النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي كربلاء .. تتحدث الفارسية وتتعامل بـ" التومان " - جريدة الصباح

    كربلاء .. تتحدث الفارسية وتتعامل بـ" التومان "
    انفجار سياحي يرفع الاسعار و يحدث ازمة سكن

    عبد الستار البيضاني //

    .ذهبت الى كربلاء وبين أوراقي ملاحظات جمعتها من رسائل القراء وآراء الزملاء عن الخدمات وأداء المؤسسات والمسؤولين فيها.. لكن هذه”الملاحظات “ اختفت تحت الانطباعات التي سجلتها عن المدينة وأنا أزورها لأول مرة منذ سقوط النظام الدكتاتوري.
    المدينة مدينتي والكلام ليس كلامي
    مع دخولنا اول شارع من شوارع المدينة. توقفت سيارتنا مضطرة، وذلك لازدحام الشارع بالسيارات.. ازدحام يبدو


    انه لن ينتهي.. بقايا طابور سيارات ممتد الى مضخة الوقود على اطراف المدينة ، حافلات من مختلف الطرز والموديلات تنقل وقود الزوار الاجانب من دون رقابة مخابرات شركة الهدى، سيارات تاكسي وكيا تسير باتجاهات مختلفة في الشارع الواحد !..اقوام من دول مجاورة اضاعوا صورة ابناء المدينة في الشارع او غلبوا عليها نساء من شتى الاعمار يجلسن متلفحات بالعباءات الايرانية على الارصفة مثل اسراب من البطريق تتشمس مع على ضفاف ازدحام الشوارع ، واخريات يتحركن في شتى الاتجاهات مع رجال يقودونهن بسحنات وملامح متباينة يحملون حقائب صغيرة اوبضائع .. نتوغل قليلاً وتبدأ اللغة الفارسية تهيمن على اسماعنا حتى سائقوا سيارات التاكسي ينادون بالفارسية تساءلت مع نفسي هل انا في كربلاء ؟ .. المدينة مدينتي والكلام ليس كلامي .. ضحك مرافقي الكربلائي”سترى الكثير وتقول الله يساعدكم “
    مجموع الزوار الاجانب ..ايرانيون ، باكستانيون،هنود، وبنغال، وعرب لايكتفون بالشوارع الرئيسية ، يندفعون في الازقة ايضاً ، لابل يخرجون مفاتيح من جيوبهم ويفتحون ابواب البيوت ويدخلونها او يطرقون ابوابها ..انها بيوتهم اذن!
    نترجل من السيارة ونشق طريقنا بصعوبة بين” الشادورات “ السود ولرطانة الاعجمية، السحنات الصفر -هل انا ابالغ فيما اقول ؟
    اتوقف واسأل نفسي لكن لم المبالغة.الباعة ينادون على بضاعتهم باللغة الفارسية، المحال استبدلت لافتاتها العربية بالفارسية، والاكثر من ذلك ان الناس هنا يتداولون بالتومان الايراني بشكل اساسي ويفضلونه على الدينار العراقي الذي يأتي بالدرجة الثانية .
    صاحب المطعم الذي تناولنا فيه طعامنا بين زحام الايرانيين قال :افضل التومان الايراني لأن فيه فرق سعر فالوجبة الواحدة بتومانين وفيما العملة العراقية 2500 دينار وهنا يكون الفرق مابين 300 -500 دينار للفرد الواحد.. كان المطعم مكتظاً بالنساء والرجال بصعوبة وجدنا لنا مكاناً فيه ..وعندما دفعنا الحساب سمعت احدهم يتكلم مع صاحب المطعم”هل لديك مكان لسبعين شخصاً “ وتدفق الى داخل المطعم حشد من النساء والرجال ملأوا كل شيء فيه .. لم يعد بمستطاع العمال تلبية طلبات الماء والشاي. وعندما خرجنا كانت حشود اخرى من الباكستانيين تنتظر امام المطعم خروج الزوار الايرانيين ..
    تحويل عيادات الاطباء الى فنادق
    قلت ان هذا العدد الكبير من الزوار ينشط الحياة الاقتصادية في المدينة ويرفع مستوى السكان المعيشي اعترض مرافقي الكربلائي وقال :
