لا شُلت اليمين التي وقعت اعدام الجرذ
ان من العجب بمكان ان تمر ذكرى أعدام كبير الجبابره وسيد المتفرعنين واقذر المتسلطين دون أن نسمع صراخ جنوب المفجوعين ولامن انين للثكالى...!
والاكثر عجباً ان يعم الصمت والسكوت صفحات ابنائهم الذين يستخدمون نافذة الفيس وبقية مواقع التواصل أكثر مما يحادثون ويخالطون اهليهم ...!
يلوذون بالصمت ودماء الاباء لم تجف بعد والمقابر الجماعية بعضها مجهولة ولم تكشف ليومنا هذا يتغاضون عن هكذا حدث جلل ولو كان للصخر والجماد والصحاري والهور والقصب والبردي مشاعر ولسان لسمعنا منهم صوت الاناشيد ولكنا قد لاحظنا ابتسامة الفرح بادية على محياهم لما لهذا الوقع من بهجة وسرور للأقتصاص العادل من هذا المجرم السفاح .
السكوت وغض الطرف تلميع لوجه صدام القبيح لذلك ادعو كل المنصفين دعوة صادقة ادعو جميع الشرفاء والأحرار للصراخ بصوت عال وملئ الافاق (بما فعل السفهاء من افاعيل يندى لها جبين الانسانية لبيان مظلومية ثلاث عقود ونصف) وأن لا يمر هذا اليوم ذكرى توقيع أعدام الهدام الملعون كمثل بقية الايام
التاريخ لا يرحم ولا يخشى احد وله لسان سليط يعري المزورون والملفقون ويدون الأحداث على صفحاته ويخرجها من بين طياته ولو بعد حين ولا مجال للشك بانه سيفضح كل من دافع وجمل ومجد وتغنى بحكم البعث واجزم ان الذل سيلاحق هؤلاء الممجدين وسيلبسون ثوب العار والشنار الى يوم يبعثون.
لو جاز لمخيلت العامة من ابناء الوسط والجنوب ممن عاش وشهد ايام حكم البعث الملعون بالرجوع لحقبة التسعينات من القرن المنصرم واستعرض ماكان سائد انذاك من قتل وتشريد واضطهاد وترويع وجوع وفقر وحرمان وسيطرة نظام فاشستي اعتلى رقاب العباد بالحديد والنار لصرخ الجميع بأصوات عالية وحناجر صادحة وتهلل وتغنى الصغير قبل الكبير والنساء قبل الرجال بيوم نفوق هذا الملعون بعد ان خط توقيع اعدامه في ليلة انتصر فيها لقوافل الشهداء السعداء.
ان تدور الدوائر على طاغية عصره بعد (٣٥) سنة من العنجهية والتسلط على رقاب الناس ...ويذل ويخزى بعد تفرعن وتعالي لينكس خانعاً ذليلاً وينال ما جنت يداه من افعال شنيعه ومنكرة حرقت البلاد واذلت العباد.. ويوقع على اعدامه وريث دعوة الصدر( السيد المالكي).
هذا الذي لم يكن بحسبان طغمة البعث وجلاوزته
فأن يقتص ابن الدعوة الاسلامية للشهداء الأبرار (رضوان الله عليهم)
فهذا الأمر مفخرة لكل الشرفاء بلا شك وريب .
وهذا التوقيع يمثل صرخة في اروقة الضمير الانساني
لا أعتقد بوجود الصدف وايقن انا ما حدث تجسيد للعدل الألهي وهو شرف لا يضاهى ومصدر فخر وعز وغبطة تتوارثها الأجيال وشجاعة تخلد اليد التي خطت ذلك التوقيع الخالد .
((اللهم صلي على محمد وال محمد))