النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    Arrow الياور : "منصبي ليس رمزيا" والقرارت الأساسية تتخذ بمشاركة الرئاسة!

    [align=center]الياور "للعربية": منصبي ليس رمزيا
    الثلاثاء 8 يونيو/حزيران 2004م، 20 ربيع الثاني 1425 هـ

    [glint]الياور: منصب الرئاسة ليس شرفيا.. والقرارت الأساسية تتخذ بمشاركة الرئاسة[/glint]


    دبي- العربية.نت [/align]

    نفى الرئيس العراقي الجديد الدكتور غازي الياور في حوار مع "العربية" أن يكون منصبه شرفيا مؤكدا أن القرارات الأساسية والمصيرية في البلاد يجب أن تتم بمشاركة الرئاسة كما أن أي قرار للحكومة لن يخرج إلى النور ما لم تصادق عليه الرئاسة.

    وخلال حوار أجرته الزميلة جزيل خوري في الحلقة الأخيرة من برنامج "بالعربي" على شاشة "العربية" نفى الرئيس العراقي أن تكون هناك مشكلة بينه وبين رئيس الوزراء إياد علاوي، وقال إن صداقة حميمة تجمع بينهما على المستوى الاجتماعي، كما أن علاقتهم منظمة قانونيا بصورة واضحة في قانون إدارة الدولة العراقية الأمر الذي يجعل من كل منهم مكملا للآخر.

    وتطرق الحوار إلى محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حيث أكد الياور أن محاكمته يجب أن تكون ذات طابع قانوني بحت يأخذ فيها كل من الدفاع والادعاء فرصتهما الكاملة لعرض حججهما وأدلتهما، رافضا تسييس المحاكمة أو إصدار أحكام مسبقة على الرئيس السابق.

    وقال الياور إن المصالحة الوطنية التي تسعى الحكومة المؤقتة في العراق لا تعني أن يكافأ البعثيون السابقون بالحصول على مناصب حساسة أو أن يعيدوا الكرة لاستلام السلطة في البلد، بل تعني أن يتمكن الجميع من الحياة كعراقيين يتمتعون بمساواة أمام القانون.

    من ناحية أخرى نفى الياور أن يكون ارتبط بعلاقات وثيقة مع البعثيين في فترة حكم الرئيس السابق صدام حسين، ولكنه قال إن علاقات اجتماعية كانت تربطه ببعضهم، في حين لم يكن منشغلا بالتيارات السياسية، وكان الاتصال بهذه القيادات هي دور آخرين في العشيرة حيث كانت طبيعة وضعهم العائلي تجبرهم على وجود تماسّ مع الدولة، وقال إنه اختار العيش خارج العراق لأنه لم يكن مثل كثير من العراقيين يوافق على كتم الأفواه وكتم التفكير.

    وأنكر الياور أيضا أن تكون له علاقة سابقة مع دوائر القرار في الولايات المتحدة، وأشار إلى أنه لم يكن يعرف معظم أعضاء مجلس الحكم الانتقالي قبل ذلك، ولم تبدأ صلاته بالجهات الأمريكية إلا بعد اندلاع الحرب من خلال الجهات الدبلوماسية الأمريكية ووزارة الخارجية.


    [frame="1 80"]نفى وجود علاقة سياسية بالبعثيين السابقين وقال إن صلاته بالأمريكيين لم تبدأ إلا بعد الغزو، وقال إنه لا يخشى أن يتعرض للاغتيال [/frame]


    ونفى الرئيس الجديد أن يكون قلقا من تعرضه للاغتيال بعد منصبه الجديد، مشيرا إلى أنه لم يقرر ما سيفعله بعد تاريخ 31-1-2005 الذي حدده قانون إدارة الدولة كموعد أقصى للفترة الانتقالية، في العراق، وقال إنه قد يرشح نفسه للرئاسة إن سمح له بذلك أو يقرر ترك المنافسة على المنصب لآخرين، كما رفض الحديث عن الأيام التي سبقت اختياره للمنصب معتبرا أنها كانت 4 أيام عصيبة، وقال إنه ليس عدوا للأمريكيين وليس حليفا لهم، وكذلك الأمر من ناحيتهم –في إشارة للأنباء التي ترددت عن رفض السفير بول بريمر لترشيحه-.


