بعد كل هذا نسمع كلمة تحرير
لا أعرف ماذا أقول و أنا أطلع على مقالات عدد كبير من أخواني الصحفيين و المثقفين العراقيين حيث أن أقلمهم باتت لا تذكر الحقيقة نحن دولة محتلة و جميع العالم اعترف بذلك و تم إقرار ذلك ضمن قوانين الأمم المتحدة و نجد من يذكر في مقاله و موضوعه كلمة التحرير و أنا أريد أن أعرف أي تحرير يقصد هنا أن النظام السابق لم يذهب و كل ما ذهب منه عدد من رموزه و أما أتباعه فهم كثر و متواجدين في كل العراق و كل يوم يوجهون لنا صفعة قوية و أما قوات الاحتلال فأتمنى أن أعرف هل قدمت لنا شيء جيد علينا أن نذكره حيث يقومون جنود الاحتلال بقتل العديد من العراقيين الأبرياء كل يوم في كافة المدن العراقية و الحقائق كل يوم تظهر لنا و مصائبنا تتزايد و حياة المواطن أصبحت كالجحيم فهو يعيش حياة قاسية للغاية ولا تتوفر له سبل الحياة المقبولة فلا أمن في العراق و البطالة متفشية و الكهرباء و الماء مقطوعة و ما حصلنا عليه هو الوعود ولا نعرف متى تتحقق هذه الوعود كل هذه المصائب و نجد من يقول كلمة تحرير و أنا أريد أن أذكر بأننا لم نحرر بل أن المواطنين العراقيين أصبحوا كالعبيد و هم مهددين بأي لحظة لمفارقة الحياة فلذلك علينا قول الحقيقة و إظهار الوقائع و الحقائق من دون تزييف أو تلاعب بالكلمات فنحن دولة محتلة و نهر الدم يجري في وطننا و نسمع من صحفيين مثقفين عراقيين من يقول هذا تحرير و هذه هي الفاجعة بالنسبة لي
حسين علي غالب
[email protected]
http://www.geocities.com/babanbasnaes