[align=center]من الطبيعي ان يكون ملف الانتخابات النيابية العراقية هو الملف الابرز على الساحة العراقية بل وربما الاقليمية ومن ضمن القراءات التي يجب ان تطرح ومن ضمن علامات الاستفهام الكبيرة الموجودة لدي هو عدد الكتل والمرشحين الضخم والمهول والذين بلغ عددهم (6172)مرشح يتوزعون على المحافظات العراقية ... هل كل هؤلاء او اغلبهم يتنافسون لخدمة الشعب فعلاَ بصراحة انا اشكك في ذلك بل اذهب الى ان اغلبهم يتبنون ثقافة السلطة ويتبارون للجلوس على مقاعد تمنحهم مميزات وصلاحيات ... ليس من عادتي ان القي الاتهامات جزافا لكن حين اقرأ البرامج الا نتخابية للكتل المرشحة اراها متشابهة جدا انما على الساحة الفعلية نرى اختلافا كبيرا جدا في التوجهات ما سبب هذه البرامج المزيفة اذن وما سبب الخلاف بين الكتل وهو لم يكن خلافا في وجهات النظر (خلاف لا يفسد من الود قضية )بل خلاف يصل الى حد التهديد والوعيد وكأن احدهم قد كفر الاخر , هذا ونحن لحد الان لا نرى للغالبية العظمى للكتل مذاهب وخطط واضحة للاقتصاد وللتنمية وللنهوض بالواقع العراقي ....والاكثر من هذا ان هناك بعضهم يحاول التقليل من شأن نجاحات الاخر (ان وجدت) ومحاولة تفسير اي قرار او انجاز يحسب لجهة اخرى لا تدخل تحت لواءه تفسيرات خبيثة لتضليل المواطن تفسيرات بالية مللنا من سماعها (عميل ,خائن ,ابعاد,اقصاء )وما شابهها من بقايا (نفايات )العهد المقبور...
اعتقد ان السبب واضح لكل التساؤلات ان الصراع بين اغلب الكتل صراع على السلطة وليس خلافاَ مشروعا الغاية منه الوصول الى الحل الامثل والمشروع المناسب لخدمة المواطن العراقي فلم اراهم مختلفين الى الان حول قضية اقتصادية مهمة ولم ارى وجوه اكثر المرشحين رقم (1) في قوائمهم تحت قبة البرلمان يطالعون تشريع هذا القانون او ذاك ولم ارى تصريحات نارية من مدعين الوطنية والنزاهة ترتفع صادحة بكلمة فعلنا كل ما نسمعه منهم (يجب , سنعمل ,سنقوم . لابد ....) اتمنى ان يعي المواطن العراقي حجم خطورة منح صوته لمن لا يستحق واهمية قراءة المعطيات ومتابعة ما بين السطور لكي لا نخطئ مرة اخرى
.[/align]