http://iraqshabab.com/index.php?opti...=2080&Itemid=1


لقاء آل ياسين لـ"شباب العراق": لدينا أدلة دامغة على استخدام قوات الاحتلال لأسلحة محرمة ضد مدينة

Tuesday, 29 April 2008

شباب العراق/خاص: أكدت برلمانية عراقية ان قوات الاحتلال الأميركي استخدمت أسلحة محرمة دولياً في قصف مدينة الصدر، وانها بصدد تقديم تقرير مفصل حول الجرائم المرتكبة في المدينة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية.
وقالت لقاء آل ياسين عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب العراقي: ان قوات الاحتلال الأميركي قامت باستخدام القنابل الانشطارية في قصفها لمدينة الصدر خلال الأسبوع الماضي.
وكانت آل ياسين من ضمن وفد برلماني عراقي زار مدينة الصدر الذي شهد خلال الايام الماضية سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح جراء الاشتباكات والقصف الجوي الذي نفذته سلاح الجو الاميركي.
واكدت النائبة انها اطلعت الوفد البرلماني الذي زار مدينة الصدر على طبيعة هذه الجريمة وخطورتها حول هذه المعلومات حاورنا الدكتورة لقاء آل ياسين:

س: دكتورة ذكرتم ان لديكم أدلة على قيام قوات الاحتلال باستخدام أسلحة محرمة دولياً خلال عمليات قصف مدينة الصدر، ما هي حقيقة أو طبيعة هذه المعلومات؟
ج: لقد قمت بزيارات ميدانية الى مدينة الصدر كما زرت المستشفيات التي يرقد فيها المصابون وثلاجات الموتى وخصوصاً في مستشفى الامام علي(ع) وسألت الأطباء، كما قدمت نماذج لأخصائيين من الأطباء وعلم التشريح وخبراء بالأسلحة، حيث جاءت النتائج متطابقة وتؤكد وجود استخدام مخالف للقوانيين والمقررات الدولية وان واشنطن تجاوزت كل الحدود وخالفت أبسط مبررات وجودها الاحتلالي المتمثل بضمان صيانة وحماية الأهالي باعتبارها دولة الاحتلال في العراق .
وذكرت الدكتوره لقاء آل یاسین ان استخدام مثل تلك الأسلحة خلف آثاراً خطيرة من إصابات متعددة في الأعضاء الداخلية والخارجية من جسم الضحية.
وقالت عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب العراقي: ان القوات الأميركية تستخدم الأسلحة "المحرمة دولياً" خلال العمليات العسكرية التي تقوم بها في مدينة الصدر و"لقد ثبت بالدليل القاطع استخدام قوات الاحتلال للأسلحة الانشطارية خلال قصفهم لمدينة الصدر حيث أثبتت الأدلة الجنائية وتحقيقات الطب العدلي ذلك".
وأوضحت: ان القنابل الانشطارية عند انفلاقها تصيب أعداداً كبيرة من الضحايا كما تنتشر على جسم المصاب وهذا ما ظهر على جثث الشهداء والمصابين من أبناء مدينة الصدر.
وأشارت هذه البرلمانية العراقية بأنها قامت بتصوير عدد من الإصابات إضافة للحصول على عدة وثائق من ملفات طبية ومقابلات مع بعض الجرحى والطواقم الطبية المشرفة عليها، لتقديمها في تقرير مفصل إلى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الشأن.