    [frame="1 80"]برر استمرار استخدام العلم القديم، وقال إن مشكلة العلم الجديد سيتم حلها بالتوافق بين أبناء الشعب العراقي، واعتبر أن تكوين دولة قوية أهم من شكل العلم الذي ستستخدمه [/frame]


    وحول استمرار استخدام العلم العراقي القديم حتى الآن، قال الرئيس العراقي إن "شكل العلم ليس مهما، بل المهم إنشاء دولة قوية ذات سيادة تحفظ كرامة الإنسان العراقي"، مشيرا إلى أن موضوع العلم سيتم حله بالتوافق بين أبناء الشعب العراقي.

    وقال الياور إن أهم النقاط في برنامجه تتمثل في إعادة تأهيل قوى الأمن ومؤسسات الدولة، إضافة إلى رفع الشعور بالمسئولية لدى المواطن العراقي، من خلال إشعاره بكرامته وشراكته، وأن من يجلس على الكرسي لا يمتلك الكرسي، بل هو موظف لفترة محددة، وحول الانتخابات قال إن لجنة تشكلت لإعداد قانون بتنظيمها بمشاركة الأمم المتحدة مع جهات عراقية مستقلة ذات مكانة، وأنه من المهم قبلها الوصول إلى حفظ الأمن في البلاد والتخلص من جذور الإرهاب لأنه لا سيادة دون أمن.

    وفيما اعتبر الياور أن كثيرا من العمليات التي تحدث في العراق تدخل في باب الإرهاب ألمح إلى رفضه للعمليات ضد القوات الأمريكية معتبرا أنها تؤخر زوال الاحتلال وحصول الشعب على سيادته، وقال: "لماذا لا نعطي فرصة لقوى الأمن الداخلية لتتأسس وتقوى لنتخلص من هؤلاء الذين يسمونهم المحتلين، وإذا عاد الأمن للشعب العراقي بمساعدة هؤلاء، فعندها سنشكرهم ونطلب منهم مغادرة البلاد"

    وأشار الرئيس الجديد إلى أنه يتفهم قلق الدول المجاورة للعراق من وجود جنود قوة عظمى على أرض العراق، ولكنه قال "اننا نطمئنهم إلى أن تجربتنا في العراق لا نريد لها أن تكون للتصدير لدول المنطقة، ولا أن نصبح ممرا لأي قوات أجنبية" مؤكدا في الوقت ذاته أن الدول المجاورة للعراق تتمتع بالحكمة التي تحميها من تصعيد المشاكل مع الولايات المتحدة.

    http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=4149

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    1,139

    افتراضي

    من يجلس على الكرسي لا يمتلك الكرسي، بل هو موظف لفترة محددة
    ==================================
    مهداة للاخ الشاعر الشمري!!
    هل لدى شعرائنا القابلية على تدبيج المدائح لكل الموظفين خلال فتراتهم المحدودة !!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الرئيس العراقي الجديد في أول حديث صحافي تنشره "المدى" و"النهار":

    سنظل أسرى الاحتلال اذا لم نستكمل بناء مؤسساتنا

    برنامجي للحكم من 17 نقطة والمصالحة الوطنية مقدسة



    تنشر "النهار" و"المدى" العراقية النص الكامل لأول حديث صحافي يدلي به الرئيس العراقي الجديد غازي عجيل الياور بعد توليه مهماته.

    في الحوار التالي الذي اجرته معه "المدى" يتحدث الياور عن برنامجه للحكم الذي يحدد "ابرز ملامحه" بـ17 نقطة منها تحقيق ما يسميه "المصالحة الوطنية" التي يعتبر انجازها بين "اطياف" الشعب العراقي مهمة مقدسة، مشددا على "اننا سنظل اسرى الاحتلال حتى نستكمل بناء مؤسساتنا". ويشرح الرئيس العراقي الجديد مفهومه للمصالحة الوطنية فيعتبرها "رؤية لاعادة التوازن الوطني وايقاف مسلسل التصفيات الدموية والاعتماد على معايير المواطنة الحرة المتساوية والتعبير عن ارادة الشعب عبر الانتخابات الحرة النزيهة المباشرة".

    ويقول ان تحسين علاقة العراق بدول الجوار "مهمة ملحة". وفي محاولة منه على ما يبدو لطمأنة "اشقائنا العرب والجيران" حول مسار التجربة الديموقراطية في العراق يقول: "لن نسمح لانفسنا او لغيرنا بتحويل تجربتنا الى نموذج للتصدير او التعميم"، وقال ان عشيرته "هي العراق وابناءها هم العراقيون اما عشيرتي الصغيرة فهي تفخر بعراقيتها".

