خرجت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني من لقاء جمعها بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس، لتعلن عزم إسرائيل على شن عمل عسكري ينهي سيطرة حركة حماس على قطاع غزة الفلسطيني، وأخبرت الصحفيين (لقد طفح الكيل... الوضع سوف يتغير).
وشددت ليفني -المرشحة لتولي رئاسة الحكومة بعد الانتخابات المقبلة- لهجتها العدوانية بعد أن التقت عدداً من المسؤولين بينهم الرئيس مبارك، وقالت مصادر دبلوماسية: إن ليفني أطلعت مسؤولين مصريين على خطة (ضربة خاطفة) لقطاع غزة.
وزعمت في مؤتمر صحفي استمر أكثر من 90 دقيقة مع نظيرها المصري أحمد أبو الغيط أن (الوضع في قطاع غزة أصبح عائقاً أمام إقامة الدولة الفلسطينية)، مضيفةً أن (حماس قررت استهداف إسرائيل وهذا شيء يجب أن يتوقف، وهذا ما سنقوم به). ولم يفكر اي من الاقلام التي صفقت لمنتظر الزيدي بأستهجان تصريح ليفني
وخلال المؤتمر لم يجد أبو الغيط من القول إلا التأكيد على الدعوة المصرية الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) لضبط النفس وتسهيل التوصل إلى تهدئة جديدة.
وقال أبو الغيط: إن مصر لن توقف جهودها للتوسط في تهدئة طالما أن الطرفين يرغبان في ذلك، لكن لا يمكن تصور
أن تتمكن مصر من إقناع الجانبين بالعودة إلى التهدئة طالما أن هناك هذا التصعيد.
وكان الرئيس مبارك قد طالب ليفني بضرورة الابتعاد عن أسلوب العقاب الجماعي للفلسطينيين، كما نوهت مصادر دبلوماسية إلى طلب القاهرة من إسرائيل تمرير قافلة مساعدات مصرية نظمتها حرم الرئيس المصري لغزة، ولا تزال معطلة قرب معبر رفح.
وذهب القائم بأعمال رئيس كتلة حماس البرلمانية إسماعيل الأشقر في تصريحات صحفية أمس إلى التأكيد أن زيارة ليفني إلى القاهرة (تأتي من أجل أن تأخذ الضوء الأخضر من مصر لتنفيذ عملية