النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الغنى في الغربة وَطنٌ. والفقر في الوطن غُربةٌ
    المشاركات
    1,266

    افتراضي في ذكرى الانتفاضة الشعبانية المباركة ... فلتجد قريحتكم بالآهات

    بغداد/ المجلس -15-9-05



    أصدر سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ورئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد بياناً بمناسبة الذكرى السنوية للأنتفاضة الشعبانيةالمباركة التي قام بها ابناء شعبنا العراقي آلابي معلنيين رفضهم المطلق لنظام العفالقة المجرمين ، لقد تركت هذه الانتفاضة في نفوس العراقيين وكل الاحرار في العالم معاني كثيرة ... المعاني التي وضعها شعبنا البطل التواق الى الحرية والاستقلال . فقد قدم شعبنا كل مايملك في هذه الانتفاضة وقدم الارواح رخيصة في سبيل نيله الحرية وأزالة نظام طاغوتي جاثم على صدر العراق ... نظام قمعي دموي .

    لقد شكلت هذه الانتفاضة منعطف كبير في تاريخ العراق والعراقيين وبصمة عار على نظام الصداميين الذي ماكان ردهم على هذه الانتفاضة المباركة الابالقتل والابادة الجماعية للشعب العراقي المنتفض بوجه الظلم والظالمين .



    واليكم نص البيان ...





    ايها الشعب العراقي الشجاع

    حين نقف عند اعتاب الذكرى السنوية للانتفاضة العراقية في الخامس عشر من شعبان, فاننا نقف على اعتاب حدث يمثل احد المنعطفات الكبرى في تاريخ العراق, نقف على اعتاب حدث جسد الكثير من معاني البطولة والاستعداد للبذل والتضحية في سبيل التحرر من ارهاب النظام الصدامي, كما جسد ايضاً معنى "ان الشعوب لاتموت" طالما عاش في اعماقها عشق الحرية واستعدادها لدفع دمائها ثمناً لانعتاقها من اسر الحاكمين الظلمة, انتفاضة شعبان في فعلها الجماهيري وفي دوافعها وفي معانيها وفي فلسفتها, مثلت بكل المعايير اختراقاً لعتبة التغيير نحو افق جديد وعالم جديد وحقبة جديدة.

    ومثلما حفرت الانتفاضة الشعبانية في ضمير العراقيين وكل الشرفاء في العالم معاني التضحية السامية والشجاعة والبسالة في مواجهة القتلة والظالمين, فان فعل النظام الصدامي وجرائمه التي ارتكبها في قمع تلك الانتفاضة العظيمة حفرت في ذاكرة كل الشرفاء معاني الوحشية والجريمة والهمجية والحقد والشر.

    انه منطق التناقض بين عالمين, عالم المظلومين والمضطهدين الشرفاء الباحثين عن الحرية والعدل والسلام والكرامة المصانة, وهوعالم الشعب العراقي, وبين عالم الدكتاتور الشرير الهمجي الحاقد على الحياة وعلى كل ما هو جميل وشريف.

    لقد انتصر العراقيون في تلك المعركة, عندما قالوا كلمة "لا" كبيرة ومدوية ومضمخة بدماء زكية وتضحيات عزيزة امتدت حينها لاكثر من عقدين طوال حكم حزب البعث العراقي, كثفت واختزلت كل رفض العراقيين لاولئك الظالمين الذين لم يتركوا وسيلة الا واستخدموها في محاولة اذلال ابناء الشعب العراقي والتنكيل بهم بفنون من القتل لم يعرفها ويستخدمها اكثر الظالمين تعسفاً وظلماً في التاريخ.

    انتفاضة شعبان, تلتقي كل منطلقاتها ومعاييرها عند محور فكرة الخلاص والانقاذ, وهي تستمد هذه المنطلقات من فكرة الانقاذ العالمي الذي تنتظره شعوب العالم بظهور المهدي المنتظر(عج), وليس غريباً ان تتزامن هذه الانتفاضة العظيمة مع ذكرى ولادة منقذ البشرية الامام المنتظر (عج) وعلينا حينما نحتفي بهذه الذكرى العظيمة ان لاننسى هذه القيم والمعايير والمنطلقات, لانها هي جوهر الحقيقة في انتفاضة شعبان المباركة.