    هذا صحيح لكن الاسعار ارتفعت..المدينة تكاد تنفجر الفنادق امتلأت يوجد في المدينة نحو 330 فندقاً من مختلف الدرجات لاتتسع للزوار لذلك بدأ اصحاب الأملاك يخرجون الاطباء من عياداتهم ويحولونها الى شقق سكنية فهذا افضل اقتصادياً لذلك بدأ عدد الأطباء ينخفض وكذلك الحال مع بقية المكاتب والشقق.. الايرانيون زحفوا الى الاحياء.. حتى الأحياء البعيدة عن الروضتين المقدستين، يستأجرون البيوت كاملة او اجزاء منها.. كما ان الايرانيين عندما يعودون الى بلادهم يحملون كل شيء معهم.. يبدو أننا أرخص بلدان المنطقة.. يشترون الرز والسكر والشاي والزيت والبقوليات وحتى البضائع الايرانية التي نستوردها يشترونها ويعيدونها الى بلادهم.. يقولون انها هنا ارخص مما في بلادهم.. عموماً هم يشترون كلما يستطيعون حمله.. لذلك بدأت حركة تجارية بين كربلاء والمدن المجاورة مثل السماوة والديوانية والحلة..
    * نبيل ابو عمار سائق التاكسي الذي استأجرناه قال: أفضل أن تعطيني بالتومان الايراني عندما خيرته بين العملة العراقية والايرانية.. سألته هل تستفيد من الحالة الراهنة؟ أجاب:
    - هي جيدة.. جميع الناس يعملون الآن ولا توجد بطالة والحركة دائمة حتى ساعة متأخرة من الليل.. كما ان أجور النقل ارتفعت وهي تكاد توازي الاجور في بغداد او تزيد عليها لذلك بدأت الايدي العاملة تتجه الى كربلاء.. لكن هناك مساوئ كثيرة مثل ارتفاع الاسعار. الايرانيون عندما يأتون يأخذون كل شيء معهم حتى البيض.. أهل كربلاء بدأوا الآن يخرجون الى الديوانية والسماوة بحثاً عن مواد الحصة التموينية.. هنا أيضاً بعض المندسين والمخربين بين هذه الاعداد الكبيرة من الزوار وقد ألقت الشرطة القبض على بعض مهربي الحشيش وحبوب الهلوسة.. ارتفاع الايجارات وخلق أزمة سكن..
    في مكتب المحافظ
    كنا قد أعددنا أوراقنا لحوار أوسع مع السيد أكرم الياسري محافظ كربلاء لغرض التعاون من اجل خدمة المدينة وشعبنا ووطننا بشكل عام خاصة وان بيننا موعداً مسبقاً، لكن يبدو ان زحمة العمل جعلت السيد المحافظ يستقبلنا ضمن اجتماع لرؤساء الدوائر في المدينة، فكان الحوار عبر مكتب الاجتماع، كما جعلنا هذا الأمر ان نؤجل الكثير من الأسئلة..
    وعما هو الحال مع اغلب الذين تصدوا لمسؤولية ادارة البلاد فإن الوقت يضيق بهم.. المحافظ قال لنا وهو يستقبلنا:
    - نحن الآن في اجتماع لدائرة جديدة مستحدثة تسمى دائرة التنفيذ السريع للمشاريع.. عمل هذه الدائرة تنفيذ المشاريع السريعة التي تتطلبها حياة المدينة مثل تنفيذ مجارٍ حديثة ومدّ شبكات المياه واكساء الشوارع، وقد بدأت الدائرة عملها في تنفيذ المرحلة الاولى من مشاريع الشارع الرئيس في حي العامل وحي الحر وحي الشهداء.. ونشاط هذه الدائرة هو خارج الخطط والنشاط والعمل اليومي للدوائر..
    ويضيف المحافظ:
    - هناك أيضاً لجنة اخرى تم تشكيلها في المحافظة لتلبية احتياجات المحافظة تسمى”لجنة اعمار المدينة “ تتكون من رؤساء الدوائر الخاصة مثل التخطيط العمراني والطرق ونقابة المهندسين وقسم من ابناء المدينة مهمة هذه اللجنة هي وضع تصور مستقبلي للمدينة بوصفها من العواصم الاسلامية.. وفي النية عقد مؤتمر عالمي لتخطيط المدينة على الطراز الحديث، يأخذ بنظر الاعتبار المناسبات الدينية والطاقة الاستيعابية والطرز المعمارية التي تتلاءم مع هوية المدينة.
