[align=center]الولي حبيب الله المختار: دعوة إلهية وثورة حب منصورة[/align]
[align=justify]لفت انتباهي وأنا أسير في شوارع بغداد ملصقات بعنوان (الولي حبيب الله المختار يقول) وكل الأقوال كانت تدعو إلى حب الله والى إصلاح العلاقة مع الله والاهتمام بالوجدان وأن الحل من الله ولا يكون إلا بطلب التقرب لله والسعي لنيل رضاه ، واستوقفتني كلمة ولي فقد تعودنا على مصطلحات سماحة .. آية .. فضيلة .. ولكن (الولي) لم أعرفها من قبل ، وبعد أن تعددت الآراء من حولي أصبحت في حيرة من أمري .. فدعوت الله أن يرشدني إلى الحقيقة وكانت إجابة الله لي سريعة فقد صادفت اثنين من الشباب يقومان بلصق إحدى الملصقات للولي حبيب الله المختار ، فسلمت عليهما وسألتهما ماذا تقصدون بكلمة ولي ، فأجابني أحدهما وقال: الولي يعني عبد صالح من أولياء الله عاش في حب الله سنيناً طويلة ، ويعني أن علمه هو علم إلهي ناتج عن قربه من الله وحبه لله ، فالعبادة الخالصة لله والحب لله والغيرة على الله تجعل الإنسان قريباً من الله متعرفاً على الله وعلى ما يريد وعلى مطاليب الله ، وأخبرني أن الولي حبيب الله المختار لا يمثل أي جهة ولا يتعصب إلى أي طائفة أو مذهب بل هو ينتمي إلى الله الحبيب ، ثم أضاف الشاب الثاني كلمة أعجبت بها : الولي هو أب حنون للجميع ويريد لأبنائه كل الخير في الدنيا والآخرة ، فكتمت إعجابي بهذه المشاعر الأبوية التي نفتقدها وقلت لهما لماذا ظهر الآن ولم نسمع عنه سابقاً ، وبكل ود أجاباني أن الولي يعمل بأمر الله وبتوفيق الله وتسديده ورعايته ويحمل مشروع خير ومحبة وسلام لكل المجتمع ويدعو إلى نصرة حق الله في أن يُذكر ذكراً كثيراً وأن نجعل له كل عواطفنا ومشاعرنا وان نمدح أفضاله ونعمه علينا ..
ما أعجبني أكثر أن أحد الشابين كان سنياً والآخر شيعياً اجتمعا على حب الله ، ونبذا الفتنة والطائفية عندما دخلا في الحب الإلهي ، فتذكرت مرارة الواقع الذي نعيشه فقلت لهما ألا تخافان من كثرة الجهات في الشارع والمتنافسة فيما بينها وكذلك من السلطة ، فأجابني أحدهم : بعد التوكل على الله الحبيب ، نحن نحمل الحب لكل الطيبين بكل فئاتهم ، والله رب الجميع ، رب كل الطوائف والملل ، وحب الله مطلب إلهي لا يرفضه إلا من لا عقل له ، ثم بالنسبة للدولة ، فلا يوجد في الدستور منع لذكر الله في الشوارع ، ولا يوجد قانون يمنع توعية الناس على ضرورة حب الله الحبيب ..
لم أستطع أن أكتم إعجابي بهم وبشجاعتهم وبإيمانهم وبمنطقهم السلس الجميل ، فتمنيت لهما ولثورة الحب الإلهي أن تنتشر في بغداد وفي كل العراق ليعود السلام والأمان ولترجع الأخوة الحقيقية المجتمعة على حب الله وأن تنتصر ثورة الولي ثورة الحب الإلهي وقررت أن أساند هذه الثورة من مكاني وأعلن إعجابي بهؤلاء الشباب ، ومن الله التوفيق .[/align]