    لم تكن انتفاضة شعبان بهذه المعايير الا زلزالاً صنعه غضب المظلومين في العراق, وكانت مشروعاً وطنياً اراد الخلاص لكل العراق, لقد سحق المنتفضون وهم عراقيوا الداخل في لحظات الغضب العارم اولئك المجرمين الذين اذاقوهم الويلات طيلة عقدين من الزمن, ولم تكن انتفاضة شعبان مشروع فئة بذاتها بل مثلت مشروعاً وطنياً ادهش العالم الذي لم يكن يتوقع هذا الرفض الواسع لنظام صدام البائد, ذلك المشروع الوطني الذي استمر بالتصاعد لنيل الحقوق واستعادة الكرامة والحرية واسقاط الدكتاتورية في العراق.

    لقد سال نهر من الدماء الطاهرة الزاكية من اخواننا وابنائنا في العراق منذ انتفاضة شعبان حتى سقوط النظام الصدامي وانهياره في 9/4/2003, فقد وزع صدام ونظامه الموت والدمار والتخريب المتعمد في كل العراق, ووضعه تحت الوصاية الدولية منذ خيمة صفوان في عام 1991..

    واليوم ونحن نعيش عبق ايام شهر شعبان المبارك, ادعوا كل العراقيين الشرفاء الى الاهتمام باحياء ذكرى هذه الانتفاضة العظيمة, واستلهام معانيها العالية, وفاءً لاولئك الشهداء الابرار, ووفاءً لاولئك المظلومين الذين قتلوا في المقابر الجماعية المنتشرة في كل العراق وخصوصاً في محافظات الجنوب والوسط.

    وحين نحتفي بهذه الذكرى, فاننا نحيي باكبار واعتزاز شهدائها من ابناء شعبنا الاعزاء, وجميع الشرفاء الذين آزروها, ولتصدح الحناجر عالياً بشعارات جموع الشعب الذي انتفض ورفض الذل والهوان, ولنقل "نعم" لهذه الانتفاضة العظيمة ولاهدافها ومشروعها ولمنطلقاتها, ونقول "نعم" للمرجعية الدينية التي قادتها, و"نعم" لفكرة الخلاص العالمي من الظلم والاضطهاد والتكفير والتمييز الطائفي, نقول "نعم" لكل اولئك الشهداء الذين قتلوا ظلماً وعدواناً.

    ونقول "لا" كبيرة من جديد, لكل من يحاول اعادة عجلة التاريخ الى الوراء ولكل الذين يفكرون بنفس طريقة النظام الصدامي الزائل, لاولئك الذين اعلنوا حرب الابادة لاتباع آل البيت في العراق وبدأوا عملياتهم بمذبحة النجف الاشرف التي راح ضحيتها داعم الانتفاضة الشعبانية شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) واستمرت الى فاجعة جسر الائمة ومذبحة الكاظمية التي حصلت هذا اليوم, ومئات من عمليات القتل الجماعي لابناء الشعب العراقي.

    ونقول "لا" للارهاب, و"لا" للاضطهاد والتكفير الطائفي, و"لا" للتهاون مع قتل العراقيين المستمر لحد اليوم, و"لا" لازلام صدام وحلفائهم التكفيريين القتلة.

    ولتتواصل الخطى المباركة لبناء عراقنا الجديد, بسواعد ابنائه البررة, نقول "نعم" للاسلام وللوحدة الوطنية العراقية, "نعم" لحقوق الانسان وللحرية, و"نعم" للدستور وللانتخابات, هذا ما نريد ان نقوله حينما نحتفي بهذه الذكرى العظيمة..

    السلام على امامنا المنتظر صاحب العصر والزمان (عج), والسلام عليكم ايها الشعبانيون الشرفاء وكلمة حب واخلاص واحترام للمرجعية الدينية المتمثلة انذاك بالامام الخوئي (قدس سره) ولكل العوائل الشريفة التي قدمت قوافل من الشهداء في تلك الانتفاضة العظيمة وغيرها من وقفات الاباء والعز التي سطرها ابناء شعبنا العراقي في مقارعة النظام الصدامي البائد.









    عبد العزيز الحكيم

    رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق

    بغداد في 9 شعبان 1426

    الموافق 14 ايلول 2005

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الغنى في الغربة وَطنٌ. والفقر في الوطن غُربةٌ
    المشاركات
    1,266

    افتراضي




ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني