المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء
رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يحضر المؤتمر التاسيسي الأول لعشائر السادة الغوالب
بيان صحفي
السبت1/آب/2009
قال دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي :إن علينا أن لانجعل دولة القانون شعارا وإنما يجب أن يكون مشروعا نتبناه ونسنتد عليه من خلال حبنا لوطننا،وللأسف نجد البعض اليوم لايزال - بوعي أو بغير وعي - يحن إلى دولة بلا قانون ،دولة الحزب الواحد والقائد الضرورة،وإذا قال هذا القائد الواحد قال العراق... نقول لهؤلاء ان العراق لايمكن أن يلخص بشخص معتوه،لأن فيه من العلماء والمثقفين والشخصيا ت والطاقات الكثير،اليوم نعمل على بناء العراق وإعادة كرامة الفرد فيه،وللأسف نجد من يتحدث عن العودة لهذا النظام أو يتعاون معه،وعلينا أن ننتبه الى ذلك.
واضاف سيادته في كلمة ألقاها خلال المؤتمر التأسيسي الأول لعشائر السادة الغوالب: نجد اليوم من يطالب بإطلاق سراح المعتقلين والسجناء،في وقت لايزالوا يعيشون فيه على ذكريات الجلاد الذي كان بإمكانه أن يعتقل من يريد ويطلق سراح من يريد،ونقول لهم ان هذا الأمر أصبح بيد القضاء وليس لدينا دخل في ذلك،وقد قمنا بجمع هذه الجهات بالمسؤولين في السلطة القضائية ليتأكدوا من ذلك،فلا يمكن لرئيس الوزراء أن يقوم بإطلاق سراح من يريد،والقضاء هو الجهة الوحيدة التي تقرر ذلك ، وعلينا أن نحاسب أنفسنا في حقوق الأرامل والأيتام.. فبئس السياسي الذي يعمل على حساب حقوق هؤلاء.
وقال السيد رئيس الوزراء :علينا أن نلتزم بالمشروع الوطني والدستور والديمقراطية وإعطاء الحريات للآخرين،وأن لايكون بعضنا سببا في إلاخلال بالأمن وهو شريك في العملية السياسية ، يطالب الدول الاخرى أن لاتدعم العراق،حتى لايحسب النجاح لحكومة الوحدة الوطنية،والبعض يقف بوجه تطويرقانون خدمة الكهرباء الذي فيه منفعة للمواطنين حتى لايحسب نجاحا للحكومة أو للمالكي..إن السياسة وضعت لخدمة الوطن وليس لإعاقة خدمة المواطن.
وأكد السيد رئيس الوزراء إن أخطر ما نواجهه من تحديات في طريق بناء الدولة هي الضبابية في المواقف التي تحول الفضاء إلى ظلام،وعملية البناء تحتاج إلى الإلتزام بالمبادئ والقيم الوطنية وتوضيح الرؤية لانها الأساس لأي نجاح ،وأن تتطابق الأقوال مع الأفعال في نسق واحد من اجل تحقيق المصلحة الوطنية.
وأضاف السيد رئيس الوزراء:نحن شعب يحب القيم والمبادئ ويقدم التضحيات من أجلها،وتاريخ العراق يشهد بذلك من خلال ثورة العشرين والإنتفاضة الشعبانية وغيرها من المواقف والملاحم التي جسد فيها العراقيون ملامح التضحية والجهاد من أجل الوطن،وهذا لايتحقق إذا لم تكن الرؤية واضحة حتى نعلم ما يعترض طريقنا من تحديات،واليوم نواجه تحديات بعضها داخلي والآخر خارجي،وللأسف نجد من في الداخل يقدم الخدمة لتنفيذ الأجندات الخارجية التي تهدف إلى ضرب الدولة.
وتابع سيادته:إن بناء الدولة على أسس وطنية ودستورية ليس بالأمرالسهل،لقد تعبنا من الدكتاتورية والطائفية ومل العراقيون من الشعارات الفارغة،وحتى لايعود ذلك علينا أن نحدد خطواتنا في رؤية واضحة تستند إلى الوحدة الوطنية.
وقال السيد رئيس الوزراء:إن الوحدة الوطنية تعني أن ننظر إلى جميع العراقيين على حد سواء، وأن لانميز بين طرف وآخر على أساس المذهب أوالطائفة أوالقومية أوالحزب،وأن نقبل بالرأي الآخر،ونجعل من الآخر شريكا ،وأن تكون هذه الشراكة تحت خيمة العراق،وأن نعتمد المواطنة التي نعني بها إحترام المواطن ورفاهيته وعزته، وأن يكون ذلك على أساس الوحدة الوطنية،وبحمد الله فالشعب على مستوى عال من الوعي ،وأصبحت الأصابع البنفسجية في الإنتخابات السابقة وفي الإنتخابات المقبلة هي المعيار الذي يحل جميع المشاكل ويغير المواقف ،ومن خلالها يتم اختيار المناسبين لمواقع المسؤولية.
وأضاف سيادته لايمكن تحقيق الوحدة الوطنية إلا بالإستناد على الدستور والقانون،وان بناء دولة المؤسسات هو القاعدة الصلبة التي ننطلق منها وإذا لم نعتمد ذلك فإن قاعدتنا ستكون رخوة.
وتابع السيد رئيس الوزراء:إن العراق بلد مهم وخطير وسيد في محيطه لأنه يمتلك قدرات وطاقات كبيرة ،وهو هدف ليس لجهة واحدة إنما هو هدف من قبل كل العالم،لأن لدينا مكونات تفتح جسورا للمودة والمحبة مع جميع من حولنا،وهو واسطة خير بين الإمتداد العربي والإسلامي، وحلقة إستراتيجية .
وقال سيادته إذا أردنا التحدث عن البناء والإعمار والإقتصاد نجد أن من غيرالممكن أن نتقدم في ذلك إلا إذا كان لدينا نظام سياسي يؤمن بالوطن ،لقد كان النظام المباد قوي عسكريا ،لكنه ماذا لم يخلف لنا غيرالدمار في الإقتصاد والخدمات، ولكن اليوم وبحمد الله لدينا مشاريع كبيرة في هذا المجال.
وأضاف السيد رئيس الوزراء : لقد قدمنا مشروعا بواقع (70) مليار دولار نريد من خلاله بناء(530) الف وحدة سكنية،و(18)مليار دولارلتطوير قطاع الزراعة،وخصصنا أموالا لبناء (3800) مدرسة وتطوير الجامعات والأقسام الداخلية،... ولكن بدأت الدعاية الإنتخابية،وقامت جهات معينة بتعطيل هذا المشروع حتى لايحسب الانجاز للمالكي ،وقالوا نوافق على هذه التخصيصات على أن لاتكون ضمن فترة هذه الحكومة ،وقلنا لهم نعم نقبل بذلك من أجل مصلحة الشعب والوطن.
وقال سيادته إن الأصابع البنفسجية هي التي ستصحح كل شيء، وقد إنتهى زمن السلاح في العراق،وندعو الجميع إلى وعدم اللجوء الى القوة والإحتكام لصناديق الإقتراع.