سعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، الى تهدئة الضجة التي أثيرت أخيرا حول تصريحاته
التي قال فيها ان القوات العراقية جاهزة لتسلم الملف الامني، وان القوات الاميركية يمكن ان تغادر البلاد «في أي وقت تشاء». وقال المالكي في تصريحات جديدة، أمس، ان «القوات العراقية في طريقها لتسلم المسؤولية من الجيش الاميركي.. لكنها ليست جاهزة حتى الآن».
http://www.asharqalawsat.com/details...article=428505
وكانت تصريحات المالكي قد أثارت حنق بعض المسؤولين الاميركيين في الادارة الاميركية، باعتبارها تقوض «فكرة الرئيس بوش القائلة إن القوات الاميركية في العراق يجب ان تبقى لأن القوات العراقية غير قادرة بعد على توفير الأمن لنفسها»، لكن مسؤولين عراقيين قالوا ان هذه التصريحات «أسيء فهمها». وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لـ«الشرق الاوسط» إنه «ما من أحد في العراق ضد انسحاب القوات المتعددة الجنسيات». من جهة أخرى قال مسؤولون عسكريون اميركيون، ان جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر، هو العدو الأول للجيش الاميركي في مناطق غرب بغداد.
وقال الكابتن شون ليونز، وهو آمر سرية نفذت عمليات في مناطق غرب بغداد، «هذه المنطقة بأكملها هي تحت هيمنة جيش المهدي. إنه يسيطر على توزيع الكهرباء فيها». وأكد ان أفراد جيش المهدي يمتلكون القدرة على مهاجمة الأميركيين بقنابل خارقة للدروع وقنابل الهاون والأسلحة الاوتوماتيكية والقنابل اليدوية. وفي الوقت نفسه يلعب الجناح السياسي لحركة الصدر التي يقودها رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر دورا أكبر من حجمها في الحكومة الوطنية.