    ووعد بمحاكمات عادلة لمن اجرموا من رجال النظام السابق، مستبعدا الملاحقات الثأرية "على الهوية"، واحتضان الكفايات واصحاب الخبرة ممن تعاملوا مع النظام السابق دون ان توجه اليهم اي اتهامات.

    وهنا نص الحوار:

    * ما هي الكلمات الاولى التي تريد مخاطبة العراقيين بها من خلال اول حوار رئاسي؟

    - عهدي لهم ان اتفانى في الواجب الذي تفرضه عليّ هذه المسؤولية لايصال البلاد الى التطبيع الكامل في ظل الامن والاستقرار والحريات واعادة بناء هياكل الدولة ومؤسساتها، وتحويل العراق الى واحة لدولة القانون وحقوق الانسان والتعددية والحريات.

    * اليس هذا كثيرا لفترة رئاسية لن تتجاوز بضعة اشهر؟

    - نعم، لكننا نتحدث عن الطموح والامال، ونستهدف البدء بوضع اللبنات الاولى للعراق الجديد. ومع ان الفترة الرئاسية محدودة، فان املي كبير في ان نحقق الهدف الاول لكل العراقيين، وهو اعادة الامن والاستقرار، اذ لا يمكن من دونهما تحقيق اي تقدم ملموس على الجبهات الاخرى: مثل بناء هياكل الدولة والمؤسسات وارساء اسس الحريات وتحسين الاداء الاقتصادي ومستوى الحياة المعيشية للمواطنين... الخ.

    * ما هي الخطوات الملموسة للبدء بالعمل؟

    - اجراء اوسع المشاورات مع كل الفئات الاجتماعية والاطراف السياسية والفكرية، وممثلي كل المكونات العراقية، لتحديد ملامح المرحلة الجديدة وعناصرها وادواتها وسبل تحقيقها.

    وفي هذا الاتجاه، سنسعى سوية مع الاخوة في الحكومة الى بلورة تصورات اولية حول كل القضايا المعقدة في شتى ميادين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ومسح الخريطة السياسية للبلاد، لرسم "خريطة طريق" عراقية وطنية المحتوى والادوات، تستجيب المهمات الملحة في المرحلة الانتقالية وتعكس تطلعات ابناء شعبنا وامانيهم. ولن نعتمد على الآليات التقليدية في العمل الرسمي، بل سنكسر رتابتها، عبر الصلات المباشرة بالتجمعات السكانية في المحافظات ومقار الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وسنستحدث وسائل جديدة في مقدمها تشكيل غرف عمليات لدرس القضايا الكبرى التي تستلزم درسا وصوغ الحلول لها، ومتابعة رسائل المواطنين والهيئات السياسية في البلاد. كذلك سنبقي ابوابنا مشرعة امام القوى السياسية والنخب الثقافية، ونجري لقاءات منتظمة معها حول القضايا العادية او المستجدات.

    * الا تتعارض هذه المهمات مع مهمات الحكومة؟

    - بالعكس، بل ستخدم نشاط الحكومة ومهماتها، اذ يتم من خلالها انضاج القضايا وبلورتها ووضع اقتراحات بالحلول في تصرفها.

    * تحقيق الامن ملف عاجل، كيف تتصفحونه؟ وما هي الاجراءات التي ستتخذونها للشروع في تحسين امن المواطنين؟

    - سنقترح الحكومة وندعمها في تأمين شروط تأهيل القوات المسلحة وتمكينها، الشرطة بكل فروعها، والجيش الجديد، ودوائر المخابرات. وفي اعتقادي ان ذلك وحده لا يكفي. بل ان المواطنين مدعوون، عبر مناطق سكناهم ومراكز عملهم ونشاطهم وفي اطار الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني، في كل المدن العراقية وفي الارياف وبين العشائر العراقية، لخلق نواة شعبية لرصد التحركات المشبوهة ومحاصرة النشاطات التخريبية والاعمال الارهابية والتعاون مع الاجهزة المختلفة في الداخلية والدفاع ومراكز المحافظات، لشلها واحباط مخططاتها لأنها تستهدف نسف اي جهد لبناء البلد والحاق الاذى بالمواطنين وتدمير مؤسساتنا. علينا ان نكون عيونا وآذانا لاجتثاث جذور الارهاب وتصفية مظاهره.

