إنشاء أول مدينة للإنتاج الفني العراقي في بغداد

جريدة حوارات الالكترونيه

قال نقيب الفنانين العراقيين حسين البصري إن أمانة مجلس الوزراء العراقي وافقت علي إنشاء أول مدينة للإنتاج السينمائي والتلفزيوني والإذاعي في العاصمة بغداد. وأوضح البصري في حديث ل"نيوزماتيك"، أن "الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي وافقت مؤخرا علي مشروع إقامة أول مدينة للإنتاج الفني تابعة لنقابة الفنانين العراقيين"، مشيرا إلي أن "المدينة سوف تخصص للإنتاج السينمائي والتلفزيوني والإذاعي".
وأضاف البصري أنه "تم تخصيص قطعة ارض تقع بين جسر السنك، وجسر الجمهورية وسط العاصمة العراقية بغداد لإنشاء المدينة"، مشيرا إلي أن "المشروع بانتظار انتهاء الإجراءات الحكومية للبدء بتنفيذه"، لكنه لم يشر إلي التكلفة المتوقعة للمشروع.
وأوضح البصري أن "المدينة المزمع بناؤها في العاصمة تشتمل علي ثلاثة استوديوهات للإنتاج التلفزيوني إلي جانب استوديوهات إذاعية"، مشيرا الي أن "مشروع المدينة سيتضمن بناء مجمع سكني، وآخر ترفيهي مخصص للفنانين العراقيين".
يذكر أن صناعة وإنتاج الأفلام لم تبدأ في العراق إلا بعد إنهاء الحرب العالمية الثانية، وظل القطاع الخاص منذ عام 1909 مستوردًا وموزعًا للأفلام، ولم يحالفه الحظ في الدخول إلي معترك الإنتاج إلا في مطلع الأربعينيات.
وفي عام 1946م تم البدء بإنتاج أول فيلم في العراق لشركة أفلام الرشيد العراقية - المصرية، وهو فيلم "ابن الشرق" الذي أخرجه نيازي مصطفي، وشارك فيه عدد كبير من الفنانين العرب والعراقيين، وفي سنة 1960م تأسست أول مؤسسة رسمية تعني بالسينما، وسبقها تأسيس شركة "دنيا الفن" في سنة 1953، علي يد ياسر علي الناصر، التي خاضت مجال الإنتاج معتمدة علي قدرات عراقية خالصة، فكان فيلمها الأول "فتنة وحسن"، الذي أخرجه العراقي حيدر العمر، وتَمَّ عرض الفيلم سنة 1955م، وهو أول فيلم منجز بأيد عراقية خالصة، وعرض فيلم ابن الشرق في أواخر 1946م، وكان العام المذكور قد شهد إنتاج الفيلم الثاني "القاهرة - بغداد"، الذي أنتجته شركتان هما: شركة أصحاب سينما الحمراء وشركة اتحاد الفنيين المصرية ومن إخراج أحمد بدرخان، وفي نفس العام شُرِعَ بتصوير الفيلم الثالث - عَلْيا وعصام - الذي أخرجه الفرنسي أندريه شوتان.