التركيب الاجتماعي للمدينة ::
**************
اما فيما يتعلق بالتركيب الاجتماعي فقد كانت الصفة الاساسية المميزة للتركيب الاجتماعي لقضاء قلعة صالح يتمثل بانعدام اية طبقة ذات منزلة اقتصادية مهمة اذا ما نظرنا الى الموظفين والتجار والمعلمين بصورة عامة وبقية الملاكين الآخرين الذين ابتاعوا منازل بسيطة في وسط المدينة لغرض
السكن ، ولم تكن هناك منزلة خاصة سوى تلك المنزلة التي كان يتمتع بها بعض البقالين والصاغة ورجال الدين من طوائف الصابئة واليهود والمسلمين ، كما لم تكن هناك اية تعقيدات تقع بينهم وبين عامة الناس بسبب العرف او الدين او العقيدة ، وطبيعي ان استمرار الصابئة واليهود كان بسبب ان السكان محتاجون اليهم لمهاراتهم وما يتطلبه سكان الريف من اعمالهم الفنية والتجارية وان هذا النوع من الانتاج الفني كان مفتقدا من قبل الآخرين .
وتبين لنا من خلال التاريخ المعروف في المدينة ان نظرة الفرد بالنسبة للطوائف الاخرى الموجودة على انه ( اب وابن واخ وزوج ) كما كانت هناك صفات محلية لبقية الممارسات الادبية وحتى في معرفة العلاقات الاجتماعية المعينة ، كما لم تنكشف تعاليم الديانة ( اليهودية ) لأبناء المدينة حيث كانت مقصورة على اليهود وابنائهم فقط وذلك بسبب التعقيدات الموجودة في ( اللغة العبرية ) وفي كتابهم ( التوراة ) وحتى في كتاب ( الكنزة ) للصابئة وفي تراتيلها وطقوسها اليومية حيث بقيت مقصورة على الكبار دون نقلها الى الصغار كما لم تكن هناك مقارنة بين التاثيرات الدينية العقائدية لتلك الطوائف في المدينة ، الا انه كان يعرف ان معظم الاسر الاسلامية هناك كان لا يهمها امر هذه الطوائف وما يتعلق بامور التعبد والديانة ، فكانت متوحدة يجمعها هدف مشترك هو الوجود الاجتماعي الطويل وحب العمل والعيش سوية في تلك المدينة ، ومن بين هذه الابعاد ان هذا الاتحاد او الاندماج كان بسبب عوامل اقتصادية مشتركة لكون المدينة كانت سوقا محليا لجميع الاسر الفلاحية المحيطة بها ، ويبدو انه كان في ذلك التاريخ طبيعة خاصة للموقع الاقتصادي الذي يمثل مرحلة هامة للأعمال التجارية للتجار الذين كانوا يملأون السوق بالبضائع التجارية مثل صياغة الذهب وغيرها وتوزيعها على الصاغة الموجودين هناك مثل ( بيت زهرون ) و ( بيت مهتم ) و ( بيت فرحان ) و ( بيت ياسر الصكر ) والتجار الآخرين اصحاب علاوي الحبوب مثل ( بيت الحاج حميد )وغيرهم ، ويشير تاريخ المدينة الى وجود اصحاب لهذه الحرف وكانها اتحادات مهنية او دينية ومن الممكن العثور على وجود معابد اثرية لتلك الطوائف في المدينة مثل ( التوراة ) التي كانت تقع شرق المدينة والتي يتعبد فيها اليهود حسب طقوسهم
الخاصة ، وكذلك معبد ( المندي ) الذي يقع شمال المدينة والمخصص لطائفة الصابئة بإدارة ( الشيخ عبد الله ) ، يفيد تاريخ المدينة ان العوامل التي ساعدت على ظهور الصابئة واليهود ربما جاءت بسبب الحروب التي حصلت في تاريخ المنطقة مثل ( السبي البابلي ) في عهد ملوك بابل ( منذ سنة 604 الى 704 ق.