[align=justify]معدلات نمو سنوية وتحقيق الأمن وحكم القانون وحماية حقوق الإنسان ومواجهة الفساد
خطة خمسية لإعمار العراق
نيويوركـ وكالات: أكد عادل عبدالمهدي نائب الرئيس العراقي ان لديه شعورا بالرضا تجاه نتائج المؤتمر الدولي لاعادة إعمار العراق الذي ترعاه الأمم المتحدة ويحضره نحو 90 دولة من بينها ايران وسورية وعدد من المؤسسات الدولية.
ونقل راديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) السبت عن عبد المهدي الذي يترأس الوفد العراقي في المؤتمر قوله »لقد أوضح المؤتمر ان الحكومة العراقية قامت بتنفيذ تعهداتها، وقد حان الدور على المجتمع الدولي ان يتقدم للامام ويدشن العهد في موعد أقصاه نهاية ابريل المقبل«.
ووصف الخطة الخمسية لاعادة الاعمار الاقتصادي والاصلاح السياسي بانها خطوة ايجابية صوب عراق ديموقراطي، مشيرا الى ان العراق يتطلع لان تكون أزماته الحالية ارث من الماضي.
وأعرب عبد المهدي عن ارتياحه الشديد تجاه نتائج المؤتمر، لافتا الى ان أهمية انتزاع العراق من أزمته الحالية بمساعدة المجتمع الدولي.
وكشف عبدالمهدي ـ خلال المؤتمر ـ عن خطة طموحة أمدها خمس سنوات لاعادة الهيكلة الاقتصادية والاصلاح السياسي في العراق، مطالبا بدعم دولي للخطة التي تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي المالي واندماج العراق في الاقتصاد العالمي.
وتشمل الخطة وضع أهداف نمو سنوية واصلاح صناعات النفط والزراعة وبناء قوات أمن وترسيخ حكم القانون والتعامل مع الفساد، كما تطالب الخطة باصلاحات عراقية وكذلك الدعم المالي الدولي وتنظيم مؤتمر للجهات المانحة قبل نهاية ابريل المقبل.
وتعتزم الامم المتحدة عقد اجتماع في نهاية شهر ابريل على ابعد احتمال من أجل مناقشة تعهدات المانحين الدوليين لدعم خطة الاعمار في العراق.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قال، في كلمة افتتاحية في الاجتماع المغلق حول المؤتمر المعروف بمؤتمر العهد الدولي مع العراق، ان المنظمة العالمية ملتزمة بدعم تطبيق العهد .. معربا عن أمله في أن يبعث هذا التجمع رسالة للشعب العراقي لتشجيعه على القيام بدوره في احلال الأمن والسلام، وأن يوجه رسالة قوية بأن المجتمع الدولي يقف من ورائهم ويدعم جهودهم.
وتعهد المهدي بتبني تشريع لتوزيع عوائد الثروة النفطية بين مناطق البلاد، وأعلن عن خطة للعفو عن المسلحين الذين ينبذون العنف.
وقال عبد المهدي »نتطلع لانتشال العراق فعلا من أزمته بمساعدة المجتمع الدولي«.
وتتضمن الخطة تحقيق نمو اقتصادي قدره 15.4 بالمئة في عام 2007، مقارنة بـ 3 بالمئة فقط العام الماضي.
وتهدف الخطة الى زيادة الصادرات النفطية للبلاد الى 3.5 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2011، مما سيضاعف العائد السنوي لصادرات النفط الخام لتصل الى حوالي 50 مليار دولار.
وقال بان انه يتعين النظر الى الخطة الخمسية على أنها »أداة لاطلاق الامكانات الذاتية للعراق«.
وأضاف ان »التحديات المقبلة هائلة، وأنا متأكد من أنكم ستتفقون جميعا معي أننا لا يمكننا ترك العراق يواجهها بمفرده«.
وأوضح بان »أن وراء العنف السياسي والاقتتال الطائفي، أزمة سياسية تتجاوز صبر وقدرة الناس العاديين على مواجهة أعباء الحياة اليومية«.
وقال نائب وزير الخزانة الامريكي روبرت كيميت ان »النجاح في العراق سوف يتحقق من خلال استراتيجية سياسية وأمنية واقتصادية منسقة«.
وأضاف »لقد قام العراقيون بدورهم. والسؤال الان ماذا سيفعل المجتمع الدولي؟«.
وتعتزم الامم المتحدة عقد اجتماع في نهاية شهر ابريل على أبعد احتمال من أجل مناقشة تعهدات المانحين الدوليين لدعم خطة الاعمار في العراق.[/align]