بسم الله الرحمن الرحيم
بينما تتناقل وسائل الإعلام أي حادث بسيط في غير اليمن أو في اليمن - في أي قضية غير قضية أنصار الحوثي مع صدام اليمن وعلى كيماوي اليمن - نرى المجازر وأنواع الجرائم ترتكب بحق المدنيين خصوصا في صعدة وسط صمت متعمد إعلامي داخلي وخارجي ، ولو أنما يحصل في اليمن ضد الحوثيين كان ضد غيرهم لقامت الدنيا ولم تقعد ولغيرت أنظمة على خلفيتها ولاحتاجت إلى ألف ميليس .
وليس هذا الانتقاد منا إلا من باب الاستغراب والفضح لمن يكيلون بمكيالين ، حيث تنطلق الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وغيرهم إلى دارفور السودان ولبنان ونحوهما مما تدعوا إليه النزعه الصهيونية ، ويباركون ويصافحون مجرمي حرب اليمن لأن الوقت لم يحن لاستغلال المجازر في اليمن وتوظيفها سياسياً ، مع أنهم يراقبون ما يجري عن بعد بدقه وصمت ومن الأمثلة :
1- ما جرى أول أمس الجمعه من قبل العسكريين على السجناء دون أي ذنب يذكر عدى أنهم قالوا ربنا الله ثم استقاموا ، ونادوا بشعار يناهض السياسة الأمريكية والصهيونية في المنطقة ، فأمطروهم بنيران الرشاشات رصاصاً ذهبت ضحاياه من 18 إلى 20 سجينا فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً .
2- استخدم نظام اليمن أسلوب زرع الثأر بين قبائل اليمن ، ومن الأمثلة على ذلك يوم السبت 24/12/2005 جمع علي محسن الأحمر - الأخ غير الشقيق للرئيس وأحد المطلوبين أمنياً لأمريكا لارتباطه بقضايا إرهابية - مشايخ وأعيان محافظة صعدة ، ورغبهم ورهبهم من أجل أن يقاتلوا أنصار الحوثي كُلاً في قبيلته ومنطقته حيث تكفّل بدعمهم بالذخائر و الأسلحة وجميع المؤن مقابل ذلك ، ولكن لأنهم يعرفون حقيقة الطرفيين رفضوا ذلك وعرضوا أن يفوضهم هو ورئيس الجمهورية خطياً بحل القضية ، وأعربوا عن استعدادهم للالتزام على الحوثيين بأن يكونوا كبقية المواطنين لهم مالهم وعليهم ما عليهم ، ولكن القائد المذكور لم يرق له ذلك. هذا وقد رفض البعض من المشايخ والأعيان الحضور إلى علي محسن الأحمر احتجاجاً على جريمة سجن صعده المركزي.
3- وفي همجيه واضحة طالت رموز الزيدية قام أشخاص بنبش وإخراج رُفات السيد العلامة / الحسين ابن القاسم العياني الحسني ( ت القرن الخامس ) في محافظة عمران يوم 19/12/2005

هذه بعض الشواهد وهناك الكثير
ولا حول ولا قوة إلا بلله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل ونعم المولى ونعم النصير