[align=justify]بغداد - وكالات : قدمت جبهة التوافق والقائمة العراقية وجبهة الحوار مشروعا سياسيا من (20) بندا الى قائمة الائتلاف الموحد لكسر حالة الجمود في العملية السياسية واعادة الثقة الى الاطراف السياسية.
وكشف القيادي في جبهة التوافق الدكتور ظافر العاني لـ "الغد" ان المشروع الذي قدم لوفد الائتلاف امس خلال الجولة الثانية من المباحثات بين الطرفين يتركز على (20) بندا تتعلق بالجوانب السياسية والامنية والاقتصادية والخدمية والفدراليات موضحا ان وفد الائتلاف وعدنا ان يوضح موقفه من المشروع في الجولة الثالثة التي ستعقد اليوم (الاحد).
واضاف ان المشروع يتضمن اوراق عمل حول صلاحيات رئيس الوزراء واستحداث هيئات مستقلة لتحقيق التوزان الوطني واعادة النظر في هيكل الحكومة ما بعد الاحتلال الاميركي للعراق.
واشار الى ان الجانب الامني اخذ حيزا كبيرا في المشروع اذ نص المشروع على تشكيل مجلس الامن الوطني وتحديد صلاحياته في اتخاذ القرارات وعلاقته بالحكومة وآلية عملها.
واستنادا للعاني فان المشروع قدم رؤية واضحة لحكومة الوحدة الوطنية وكيفية التصويت على القرارت السياسية والاستراتيجية بين مكونات الشعب العراقي وقواه تستند الى الشراكة الكاملة في صنع القرار السياسي وكيفية معالجة عمليات الاقصاء والاجتثاث التي جرت على مدى الاعوام الثلاثة الماضية للمكونات السياسية في المجتمع العراقي.
وعن توقعاته لمدى استجابة الائتلاف لهذه المطالب قال الناطق باسم جبهة التوافق ان تقييمنا لجولتي المباحثات مع الائتلاف كانت مثمرة ومشجعة جدا ما يحفزنا على مواصلة الحوار للخروج بالعملية من مأزقها الحالي.
واضاف لقد وجدنا تفهما لقضايا تعديل الدستور والفدرالية وحكومة الوحدة الوطنية ووجدنا تفهما مشجعا لشواغلنا حول هذه القضايا.
وتوقع العاني ان تثمر المباحثات بين جبهة التوافق والائتلاف الى تفاهمات لتقريب وجهات نظرهما حول اتجاهات العملية السياسية قد تساهم في تصحيح مسار العملية السياسية ومعالجة حالة الاحتقان السياسي والامني والطائفي.
وكرر الناطق باسم جبهة التوافق القول ان تجربة حكومة ابراهيم الجعفري غير مشجعة بسبب اخفاقها على المستويات الامنية والسياسية والخدمية داعيا الائتلاف الى ترشيح شخصية بديلة للجعفري لرئاسة الحكومة.
وعن موقف جبهة التوافق من دعوة مسعود البرزاني لقادة الكتل السياسية للاجتماع في كردستان قال العاني اننا نقدر دوافع البرازاني الا اننا نعتقد ان بغداد هي المكان المناسب لبحث مستقبل العملية السياسية.
واستبعد العاني ان تحسم جلسة البرلمان المقررة في التاسع عشر من الجاري تعيين الرئاسات الثلاثة وهي مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء ورئاسة البرلمان الذي قال انها تحتاج الى وقت وتفاهمات مشتركة.
وكان رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي قد اشار في تصريحات مساء امس ان المحادثات مع كتلة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية ما تزال في "مراحلها الاولى ولم تتطرق الى التفاصيل" بعد.
واوضح ان "افكارا عامة طرحت ونوقشت الاحداث التي وقعت الاسبوع الماضي "مضاعفات تفجير المرقدين في سامراء" وكذلك المسار العام والمبادئ التي يجب ان يتضمنها شكل الحكومة المقبلة".
واكد الدليمي ان "الجميع متفق على ان تكون حكومة وحدة وطنية".