    المصالحة الوطنية

    * كيف تحددون مفهوم المصالحة الوطنية الشاملة؟

    - اكدت دائما ضرورة اجراء مصالحة وطنية شاملة باعتبارها ركيزة العراق الجديدة. والمصالحة تعني اعادة ترتيب قوى المجتمع، وخصوصا تلك التي كانت في اساس النظام البائد او بعبارة ادق التي كانت تشكل حواشيها وهوامشها، ممن لم يكن لهم حول ولا قوة نفوذ، ولم يكونوا ادوات في يد النظام في ملاحقة ابناء الشعب واضطهادهم، سواء كانوا من المنتسبين الى الحزب الحاكم او الاجهزة والمؤسسات التابعة للدولة.

    والخطوة الاولى على هذا الطريق فرز تلك القوى، واعادة اصطفاف غالبيتها المطلقة بجانب النظام الجديد، ولفظ العناصر والاوساط الاجرامية منها ومحاسبتها ولكن، بالاستناد الى القانون، وفي محاكمات عادلة تظهر الوجه الانساني الجديد للعراق الديموقراطي. المصالحة الوطنية بمفهومنا، لا تعني "عفا الله عما سلف"، كما لا تعني "حرق الاخضر بسعر اليابس" وهي لا تعني كذلك الملاحقة والتصفية الثأرية "على الهوية" سواء كانت الهوية انتماء حزبيا او انتماء الى المؤسسات والاجهزة.

    والمصالحة والاحتضان لا يعنيان ايضا وضع المواقع القيادية المقررة في تصرف ازلام النظام السابق من الرموز المكروهة والاستفزازية، لكنها لا تعني ايضا حرمان بلادنا من الكفاءات والخبرة لمن لم يجرم او يتحول الى اداة طيعة.

    والاحتضان هو الآخر لا يعني اعطاء الاولوية لرجالات العهد البائد في الوظائف والمراكز على حساب عشرات آلاف المفصولين والعاطلين من ضحايا النظام السابق الفاسد.

    المصالحة وفقا لهذا المفهوم، رؤية لاعادة التوازن الوطني، وايقاف مسلسل التصفيات الدموية، والاعتماد على معايير المواطنة الحرة المتساوية، والتعبير عن ارادة الشعب عبر الانتخابات الحرة النزيهة المباشرة.

    المصالحة الوطنية، هي مهمة سياسية مقدسة لكل العراقيين بكل اطيافهم وتجمعاتهم، من شأن تحقيقها معافاة العراق واستنهاضه، واطلاق طاقاته الخلاقة للمساهمة الفعالة في بناء الدولة الوطنية الديموقراطية التعددية الفيديرالية الموحدة.

    انه عمل صعب ومعقد، وقد يخدش احيانا مشاعر ذوي الضحايا الغالية، لكنه عمل مشرف سيعود بالخير على الوطن.

    العلاقات مع الجوار

    * هل ستبادرون الى بذل مسعى لتحسين علاقة العراق بدول الجوار؟

    - نعم، انها مهمة ملحة تجاور المساعي الحثيثة على الصعيد الداخلي وترافقها. اذ علينا ان نطلع جيراننا على توجهاتنا وان نكسب ثقتهم واقتناعهم بأن ما نقوم به سيؤدي في نهاية المطاف الى انهاء الاحتلال واستعادة السيادة كاملة غير منقوصة. ومثل هذا النهج يحتاج الى تفهمهم ودعمهم، ونتاجه سيعود بالخير عليهم ايضا.

    نحن عازمون على بناء تجربتنا الديموقراطية وتحرير بلادنا من قيود الاحتلال، لكن ذلك يحتاج الى وقت وتفهم تعقيدات الوضع الذي نشأ بعد اسقاط النظام الاستبدادي، وكذلك لوحة الصراع في المنطقة وتداخلاتها، والمصالح التي تلتقي وتتصارع في بلادنا.

    ان ما نستطيع تأكيده لأشقائنا العرب والجيران هو اننا لا نريد السوء لاحد منهم، ولن نقبل بان تكون بلادنا نقطة وثوب عدوانية على جار او شقيق، ولن نسمح لانفسنا او لغيرنا بتحويل تجربتنا الى نموذج للتصدير او التعميم.

    * سيشهد العراق بعد 30 حزيران حل مجلس الحكم الانتقالي، وانتهاء سلطة التحالف. وستؤول عملية حفظ الامن الى قوات متعددة الجنسية. ما حجم هذه القوات؟ وكيف سيكون وضع القوات العراقية داخلها؟

    - كنا نتمنى ألا نحتاج الى قوات متعددة الجنسية لحفظ امن مواطنينا وبلادنا، لكن الوضع الذي خلفه النظام البائد جعلنا اسرى نتائجه.

    واذا كنا حرصاء حقا على تصفية قيود الاحتلال، فلا بد ان نشرع في استكمال بناء مؤسسات الدولة واجهزة الامن والشرطة والجيش وتمكينها بالسلاح والتدريب والخبرة والكفاءة والنزاهة. لكن هذا كله لا يكفي اذا لم يتكاتف المواطنون، ويدعموا مؤسساتهم. وحتى يتحقق ذلك، سنظل اسرى القوات الاخرى لمساعدتنا في حماية امننا. لذلك على الجميع ان يفهم ان اي عمل ارهابي او تخريبي او مسلح يجري اليوم تحت اي واجهة، انما يستهدف الحيلولة دون تحقيق الاكتفاء الذاتي في ميدان الامن والدفاع ويرمي الى تعطيل تحرير ارادتنا واستعادة سيادتنا وانجاز استقلالنا الكامل.

    والوصول الى النتائج المطلوبة على هذا الصعيد هو الذي يحدد شروط التعامل مع القوات المتعددة الجنسية وزمنه وكيفيته وموقع القوات العراقية فيها.

    * ورد في رسالة الاخضر الابرهيمي الى الامين العام التي وزعت الثلثاء الماضي: "يسرني ان اعلن لكم اليوم الاحد ان الشيخ غازي عجيل الياور رئيس العراق". ما الذي حصل واخر الاعلان حتى الثلثاء؟

    - التفاصيل ليست مهمة، فالارادة العراقية تحققت، والاخوة الذين عالجوا هذه القضية كانوا في مستوى المهمة الوطنية النبيلة، وفي مستوى ثقة شعبنا، وعبروا عن حرص شديد على ان تكون عملية الانتقال خطوة نوعية نحو تجسيد الارادة العراقية الحرة. وفي هذا السياق لا يسعني الا ان اعبر عن اعتزازي بمن عكسوا هذه الارادة بنكران ذات ومن منطلق الوطنية الخالصة المجردة عن الغرض، واخص منهم اخي مسعود البارزاني الذي وضع ثقله السياسي كله بجانب هذا الخيار ولم يبخل بدعمه، واخي جلال الطالباني واخوتي في مجلس الحكم وخارجه من كل الاطياف.

    الضغوط الخارجية

    * الكثير تحدث عن ضغوط خارجية ساهمت في عرقلة اختيار التشكيلة الرئاسية ورئاسة الوزراء. ما هو حجم هذه الضغوط؟ وهل يمكن القول ان القوى السياسية الوطنية داخل مجلس الحكم وخارجه استطاعت التغلب على هذه الضغوط؟

    - الاطراف المعنيون بالتشكيل الرئاس والوزاري يتمثلون كما اصبح معروفا في مبعوث الامين العام الاخ الاخضر الابرهيمي، ومجلس الحكم، وسلطة الادارة المدنية (بول بريمر) ومعاونيه. وفي مثل هذه الحال، لا بد ان تتضارب وتتعارض الآراء والارادات والتي تنطلق من التقويم والمصالح واحيانا ترتبط بسوء التقدير والتصرف.

    وحصل تقاطع وتضارب وربما تغليب التعاطف والتجاذب. لكن المهم بالنسبة الى ان اخوتي من كل الاطياف، وفي وقت مبكر، وضعوا ثقتهم بي. ان اتفاق الاطياف السياسية والفكرية والمكونات الاخرى، اكرادا وعربا وتركمانا وآشوريين، شيعة وسنة، مصدر قوة لي واقتناع بأن شعبنا يستحق البذل والتضحية في سبيل تحقيق تطلعاته وبناء عراقه الجديد.

    * لكنك نسيت الاشارة الى العشيرة؟

    - دعك من هذا... عشيرتي هي العراق وأبناؤها هم العراقيون. اما عشيرتي الصغيرة فهي تفخر بعراقيتها. وطني هو العراق، وهذا هو مصدر اعتزازي وفخري.

    * هل في امكانكم القول ان الحكومة الحالية قادرة على ان تؤسس بصورة فاعلة لدورة لاحقة، على رغم قصر مدة حكمها؟

    - دعنا لا نستبق الامور، فكل شيء رهن بدعم الشعب وتعاطفه فليكن رهاننا عليه من خلال تأكيد صدقيتنا وجديتنا في استجابة تطلعاته وطموحاته المشروعة في تحرير البلاد من الاحتلال، وتحقيق الامن والاستقرار، وانجاز انتعاش اقتصادي، وبناء النظام الديموقراطي ودولة القانون وحقوق الانسان والعدالة والمؤسسات.

