لا اتفق مع الاخ بهبهاني وانما المشكلة كانت باننا ملتزمون بكل ماتعنيه هذه الكلمة بالفتاوي التي تصدر من مراجعنا الكرام والتي لا تسمح بالتصفيات الجسدية ,التي بدأت في اول سقوط الطاغية, للبعثيين الذين كانوا يعيثون الفساد والظلم,ولان البعض من وكلاء هذه المراجع في بعض المناطق العراقية ومنها ديالى كان من البعثيين بل وحتى من فدائيي المجرم صدام فطبيعي جدا تُوقف التصفية الجسدية للبعثيين ككل ,وهاهم اليوم يمارسون حياتهم الطبيعية في المجتمع الذي طالما تأذى وعانى من اجرامهم.
نعم ... نحن بحاجة الى اكثر من خلخالي لقطف الرؤوس العفنة التي عاثت في العراق فسادا ... كانت هناك فتاوى ايام الطاغية من الشهيد الصدر الاول والامام الخميني واكثر العلماء والحركات الاسلامية بضرورة تصفية هذه الرؤوس العفنة فماذا جرى اليوم ... انهم ينشرون الفساد في كل مكان من عراقنا المظلوم واصبح المؤمن اليوم قابض على دينه كالقابض على الجمر .. فمن فتاوى بشير الباكستاني وذاك الافغاني الى السيد السيستاني الى دعوات بعض اغبياء السياسة بضرورة الوحدة لمجابهة الاحتلال الى الظاهرة العشائرية التي اخذت تستفحل في مجتمعنا العراقي لحماية مجرمي الامس اصبح هؤلاء اكثر قوة منا وحرية ...
كنت واقفا بالامس في باب منزلي ... جاءني شخص وبادرني بالسلام وقال لي انا سامي ... تصافحنا وقبلته ظنا مني انه من اهل المنظقة الذين نسيت الكثير منهم ... اردف بعدها قائلا : انا سامي مختار محلتكم !! (جم مرة ركعتها لك) قالت الوالدة التي كانت تقف بجانبي : اي والله يمه صدك !
ذهب سامي وسالت الوالدة من هو ؟ قالت : فد واحد جلب ابن سطعش جلب .. رفيق حزبي .. وكيل امن ... جان شالع كلبنا وراك وكنا نملا فمه بالرشاوي لكي يسكت ... قلت وكيف تركوه حيا .. قالت : هرب في الايام الاولى لسقوط صدام ... وبما انه من (عشييرة ...) وهم من العمارة هدد ابناء عمومته المؤمنين في المنطقة لمن يتعرض له ولهذا تراه يمشي بطوله !!!
امثال هذا بالعشرات بل بالمئات .. ولذا نحن بحاجة ان يتحول الجميع الى خلخالي لتصفية هؤلاء السفلة وبهدوء وبدون اسماء ومسميات (فما كان لله ينمو) !!!
اتفق معك في ضرورة تصفية هذه الرؤوس التي آذت المؤمنين و امتد أذاها ليشمل دولا مجاورة
و لاحظي اختي الكريمة أن الاحكام الصادرة في ايران كانت شرعية و نظامية وفق محاكمات رسمية و هذا ما وفرته أجواء الثورة الايرانية و لم يوفره تدخل الامريكان
الأمر الآخر هو ان عناصر الحكم البائد و البعثيين نعموا بالحماية الامريكية و بعضهم عاد تحت تلك المظلة ليتبوأ مناصب و هذا ما لم يكن ممكنا في ظل الثورة الشعبية
الشئ الآخر هو الالتزام بالاحكام الدينية و لز حصلت ثورة اسلامية (بقيادة الصدر الثاني مثلا ) ستضفي الشرعية و النظامية
على تصفية المجرمين كما اضفاها وجود الامام الخميني قدس سره