م ) حيث جرى فيه جلب اعداد كبيرة من اليهود من أورشليم الى بابل وتوزيعهم على مناطق الجنوب واستقرارهم هناك في منطقة ( القرنة ) و ( قلعة صالح ) و ( البصرة ) ومناطق الجنوب الاخرى وقرب مرقدهم ( العزير )ويعتقد ان حكام بابل كانوا يدركون ان اليهود جاءوا لغزوا بلاد كنعان من مصر وبمرور الزمن توصلت هذه المجموعات البشرية التي جلبت معها خبرات فنية من مناطق استيطانهم السابقة الى نوع من الاندماج والانصهار مع السكان المحليين في جنوب العراق وحتى شماله ، وطيلة فترة تمدن جنوب العراق ظهر منهم الكهنة واهل الحرف وتمسكوا ايضا بأديانهم بصورة غير علنية ولم يفصحوا عن هذه المعقدات ، وفي بداية ظهور الدين الاسلامي ( وما جاء به القرآن الكريم ) والنبي العظيم محمد ( ص ) مارست هذه الطوائف طقوسها بحرية وامان وكان شعار ذلك ( وما انت عليهم بمسيطر ) ، ولهذا فقد كان ( عيد العرازيل ) وهو عيد اليهود يمارس بحرية في داخل المدينة وكانوا يضعون اوراق اشجار الرمان والنخيل امام بيوتهم ، وكذلك بقية الطوائف مثل الصابئة المندائيين فقد كانوا يمارسون طقوسهم ايضا اما اليهود فيذهبون الى ( معبد العزير ) بحرية تامة ، وصفوة القول فان لهذه الطوائف شعائر دينية وطقوسا خاصة واكبت حياتهم طيلة قرون عديدة وبقوا في الجنوب بالرغم من ان الملك كورش الذي هدم اسوار بابل اعاد معظم اليهود الى اورشليم الا ان اليهود في الجنوب فضلوا البقاء هناك حتى عهود تاريخية متاخرة فلقد كانت طقوسهم تعرف في صلواتهم السرية ويتم تقديم القرابين لها في الاعراس وغيرها .
لذلك فان الفعاليات الدينية لتلك الطوائف كانت تنظم المنهج الاجتماعي لهم وعلى اثر ذلك فان المدينة اصبح لها تاريخ معين ميزها عن غيرها من مدن الريف بحيث كان يشير الى المناخ الديني والوضع الاقتصادي والاجتماعي في تلك المرحلة
**********************
------------------------------------من اعلام الطرب في ميسان :
1 المطرب سلمان بن الملا غلام المنكوب من موا ليد المجر الكبيرفي عام 1930 ميلادي
2 المطرب فرج وهاب من موا ليد قلعة صالح / العزبر / الكساره في عام 1947 ميلادي
3 المطرب عبا دي ها تو العماري من مواليد المجر الكبير / العدل في عام 1943 ميلادي
4 المطرب صالح هيله من مواليد قلعة صالح *
5 المطرب سامي عمران من مواليد قلعة صالح *
6 المطرب حميد ابو ماجد الاعمى من موا ليد قلعة صالح *
7 المطرب المشهور جويسم من مواليد قلعة صالح *
8 المطرب السيد محمد النوري من موا ليد الكحلاء / الشلفه 1932 ميلادي
9 المطرب مسعود العمارتلي من مواليد الكحلاء 1901 ميلادي
10 المطرب حسين سعيده من موا ليد العماره *
11 المطرب كريم منصور من مواليد / المجر الكبير
من اعلام الطرب في ميسان :
-----------------------------------
1 عبد الواحد جمعه من مواليد قلعة صالح
2 محمد بن ناهي ال نصر من مواليد المجر الكبير وهو اول من ابتكر طور غنائي اتسم باسمه ( طور
محمد )
3 صديم العبد ال نا هي من مواليد المجرالكبير وهو اول من ابتكر اربعة الوان لطور محمد ال نصر
الذي سمي فيما بعد (طور المحمداوي )
4 المطرب أ حريب العمارتلي من مواليد المجر الكبير اشتهر بأ غنية ( احميد )
--------------------------------
هنالك دليلاً واضح أو يمكن أن يعتبر دليلاً على إن اليهود سكنوا ميسان قديماً ، حيث يدل على ذلك قبر العُزير فبعض اليهود يراهُ كاتباً للتوراة والبعض الآخر يرى خلاف ذلك حيث جعلوه ابناً لله سبحانهُ ( وحاشا له ذلك ) فقد صرح القرآن الكريم بذلك في أيه شريفه} وقالت اليهود عُزير ابن الله .......... { سورة التوبة آية 30 .