س: دكتورة لقاء كشفتم مؤخراعن وجود مخطط لعدد من القوى السياسية بزرع أرضية قاسية تحمل أجندات استعمارية لما بعد أنخفاض عدة وعديد قوات الاحتلال على الأرض العراقية، وأكدتم ان تلك الأرضية تهدف الى إضعاف التيار الصدري وتلويث سمعته بين عموم المجتمع العراقي، ما هي حقيقة أو طبيعة هذه المخططات؟
ج: بالطبع هذا ليس سراً وليس هو خاف عن أبناء الشعب العراقي حيث تسعى جهات مهمشة اجتماعياً ومعروفة بارتباطاتها بمافيات وعصابات التهريب وجني الأموال بطريقة سريعة الى إشغال الجميع ورمي الكرة في ملعب التيار الصدري وصولاً الى أهداف مشبوهة ومنها إبعاد التيار الصدري عن دوره في مكافحة عصابات التهريب والجماعات الارهابية والجهات المرتبطة باجندة استعمارية. ومن هنا دفعوا الاحتلال ومن يدور في دائرته للإقدام على ارتكاب هذه المجزرة لإضعاف التيار وسوق كل التهم له وتحميله كل نتائج هذا الدمار وهذا القتل العام من أجل تلويث سمعته واسقاطه أمام جماهيره وهم لن يفلحوا بذلك كون أنصار التيار الصدري أقوى مما يتوقعون.
وألمحت عضو مجلس النواب لقاء آل ياسين عن الكتلة الصدرية الى أن الصورة بدت واضحة للعيان بأن مَن يريد إبعاد التيار الصدري عن طريقه إنما حفاظاً على مكاسبه الشخصية وليست السياسية لأنه بنظري تلك القوى لم تحقق مكاسب للعراق بقدر ما نالت مكاسب شخصية بحماية أجندات خارجية هدفها الأول تمزيق العراق للسيطرة عليه.
وأشارت ان مستقبل التيار الصدري مرهون بنوع الوضع السياسي حيث ان السيد مقتدى الصدر قال (السياسة لا قلب لها) قد يكون عدو اليوم حليف الغد والمقصود هنا القوى السياسية لا قوات الاحتلال لأنها تعتبر عدو الشعب جميعاً ولا يمكن أن تدخل ضمن نطاق عمل التيار الصدري.
وقالت آل ياسين: أدعو مَن يشن الحملات ضد التيار وأتباعه أن ينظر الى الشارع العراقي، سيرى شعبية التيار قد زادت عن السابق لأنه التيار الوحيد الذي يطالب بنصرة الشعب العراقي ورفع الحيف عنه وتخليصه من الاستعمار. ومن جهة مقتدى الصدر فقد اتسع نطاق قوته وسيطرته على مقادير الأمور في الشارع العراقي.
وعن استعدادات التيار للانتخابات المقبلة، قالت النائبة آل ياسين: لا أريد الاستعجال في الأمور، فالكل يعلم ان التيار عندما دخل العملية السياسية لم يكن طامعاً في منصب أو جاه، بل كانت وسيلة لتحقيق غاية وهي توفير العيش الكريم للمواطن العراقي، وأما عن مجالس المحافظات عندما يحين الوقت (فلكل حادث حديث).

س: الآن وبعد أن قام عشرات النواب العراقيين الذين يمثلون مختلف الكتل السياسية بتنفیذ اعتصام في مدينة الصدر الحي الشعبي الكبير في بغداد مطالبين بفك الحصار المفروض عليها منذ شهر ووقف العمليات المسلحة التي أدت الى مقتل واصابة أكثر من ألف و500 شخصاً من سكانها الذين يزيد عددهم على المليونين.. ما هي توقعاتكم لما یمكن أن یتمخض؟
ج: ان الاعتصام الذي يشارك فيه حوالي 80 نائباً عراقياً يمثلون مختلف الكتل السياسية البرلمانية "يستهدف لفت انتباه الرأي العام الى الأوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة الصدر وسكانها الذين يعانون حصاراً عسكرياً تفرضه القوات العراقية والأميركية وتمنع خروجهم ودخولهم اليها إلا من منفذ واحد".
وأكدت "ان المدينة تفتقد الى الظروف الصحية التي توفر العلاج لمئات المصابين اضافة الى فقد الخدمات الضرورية".
واوضحت آل ياسين: ان الاعتصام هو بمثابة انذار الى السلطات واذا لم تتوقف عملیه الإبادة الجماعیة فان هناك مشروعاً یتمثل فی تنفيذ اعتصام مستمر وذلك في حالة عدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لانهاء الحصار نهائياً واخراج القناصة الأميركيين من المدينة ووقف القصف الأمریكی المتواص