واشار الى وجود خلافات بين الكتل السياسية، قائلا ان "الخلاف يتمحور حول هل ستكون الحكومة وفق الاستحقاق الانتخابي، اي تعكس نتيجة الانتخابات، ام انها ستتشكل خلال التوافق".
واشار الى وجود اقتراح، قيد البحث، بين الكتل السياسية بشأن "تشكيل هيئة عامة يتم الرجوع اليها في القضايا الاستراتيجية" للعراق.
وعن الحوار بين الاميركيين وجبهة التوافق، قال "طبعا جرت حوارات كثيرة مع المسؤولين الاميركيين وكذلك مع الاخوة الاكراد".
وبالنسبة للاحداث التي شهدها العراق خلال الايام الاخيرة، قال الدليمي "الجميع متفق على ايقاف الفتنة والوقوف في وجه الاحتقان الطائفي والابتعاد عما يثير الفتنة والعمل المشترك لايصال سفينة العراق الى بر الامان".
واجاب ردا على سؤال حول المخاوف السائدة، "امل ان تزول المخاوف لدى الجميع وان تبنى الثقة بين كل الاطراف" السياسية.
وحول تولي الميليشيات وزارات حساسة ورفض الاميركيين لذلك، قال الدليمي "نحن نطالب قبل الاميركيين ودول التحالف بالغاء وجود الميليشات".
من جانبه قال السياسي المستقل وعضو البرلمان العراقي السابق والمقرب من الائتلاف على الدباغ "ان مسألة طرح بديل اخر غير الرئيس الطالباني هو موضوع غير مطروح تماما."
واضاف الدباغ "ان التحالف بين الائتلاف الشيعي والتحالف الكردستاني لا يمكن ان يسمح بطرح بديل للرئيس الطالباني لمنصب رئيس الجمهورية."
وقال الدباع ان الاجتماع بين جبهة التوافق والائتلاف " سيتطرق الى البرنامج السياسي للحكومة المقبلة ومسألة التوفيق في تشكيل حكومة وطنية تستند على الاستحقاق الانتخابي ومشاركة الاطراف الاخرى."
واستبعد الدباغ ان يقوم الائتلاف بمناقشة تسمية مرشح جديد لرئاسة الحكومة غير الجعفري.
واضاف ان مناقشة مرشح اخر غير الجعفري لرئاسة الوزراء "وترشيح مرشح اخر غير الجعفري هو بمثابة الانتحار السياسي للائتلاف الشيعي."
ويضم وفد جبهة التوافق ثمانية من ممثليها برئاسة ظافر العاني وسلمان الجنابي من الحزب الاسلامي العراقي.
وقال رضا جواد تقي عضو قائمة الائتلاف الموحد الشيعية ان "الائتلاف العراقي الموحد عقد اجتماعا مع جبهة التوافق العراقية في اطار بحث تشكيل الحكومة المقبلة".
واوضح انه "تم خلال اجتماع دراسة المقترحات التي قدمتها جبهة التوافق العراقية الى قائمة الائتلاف الموحد".
وكان تقي اشار الى ان "الائتلاف الموحد سبق ان قدم برنامج الحكومة العراقية التي سيتولى رئاستها ابراهيم الجعفري الى الاخوة في جبهة التوافق العراقية". واضاف "وردتنا اقتراحات جبهة التوافق بخصوص هذا البرنامج".
وتضم قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي فازت بـ128 مقعدا في مجلس النواب خلال الانتخابات الاخيرة، حزب الدعوة العراقي برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم بالاضافة الى احزاب وكتل سياسية اخرى.
اما جبهة التوافق العراقية التي يترأسها عدنان الدليمي وحصلت على 44 مقعدا في الانتخابات التشريعية فتضم ثلاثة اطراف، الحزب الاسلامي العراقي الذي يترأسه الهاشمي ومؤتمر اهل العراق برئاسة عدنان الدليمي ومجلس الحوار الوطني برئاسة الشيخ خلف عليان.
12-03-2006 [/align]