بعد مخاض عسير وصراع طويل منذ سقوط النظام السياسي السابق بدأت في الأفق مناقشات وجدل واسع في أروقة الشارع العراقي وبالذات عند الساسة العراقيين عن مشاركة الشباب في العمل السياسي والاجتماعي وجوانب الحياة العامة ليكونوا قوة فعالة وشعلة متوهجة كلها عطاء ووفاء وانجاز, ظهرت مخاوف عديدة من كثير من السياسيين عن ضعف وخلل في قدرات ومؤهلات الشباب في المشاركة في الحياة العامة وصنع القرار فبدأ البعض يغطي ويلفلف الموضوع خوفاً من ظهوره وشغل الشباب في مصاعب الحياة ومشاكلها في المعيشة والبطالة وهذا تفكير يريده الغرب والاستعمار ويريده بعض السياسيين الجدد خشيةً على مناصبهم الزائلة , وبدأ الأخر وهو المؤلم الذي يدعي انه يريد إن يغير ويرسم أفق جديد وخارطة حديثة للعراق من خلال زج الشباب في مرافئ الحياة كأنه وللأسف الشديد تخوفاً واضح وصراخ من عمل الشباب في الجانب السياسي وغيره , كلما فتح باب النقاش على هذا الموضوع حاول أن يغلقه .
فالشباب لهم قدرات وطاقات هائلة في خدمة بلدهم ووطنهم فمنهم الإسلامي ومنهم المعتدل وغير ذلك كلهم يقودون الحياة ولا ننسى إن أول من دافع عن حقوق الشباب هو الشهيد الصدر الأول (قدس) وحاول إن يعيدهم إلى وضعهم الطبيعي ووجههم الحقيقي .
ليس موضوعي وكلامي عن ذلك الشيء وإنما هو عن البرلمان الجديد الذي وعدت به وزارة الشباب والرياضة العراقية بهي وقبل فوات الأوان سارعت الوزارة بطرح فكرة تكوين برلمان انتقالي للشباب تكون فيه المشاركة شبه فعالة من كل محافظات البلد , رغم إن الطريقة في الاختيار ستكون غير موفقه وغير عادلة لصعود الكثير من الشباب غير الكفؤيين وغير المؤهلين(الذي يحتاجون إلى مراحل عديدة من الاختبار قد يكون الانتخاب من قبل الشباب أفضل) لقبة البرلمان لأن الطريقة ستكون بالتعيين إي عندما يكون مثلاً حصة محافظة ما أعضاء مجلسها (30) عضو يكون مقاعد شبابها المرشحين للبرلمان (15) مقعد من حصتها المخصصة عموماً الحصة جيدة لكن طريقة الاختيار سيئة وهذا غير صحيح لأننا نشهد اليوم وضع جديد وتغيرات عديدة منها الديمقراطية وان العراق يعيشها الآن وان الشباب هم من يختارون من يمثلهم ويطالب بحقوقهم على وزارة الشباب إن تصحح أخطاها وان تكفكف عن جراح الشباب وتعيد بريق وجوههم ونحن نتساءل هل وزارة الشباب والرياضة ستفي بوعودها وهل ستقوم بالاختيار الصحيح والعادل...............؟