[align=center][/align]
بندر يدفن بجوار سيده صدام
15/01/2007
قال محافظ صلاح الدين عبد الله جبارة اليوم الاثنين إنه تلقى اتصالا هاتفيا من ابنة رئيس النظام السابق رغد صدام حسين أبلغته فيه بوصية والدها بأن يدفن عواد البندر بجوار قبره، مشيرا إلى أن برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام سيدفن في مدفن العائلة في قرية العوجة، متوقعا أن تصل جثتاهما بعد ظهر اليوم لدفنهما.
وأوضح عبد الله جبارة محافظ صالح الدين في تصريح صحفي اليوم "تلقيت اتصالا هاتفيا صباح اليوم من رغد صدام حسين أبلغتني فيه برغبة والدها بأن يدفن عواد البندر جنب قبره بناء على وصية منهما بعد صدور الحكم عليهما ."
وكان الناطق بإسم الحكومة العراقية أعلن أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق برزان التكريتي وعواد البندر فجر اليوم، بعد أن أدانتهما المحكمة العراقية مع صدام حسين في شهر تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي بإبادة 148 مواطنا من أهالي الدجيل عام 1982، موضحا أن رأس التكريتي انفصل عن جسده في حالة وصفها بأنها " نادرة الحدوث."
وقال الناطق الدكتور علي الدباغ ،خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد اليوم " تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحق المدانين برزان التكريتي وعواد حمد البندر ، بحضور عدد محدود من هيئة التنفيذ المكلفة بذلك."
وقال محافظ صلاح الدين إن برزان سيتم دفنه في مدفن العائلة بقرية العوجة (13 شرق تكريت) بين قبر والده ووالدته بناء على وصيته.وتوقع جبارة أن تصل جثتا برزان والبندر بعد ظهر اليوم إلى تكريت ليتم دفنهما.
من جانب آخر رفعت في بعض شوارع تكريت لافتات تنعى برزان والبندر ولكن لم يسجل وقوع مظاهر عنف أو تظاهر في المدينة.وشغل برزان التكريتي ،الأخ غير الشقيق لرئيس النظام العراقي السابق صدام حسين ،منصب مدير جهاز المخابرات العام بين عامي ( 1979 - 1983) ،فيما شغل عواد حمد البندر منصب رئيس (محكمة الثورة) إبان النظام السابق. وحكم عليهما بالإعدام مع صدام بعد أن أدانتهما المحكمة العراقية الخاصة بقضية الدجيل، ونفذ الحكم بصدام يوم 30 كانون الأول ديسمبر الماضي لكن الحكومة العراقية أجلت تنفيذ الحكم عليهما في حينه.
وكانت عدة منظمات دولية ناشدت الحكومة العراقية عدم تنفيذ الحكم على برزان والبندر .وسببت عملية إعدام رئيس النظام السابق موجة إنتقادات واسعة داخل العراق وخارجه ، بسبب قيام عدد ممن حضروا تنفيذ الحكم بترديد هتافات وشعارات دينية، ودخولهم في سجال قصير مع صدام حسين قبيل إعدامه ،فضلا عن تصوير عملية التنفيذ بكاميرا هاتف محمول بشكل غير مشروع .وتقول الحكومة العراقية إنها تحقق مع المسؤولين عن تصوير الفيلم وتسريبه إلى وسائل الإعلام وبثه عبر شبكة الإنترنت.
و قال شهود عيان إنهم سمعوا أصوات إطلاق عيارات نارية متفرقة اليوم الإثنين بعد إعلان الحكومة العراقية عن تنفيذ حكم الإعدام على برزان التكريتي وعواد البندر .
وذكر أحد سكان مدينة الصدر ،شمال شرقي بغداد أن إطلاقات نارية متفرقة ومحدودة "سمعت في أنحاء متفرقة من مدينة الصدر والمناطق المحيطة بها ،مثل: البلديات والحبيبية وجميلة والشعب ،في أعقاب إعلان الحكومة عن إعدام برزان والبندر... إبتهاجا بتنفيذ الحكم."