المجلس البلدي يكذب الرواية الاميركية ويتهم "دولة العراق الاسلامية" بحادثة تصفية العائلة الشيعية
http://www.shabab4u.com/News.aspx?id_News=8759
كوثريعقوب
تضاربت الانباء حول عملية اعتقال هيثم كاظم الحسيني مسؤول مكتب حزب الدعوة الاسلامية ورئيس المجلس البلدي في ناحية جبلة الذي يشغل كذلك مسؤولية اللجنة الامنية في الناحية، ففي الوقت الذي اعلن فيه الجيش الاميركي اتهامه للحسني بالضلوع في مقتل احدى العائلات الشيعية قبل ايام، فان المجلس البلدي في الناحية دفع هذه الاتهامات عن رئيسه واكد زيف الادعاءات الاميركية.

على عزيز احد القياديين في حزب الدعوة الاسلامية وعضو المجلس البلدي ذكر "كثيرا ما اكد السيد هيثم الحسني على الاجهزة الامنية في الناحية بضرورة نشر مفارز ووحدات جديدة لمنع أي اعتداء قد تتعرض له الناحية"، ويردف عزيز قائلا "كان السيد الحسني من اشد المناوئين للوجود الاميركي في جبلة، وكان يطالب دائما بعدم تدخل القوات الاميركية بالملف الامني للناحية، ولهذا السبب نعتقد ان الاميركان لفقوا هذه التهمة له واقدموا على اعتقاله".

ويضيف " لقد حذر السيد هيثم قبل حادثة مقتل العائلة الشيعية من انه يتوقع هجمات ذات بعد طائفي قد تتعرض لها الناحية، الا ان احد من المسؤولين لم يحرك ساكنا ازاء ذلك ، وبالفعل حدث ما حدث وذهب حوالي 12 مدنيا بين شهيد وجريح باعتداء اثم نفذه ارهابيون مرتبطون بما يسمى دولة العراق الاسلامية".

واعرب عزيز عن استهزاءه بالاتهامات الاميركية التي وجهت للحسني، مؤكدا انها عارية عن الصحة كون حزب الدعوة الاسلامية من الاحزاب المعتدلة وان القياديين في هذا الحزب يسعون الى بناء دولة القانون وتفعيل مشروع المصالحة الوطنية الذي تنادي به حكومة السيد المالكي وليس العكس كما يحاول الاميركان تصويره".

الى ذلك ذكرت مصادر اعلامية في الناحية "ان المجلس البلدي الذي يمثل اعلى جهة شعبية واستشارية في الناحية سارع الى عقد اجتماع طاريء في اعقاب حادثة الاعتقال طالب فيه الحكومة المحلية في محافظة بابل والاجهزة الامنية بالتدخل للافراج عن الحسني "، غير ان مصادر امنية عراقية اكدت "ان القوات الاميركية رفضت أي وساطة عراقية للافراج عن القيادي في حزب الدعوة".

وعلى ذات الصعيد، ذكر مصدر امني في الناحية "ان العائلة التي تم تصفيتها مؤخرا معروفة بمعارضتها لدولة العراق الاسلامية المرتبطة بتنفيذ القاعدة"، مشيرة الى "ان شهود عيان اكدوا في افادات دونوها بمحاضر التحقيق "ان مجموعة مسلحة مؤلفة من حوالي 30 مسلحا قادمة من المنطقة الواقعة الى الجنوب من اللطيفية بالقرب من مويلحة معقل الدولة الاسلامية في بابل هاجمت منزل العائلة وقتلت من فيه ثم عادت الى ذات المنطقة التي قدمت منها".

واكد المصدر "ان الناحية شهدت قبل الحادثة توزيع منشورات تحذر فيها الدولة الاسلامية الاشخاص والعشائر من التعامل مع الاجهزة الامنية والحكومية العراقية".

وكانت قوة اميركية قادمة من بغداد دهمت امس الاحد مقر المجلس البلدي في ناحية جبلة واعتقلت هيثم كاظم الحسيني رئيس المجلس والقيادي في حزب الدعوة الاسلامية بعد تجريد حراس المجلس من السلاح والاستيلاء على هواتف اعضاء المجلس والمراجعين النقالة.

من جانبه نفى امر السرية المسؤولة عن حماية جبلة والتابعة للفوج الثاني للجيش العراقي علمه بعملية الدهم والاعتقال ، مؤكدا "ان قوة اميركية قدمت من بغداد هي من نفذ العملية"، كما اكدت مديرية شرطة بابل عدم علمها بالموضوع أيضا.

ونفت مصادر امنية "ان تكون عملية الدهم شملت مكتبي الشهيد الصدر او المجلس الاعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم".

وتعد ناحية جبلة التي تحاددها ناحية الصويرة شرقا وناحية الامام علي بن الحسين وقضاء المحاويل جنوبا ومنطقة مويلحة ومن ثم اللطيفية شمالا من المناطق الساخنة ،وتتعرض الى هجمات مسلحة غالبا ما تعلن دولة العراق الاسلامية مسؤوليتها عنها.

وتتقاسم تيارات دينية سياسية النفوذ في الناحية ، اذ يحظى حزب الدعوة الاسلامية بحوالي 40% من مقاعد المجلس البلدي ويحظى الصدريون بذات النسبة تقريبا فيما لا يتجاوز نصيب المجلس الاعلى 20% من المقاعد، وفي المقابل فان نفوذ التيارات السنية ضعيفا الى حد ما اذ يشغل عدد من اعضاء الحزب الاسلامي عدد من مقاعد المجلس لا تتجاوز 5 مقاعد.