اتفاق بين واشنطن والإبراهيمي على الباجه جي رئيسا والجعفري للحكومة
بغداد ـ من عصام فاهم: طهران ـ من أحمد أمين: قالت مصادر مقربة من مجلس الحكم الانتقالي لـ «الرأي العام»، ان اعضاء في المجلس تلقوا معلومات من قنوات متعددة، تفيد بان الادارة الاميركية ومبعوث الامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي، اتفقا على الشخصيات التي تشكل الحكومة الموقتة التي ستكون حكومة تصريف اعمال، خلال الفترة من الاول من يوليو المقبل ولغاية نهاية يناير العام 2005، وستكون برئاسة ابراهيم الجعفري، فيما سيتولى عدنان الباجه جي منصب رئيس الجمهورية,
وفي وقت أكد الرئيس جورج بوش امس، ان الولايات المتحدة «ستتخذ الاجراءات المطلوبة والضرورية لتوفير الامن» في الفلوجة، وُزعت في المدينة المحاصرة، ملصقات تحمل صور كل من الرئيس الاميركي ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز، وتعد بتقديم مكافأة قدرها 15 مليون دينار عراقي لكل من يأتي برأس أي منهم ويسلمه للمقاومة.
وفي طهران، نفى مكتب المرجع الديني السيد كاظم الحائري وجود أي صلة بين النشاطات الاخيرة للزعيم الشيعي الشاب السيد مقتدى الصدر والمرجع الديني الكبير, وقال محمد حسين الحائري الشقيق الاصغر لآية الله الحائري وأحد المسؤولين في مكتبه: «لا توجد أي صلة بين النشاطات الاخيرة لمقتدى الصدر في العراق وآية الله الحائري».
وأضاف «ان مقتدى الصدر لا يستشير آية الله الحائري في نشاطاته وان اعماله تصدر منه مباشرة».
وجاء هذا النفي ليضع حدا للاشاعات التي تتهم الحائري بتأييد المواقف التي اتخذها مقتدى خلال الفترة الاخيرة والتي أدت الى تأزيم الاوضاع الامنية في عدد من المدن العراقية التي يقطنها غالبية شيعية.
وفي النجف (اف ب)، توعد احد مساعدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر امس برد عنيف على الاميركيين في حال دخول جنودهم الى مدينة النجف الاشرف, وقال حسام الموسوي للصحافيين ان «ردنا سيكون عنيفا لا احد يمكن التنبؤ به»، واتهم المقاتلين الاكراد، البشمركة، بمساعدة القوات الاميركية.
وفي الامم المتحدة (رويترز)، حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس الادارة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق من أن استخدام القوة العسكرية في المناطق المدنية سيزيد من صعوبة انهاء الاحتلال بنجاح, وقال: «كلما بدا ان الاحتلال يتخذ خطوات تضر بالمدنيين وبالسكان كلما تنامت صفوف المقاومة».
الكويت طلبت من المحكمة العراقية تخصيص قضاة تحقيق وهيئة ابتدائية للملف الكويتي
قال رئيس اللجنة التي شكلتها الكويت للنظر في المسائل المتعلقة بجرائم الحرب العراقية فيها المحامي العام المستشار سلطان بوجروة ان الكويت طلبت «تخصيص قضاة تحقيق وهيئة قضائية ابتدائية للملف الكويتي فقط» في المحكمة العراقية الخاصة بمحاكمة مجرمي النظام البائد، مؤكداً ان هذه المحكمة «ستنظر في كل الجرائم التي ارتكبها هؤلاء المجرمون بحق الكويت وشعبها».
وقال بوجروة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان «مشروع النظام الاساسي للمحكمة ينص على النظر في جميع الجرائم التي ارتكبت بحق الكويت ومنها الاخفاء القسري للاشخاص وحجب المعلومات الخاصة بهم والقتل العمد والتعذيب والايذاء الخطير والسرقة والتدمير، حتى جرائم الاعتداء على البيئة الطبيعية».
واوضح ان «اللجنة تعمل من خلال الطرق الديبلوماسية على أن تكون لها قناة اتصال بالمحكمة العراقية بتعيين ممثلين عن دولة الكويت في المكاتب الاستشارية وهيئة المراقبين المنوط بها مساعدة قضاة الموضوع وقضاة التحقيق وملاحظة تطبيق القانون على ما يتم من اجراءات».
وقال بوجروة انه «تم ترشيح أحد أعضاء اللجنة ليكون ممثلا عن دولة الكويت عند وضع اللائحة التنفيذية للمحكمة وكذلك تم تنظيم دورات خاصة عن الجرائم الدولية وكيفية التعاطي مع المحكمة العراقية الخاصة لعدد من اعضاء النيابة العامة تحسبا لاشتراكهم في المكاتب الاستشارية وهيئة المراقبين لهذه المحكمة».
واضاف انه «رغم ما ادعاه وزير الخارجية العراقي آنذاك ووكيل وزارته في شأن أن بعض الشهداء توفي لأسباب طبيعية كالنوبة القلبية وارتفاع ضغط الدم والسكر»، فقد اكد ان «ما ثبت في تقارير الطب الشرعي الخاصة بهم ان سبب وفاتهم جميعا يرجع الى اطلاق النار على رؤوسهم», وأكد المستشار بوجروة ان طُرق استشهادهم ستبلغ به جهة التحقيق في المحكمة العراقية الخاصة.
وعن موعد محاكمة رئيس النظام البائد قال «من المفترض ان تبدأ محاكمته في الاول من يوليو المقبل بعد تسليم السلطة للعراقيين»، موضحا ان «كل الاطراف المعنية في محاكمته تعمل على عدم تأخير هذا الموعد لئلا تتعطل المحاكمة».
وتابع ان «ليس هناك اي شك في محاكمة مجرمي النظام البائد حتى لو حدث بعض التأخير في بدء محاكمتهم، مؤكدا ان «الدليل على محاكمتهم هو الحرص على ملاحقتهم واعتقال غالبيتهم والاعلان عن تشكيل محكمة لمقاضاتهم».
الرأي العام