جليل الشمري
بينما كنت اتصفح الجرائد الكويتية ايام ازمة النجف وقعت على هذا الخبر و به فقرة لفتت انتباهي :
الشعلان هدد بمعركة تطهير النجف من الميليشيا وعلاوي حمّله مسؤولية فشل اللجنة مقتدى يبلغ المجلس الوطني «إذعانه» لمطالب
الحكومة بنزع الأسلحة ومغادرة المرقد والانخراط بالعملية السياسية
بغداد ـ وكالات: قال مندوبون للمؤتمر الوطني العراقي أمس ان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وافق على مطالب الحكومة لإنهاء انتفاضة بمدينة النجف الاشرف».
وتليت امام المؤتمر رسالة من مكتب الصدر في بغداد تقول ان الصدر قد وافق على المطالب التي تشمل مغادرة مسجد الامام علي في النجف.
وفي وقت لاحق قال متحدث باسم الصدر ان الزعيم الشيعي وافق على مطالب لانهاء ازمة النجف.
ومن بين المطالب الاخرى ان تلقي ميليشيا جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر سلاحها وتنضم الى العملية السياسية في البلاد.
وقالت صفية السهير، زوجة وزير حقوق الانسان في العراق، امام المشاركين في المؤتمر الوطني ان الصدر وافق على الشروط التي حددها المؤتمر حول نزع اسلحة جيش المهدي والانسحاب من النجف.
وتليت امام المؤتمر رسالة من مكتب الصدر في بغداد تقول ان الصدر قد وافق على المطالب التي تشمل مغادرة مسجد الامام علي في النجف ونزع سلاح الميليشيا والانخراط بالعملية السياسية.
الشمري يمثل الصدر
واكد سياسي شيعي امام المشاركين في المؤتمر الوطني ان مقتدى الصدر وافق على الشروط التي حددها المؤتمر حول نزع اسلحة جيش المهدي والانسحاب من النجف.
وقال جليل الشمري من حزب الدعوة، موضحا ان الصدر انتدبه للتحدث باسمه، وسط موجة من التصفيق «بحوزتي رسالة موافقة التيار الصدري والسيد مقتدى على النقاط الثلاث التي حددها المؤتمر».
واوضح للصحافيين «لقد قدمني المؤتمر كاحد اعضاء التيار الصدري لكن في الحقيقة انا انتمي الى حزب الدعوة واقيم علاقات جيدة مع التيار ومقتدى الصدر.واجرى مكتبهم اتصالا هاتفيا امس طالبا مني توجيه هذه الرسالة الى المؤتمر حيث اشارك كمندوب».
واضاف الشمري «منذ اليوم الاول، اطلق المؤتمر الوطني مبادرة لوقف المعارك في النجف وافق عليها رئيس الوزراء (اياد علاوي) وتوجه الاشقاء الى النجف حاملين رسالة المؤتمر لكنهم لم يتمكنوا من لقاء الصدر لاسباب امنية».
وتابع يقول«لكن اليوم، ابلغ موافقته على النقاط الثلاث لوقف اراقة دماء العراقيين وتاكيد رغبته في المشاركة في عراق جديد».
تهديدات الشعلان
وياتي تغيير موقف الصدر اثر تهديد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان بشن هجوم نهائي على جيش المهدي اذا لم ينسحب في غضون ساعات من النجف.
وقال الشعلان في مؤتمر صحافي عقده في النجف (وسط) «اننا بصدد الاستعدادات العسكرية الاخيرة والساعات المقبلة ستكون حاسمة..سنلقنهم درسا لن ينسوه».
واضاف «عليهم ان يستسلموا خلال الساعات المقبلة».
وقال اخيرا ان «جيش المهدي يجب ان يحل ومقتدى الصدر يجب ان يؤتى به الى رئيس الوزراء (اياد علاوي) وهو الذي سيقرر مصيره».
وذكرت قناة تلفزيون العربية ان شعلان الموجود في النجف منذ اربعة ايام التقى بشيوخ العشائر ووجهاء المدينة واخبرهم ان «اليوم الأربعاء (أمس)»، سيشهد خروج كل المليشيات من مسجد الامام علي قائلا «ان اليوم سيشهد معركة حاسمة ونهائية لتطهير مدينة النجف». وأضاف شعلان ان «أفواج الحرس الوطني والشرطة العراقية هما وحدهما اللذان سيدخلان الى مسجد الامام علي من اجل اخراج الميليشيا المسلحة المتواجدة هناك». وطلب الوزير من شيوخ العشائر والوجهاء من أهالي المدينة التعاون مع الشرطة العراقية «وألا يتدخلوا لأن الدولة قادرة على حسم الموضوع عسكريا».
وكان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي حمّل في وقت سابق امس مقتدى الصدر مسؤولية فشل الوساطة التي انبثقت عن المؤتمر الوطني العراقي للوصول الى حل سلمي بشان ازمة النجف بعد ان رفض الاخير لقاء الوفد واستمرار ميليشياته في السيطرة باسلحتها على الصحن العلوي الشريف.
وقال رئيس الوزراء العراقي في بيان «رفض مقتدى الصدر لقاء الوفد وتسبب مرة اخرى كعادته في فشل الوساطة للوصول الى حل سلمي».
واوضح انه «بناء على القرار الذي اتخذه المؤتمر الوطني باجماع اعضائه يوم الاثنين الماضي لارسال وفد من اعضائه برئاسة سماحة السيد حسين الصدر الى النجف للقاء الصدر وتقديم قراراته بحل الميليشيات ومغادرة الصحن الشريف بيد ان الوفد تعذر ذهابه لقلة امكانياته المتاحة».
واضاف «بادرنا الى توفير مستلزمات السفر وانجاح مهمة الوفد وحمايته اثناء قيامه بها»مشيرا الى ان ذلك ياتي تاكيدا لحرص الحكومة على دعم المبادرات الخيرة وحفظ امن واستقرار البلاد.
واكد علاوي ان الوفد يمثل مبادرة المؤتمر وان موقف الحكومة العراقية واضح ومحدد بحل المظاهر المسلحة وايقاف الاعمال التخريبية في عموم العراق وترك المسلحين لمدينة النجف والصحن الحيدري.
واضاف اياد علاوي «صدر من مكتب سماحة السيد السيستاني دام ظله في النجف الاشرف يؤكد فيه قلقه الشديد على معاناة اهله وابنائه العراقيين وحرصه على وضع نهاية سريعة للوضع المآساوي الراهن».
وشدد علاوي ان الحكومة العراقية لن تقف مكتوفة الايدي امام هذا التمرد بل هي جادة في توفير الامن والاستقرار للمدينة المقدسة باسرع وقت ممكن.
جريدة الوطن الكويتية خارجيات عدد 19-8-2004
السلام عليك يا ابا عبدالله