والقبر موجود الى الآن في إحدى النواحي وبالنحديد ناحية العزير التابعة لميسان .
يقال إن عزير توفي في ميسان عندما كان قادماً الى ملك فارس ، ويستدل من ذلك إن هناك طائفة يهودية سكنت ميسان بحيث عند وفاته قاموا بدفنه وشيدوا مرقداً له ، استمر وجود القبر الى يومنا هذا لأنهم كانوا ينظرون إليه بعلو واحترام لعظيم شانه عندهم .
ونحن نعتقد أنهم استمروا في سكناهم الى السنة التي هُجروا فيها لكن نسبتهم قلة يوم ذاك لان ميسان البلد الذي يكثر فيه نزوح السكان من الريف الى المدينة هذا من جهة ، أما من جهة أخرى فبعضهم من اعتنق النصرانية والإسلام وكان العدد الاكبر منهم يسكن / العزير / قلعة صالح / العماره حتى العام 1948 م
-تاريخ دخول قبيلة بني لام في قلعة صالح
===========================
قبيلة عربية يسكن أفرادها مناطق مختلفة من العراق والوطن العربي ويروي المؤرخون ان براك بن مفرج بن سلطان اللامي الطائي اختلف مع أبناء عمومته على المشيخة وارتحل من موطنه في حائل إلى بلاد المنتفك في جنوب العراق ولم يطل به المقام كثيرا فانتقل الى قلعة صالح حيث قيام دولة الموالي المشعشعين هناك وأقام له مضيفا على مقربة من مقام الأمير السيد بركات الأول وصلت أخباره الى ذلك الأمير المشعشعي فأكرم وفادته وادخل ابنه حافظ في مدرسة الإمارة وذلك لما كان يتمتع به والده براك من أخلاق عالية وحكمة وموعظة حسنة وعندما حافظ من دراسته عينه الأمير بركات الأول واليا على منطقة الجزيرة شمال إمارة الحويزة والمحددة بجبال بشتكوه شمالا ونهر الكرخة شرقا وبدجلة غربا والاهوار الفاصلة بين مدينة العمارة والحويزة جنوبا وذلك لتسلم الضرائب من قبيلة ربيعة التي كانت تقيم في منطقة الجزيرة .وبتسلم حافظ منطقة الجزيرة بحدود عام 931ه\1521م وكان ذلك إيذانا بولادة أول مشيخة لبني لام في منطقة العمارة .استطاع مؤسسها في السنوات الأولى من حكمة ان يقيم حلفا سريا قويا من القبائل العربية المجاورة إلى أن توفى والدة الذي كان يحظى برعاية خاصة من قبل الأمير المشعشعي .صار حافظ يغدق بالأموال على رؤساء تلك القبائل وبذلك استطاع أن يمنح نفسه استقلال ذاتيا ويبسط نفوذه على كافة القبائل المجاورة ويبدأ بتوسيع حدود مشيختة بعد ان خاض عدة معارك ناجحة مع القبائل المناوئة لة من جهة وإمارة الحويزة من جهة ثانية وبذلك توسعت مشيختة وكبرت وصارت تشمل الأراضي الممتدة من مدينة الكوت الحالي شمالا ونهر دجلة غربا ونهر الكرخة شرقا وصدر الكحلاء وجانب نهر المشرح الأيسر جنوبا وحتى الأنهار الفاصلة بين العمارة والحويزة . استمر حافظ مؤسس مشيخة بني لام حتى وفاته عام 968ه\1560 م فخلفه ابنة الأكبر نصيري من سنة 968 ه-979ه (1560م-1571م).ثم تعاقب على حكم المشيخة أولادة واحفادة الذين حافظوا على حدود مشيختهم وقد خاضوا طيلة تلك الفترة معركتين أحداهما مع قبائل المنتفك استطاعوا خلالها استعادة جانب دجلة الأيمن وأخرى مع إمارة المشعشعين انتصروا فيها على المولى بعد أن ابادو (20000 مقاتل ) واسروا المولى نفسه واعادوة الى امارتة معززا مكرما وبذلك أصبحت كافة مقاطعات العمارة تحت سيطرة مشيخة بني لام بعد ان ازاحو قبيلة ربيعة وقبائل المنتفك من الجانب الأيمن من نهر دجلة تدخلت الحكومة العثمانية في فض النزاع وبذلك فرضوا سيطرتهم التامة على كافة العشائر التي صارت تلتزم الأراضي منهم ببدلات مقطوعة.