    جسر بين الشيعة والسنة

    * وصف بعض المراقبين اختياركم للرئاسة بأنه يمثل جسرا حقيقيا للربط بين الشيعة والسنة. فما هي اجراءاتكم لردم الفصل الطائفي والمحاصصات الناجمة عن ذلك؟

    - قلت ان التفاف الاخوة بما يمثلونه أكد ان التمييز الطائفي والقومي والسياسي بغيض بالنسبة الى كل عراقي. وأكدوا باجماعهم نبذ الطائفية وما يترتب عليها من محاصصة، والعمل المشترك على تجاوز كل الظواهر البغيضة المرتبطة بها وبكل تمييز. وسنسعى لارساء أسس عمل وطني مشترك، عبر اطارات للتنسيق والمتابعة، ومن خلال المشاورات المستمرة مع الجميع. وبالاستناد الى معايير الكفاءة والوطنية والنزاهة سنهزم كل التوصيفات والمعايير والتقسيمات الاخرى.

    * هل تنوي تكريس رئاستك لما بعد المرحلة الانتقالية؟

    - ليس في وارد تفكيري الآن اي أمر غير العمل، من اجل انجاز المهمات النبيلة لهذه المرحلة. واذا حققتها بنجاح مع اخوتي الآخرين ودعم قوانا الوطنية، سأفكر في أن أكسر السياقات التقليدية.

    * كيف؟

    - بأن اعود الى مواقعي العادية واتشرف بلقب "المواطن غازي الياور"... فأنا شديد الاعجاب برواية "المواطن توم بين".

    * ألا تخشى ان تتحرك فيك نوازع التسلط والاستبداد، فالكرسي مغر ومشاغب؟

    - حلمي ان اقدم نموذجاً جديداً للمسؤولية، وهو الذي سيخلف الاثر الطيب. كفى العراق استبداد وتسلط، ولنخلف للعراق رؤساء ووزراء جدداً دائماً، لكن ليس عبر الانقلابات والتوريث، بل عبر صناديق الاقتراع.

    * هل لك ان تقدم بكلمات برنامجك الرئاسي؟

    - هذه بعض ملامحها، وليس كلها:

    1- اعادة الامن والاستقرار بتأهيل الجيش والشرطة والاجهزة الاخرى، وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وتجمعات المواطنين.

    2- اعادة المفصولين الى وظائفهم وتعويضهم.

    3- ايجاد فرص عمل للعاطلين.

    4- تحسين مستوى معيشة المتقاعدين.

    5- استكمال بناء هياكل الدولة ومؤسساتها.

    6- احتواء منتسبي الجيش والقوات المسلحة سواء في مواقعهم السابقة او تأمين عمل مشرف لهم او تعويضهم.

    7- ارساء الحياة السياسية على اسس قانون ديموقراطي، سواء بتشريع قانون الاحزاب والجمعيات او التشريعات الاخرى.

    8- انجاز كل مستلزمات اجراء الانتخابات في موعدها المحدد.

    9- تحقيق المصالحة الوطنية.

    10- تعزيز الاخوة العربية - الكردية ومع القوميات الاخرى على اساس الاتحاد الاختياري الحر وفي اطار نظام ديموقراطي فيديرالي تعددي موحد.

    11- مكافحة الفساد والرشوة وتصفية ظواهرها.

    12- تنقية العلاقات العراقية - العربية وتعزيزها، والعلاقات العراقية - الاقليمية والدولية وتفعيلها.

    13- انهاء وتصفية اي خلاف مع الاشقاء والجيران والعالم.

    14- تفعيل الدور العراقي في المحافل العربية والدولية.

    15- استعادة حقوق العراق، والعمل على اطفاء مديونياته غير العادلة.

    16- تحويل العراق واحة للديموقراطية والبناء والتقدم الاجتماعي والاقتصادي.

    17- خلق نهضة ثقافية تنويرية، تستوعب العناصر الموضوعية الابداعية للعولمة وتحافظ على الهوية الوطنية الحضارية للعراق وتفاعلها مع كل العناصر الانسانية لثقافات الشعوب الاخرى، وتمثل ما هو اصيل وابداعي في تراثنا وحضارتنا العربية الاسلامية.

    النهار 3 - 6 - 2004


    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني