النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    1,948

    افتراضي استشهاد الانتخابات في كربلاء على يد عمر بن سعد «المطلك»

    سلام الشماسي * - 10 / 2 / 2006م - 10:04 ص

    مثلت الانتخابات الأخيرة في العراق مفاجأة من العيار الثقيل لكل من راهن على سقوط قائمة الائتلاف العراقي الموحد حيث أيقظتهم من سباتهم الموغل في العمق و أحلام اليقظة التي كان حزب البعث وبعض الجهات الإعلامية العربية التي أنتنت رائحة كوبونات النفط جنبات شاشاتها مصحوبة بجوقة الرداحين القوميين العرب تـنيمهم في عسلها الأسود وتدغدغ مشاعرهم بها في كل يوم بأنهم هم الأغلبية وان الدخلاء على العراق من «الصفويين الفرس المجوس العلقميين» يشكلون أقلية موتورة عميلة للعجم ضد كل ما هو عربي عروبي مستعرب معرورب عربوي.

    لقد أدى الفوز الساحق للائتلاف إلى حدوث تسونامي جديد زلزل الكثير مما كان يعد سابقا ثوابتا لدى حملة الفكر العرباوي ادخل المراهنين في متاهات التشرد السياسي، فقد كانوا يستمدون قدرتهم على البقاء في دائرة الضوء من خلال دعمهم للإرهاب المتجلبب بعباءة إسلامية ومن قبله لحزب البعث بالبيريه والكاكي العربربي الأصيل عوضا عن التوافق مع شركائهم في الوطن. فبالرغم من كل مبادرات حسن النية وإبداء الرغبة بالعيش المشترك على ارض العراق من جانب الشركاء الآخرين إلا إنهم مازالوا في سباتهم يعمهون يحلمون بالعودة الى السلطة والتحكم في رقاب عباد الله بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم القومية.

    كان شيعة العراق يتعالون على جراحاتهم القديمة الجديدة بفضل إسلامهم قيادهم للمرجعية الحكيمة والتي تؤمن بوحدة إسلامية تتبلور ملامحها على ارض الرافدين في سبيل بناء وطن يحترم فيه الإنسان بغض النظر عن خلفيته الثقافية والمذهبية والقومية ويتخلص فيه الأغلبية من اضطهاد الأقلية ولسان حالهم يقول هل هذا كثير علينا؟!

    آمنت الأغلبية الحقيقية وليست أغلبية الوهم الموجه عبر الأقمار الصناعية بالخيار الديمقراطي ونبذت العنف والانتقام لمرارات الماضي باذلة في سبيل ذلك بحور من الدماء الطاهرة المهرقة على إسفلت الشوارع ببغداد والنجف و كربلاء وباقي أرجاء العراق حتى عبقت المنطقة العربية بمسك الحرية مما اضطر المراهنين للانخراط في العملية الانتخابية على مضض يمنون النفس بالصعود الى قمة الهرم من جديد مستقوين بـ«أشاوس» القاعدة والبعث و الجامعة - أو المتفرقة - العربية والمحتل «الذي اظهر مخاوفه من تنامي الدور الشيعي» وبعض دول الجوار المتمصلحة من عراق صدامي متعللة بهلال شيعي.

    فلما جاءت نتائج صناديق الاقتراع على غير ما يهوى الارتهانيين من أمثال الدليمي و المطلك وعلاوي اخذوا بالتشكيك في مصداقيتها وبدأت حملات التشكيك المبرمجة موجهة رسائل للداخل والخارج للتدخل وإلغاء النتائج. لم تكن تلك الرسائل تلمح بل تقول صراحة ان لم تلغى الانتخابات فستسيل الدماء كما قالها بكل بجاحة ذلك المدعو صالح المطلك. مثال آخر على الكذب والزور والتحريض ما قاله الدليمي بعد نشر نتائج الانتخابات حيث خطب في ثلة من محازبيه قائلا إنهم اي الشيعة يحاولون أن يظهروننا أقلية في هذا البلد عبر التزوير في العملية الانتخابية. وبعد ان هدأت ثورته على اثر مشاورات سياسية قد تسفر عن إعطائه جزءا من الكعكة السياسية في العراق لحس كلامه أخونا الدليمي وتراجع عن التشكيك في النتائج.

    ولكن المطلك لم يكتف بإظهار التأييد والتعاطف مع البعثيين والزرقاويين علانية بل انه تمادى في غيه وضلاله إلى درجة قيامه شخصيا بالتهديد وعلى رؤوس «المايكروفونات والكاميرات» ليجبر العراقيين على الرضوخ لآماله الرامية لخلافة صدام والجلوس على عرش البعثيين ولو اقتضى الأمر التضحية بشعبه ووطنه تماما كما فعل عمر بن سعد حين وعد بحكم الري في مقابل اغتيال الإمام الحسين . حيث جعل من نفسه أداة مطواعة ليزيد وحزبه ضاربا عرض الحائط كل قناعة ومعرفة بمصداقية وحقانية موقف سبط الرسول فضلا عما سيترتب عن هذا الفعل من عقاب وغضب الهيين ولكن نشوة أوهام الحكم والسلطة ذهبت بعقل الرجل فكان ما كان في كربلاء من استشهاد الحسين آذنا ببروز نهج أصيل في الإسلام وهو نهج الثورة بمفهومها الرباني على الساحة السياسية في العالم. خلد الحسين فنال ما يصبو إليه من رضا الله والدفاع عن بيضة الإسلام بينما باء عمر بن سعد بالخيبة فخسر الوهم وفاز بالخلود في جهنم وبئس المصير.

    عمر بن سعد استقوى بالقوى الاستكبارية اليزيدية لكي ينفذ مخططاتها ولكن بمن يستقوي صالح المطلك لكي يفجر كربلاء جديدة في الخامس من الشهر الماضي؟ وما الوهم الذي باعه إياه من يستقوي بهم؟ وما هو الثمن الذي أعطاه مقابل هذا الوهم؟

    إن كربلاء جرح لن يندمل وهذه ليست مقولة أدبية أو عبارات مجازية ولكنها واقع يتجسد في كل يوم منذ العاشر من سنة إحدى وستين للهجرة سواء في عرصات كربلاء أو في أماكن أخرى من العالم. حيث تتكرر الشخوص والأحداث وان زيناها بغلاف وأسماء جديدة وعصرية واكبر دليل على ذلك صدام والمطلك وغيرهم الكثير الكثير.

    أما آن للانتهازيين ومتسلقي السلطة أن يتعظوا مما آل إليه مصير أسلافهم الشمر ويزيد وفرعون والنمرود وكل الطغاة؟

    القطيف

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    27

    افتراضي

    قال تعالى .....
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفور ....

    صدق اللع العظيم


    المؤمن

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني