بيروت - وكالات

رفض الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم الجمعة 22-9-2006 نزع سلاح الحزب وطالب في الوقت نفسه بحكومة جديدة تكون قادرة على "حماية لبنان".

وقال في أول ظهور علني له بعد الحرب بمهرجان "النصر الإلهي" إن "أي حديث عن نزع سلاح المقاومة في ظل هذه الدولة وهذه السلطة وهذا النظام وهذا الوضع القائم يعني إبقاء لبنان مكشوفا أمام إسرائيل لتقتل من تشاء وتقصف كيفما تشاء".

وأكد أن الفريق الحاكم حاليا لا يستطيع أن يبقى في السلطة واعتبر أن المدخل الحقيقي للحل "هو تشكيل حكومة وحدة وطنية". وأشار إلى أنه "طالما هناك تحديات خطيرة لا يستطيع الفريق الحاكم حاليا أن يواصل السلطة والعمل والمدخل الحقيقي هو تشكيل حكومة وحدة وطنية. لا اتحدث عن إسقاط أحد ولا شطب أحد ولا حذف احد".

وأضاف أنه ليس بوسع أي جيش في العالم نزع سلاح مقاتليه. وقال إن "المقاومة تملك أكثر من عشرين الف صاروخ" وهي "اليوم أقوى من أي زمن مضى".

وقال أمام مناصريه المحتشدين في ضاحية بيروت الجنوبية, والذين قدرهم المنظمون بمئات الآلاف إن الجيوش العربية "قادرة على استعادة فلسطين" التاريخية, مؤكدا للدول العربية أنها لن تحصل على تسوية دون قتال.

وقال "بالأمس ذهبت مجموعة من الدول العربية تستجدي سلاما وتسوية وأنا أقول لهم كيف تحصلون على تسوية وانتم تعلنون بانكم لن تقاتلوا لا من أجل لبنان ولا من أجل غزة ولا حتى القدس, كيف ستحصلون على تسوية معقولة وانتم لا تريدون القتال ولا استخدام سلاح النفط".

واعتبر أن تمكن "بضعة آلاف من المقاومين من التصدي لأقوى سلاح جو وأقوى جيش وأقوى دبابة في المنطقة وسط تخل عربي وعالمي وانقسام سياسي داخلي دليل نصر وتاييد من الله". وأضاف أن "المقاومة والجيش اللبناني قادران على حماية المياه الإقليمية اللبنانية".

وحضر الاحتفال شخصيات سياسية ودينية وحزبية وفاعليات اجتماعية، فيما قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إنه لم يتلق دعوة رسمية لحضور الاحتفال.

ولم تغب طائرات الاستطلاع الإسرائيلية طوال الليل وصباح اليوم عن أجواء العاصمة وتحديدا عن مكان الاحتفال في طلعات استكشافية.