ان قيام مشيخة بني لام في شمال شرق العمارة كان يؤرق الحكام العثمانيين ويثير مخاوفهم من استفحال أمر المشيخة لسيطرتها على الطريق النهري بين ولايتي بغداد والبصرة وهذا مأتم فعلا فقد صار لهذه المشيخة القدرة والسيطرة على شرقي نهر دجلة وغربة والاقتراب من ضواحي بغداد والبصرة .وبالرغم من الحملات العسكرية التي كان يقوم بها الولاة العثمانيون أنفسهم ضد قبيلة بني لام وحليفاتها أنذلك قبل احتلال مدينة العمارة عام 1278 ه\1861م فقد تعرضت قبيلة بني لام إلى حملة عام 1089ه \1678م بقيادة الوالي العثماني عمر باشا وحملة في سنة07 11 ه\1695م بقيادة الوزير علي باشا وحملة في عام 1112 ه \1700 م وحملة في سنة 1116 ه\1704م بقيادة الوالي حسن باشا الجديد وحملة في عام 1122ه \1710 م قرر فيها الوالي العثماني سد نهر دجلة بغية السيطرة على القبائل الثائرة وفي عام 1123ه\1711م تعرض اللاميون الى هجوم جديد وفي سنة 1130ه \1718 م أعلن شيخ بني لام عبد العال تمرد ضد القوات العثمانية الغازية واشتبك مع القوات الزاحفة وفي عام 1131ه\1719 م تدخل الوالي العثماني في شؤون بني لام وعزل احد شيوخهم وكان لعزل شيخ بني لام تأثير سيء أدى إلى اشتعال نار الفتنة .وصف لونكريك في كتابة (أربعة قرون من تاريخ العراق ) كما كتب وكيل الحاكم البريطاني في بغداد عن هذا الحادث بقولة (زجت البلاد في أحضان اضطراب شامل من الكوت إلى جصان فما حول الحويزة ) .وفي عام 1150ه\1737م جهز الوزير احمد باشا حملة عسكرية ضد بني لام وحليفاتها من عشائر العمارة .وفي سنة 1151ه \1738 م اعد الوالي العثماني حملة جديدة عسكرية جديدة ولم يحقق أي نصر يذكر على بني لام .ان الحملات العسكرية لم تنتهي على القبيلة الثائرة ففي عام 1154ه\1741م امر والي بغداد بالنفير العام وكتب الى رؤساء العشائر ليلحقوا بة ودبر مكيدة للانقضاض على شيوخ بني لام حيث أرسل أليهم ليدعوهم الى وليمة غداء على شرفهم في مدينة بغداد فانطلت الحيلة على شيوخ بني لام ووقعوا في الفخ حيث هاجمهم الوالي وأجهز عليهم جميعا ولم يبقى منهم احد ولم يأخذ الشيوخ اللاميون العبرة من الحادثة السابقة فبعد ثلاث سنوات من تلك الحادثة وجه الوالي العثماني الدعوة إلى الشيخ عبد القادر وابنة لزيارة بغداد مدعيا منحهما مقاطعة في منطقة السماوة وعندما حضرا إلى هناك القيا القبض عليهما وأودعا في السجن إلى أن ماتا .علما أن الشيخ عبد القادر رئيس بني لام في ذلك الوقت قد احتل منطقة خان بني سعد القريبة من بغداد .وفي عام 1200ه\1805 م قام العثمانيون بالاستيلاء على الثروة الحيوانية لقبائل بني لام وعلى الرغم من احتلال العمارة من قبل القوات العثمانية وسيطرتهم عليها عام 1861م لكن حملاتهم لم تنتهي عن قبيلة بني لام .وقامت الدولة العثمانية بإسقاط الجنسية العثمانية وبفرمان سلطاني عن الشيخ غضبان البنية لعدم موالاته للدولة العثمانية .
وفي عام 1914 م تاريخ دخول القوات البريطانية مدينة العمارة وكان لبني لام مواقف بطولية ضد قوات الاحتلال البريطانية ***
يقول الأستاذ الدكتور/قبيل كودي حسين ـ رئيس قسم علم النفس ـ كلية الآداب جامعة تعز ـ عن ظاهرة الكذب وأسبابه وآثاره السلبية على الأبناء وهو من مواليد قلعة صالح / ميسان : الكذب مظهر سلوكي يعبر عن مشكلة قائمة بذاتها وهي مرتبطة بمشكلات نفسية أخرى أكثر بعداً عن مشكلة الكذب ذاتها .. فقد يكون حالة دفاعية والكذب له آثار نفسية خطيرة على الفرد لأن ممارسته المستمرة تقود إلى الانحراف في السلوك بشكل عام وممارسته يسبب القلق لدى الفرد نتيجة تأنيب الضمير وهو أخطر أنواع القلق والذي يصفه العالم «فرويد» بالقلق الخلقي .. ويرى هذا العالم ان معظم الأمراض النفسية تكون بسبب القلق الخلقي .. ويؤكد الدكتور/قبيل ـ بأن الكذب يشيع بين الذكور بنسبة أكبر منه لدى الاناث نظراً لكثرة المواقف التي يتعرض لها الذكور.
درء الأخطار
أما بالنسبة لأثر الكذب على الأبناء فيقول الدكتور/قبيل كودي حسين ـ إن استخدام الكذب عند الطفل هو من أجل درء الأخطار أو العقوبات عن نفسه والتي قد يتعرض لها الطفل في حياته اليومية فالطفل كائن بشري مازال غير قادر على الدفاع عن نفسه بمواجهة الكبار فكلما زادت قسوة الكبار أدى ذلك إلى احتمال زيادة نسبة الكذب عند الطفل.
=======================
محافظة ميسان لها تاريخ عريق وكانت مملكة عربية قديمة تشير الدلائل إلى قيامها جنوب العراق في القرن الثاني قبل الميلاد, و ذلك بعد تفكك إمبراطورية الاسكندر المقدوني,حيث كانت عاصمتها خاراكس في منطقة البصرة حالياً، التي أسسها الملك سبانيو او (إسباوسينو) عام 127 ق.م الذي لقب يوسفيوسس، و إمتدت شمالا حتى جنوب بابل في وسط العراق.
وكانت مملكة ميسان تشكل ميناء مهم على رأس الخليج العربي، حيث سيطرت على الملاحة في الخليج و في شط العرب وأنهار الكارون و دجلة و الفرات. وقد زارها الإمبراطور الروماني تراجان عام 116م ورأى السفن تغادر منها إلى الهند, وكان لها قوة عسكرية مهمة.
فان لمسيان تاريخ لا يمكن نكرانه لانها تزخر بالأدباء والمثقفين والفنانين والمبدعين والعلماء وبالخيرات, حيث انها تعتبر أغنى محافظة بالعالم من حيث الثروات وتنوعها وكذلك لها تاريخ مشرف في مواجه أنظمة الكفر الدكتاتورية السابقة فأعطت مئات الشهداء من اجل الحرية والدفاع عن تربة هذا الوطن *
ويشير المؤرخ والباحث الميساني جابر عبد الله الجويبراوي ان محافظة ميسان دويلة حكمت في جنوب العراق في الحقبة129 قبل الميلاد الى 225 ميلادية واستمرت ثلاثة قرون وحكمها 23 ملكا,وفي العصر الاسلامي اصبحت ميسان من المدن المهمة واشتهرت بخصوبة ارضها وزراعتها.
واضاف الباحث ان المحافظة انجبت اول مؤرخ للتاريخ في العراق (ازادور الكرخي) وكذلك العالم الذري الاستاذ الدكتور عبد الجبار عبد الله من رؤساء جامعة بغداد من مواليد قلعة صالح في حقبة الخمسينيات واعقبه الاستاذ الدكتور عالم الجغرافي جاسم محمد خلف من مواليد قلعة صالح .وكذلك انجبت اكثر من (500) عالم في مختلف حقول الحياة كالاستاذ الدكتور ماجد السيدولي عالم جغرافيا والاستاذ الدكتور جعفر عباس حميدي عالم التاريخ من مواليد قلعة صالح والدكتور عبد الجبار العماري. واكد ان ميسان مازالت تظم المبدعين والعلماء والمثقفين والصحفيين والكتاب المعروفين.
=========================