|
-
في أغنى بلد: 83 ألف طفل متشرد في السعودية
في أغنى بلد: 83 ألف طفل متشرد في السعودية
الرياض: أوضحت دراسة اجتماعية حول " أطفال الشوارع " أن عدد الأطفال المتشردين في السعودية يصل إلى نحو 83 ألف طفل.
وأظهرت هذه الدراسة التي تناولت أطفال الشوارع بداية مشكلة أمنية" أن السبب في استفحال هذه المشكلة التي بدأ ظهورها في ممارسة بعض الأطفال للبيع والتسول عند الإشارات الضوئية، يرجع إلى أسباب اجتماعية و اقتصادية بحتة أولها الفقر والبطالة والأمية .
وعرضت الدراسة بعض النتائج التي توصلت إليها دراسات سابقة أوضحت أن 69 في المائة من الأطفال المتسولين في مدينة الرياض من السعوديين تشكل الإناث منهم 56.6 في المائة إلى جانب أن 88 في المائة من أمهات الأطفال المتسولين من الأميات مقابل 9 في المائة منهن يحملن الشهادة الابتدائية .
وأشارت الدراسة إلى أن 68 في المائة من الأطفال الباعة الذين تبلغ أعمارهم ما بين 6 و8 أعوام منحدرين من أسر غير متعلمة مما أدى إلى بروز جيل أمي يورث ثقافة الفقر التي شرحتها بعض الدراسات بأنها انخفاض في مستوى التعليم الذي أدي إلى نقص في الخبرة المهنية وبالتالي إلى العمل في مهن لا تحتاج إلى الخبرة ما ينتج عنه الحصول على أجر زهيد لأعمال تتصف بالتذبذب ما يولد حالة من البطالة والفقر تؤدي إلى السكن يتدنى فيه المعيار السكني والعمراني ما ينجم عنه انتشار الأمراض البدنية والنفسية والاجتماعية .
وحذرت الدراسة من أن تؤدي هذه الافرازات السلبية لاحقا إلى ضعف القيم الأخلاقية وتدني الطموح ما ينعكس سلبا على الأطفال حيث يقوم الفقير بتوريث أبناءه ثقافة الفقر ما يدفعهم إلى العمل في أعمال حقيرة ومتواضعة بأجور زهيدة حيث يؤدي عملهم إلى التسرب من الدراسة وامتهان حياة الشارع بكل أشكالها .
وأجملت الدراسة عددا من العوامل المؤدية إلى نشوء حالة أطفال الشوارع منها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المتصلة بالأسرة حيث أن شعور الأطفال بعجز الأسرة عن دفع تكاليف التعليم يؤدي بهم إلى تركه والتوجه إلى العمل إضافة إلى أن الأزمات المالية التي يتعرض لها معيل الأسرة تدفع بالأطفال إلى اللجوء إلى الشارع يضاف إليها انخفاض دخل الأسرة .
وحسب الدراسة فأن من العوامل الحافزة لخروج الأطفال إلى الشارع اليتم والتصدع الأسري والعنف الأسري والتمييز بين الأبناء والإدمان حيث عرضت الدراسة بعض النتائج التي توصل إليها عدد من الباحثين الذين رأوا أن العنف تجاه الأطفال وما يعانيه بعضهم من تعرض للضرب والحرق والتعذيب والحرمان من الغذاء من العوامل التي تدفع بالطفل إلى الهرب إلى الشارع بينما يعاني أبناء المدمنين من انعدام التوافق النفسي والاجتماعي.
وصنفت الهجرة الريفية غير المخططة إلى الحضر من الأسباب التي تدعم ظاهرة أطفال الرياض الشوارع حيث أن هذه النقلة السريعة يترتب عليها احتياجات للأسرة تستعدي عمالة الأطفال التي قد تتطور إلى حالات تسكع والإدمان والاتجار في المخدرات والجريمة، ومن العوامل التي تساعد في تعزيز ظاهرة أطفال الشوارع اللامساواة الاجتماعية وتدهور الحالة السكنية في المجتمع وتفشي الليبرالية الاقتصادية المتوحشة وكثرة عدد أفراد الأسرة ونمو وانتشار الشللية.
ولفتت الدراسة إلى الأخطار التي يتعرض لها الأطفال من المخاطر الصحية المتمثلة في التسمم الغذائي والجرب والملا ريا والبلهارسيا والتيفوئيد والأنيميا ومشاكل الصدر وأمراض العيون والمعدة ، ناهيك عن مخاطر تعرضهم المستمر للاستغلال الجنسي .
وتتعدى الأخطار التي يتعرض لها الأطفال المشاكل الصحية والجنس إلى استغلالهم من قبل المجموعات الإجرامية التي ترى فيهم أدوات سهلة ورخيصة للأنشطة غير المشروعة ومنها ترويج وتوزيع الممنوعات والأعمال المتصلة بالدعارة.
أما الآثار النفسية التي يقع تحتها الأطفال فهي الاضطرابات النفسية والخوف وانعدام الثقة بالآخرين ما يطبعهم بسمات منها الشغب والعند والميل إلى العدوانية إلى جانب الانفعال والغيرة الشديدان يصاحبها ضعف المبادئ والتخلي عن القيم وضعف الانتماء ووجود أزمة هوية يشعلها الشعور بالظلم والرغبة في الخروج على المجتمع وحب امتلاك ثروة والتملك والتشتت العاطفي.
وكالة انباء الجزيرة واجز 28/8/2007
-
أين تذهب مليارات الميزانية إذا كانت جمعيات البر والإحسان تنفق على تلاميذ المدارس
الأحساء: إذا كانت حكومة آل سعود تطالعنا كل عام بأرقام تتجاوز عشرات المليارات من الريالات كميزانية للبلاد من أجل النهوض بمجتمع الجزيرة العربية نحو الأفضل وهو ما تردده دوما وسائل الإعلام الرسمية الحكومية؛ فإننا نفترض وفق ذلك أن تسخر هذه المبالغ الكبيرة لانتشال المواطن السعودي من حالة الفقر والعوز التي يعيشها، غير أن ذلك لم يحدث ويبدو أنه لن يحدث أبدا، مما يعزز تحليلات الاقتصاديين الإصلاحيين بأن هذه الميزانيات ليست للمواطن الفقير بل هي لعلية القوم من الأمراء ومتنفذيهم، وإن حدث وأن صرف شيء على الفقراء فإنه يأتي من باب الدعاية للأسرة الحاكمة ومداراة عن تلك المليارات التي لا يعلم المواطن أين وكيف وعلى من يتم إنفاقها.
هذا الوضع المأسوي الذي يعيشه المواطنون في بلاد الحرمين الشريفين بآت أمرا طبيعيا حتى أضحت جمعيات البر في مختلف مناطق المملكة والتي تضم بعض ميسوري الحال أو أولئك الذين أثّر فيهم مشهد الفقر في بلادهم، نقول أضحت هذه الجمعيات تتحمل النصيب الأكبر في الإنفاق على الفقراء هدفهم من وراء ذلك خدمة ضعفاء المسلمين ورضى الله سبحانه وتعالى.
يقول المحلل الاقتصادي " على الجالي " من الإحساء أن أغلب فقراء السعودية ليس لهم عائل سوى جمعيات البر التي تحولت إلى ملاذا لآلاف الأسر الفقيرة تلجأ اليها عند اقتراب كل سنة دراسية من أجل الحصول على بعض المال الذي يمكنهم من إنفاقه على تعليم أطفالهم.
وفي هذا السياق بدأ مركز المبرز التابع لجمعية البر بالأحشاء في تنفيذ مشروع الكسوة المدرسية وذلك بالتعاون مع أحد المصانع الوطنية لتوريد مستلزمات تنفيذ المشروع حيث أتم المصنع أخذ مقاسات الأيتام وأبناء الأسر المحتاجة الذكور المسجلين لدى المركز، أما بالنسبة للبنات فإنهن سيحولون مباشرة على أحد محلات (تفصيل المريول المدرسي) ويتم استلامه فوراً بالكوبون الخاص بالجمعية بعد اختيار اللون المناسب والمقاس.
وأوضح رئيس المجلس الإشرافي لمركز المبرز الأستاذ ناهض بن محمد الجبر الذي أن عدد المستفيدين من هذا المشروع بلغ أكثر من (1000) طالب، وأكثر من (900) طالبة من جميع المراحل الدراسية، في حين تبلغ تكلفته نحو (156000) ريال.
وبسبب كثرة الأسر السعودية المحتاجة والمسجلة في هذه الجمعية فقد أهاب مدير المركز بالمحسنين التبرع لهذا المشروع الهام والحيوي لأبناء وطلاب الأسر المحتاجة حتى لا يحرموا من نعمة التعليم أسوة بالأطفال الذين تمكنت أسرهم من تعليمهم.
وكالة انباء الجزيرة واجز 26/8/2007
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|