تعريف التعصب : هو اتجاه نفسي جامد مشحون انفعاليا ( اتجاه نفسي + انفعالات تعصب ) أو عقيدة أو حكم مسبق مع أو ( اغلب الأعم ) ضد جماعة أو شئ أو عقيدة ولا يقوم على سند منطقي أو معرفة كافية أو حقيقة علمية ( بل يستند على إلى أساطير و خرافات ) و إن كنا نحاول أن نبرره .. و من الصعب تعديله وهو يجعل الإنسان يرى ما يحب أن يراه فقط و لا يرى ما لا يجب أن يراه.. فهو يعمي و يصم و يشوه إدراك الواقع و يعد الفرد أو الجماعة للشعور و التفكير و الإدراك و السلوك و بطرق تتفق مع اتجاه التعصب.
يعتبر التعصب مشكلة حيوية في التفاعل الاجتماعي و يعتبر حاجزا يصد كل فكر جديد و يعزل أصحابه عن الجماعات الأخرى و يبعدهم عنهم..
و للتعصب صورة متعددة: التعصب العرقي, التعصب السياسي, التعصب الديني المذهبي أو الطائفي, التعصب الطبقي.
التعصب ظاهرة مكتسبة و هو كاتجاه نفسي منفعل تحدده المعايير و القيم الاجتماعية التي يتعلمها الأطفال من والديهم أو معلميهم و من وسائل الإعلام و سائر التنشئة الاجتماعية دون قيد أو تفكير.. ينمو التعصب مع نمو الفرد التدريجي .. إن الأطفال الصغار بيضا و ملونين يلعبون معا دون التفرقة أو تميز في البداية.. و لكن الطفل ينمو في مجتمعه يلاحظ تباعد جماعته عن الجماعة التي يعصبون ضدها و يصفونهم بصفات الدينوية و من ثم يصبح معدا لكي يلاحظ الفروق و يدركها كمهددة لامته و مكانته .. و هكذا يستدخل الفرد المعايير الاجتماعية السائدة في جماعته و التي تعبر عن التعصب ضد الجماعة أو جماعات معينة ..إن الفرد يساير في جماعته في تعصبها و لا يتطلب نمو التعصب ضد الجماعة المكروهة بالضرورة .. وجود احتكاك مباشر معها .. أو المرور بخبرات أليمة مع أعضائها ..
تنصيف العوامل المؤدية إلى التعصب
يمكننا تصنيف هذه العوامل إلى نوعين :
عوامل ترتبط بالفرد أي بتكوينه النفسي.
عوامل ترتبط بما يحيط الفرد من جوانب اجتماعية و اقتصادية و سياسية و ثقافية.
أولا العوامل التي ترتبط بالفرد :
1. محاولة الفرد إشباع حاجاته
2. حاجات اقتصادية
3. التعبير عن العدوان
4. الإسقاط