    ضمن هذا الاطار سيضع كل مسؤول دائرة، تصوره المستقبلي للمدينة مثل مسؤول المجاري ومسؤول الماء ومسؤول الطرق وكذلك الحال مع النقل والكهرباء.. لأننا نرى انه من الخطأ ان نضع خططنا في ضوء الحاضر.. ستكون انطلاقة هذه اللجنة انطلاقة ذاتية لن تكلف خليفة خزينة الدولة.. لأن متر الارض في كربلاء أغلى من الذهب”علمت من أحد الأشخاص ان سعر المتر في كربلاء وصل الى مليون دينار “.. فقد بدأت المشاريع الاستثمارية تتدفق على المدينة ونحن ندرس الآن مشروع بحيرة الرزازة الذي تقدم به أحد العراقيين المقيمين في الخارج، حيث استكمل جميع مخططاته وخرائطه وهو أكبر مجمع سياحي في العراق، يتكون من فندق كبير بارتفاع 50 طبقة وفي اعلاه مطار للطائرات، وحوله مجمعات سكنية على شكل قوس داخل مياه البحيرة والكلفة التنفيذية للمشروع 315 مليون دولار.
    * اعتقد ان مثل هذا المشروع سينقذ المدينة.. فكربلاء مختنقة بالزوار؟
    - هذا صحيح.. معدل ما يوجد يومياً من الايرانيين في كربلاء 80 ألف زائر وهناك 250 الف زائر في باكستان و250 الف زائر في الهند حصلوا على”فيزا “ دخول العراق بانتظار ان يدخلوا العراق وهذا سوف يؤذينا ويربكنا لأن الطاقة التصميمية لمشاريع المدينة لا تكفي لهذه الاعداد.
    * أنا لاحظت ان المدينة تكاد تفقد خصوصيتها.. ما هو الحل برأيك؟
    - نقترح ان يكون هناك اتفاق مع الجانب الايراني لتنظيم الوجبات مثلها مثل نسب الدخول الى مكة المكرمة، ونطلب أيضاً من مجلس الحكم والوزراء المعنيين ان ينظروا الى خصوصية المدينة، ان اجهزة المحافظة الادارية ليست مسؤولة عن مكان المحافظة فقط مثل بقية المحافظات.. بصراحة نقول: اننا غير قادرين على تلبية الخدمات نتيجة التباين بين الواقع والتخصيصات، نطلب الالتفات الى حصة المحافظة من الطاقة الكهربائية والبلديات والماء والمجاري، نطلب من وزارة النفط ان تضع حصة خاصة من الوقود لأن هناك آلافاً من سيارات الزوار من داخل العراق وخارجه. فمن غير المنصف ان يعطونا حصة في جميع هذه الخدمات مثل بقية المحافظات مثل الديوانية والحلة.. حتى من الناحية الامنية يحسبون رجال الشرطة على نسبة السكان بينما لا يحسبون عدد الزوار.. لذلك نطلب من وزارة الداخلية ان تنظر بخصوصية الى شرطة كربلاء من حيث عدد الافراد والأسلحة والآليات.. نقترح أيضاً تشكيل لجنة امنية خاصة لحماية الزوار من اللصوص والمخربين لأن هذا يتعلق بسمعة البلد.. كما نقترح لوزارة الاسكان والاعمار وضع طريق محوري حول المدينة يربط طرق المدينة الخارجية لفك الازدحامات.
    * عدد الزوار الكبير هل أنعش المدينة اقتصادياً؟
    - بالتأكيد ينعشها لكن مع وجود تنظيم وسن قوانين جديدة كأن تفرض رسوماً بسيطة على الزوار مقابل الخدمات التي تقدم لهم تدخل في صندوق إعمار المدينة.
    * مع وجود إدارة لا مركزية لماذا لا تقومون أنتم بهذا؟
    - لا توجد ادارة لا مركزية.. هناك كتاب من مجلس الحكم برقم 166 في 16/ 11/ 2003 يقول يجب الانصياع الى قانون المحافظات.. لاحظ مفردة”الانصياع “، لكنهم سلبونا ايجابيات الادارة المركزية. مثلاً قانون المحافظات يقول ان تغيير مدراء الدوائر يؤخذ به رأي المحافظ، لكنهم يغيرون من دون أخذ رأينا..
    تصور لم يزرنا أي عضو من أعضاء مجلس الحكم عند حدوث الانفجار في المحافظة.. إننا نحتاج الى تعاون الجميع وتفهمهم لخصوصية المحافظة.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي بصراحه

