عقود عقود عقود عقود .. للسكر .. للرز .. للشاي .. للزيت .. وغيرها وغيرها ...

نقرأ ونسمع عن ابرام عشرات بل مئات من العقود بين شركات تجارية وطنية ودولية وبين وزارة الشطارة العراقية .. ونسمع عن مليارات من الدولارات لاستيراد الاف الاطنان من المواد الغذائية لتجهيز المواطن بمفردات البطاقة التموينية ... وعندما ياتي موعد الاستلام .. لا يوجد سكر ولا زيت ولا رز .. ويتم تجهيز المواطن بنصف المواد المذكورة في البطاقة .. ناهيك عن رداءة نوعية المواد والتي تدفع ثمنها الوزارة بسعر احسن المواصفات .. والسبب فساد المسؤولين في الوزارة والبنك التجاري والسيطرة النوعية .. يمثل هؤلاء عصابة تمتص موارد الخزينة وعبارة عن شلة لنهب ثروات الناس والمتاجرة بقوتهم .. امام مراى ومسمع جميع المسؤولين في الحكومة ومفوضية النزاهة ..

قبل يومين التقيت بالحاج ابوبلال الاديب .. وشرحت له بالتفصيل وبالاسماء والارقام عن قيام مسؤولين في وزارة الشطارة بقبض سمسرات ومبالغ مالية ضخمة من خلال التعاقد وفتح الاعتمادات .. ففوجئت بعلمه بكل ما يحدث متحدثا الي بنبرة ملؤها الحسرة والاسف ومؤكدا حصول هذه الاعمال .. وهنا لممت اوراقي وغادرت المكان بعد توديع الحاج .. فاذا كان شخصا بوزنه السياسي يعلم بذلك ولايستطيع ان يغير من الواقع المرشيئا فماذا استطيع انا الفقير المستضعف ان افعل ..

صدقوني لن نستطيع التقدم قيد انملة .. ولن نستطيع التخلص من الاحتلال وبراثنه .. ولن نستطيع هزم الكفرة الفجرة القتلة المجرمين الخونة من السلفيين والبعثيين اذا ما استمر نخر عظام الدولة ومقدراتها بهذا الشكل .. لذلك كانت دعواتي المستمرة لمحاربة هؤلاء القذرين بقوة مهما كان انتمائهم الحزبي او الديني او القومي .. وكل من موقعه لانهم لا يقلون خطرا عن المحتل والسلفي والبعثي وكل المتحالفين ضد ارادة الشعب العراقي الصابر .