    سلام عليكم
    يعني العتبات المقدسة صحيحه انها مدن عراقيه لكنها تعتبر ارث و حاضر و مستقبل معنوي لكل المسلمين لكن يجب الانتباه لبعض المسائل المهمه مثل المخدرات و المسائل التي تأتي مع بعض الشرائح من هؤلاء الزوار .
    والسلام
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    1,216

    افتراضي

    حركة السياحة بشكل عام تعتبر ظاهرة ايجابية من ناحية التواصل الديني و من الناحية الاقتصادية لكن الاكتظاظ السكاني و عدم كفاية الموارد المخصصة قد تشكل عبئا على اهل المدينة , لذلك من المهم مراعاة الحاجو الاستثنائية للمدن الدينية اضافة الى وضع نظم و قوانين مؤقتة لتحديد نسبة و عدد الزوار مثلا فرض رسوم اضافية للزائر الذي يزور كربلاء أكثر من مرتين خلال فترة معينة (سنة مثلا) على ان يقتطعه هذه الاموال مركز المحافظة لتوجه الى الاعمال الانمائية , القضية الاخرى تتعلق بانشاء عمارات سكنية عملاقة (نظير الموجودة في الغرب ) و التي يمكن ان تكون باستثمار محلي او خارجي و عليه يمكن بيعها او تأجيرها للزوار ز كذلن انشاء فنادق و هذا من الممكن ان يأتي بعدة فوائد منها :

    1-جلب الاستثمار و الأموال الخارجية (الخليج كمثال)
    2-اتاحة فرص عمل لأبناء المدينة عن طريق شركات المقاولات و المشاركة في أعمالها
    3-تنظيم الزحام الناشئ من الاكتظاظ و العدد الكبير و قلة الفنادق و الشقق المتاحة

    أضف الى ذلك أنه من الضروري اصدار تشريع يمنع اخراج الاطباء و أصحاب المهن و المحلات التي يحتاجها أبناء الحي كالعيادات و الصيدليات و مكاتب المحاماة و غيرها

    و من المهم جدا ضرورة التنسيق مع الدول التي يأتي منها هؤلاء الزوار (ايران - باكستان و غيرها ) بشأن مسألة المؤن التي تحتاجها رعاياها

    كما ان مسألة السياحة الدينية تستدعي الاهتمام الكبير بها و تخصيص قطاع خاص بها ضمن وزارة السياحة يقوم باجراء التخطيطات اللازمة و اعداد خطط خمسية لاستيفاء حاجات المدن المقدسة من بنى تحتية و ما الى ذلك بأساليب علمية و تقنية متطورة
    السلام عليك يا ابا عبدالله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    1,216

    افتراضي

    الرد مكرر

    مع الاعتذار
    السلام عليك يا ابا عبدالله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني